أما آن لهذا الوطن أن يترجل؟ا

المشهد السياسي
قراءة في المشهد السياسي : أما آن لهذا الوطن أن يترجل؟!
د. الشفيع خضر سعيد
منذ التاسع من يوليو الجاري، يوم إنشطار الوطن الواحد إلى دولتين، ظل يسيطر على تفكيري وحالتي الذهنية نص كتبه محمد الماغوط في روايته «الأرجوحة»، يقارب ويقارن فيه بين المثقف والجاهل. ووجدت نفسي أتصرف في النص، متصورا المقاربة والمقارنة بين الذي يفكر ويقف مع ذاته، والذي لا يفكر ولا يقف مرة مع ذاته. وعندما هممت بكتابة هذا المقال، سيطرت علي فكرة أن أصدره بهذا النص المعدل، بعد إعمال التصرف فيه: -وما الفائدة اذا كان الرضوخ هو النتيجة؟ لماذا لا يختصر هذا العذاب؟ لماذا يحول المرء بملء إرادته تلك الطاعة البسيطة السهلة الى هزيمة وإندحار؟ ان هزيمة الذي يفكر ويقف مع ذاته «المثقف، في النص الأصلي» والذي لا يفكر ولا يقف مع ذاته مرة «الجاهل، في النص الأصلي» كالفرق بين الموت غرقا والموت شنقا. إن الذي لا يفكر ولا يمارس الوقف مع الذات، يتصرف بشكل طبيعى عندما يطيع الاوامر الصادرة اليه، لان الطبيعة المتطورة منحته هذه القدرة على تجاوز العذاب وانفجار الذهن. انه يحس الامور ولا يدركها. فعندما تأمره بأن يقفز من علو ستين مترا الى الارض، فهو يقفز ويتألم و يفجر رأسه. و لكن عزاءه الوحيد فى أنه أدى واجبا ما. أما الذي يفكر ويراجع ذاته دائما، فينفجر رأسه مرتين: مرة لأنه لم يقتنع بهذه العملية، ومرة لأنه إرتطم بالأرض، وهو ليس له عزاء على الاطلاق.
إن من أهم سمات الإنسان العاقل والسوي واليقظ الضمير، الوقوف مع الذات ومراجعة النفس في كل أدائه وتصرفاته ومعالجاته في الفترة التي مضت من مسار حياته، تصحيحا وتطويرا لمسار الفترة القادمة. وأعتقد أن الكثيرين يفعلون ذلك يوميا، فهم لا ينامون ليلا حتى تراجع ذاتهم ما دار في نهارهم، ويستوي في ذلك الطالب والموظف ورب الأسرة?الخ. لكن وقفة الذات عند من يتعامل مع الشأن العام، كالسياسيين والزعماء وقادة الرأي، خاصة المسؤول عن الرعية الذي يدير شئون البلاد وناسها، تختلف تماما عن غيرها، لأنها تتعلق بمصائر البشر والأوطان. ولهذا السبب هي تكتسب معنى ومحتوى شديد الحساسية وشديد الخطورة، خاصة عند تعامل هؤلاء مع المنعطفات والمنعرجات الدقيقة والحرجة التي تمر بها بلدانهم وأقوامهم. ومباشرة أقول، ان أي سياسي أو زعيم أو أحد قادة الرأي، بدءا من رئيس الدولة ومرورا بالسياسي المعارض، وانتهاء بكل من يدلو بدلوه في الشأن العام السوداني، إذا لم يقف مع ذاته ويراجع أدائه ومساهماته ودوره إزاء الحدث الأهم والأخطر في تاريخ السودان الحديث، أي إنشطاره إلى دولتين، من الصعب تخيل تمتعه بتلك السمات المشار إليها، أي الانسان العاقل السوي اليقظ الضمير، حتى ولو حقق هذا الانشطار مرادا وأهدافا مسبقة له، أو جاء إستجابة لآيديولوجية يؤمن بها .
حتى اللحظة، ربمالا نستطيع أن نجزم بأننا على دراية بحال كل من هؤلاء، وكيف سيعبر عن وقفته الخاصة مع الذات، ولكن المدهش المؤلم، وإن كان ليس مستغربا، ألا تجد أية وقفة، مع الذات أو مع غيرها، عند قادة البلاد. بل تجدهم مستجيبين لتيار العنصرية الانفصالية الشمالية، الذي ظل مهللا وذابحا للثيران وواقفا -إنتباها-، لا ليدعم ويبارك إنشطار الوطن وحسب، بل ليؤجج المشاعر العدائية بين الدولتين الوليدتين من رحم واحد، متجاهلا الحزن الذى فاض من عيون السودانيين فى القرى و الحضر والمنافى، ومنساقا وراء وهم النقاء العرقي والديني، زافرا -زفرات حرى- حارقة للوطن وشعبه: هاهي إسرائيل تبارك دولة الجنوب، ودولة الجنوب ستفتح سفارة لها في تل أبيب?.، إذن فلينفصل الجنوب، ولا تحزن أيها الشعب، فالجنوب ذيل اسرائيل وبقطعه سيكون شمال ال 96% مسلما، سيكون نقيا خالصا لنا، حيث لا أهمية لل 4% غير المسلمين، لنقيم فيه دولة الشريعة..! لكن الشعب يدرك جيدا هذه الاسطوانة المشروخة. لقد انقلبت الانقاذ على الشرعية والديمقراطية حتى تقيم دولة الشريعة. فماذا كانت النتيجة؟ ساد العسف والقهر، واهملت التنمية واستبدلت باستثمار طفيلي جائر زاد من نسبة الفقر والحرمان وحطم النسيج الاجتماعي في البلاد، ضاعت السكة حديد ومشروع الجزيرة وعم الفساد منتشرا في قمة وقاعدة الهرم الحاكم. وعلى الرغم من ذلك لم نر فاسدا قطعت أطرافه من خلاف، ولكنا سمعنا كثيرا عن فقه السترة. وكل الذين طالتهم يد النظام من المعارضين الشماليين، فاستشهدوا تحت التعذيب أو في ساحات الإعدام، لم يشفع لهم كونهم من أهل الإسلام، وهم أصلا ليس عليهم جرم، تهمتهم الاختلاف في الرأي والمعارضة السياسية?.، والنظام يخوض حربا في دارفور التي نسبة المسلمين بين سكانها 100%! وفي تصريح للأب فيلو ساوث فرج، أبدى تخوفه من هجرة جديدة للاقباط بسبب ما يتردد حول تطبيق الدستور الإسلامى، مشيرا إلى أن التسعينات شهدت هجرة واسعة بسبب نظام الانقاذ. نحن نقول بكل وضوح، إن الاتجار بالدين مسألة انكشف زيف نواياها تماما، والمسألة في النهاية ليست إقامة دولة الشريعة، بل السعي لاستخدام سلطة الدين لإرهاب الآخرين. وأعتقد أن من واجب جميع المستنيرين، أن يشرحوا للناس أن جوهر الصراع السياسي في البلد ليس هو معركة مع أو ضد الدين «على الطريقة الامريكية: مع أمريكا أو مع الارهاب» بل هى معركة من اجل الحرية، الكرامة، العدل، وحدة الوطن، التنمية، وضد الحرب والفساد والاستبداد.
المفكر يوسف زيدان، في كتابه «اللاهوت العربى و اصول العنف الدينى»، -?. لا بد من الاعتراف بانه قد آن الاوان لأن يصل الوعى الانسانى العام لفهم أعمق لقاعدة «دع ما لقيصر لقيصر و ما لله لله»، فهم لا يقتصر على التقابل الساذج الظاهرى بين «قيصر و الله» و انما يصل الى وعي و ادراك عميق لطبيعة التداخل بين العملية السياسية و الخبرة الذاتية، على أسس مجتمعية وفردية قويمة?اذ ان ما تحققه السياسة بوسائلها لا يملك اليها الدين سبيلا، فى حين ان السياسة لن تقوم بذاتها بديلا عن الدين. لأن ما يحققه الدين للفرد لا يمكن للسياسة ان تقوم به. لقد تغير العالم، ولم يعد مثلما كان فى سابق الزمان.
تدعي قيادة البلاد انها قسمت السودان من أجل السلام. لكن اتفاقية السلام الشامل جاءت لوقف الحرب وإتاحة الفرصة، من خلال فترة انتقالية مدتها ست سنوات ونصف، حتى ترسخ جسور الوحدة في إطار التنوع والتعدد. المحصلة كانت نسف ما كان متبقيا من جسور بسبب إصرار الإنقاذ على رفض دولة المواطنة وسماحها بتسيد لغة الاستعلاء العرقي والديني تجاه الجنوب. نحن نوافق ما ذهب إليه رئيس الجمهورية عندما قال الانقاذ قسمت السودان، ولكنا لا نوافقه قوله ان التقسيم كان من أجل السلام، بل نقول انه بسبب ايديولوجيا الحزب الحاكم، وان الحكومة اقتطعت جزءا من لحم الوطن فداء لاوهامها. ثم هل إنطفأت نيران الحرب بين الشمال والجنوب بعد التقسيم؟ أليس من حقنا أن نشكك، بسبب خطاب الحكومة وخلصائها المعادي تجاه الدولة الجديدة، في وجود أية رؤية لعلاقة تكاملية استراتيجية مع جمهورية جنوب السودان التي قدمت بادرة الاحتفاظ بالاسم والعلم والجنسية المزدوجة؟ وكيف نفهم إشارات العديد من الوزراء تجاه دولة الجنوب، مثل حديث السيد وزير المالية حول العملة النقدية في الجنوب وتصريحه -ما عندنا شغلة بعملتهم-!؟ طبعا الجميع يعلم، وبالفعل شاهد، أن جمهورية جنوب السودان ستجد دعم كافة دول العالم تقريبا، بما فيها تلك الدول التي تربطنا بها علاقات اقتصادية استراتيجية. فلماذا الاصرار على لغة -الفسالة-؟ إلى متى يظل بعض قادة البلاد يصرون على أن السياسة مقالعة ومطالعة للخلاء؟ اللغة المستفزة مع الفعل المستفز يحدثان ردة الفعل الغاضبة من الطرف الآخر، وإذا بالأمس كانت ردة الفعل هذه ضربة من كرسي بدل المنطق، فغدا قد تماثل ما أرعدت به ميادين التحرير في مصر وتونس واليمن. والسؤال الذي يحتاج منهم إلى وقفة مع النفس: يا أهل الانقاذ..لماذا تشدون الجميع إلى دوائر العنف؟
بعض قادة المؤتمر الوطني يطرحون شعار حكومة عريضة لإدارة البلاد بعد الانفصال، ويرهنون المشاركة فيها بالوصول إلى وفاق وطني حول الدستور وشكل الحكم. لكن القضايا التي تحتاج إلى وفاق أكبر وأوسع من مسألتي الدستور وشكل الحكم، رغم أهميتهما وضرورة وجودهما في صلب هذه القضايا. كيف نوقف الحرب والموت في جنوب كردفان ودارفور؟ كيف ننزع فتيل الاقتتال في أبيي وجنوب النيل الأزرق وبين دولتي الشمال والجنوب؟ كيف نمنع مواصلة تفتت وإنشطار ما تبقى من السودان؟ أليس قطع دابر الفساد ومحاسبة الفاسدين، ومعالجة قضايا مشروع الجزيرة، أراضي السدود، أراضي القولد، شرق السودان، الحالة المعيشية المتدنية، العلاقات الخارجية المتدهورة?الخ، أليس جميعها من ضمن أولويات أي وفاق وطني؟ هل يستطيع المؤتمر الوطني أن يجعلنا نصدق أنه أصبح مقتنعا حقيقة بالتحول الديمقراطي، ام سيواصل أساليب اللف والدوران وتدبير المؤامرات الساذجة؟ لماذا يقتحم جهاز الامن اجتماعا علنيا للحزب الشيوعي في بورتسودان ويعتقل المشاركين فيه ويصادر وثائق الاجتماع؟ هل وصلت للجهاز معلومات تفيد بأن فرع الحزب الشيوعي في بورتسودان يخطط لنسف الميناء أو لفصل شرق السودان!؟ ولماذا يوحي المؤتمر الوطني لأحد أعضاء حزب حليف جدا له «الحركة الشعبية/التغيير الديمقراطي» لإصدار تصريح يتهم فيه الحزب الشيوعي بالضلوع في أحداث جنوب كردفان مدللا على ذلك بعدم وجود مسؤوليه ضمن قوائم الاغتيالات في المنطقة؟ يبدو أن ذلك الشخص، ونتيجة لما يشاهده عند القدوة، يعتقد أن السياسة في السودان تقوم على أفكار كتب شرلوك هولمز أو أجاثا كريستي أو المغامرون الخمسة??!!، ويبدو أن البعض الآخر يعتقد أن الحكومة الواسعة العريضة سيضايقها، أويضيَقها، وجود الحزب الشيوعى السودانى على مسرح الاحداث؟
من قبل قلنا، ونكررها مرة أخرى، لا مخرج سوى المؤتمر القومي الدستوري أو الرحيل. وعلى قادة النظام المصطرع ذاتيا ان يعقدوا جلسة مع الذات، يكونوا فيها خصوما وحكاما لبعضهم البعض، ولينظروا الى ما إقترفته أيديهم بحق هذا الوطن، وآخره الحدث الجلل? انفصال الجنوب ?
ونقولها بملء أفواهنا: أما آن لهذا الوطن ان يترجل؟؟
الصحافة
مهاتير محمد ومهاترات عمر… وما نريده نحن..
أولا حتى لا يتهمنا أحد بالقذف أو الذم فاننا ننتقد سلوك الشخص وتصرفاته التى يتخذها ولا ننتقد خَلق الانسان لأن الله سبحانه وتعالى كرمه وخلقه فى أحسن تقويم.
الهترة: هى الحمقة (الحماقة) المحكمة. التهاتر: الشيئ الذى يكذب بعضه بعضا. تهاتر القوم اى ادعى كل واحد منهم على صاحبه باطلا. والرجل المستهتر هو الذى لايبالى ماقيل فيه او ماقيل له من نصح او شتم.
مهاتير محمد هو رابع رؤوساء وزراء ماليزيا. دخل حقل السياسة منذ نعومة أظافره وتقلب فى عدة مناصب من عضو فى البرلمان الى وزير التعليم ثم الصناعة الى ان اصبح رئيس وزراء عام 1981. لمهاتير محمد دور كبير فى تقدم ماليزيا, فهو صاحب فكر تنموى حيث قام بدفع مستويات التعليم والتكنولجيا. اصبحت ماليزيا من دولة زراعية فقط الى دولة صناعية متقدمة فى عهده حيث يساهم القطاع الصناعى فيها ب 90% من الناتج الاجمالى المحلى. انخفضت فى عهده نسبة خط الفقر من 52% الى 5% فقط عام 2002 وارتفع دخل المواطن الماليزى من 1247 دولار الى 8862 دولار- اى زاد دخل المواطن 7 اضعاف. وانخفضت نسبة البطالة ل 3% فقط.
*من أهم القوانين التى اجيزت فى عهده: قانون نزع الحصانة او "حق الفيتو" الملكى اوالحصانة السياسية من افراد الاسرة الحاكمة. اى ان لا احد فوق القانون.
*مهاتير محمد قضى 22 عاما رئيسا للوزراء واستقال برغبته من منصبه فى أوج انجازاته الاقتصادية والسياسية وترك ماليزيا كواحدة من أعتى النمور الاسيوية فى شرق اسيا.
أما مهاترات عمر فلا تحصى كما تعلمون. ولكن على رأسها القدوم للسلطة بانقلاب على الديمقراطية والظن بان له الشرعية. وتتجلى اكبر المهاترات فى مقارنة محتوى الخطاب الأول عام 1989 بما أوصل له حالنا والبلاد اليوم بعد 22 عاما.
فالدولار من ان كان يساوى 12 جنيه فقط الان يساوى 3500 جنيه و"انت طالع " ومستوى الفقر أكثر من 90%.
ولم يخلو شئ فى هذا العهد من مهاترات, حتى الزمن لم يسلم: (تقديم الساعة) او البكور.
ولغة المهاترات ك…لقد جئنا بالبندقية..والعاوز السلطة فاليحمل السلاح…والراجل يطلع الشارع..بندقو..لحس الكوع..وغيرها..فهذه اللغة إعتراف ضمني وشعور لا إرادى بان جلوسهم فى السلطة غير شرعى وبالقوة وحتى الانتخابات التى اجريت لم تكن نزيهة.
ومن المهاترات نزول الدموع والاعتراف بتفشى الفساد وانشاء مفوضية له والتصريح بوجود النهب المصلح (بإستهتار) وهذا كله ولا توجد خطوة جادة لاجتثاث الفساد والنهضة بالبلد. لأن مهاترة أنهم متدينون لايفسدون هى المقسمة.
توالت المهاترات الى أعظمها وهى افساح مجال للعنصريين والطائفيين بنشر سمومهم فى المجتمع حتى قاصمة الظهر بانفصال الجنوب.
والكثير مما نتذكره ولم نتذكره ونجهله.
فبدون مهاترات يا سيد عمر مانريده نحن أن تتشجع قبل ان يتمزق السودان ويضيع الوطن و تعلن الاتى:
– تعلن فشلكم فى ادارة البلاد. لانكم اساسا جئتم بانقلاب وغرر بكم فضللتم الطريق لان الوسيلة كانت باطلة حتى ان صدقت نيتكم للاصلاح. فقد كانت العشر الأولى قبل المفاصلة جمهورية أولى وبعدها الى انفصال الجنوب هى الثانية. الان نحن مقبلون على جمهورية المهاترات الثالثة وليست الثانية.
– الاستقالة من حزب المؤتمر الوطنى, واقالة كل الحكومة, ورفع الحصانة عن كل افراده (أى تفكهم عكس الهواء) وليقدم للمحاسبة كل متهم فاسد مفسد من اى حزب كان. أبدا بمحاسبة نفسك ومن حولك. أعلم أن كل من حولك يجتمع على مصلحة السلطة والثروة والجاه. ستراهم كيف سيتبخرون وينزوون. إذا تريد ان يفكر الشعب فى الوقوف بجانبكم فالخيار فى يدكم: أن تختار بين الشعب الفضل أو حزب المؤتمر.
– إطلاق الحريات وإعلاء كلمة القانون ولا شي فوق القانون.
– تعيين لجنة قومية لتشكيل حكومة من التكنوقراط لادارة البلاد وتعيين حكومة قومية لفترة انتقالية لمدة سنتين على الأقل يتم فيها التشاور وصياغة دستور دولة السودان: دولة ديمقراطية تعددية, دولة قانون عدالة حرية كرامة ومساواة. وبالتالى نضوج الأحزاب لممارسة الديمقراطية النزيهة لتأتى حكومات متعاقبة للنهوض بالبلد.
– محاولة رأب الصدع للعنصرية والجهوية التى تخللت. مثال لذلك: الجنوبيون الجالسون فى الشمال للان أعطوهم حقهم وتخييرهم فى الجلوس فى وطنهم الام او الذهاب للجنوب. فبسماحة الدين الاسلامى و الاخلاق السودانية, هؤلاء فى الأصل سودانيون.
فهذه محاور عريضة, فبالتأكيد لكم أعزائى وللحكماء المزيد الذى يمكن أن يضاف لهذه النقاط.
فيا سيد عمر إتخذ خطوة تكون لك نقطة بيضاء فى صفحات عهدكم الأسود. فإذا كنت لا تريد علوا ولا فسادا وتريد الاخرة فأرحم نفسك وأرحمنا; ففى 22 عاما قد صارت بعض الدول نمورا بفضل حنكة قيادتها. "تلك الدار الأخرة نجعلها للذين لايريدون علوا فى الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين" صدق الله العظيم.
فأفعل معروف فان حواء السودان والدة أناسا عمروا الأرض حيث ما قطنوا. واللي بنى الأرض كان في الفرض سوداني وتانى مابجيب سيرة الجنوب.
نحن لا نقول لك أجبن لمرة واحدة فى حياتك ولكن تشجع واتخذ هذه الخطوة الجادة فى حياتك لتخليص وطن وأجيال وأمة باكملها من الضياع. فستفرح الوالدة ربنا يعطيها الصحة والعافية ويمد فى عمرها, ستفرح باعتراف ابنها بالذنب، فالاعتراف به فضيلة، وستخف عليكم دعوة المظلومين التى تخافون منها. فهؤلاء لهم قلوب أمهات تحترق من زول الصهريج، واطفال المدارس الجوعى، والمرأة التى باعت أطفالها ومرورا بأطفال المايقوما وغيرهم الكثير، إلا المشردون..
سيف الحق حسن
[email protected]
نشر بتاريخ 17-07-2011
نتمنى ان تمسك زمام المبادرة وتعقد مؤتمر الحزب وتحصر العضوية وتحيد ذلك الشيخ الخرف الذي دئما خصما على الحزب بجد نتمى ان تقود الحزب الي بر الامان والكيزان يعلمون تماما غير الحزب الشيوعي ما حد بقدر يغيرهم
ياجماعة الخير (سيف الحق) ولا (سيف الاسلام) ولا (سيف الاحلام) قال شنو؟ مافاهم حاجا دى شنو اللى عامله ذى خطبة (عصام أحمد البشير) فى (جامع النور) وعينك ماتشوف الا (النور) يوم الجمعه .. دا ود القذافى ولا زول تانى .. والله بقينا نخاف من السيوف .. الا من سيف الدسوقى (مافِ حتى رساله واحده) أو سيف الجامعه (أللهم أرض عنهم) أما باقِ سيوف العُشر دى ماشغالا معانا .. اذا أنت بلغت بيك (الجرأه) تقول ماعاوز (عمر البشير ) ولا النظام .. أبشر يا(ودحسن) نحنا ذاتنا الجعليين ماعوزنه تب وما أشوفو فى حوش بانقا فرع شندى قلناليهو كفايا .. كفايا .. كفايا .. الجعلى البعدى يومو كلو مغبون من كلام ودحسن المكتوب تحت دا ..
you are agreate man i agree