
كل الدول اهتمت وما زالت تبدي اهتماماً بالغاً بمسألة توريد لقاح كورونا لتطعيم شعوبها، إلا حكومتنا الرشيد، فهي (لا تهش ولا تنش)، وعاملة (مجنونة ونايمة!!) فهي في وادي ولقاح كورون في وادي آخر!! فما يقلقنا لملم تبد حكومتنا أي اهتمام بمسألة توفير اللقاح لتطعيم لشعبها، ولماذا لم تجر الإشارة من قريب أو بعيد لأي من أنواع اللقاحات؟ والأغرب من هذا كله أن أي من الدول التي بسطت سيطرتها علينا في الآونة الأخيرة!!! وأصبحنا تحت عباءتها، لماذا لم تبد اهتماماً بمسألة تزويدنا ولو بالنذر اليسير من أي من أنواع اللقاح، وحتى تستطيع حكومتنا -عل الأقل – تطعيم كوادرهاوطواقهما الطبية، لتجعلهم أكثر جهوذية في التعامل مع هكذا حالات،والتي من الممكن أن تستجد وتتفاقم خاصة بعد ظهور السلالة الثانية من الوباء…
لكن يبدو أن حكومتنا العسكرية( برهان- حميدتي) تنتظر العون والمدد من نظيرتها المصرية– حكومة السيسي العسكرية- فالحكومة المصرية قامت بتوريد كميات ليست بالضخمة من اللقاح الصيني (سينو فارم- Sinovac )، لتطعيم كوادرها الطبية ورجال الجيش والأمن، ومن المنتظر (كما يتراءى لحكومتنا) و-قريباً- أن تبدي رغبتها في مدنا -كمساعدة- بجزء من امدادها اللقاحي (فنحن في الأصل فأر تجارب!!!)، ذلك لأن اللقاح الصيني يدور حوله الكثير من اللغط، فبالرغم من درجة فاعلية اللقاح وتبلغ حوالي 86%، وتعتبر عالية نسبياً،وأن درجة تخزينه معقولة (فيمكن أن يحفظ في درجة حرارة الثلاجة العادية)، كما أن لا يحتاج أيضاً إلى تجهيزات لوجستية معقدة مثل لقاح (فايزربايونتك- Pfizer biontech) فهذا اللقاح وبرغم درجة فعاليته العالية والتي تبلغ 95%، إلا أن درجة تخزينه تبلغ 70درجة تحت الصفر، وهذا ما يجعل تصديره إلى الدول الإفريقية وا
لأسيوية نوع من المستحيل، إلا أن كثيراً من العيوب قد طالت اللقاح الصيني، ومنها على سبيل المثال عدم نشر نتائج مرحلة تجاربه السريرية النهائيةحتى اللحظة، وأيضاً ما نشر إلى أن شركة “فوسن فارما” الصينية كانت قد أرسلت طلباً إلى ألمانيا بخصوص حاجتها إلى (100 مليون) جرعة من لقاح (فايزربايونتك)، وما يعاب عليه أيضاً أنه حتى الآن لم يتم اختبار مأمونيته، ولا قياس فعاليته، ولا حتى الجرعة القياسية له،مما يجعلنا ننتهز هذه السانحة وننبه حكومتنا، والكوادر الطبية المختصة في مجال البحوث الطبية، ومؤسسات وبيوت الدواء بالسودان، والجهات ذات الصلة إلى الالتفات إلى لقاح (استرا زينيكا – AstraZeneca )، هذا اللقاح الذي طور وتمت متابعة بواسطة جامعة أكسفورد، وبالرغم من أن نسبة فعاليته لم تتعد (63%) ألا أنه وحتى وقتنا الراهن فهو آمن ومضمون ودرجة تخزينه أيضاً درجة حرارة الثلاجة العادية وفوق هذا وذاكفأنه قد تمت تجربته مختبرياً ثم سريرياً وحقق نتائج ملموسة، والأهم من ذلك فبما أن نسبة فعاليته ضئيلة -نوعاً ما- فهو بالتالي يعتبر من اللقاحات الأرخص، فهو ضالتنا في السودان (قدر ظروفك!!!). ونسأل الله العفو والعافية لعموم الشعب السوداني (الفضل!!!).
طارق محمد منصور
لقد فات عليك ان هناك لقاح امريكي اخر .موديرنا…تمت اجازته.وهو ذو فعاليه ٩٤% ولايحتاج لتبريد عالي. .وارخص كثيرا من لقاح فايزر.