حدث غداً

بسم الله الرحمن الرحيم

حدث غداً

أحمد المصطفى إبراهيم
[email][email protected][/email]

رغم التناقض في لغة العنوان لجمعها بين فعل ماض وحديث عن مستقبل الا انها صارت من العناوين الشائعة والتي تجد حظها من لفت النظر. اقبلوه فقد قبل أهل اللغة العربية صحة جملة مثل : ركبتُ نملةً من البيت الى المدرسة.
ووسط هذا الجو من الاخبار التي لا تسر والتي تملأ النفوس غماً وهماً أريد ان أخرجكم الى أخبار مفرحة على طريقة الدوش ( دقت الدلوكة قلنا الدنيا مازالت بخير أهو ناس تعرس وتنبسط). فالتعليم الجامعي رغم الاختلاف على جودته في كثير من جوانبه إلا انه شهد نقلةً وانفتاحاً كبيرا لا علاقة له بالماضي الذي كان لعدد محدود ورغم كل ذلك لم تكن مخرجاته ذات أثر محسوس على واقع السودان. لذا يجب ان لا ننظر لواقع التعليم العالي الحالي وانفتاحه بنظارة سوداء على الدوام.
صَاحَب التوسع في التعليم العالي إلغاء نظام الداخليات فما عادت الجامعات مسؤولة عن سكن الطلاب واعاشتهم ، غير ان نظاما بديلا لتوفير السكن قد تولته جهة أخرى هي: الصندوق القومي لرعاية الطلاب وبدأ متدرجا وذلك بتسكين الطالبات وجعل ذلك همه لحساسية وضعف البنات وخصوصا في هذا العمر وفي هذه المدن وأنشأ الصندوق عشرات المجمعات السكنية في ولاية الخرطوم وتعداه وأنشأ عشرات المدن الجامعية في الولايات.
طالت المقدمة نخش في موضوعنا
بعد المدن الجامعية العامة كان هناك من يريد وضعا أفضل من هذا السكن ، أليس الناس طبقات؟ لتلبية متطلبات هذه الطبقة كانت الداخليات الخاصة التي يصعب التحكم فيها كما ينبغي. طور الصمدوق رعايته لهذه الطبقة وأقام مدن جامعية درجة أولى أي هي اشبه بالفنادق وقد كتبنا قبل اليوم عن مجمع ( انيس حجار) بالعرضة ولم نر تلك التي في بحري لكلن وقفتنا اليوم مع برجي داؤؤد عبد اللطيف بالعمارات.
برجان كل منهما من عشرة طوابق خصص الطابق الأرضي للخدمات ويشمل كافتريات ومكتبات وصالات ألعاب ومقاهي انترنت وكل ما يلزم الطالبات مما أعرف ولا اعرف. وساحات كبيرة وميادين تصميم هندسي راع ومصاعد كهربائية (اسانسيرات) مش لازم اسانسيرات لأن البنت لو صعدت بالسلم للدور العاشر ستتخرج بطل مصارعة او ملاكمة او على الاقل بطل العاب قوى.
الادوار العلوية التسع مخصصة للسكن على شكل شقق مزودة بالأسرة والدواليب والكراسي والطاولات ومكيفة وجديد هذه الابراج الداوودية ان لكل شقة عداد كهرباء منفصل حيث لن يكون هناك اهدار كهرباء بدون فائدة يعني لن يترك مكيف شقة يعمل وسكانها خارجها.
ما أهمية مثل هذا السكن المترف؟ من الناس من يريد أن يطمئن على بنته ولا يهمه كم يدفع وذلك لأنه بعيد خارج البلاد او بعيد عن الخرطوم . وهناك مجال لطالبات الدراسات العليا القادمات من الاقاليم يمكن ان يسكنْ في مثل هذا السكن ابتعاثاً او من جيوبهن.
صراحة يا له من صرح جميل وانجز في وقت ليس قليل يستحق الاشادة وإنه من الأخبار السارة كما أسلفنا التي يجب تنشر حتى لا يظن ظان أن كل الأمور زفت.
هنا شيء جميل شكراً.

تعليق واحد

  1. عندى سؤالين السكن البنت بتكلف كم فى الشهر لسكنها وانت عمنا داؤد أعطاك كم لانى بصراحة شغلك مع الخال الرئاسى بخوف منك شديد

  2. الأستاذ أحمد المصطفى اقتبس من حديثك هذه الجملة”فقد قبل أهل اللغة العربية صحة جملة مثل : ركبتُ نملةً من البيت الى المدرسة.” هذه الجملة من حيث القواعد صحيحة، ولكن من حيث الدلالةغير جائزة ، ومعلوم أن الكلام المفيد ما أفاد معنى ، وهذه الجملة لم تفد معنى وإنما هي عبث وخروج عن أصل الكلام وارجع إلى ألفية ابن مالك واقرأ”كلامنا لفظٌ مفيدٌ كاستقم…” ، فأنت مربي أجيال فحري ٌبكَ أن تراعي ضرب الأمثلة أو شرحها في حاشية.

  3. هذه المرة لم تقنعنا يا استاذ احمد المصطفى بأن كل الأمور ليست زفت، وما قلته هو الزفت بعينه بل، وازفت من الزفت ذاته لو نظرت إليه بعين ثاقبة أو مقارنة بالماضي الأفضل، أوبإمكانية تطوير وتوسعة التعليم وزيادة فرصه وجودته بأساليب كثيرة أفضل من فوضى التعليم الماثلة، والتي لا تعالجها ابراد داود أو حجار أو_ طلاب دعم الصندوق ).. بالله عليك .. كيف يستقيم الظل والعود أعوج .. ياابوحميد.

  4. (( فالتعليم الجامعي رغم الاختلاف على جودته في كثير من جوانبه إلا انه شهد نقلةً وانفتاحاً كبيرا لا علاقة له بالماضي الذي كان لعدد محدود ورغم كل ذلك لم تكن مخرجاته ذات أثر محسوس على واقع السودان. لذا يجب ان لا ننظر لواقع التعليم العالي الحالي وانفتاحه بنظارة سوداء على الدوام. ))… اشك ان هذا الحديث لتربوي …… ربما انفتاح اذا اعتبرنا معناها هو زيادة عدد الاستيعاب لكن اين النقله التي شهدها ؟؟ فقط قليل من المقارنه بين خريجي الامس واليوم … وكيف لم تكن مخرجات التعليم ذات اثر محسوس ؟؟ و ماهو اثر ( ثورة التعليم العالي ) المحسوس ..؟؟ كلام غريب من معلم …

  5. جزاك الله خير أهو حاجة نطمئن بيها في هذا الليل البهيم من اخبار السودان المابتسر .وصدق الحبيب حين قال الخير في وفي امتي الى قيام الساعة .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..