قروش جعفر عباس ودولته المزعومة

قروش جعفر عباس ودولته المزعومة

عبد الرحمن فضل الله
[email protected]

قروش جعفر عباس ودولته المزعومة زمان أنا كنت بأجادعك عبر الكيبورد وقلت ليك انتو يا نوبة متلقين حجج ونقتكم كتيرة ورطانتكم ، عفوا ، لغتكم تسل الروح وما بنفهما لكن فى Gene متجذر من آلاف السنين عند الزول الجعلي بقول ليهو : الرطانة دى ما غريبة عليك .
داير ناس قطر يدوك القروش عشان تقيم دولة السودان القديم من حلفا للمتمة . نحن ناس المتمة ما عندنا مانع بس تدفعو المعلوم . لكن شن بتسوى فى الشايقية والرباطاب والمناصير. الشايقية والرباطاب مقدور عليهم ، ناس براجماتيه ، تديهم البمشى حالهم يخلوك تمشى حالك . لكن حذار من المناصير أحفاد ود قمر .ما أظن يخلوكم تمروا . ماشايفهم واقفين ألف أحمر وكرهوا أسامة عبدالله زول السدود العيشه .
وتقول بعد إقامة دولتكم المزعومة ” وبذلك يصبح الجعليين جنوبيين ” ومالو ، ما عندنا مانع . بس قربت تقول “الجعليين يصبحو عبيد” . ما زمان واحد من جماعتكم اسمو عثمان قال “نحن دناقله عباسيه” . تخيل نوبي من نسل العباس ! أمال نحن نبقى ايه ? جنوبيين من نسل منقو زمبيرى ! ؟ نفسو أخونا عثمان قال : كل الناس الى الجنوب من بلادنا نحن بنعتبرهم عبيد وشندى دى سمينا نحن وهي تتكون من كلمتين : أوشى و أوندى . أوشى معناها العبد وأوندى معناها الضكر يعنى شندى معناها العبد الضكر . انتهى كلام أخونا عثمان . يعنى يا “جوف” ضكارتنا دى معروفه ليكم من زمان . وما شايف ناسنا فى الحكومة بدءا من البشير مرورا بنافع وود هضلول بالمتمة كلامهم من نوع “البجيك متحزم لاقيهو عريان” ما قلتو حنكون جنوبيين ! راح نلاقيكم عراة . بل ما “تخجلو” من ملاقاتنا .
إنتو يا “جوف” زمان إتغاتتوا علينا . لما الغازى التركي جاكم العام 1822 وطلب منكم دهب وعبيد قدرتو تقنعوه بأنكم على قد حالكم ويا دوب لاقين تمشو حالكم وكان ممكن تقنعوه يرجع لكن غتاتكم ساقتو لينا بان قلتم له الدهب والعبيد عند الجعليين . وجاءنا الغازى التركي ، وبقية القصة معروفة . لكن سامحناكم . لكن راح تتعبوا معنا . نحن زمان كان أهلنا بحجمو الدرب . كانوا يضعون محجما ضخما على درب القوافل المتجهة الى الشمال ولن تمر القوافل الا بعد أن تدفع ال Toll . وعندما تواجه القوافل بمحجم الجعليين على الدرب يتوقفون . ويظهر لهم زول من جماعتنا ويقول لهم : الدرب دا ضهروا موجعو من كترة مشيكم فيهو . ويبدأ التفاوض وصولا الى تحديد المعلوم وتدفع القافلة ويرفع المحجم وتمر القافلة . أها انتو كيف بتمروا لاملاككم المزعومة فى منطقة المتمة ؟ ما أظن نلقى لينا محجم زي أهلنا زمان . لكننا كما قلت لك فى رسالة سابقة : سنبتدع وسائل حديثة لاجباركم على دفع المعلوم لانو انتو راسكم قوى ومتلقين حجج ورطانتكم ، عفوا ، لغتكم تسل الروح .
أخيرا يا “جوف” إذا كانت حدود دولتكم المزعومة هي المتمة فإن هذا يعنى إن بلدة “السيال” التى تقع على النيل شمال المتمة ستكون داخل حدود دولتكم المزعومة . وأنتم لا تدرون ما هي “السيال” ومن هم أهل “السيال” . ستلاقون هناك فى بلدة “السيال” ناس حمراي وناس ود قوق وناس فليل وناس السيدح وناس البقارى . هؤلاء تجزروا هناك مثل اشجار السيال الضخمة التى سميت البلدة باسمها . وأكان لاقوكم ناس “السيال” أخير ليكم ترجعو حلفا دغيم .
خارج السياق ? لا بل داخل السياق :
شايفك رديت على “صاحب الوان” الذى نادى بالغاء “رطانات” أهل السودان . ما بيستحق الرد. ” ومن آياته خلق السموات والأرض وإختلاف ألسنتكم وألوانكم إن فى ذلك لآيات للعالمين” الآية 22 من سورة الروم . هذه كلمات الله عز وجل عن آياته العظيمة ومنها إختلاف ألسن وألوان البشر وإنها كما يعلمنا القرآن الكريم آيات للعالمين . هكذا خلق الله البشر بألسن وألوان مختلفة كما أراد الله جلت قدرته . وفى هذا “الزمن المكندك” يأتينا “صاحب ألوان” داعيا الى الغاء جميع لغات أهل السودان واصفا تلك اللغات العريقة ب “الرطانات” إمعنا فى غلواء الإساءة الفاجرة لاهلنا نوبة الشمال ونوبة الجنوب وقبائل البجا فى الشرق وقبائل دارفور وكردفان وقبائل النيل الأزرق وأهلنا اصحاب اللغات العظيمة المنتشرين فى شتى بقاع السودان سواء أكانوا من القبائل السودانية أو من أولئك الوافدين الكرام من شرق وغرب أفريقيا الذين “تسودنو” . هؤلاء أصحاب لغات هي من آيات الله تتماثل عظمتها مع آيات خلق السموات والأرض ويريد “صاحب ألوان” الغاءها . خله ، إنه لا يستحق عناء الرد . خله يخوض “مترجرجا” فى “وحل” ذاته المتورمة فى هذا “الزمن المافى” .