أخبار مختارة

الحرية والتغيير .. من جديد؟!

د. عمر القراي

“زِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ * وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ”.

صدق الله العظيم

إن الموقف الأخير الذي وقفته قوى الحرية والتغيير موقف سليم من حيث الشكل والمحتوى والهدف السياسي،

 

أما من حيث الشكل، فلأنها تعاملت بشفافية مع الشعب السوداني أخبرته بما تنوي القيام به قبل أن تقوم به، ثم أعلنت مسبقاً عن أنها لن تحيد عن مطالب الثوار، ثم قبلت الحوار مع أمريكا والسعودية بعد أن رفضت الحوار الذي دعت له الآلية الثلاثية والذي تجمع فيه الفلول وأنصار انقلاب المكون العسكري على الثورة.

 

وأما من حيث المحتوى فإنها أوضحت أنها لا تقبل بمشاركة العسكر في الحكومة، ولا تقبل بالعودة لما قبل 25 أكتوبر من شراكة، ولا تقبل بالوثيقة الدستورية التي مزقها الانقلاب، وإنما تدعو لإنشاء دستور جديد، يتم بتوافق كل القوى الثورية، والهدف السياسي من قبول دعوة أمريكا والسعودية هو إظهار أن دعاة المدنية ليسوا متعنتين ولا مشتطين حتى لا يمكن معرفة رأيهم،

 

ثم إن أمريكا كان موقفها منذ البداية مع الثورة منذ أن كان السفير الأمريكي يزور المعتصمين في القيادة العامة، ثم ما تبع من إيقافهم المعونات والإعفاءات عن المكون العسكري وتهديده بالعقوبات إذا لم يستجب للمدنية التي ينادي بها الثوار.

 

فإذا كانت دولة عظمى مثل أمريكا قد سارت كل هذه الخطوات نحو الشعب، يجب على النشطاء في الحقل السياسي اعتبار ذلك وكسب دعمها بدلاً من رفض الحوار معها.

 

وكذلك السعودية، رغم علائقها المشبوهة مع الانقلابيين، إلا أنها متى تركتهم ويممت وجهها تجاه الثوار، يجب أن يتحاوروا معها ويكسبوا جانبها لوزنها الإقليمي الظاهر.

 

لقد كانت دعاية العسكر والانقلابيين، أن الثوار متعنتين ولا يراعون الأخطار التي تهدد البلاد بعدم قبولهم الحوار والتفاوض، وقد أوشكوا أن يقنعوا المجتمع الدولي بذلك، فجاء قبول الحرية والتغيير للحوار معهم مبدداً لتلك الدعاية الضارة، ومؤكداً أن الثوار لا يرفضون أي حوار وإنما يرفضون الحوار الذي يرسخ لحق العسكر في المشاركة السياسية، فيخالف شعار الثوار (العسكر للثكنات والجنجويد ينحل).

 

على أن هذا الموقف الجيد لقوى الحرية والتغيير لا يمحو أخطاءها، إلا إذا قامت بخطوة شجاعة وجريئة حلت بها كيانها.

 

فقوى الحرية والتغيير سارت إلى التفاوض وكأنها هي الممثل للثورة، مع أنها تعلم أنها الآن ليست المحرك للشارع وإنما لجان المقاومة هي التي تقوم بذلك.

وكان يمكن لها أن تقول للأمريكان والسعوديين: “إننا نقبل الحوار معكم ولكن أمهلونا حتى نتصل بلجان المقاومة، وتجمع المهنيين، ومنظمات المجتمع المدني، والشخصيات السودانية الثورية، وممثلي الحركات المسلحة، بمن فيهم الحلو وعبد الواحد، ليختاروا من بينهم المجموعة التي تحاوركم، ويمكن أن نحاور العسكريين إذا قبلوا بالبعد عن السياسة”.

قوى الحرية والتغيير اليوم ليس لها وجود قانوني لأنها تكونت باعتبارها القوى الموقعة على الوثيقة الدستورية، وما دامت الوثيقة قد مزقها العسكر، وقوى الحرية والتغيير نفسها ذكرت أنها لا تريد العودة إليها، فإنها كجسم لا مبرر لوجودها، ويجب أن يرجع كل من فيها تلقائياً إلى الحزب أو المجموعة التي جاء منها، فقرار تفكيك قوى الحرية والتغيير واجب ثوري، يجب أن يقوم به أعضاؤها طواعية.

 

لقد أخطأت قوى الحرية والتغيير منذ البداية حين جلست تحاور العساكر بعد مجزرة فض الاعتصام، وهي جريمة نكراء لا يستحق من قام بها أن يؤتمن على مصالح الشعب السوداني. ثم إن الأحزاب التي تتكون منها قوى الحرية والتغيير وعدت الشعب بحكومة كفاءات، وقالت إنها لن تشارك بممثلين لأحزابها في الفترة الانتقالية، وتنازلت عن حق المكون المدني في إدارة حوار سلام جوبا وسلمته لحميدتي.

 

فلما رأت الحركات المسلحة التي وقعت على السلام تهرع نحو الكراسي قبلت بالمحاصصات وأسرعت تنافسها لتحصل بقية الغنائم.

 

وفي هذا الوقت كانت الحكومة يزداد فشلها وضعفها أمام المكون العسكري كل يوم حتى انقلب عليها ووضع رموزها في السجن، بعد إضعافها بالتآمر عليها مع الإخوان المسلمين، وقفل ترك عضو المؤتمر الوطني طريق الشرق والميناء ليخنق الحكومة المدنية.

وحين بدأت قوى الحرية والتغيير تصحح موقفها بعد رفضها انقلاب 25 أكتوبر، ووقفت ضد رجوع حمدوك للاتفاق مع المكون العسكري في نوفمبر 2021م، وبدأت تمد يدها للجان المقاومة وكل القوى الثورية، بعد أن ظنت لفترة أنها يمكن أن تنوب عن الجميع في قيادة الثورة وتقلد مناصب حكومتها، مع ذلك لم تخرج للشعب وتعترف بأخطائها السابقة، وتعلن عن موقفها الجديد الذي يخالف كل ماضيها.

الأستاذ ياسر سعيد عرمان، نائب رئيس الحركة الشعبية شمال، وعضو قوى الحرية والتغيير، وأحد الذين حاوروا الأمريكان والسعوديين باسمها، عرفته مناضلاً وطنياً وثورياً منذ أن كان طالباً في جامعة القاهرة الفرع، ولكن الرفيق مالك عقار، رئيس الحركة الشعبية، وضعه في موقف لا يحسد عليه. فمالك عقار مؤيد لانقلاب العسكريين، ومشارك لهم في حكومتهم المعزولة عن الشعب. أكثر من ذلك، مالك عقار هاجم الثوار الذين يبذلون أرواحهم من أجل الوطن كل صباح، ووصفهم بأنهم أطفال يجب أن يذهبوا للعب، وأنهم لا يفهمون السياسية، وأن مظاهراتهم تعتبر تهديداً لأمن الدولة، وهذا يعني تبرير قتلهم، واعتقالهم وتعذيبهم حماية لأمن الدولة. فما هو موقف ياسر عرمان من رئيسه؟! هل يكفي أن يقول أنه يأسف لما قاله مالك؟! إذا عجز ياسر عرمان عن إدانة موقف مالك عقار المعادي للثورة، فإن انحياز ياسر لها يصبح مشكوكاً فيه، لأنه على الأقل يكون قد قدم مصلحة الحركة الشعبية وحمايتها من الانقسام على دماء الشهداء التي بارك عقار إراقتها، بل شجع العسكر على إهدارها، باعتبار أن الشباب ضد أمن الدولة.

إن ما يليق بياسر عرمان الذي عرفته هو أن يعلن انقسامه عن قيادة مالك عقار، فهو قد انشق من قبل عن قائد حقيقي مثل عبد العزيز الحلو حين اختلف معه حول قضية الحكم الذاتي، فهل يعجزه أن ينشق عن انتهازي نفعي ومستغل مثل عقار؟! الدبلوماسية والتكتيك لإبقاء الحركة الشعبية متماسكة ومحاولة المساومة والتغاضي والفهلوة السياسية لن تنفع ياسر بقدر ما ينفعه موقف ثوري واضح وشجاع يدين فيه عقار، ويقول إن موقفه لا يمثل الحركة الشعبية لتحرير السودان، وإنه منشق عنه، ليتبعه الأحرار الشرفاء في الحركة ويبقى الانتهازيون مع عقار.

وإلى أن يقف ياسر هذا الموقف الجدير به، على قوى الحرية والتغيير إن استمرت ككيان موحد جديد أن توقف نشاط ياسر لأنه نائب رئيس حركة انحازت قيادتها للانقلاب وأساءت للثورة والثوار، فلا يجوز أن يحاور باسم ثورة الشعب قبل أن يحدد أيهما أولى: انتماؤه للشعب السوداني وثورته، أم انتماؤه لحركة على قيادتها عقار؟!

إن الواجب المباشر الآن هو أن تتوحد قوى الثورة الممثلة في: لجان المقاومة، وتجمع المهنيين، ولجان المعلمين، وكافة الأحزاب والكيانات السياسية، بما فيها التي كانت في كتلة الحرية والتغيير بعد أن تحل نفسها وترجع إلى أحزابها، ومنظمات المجتمع المدني، وكافة الحركات المسلحة بعد أن تطهر نفسها من قادتها الذين شاركوا في الانقلاب، فتبعد: جبريل، وأردول، ومناوي، وعسكوري، والتوم هجو، وحجر، وبرطم، وغيرهم، والشخصيات السياسية الوطنية المستقلة، وتختار لجنة سياسية تقوم بالعمل السياسي المصاحب للعمل الثوري الذي يتم في الشارع. هذه اللجنة هي التي تحاور كل الجهات الدولية والإقليمية نيابة عن الثورة، وهي التي تجمع كل المواثيق، وتخرج منها بوثيقة واحدة. وهي التي وفقاً للوثيقة تجري تنظيم اختيار تجمع قوى الثورة للمجلس التشريعي، ومجلس القضاء العالي، ويقوم المجلس التشريعي باختيار رئيس مجلس الوزراء. هذه الهياكل إذا حددت بأسماء القادة فيها تصبح ورقة الضغط والمطالبة للمجتمع الدولي بالاعتراف بها إذا رفض العسكر التنازل طوعاً عن السلطة.

إن هناك دوراً كبيراً يمكن أن يلعبه السياسيون من خلال أحزابهم التي كانت متمثلة في قوى الحرية والتغيير في تكوين تجمع أوسع يضمهم وغيرهم من الثوار، فإن وقت انفرادهم بالعمل وحدهم نيابة عن الثوار قد ولى إلى غير رجعة.

الديمقراطي

‫25 تعليقات

    1. من اسباب تاخر الدول والشعوب الافريقيه والعربيه …العدل … التربيه والتعلم … ومن خوازيق قحت عبد الباري والقراي .. وكما ذكرت من قبل .. التاريخ يعيد نفسه دوما ولازالت ماده التاريخ في نظامنا التعليمي الاكثر مللا … بنظرة في اسباب نجاح النهضة الاوربيه … وضح اهميه اصطحاب اوربا مخرجات تاريخها القديم … كمرجعيه لبناء حاضرها و مستقبلها … قدر احدهم وبعد جهد جهيد … ضعف الزاكرة السودانيه وفشل السودان كدوله يعود لماده التاريخ … فخلص الي وجوب تدريس تاريخ اوروبا لاطفال السودان!!!

      وحتي استقالته في 7.1.2021 ماهي مخرجات فترة هذا الرجل في ادارة المناهج!!!! نجح في مالم يسبقه فيه احد في العالم … حسبنا الله ونعم الوكيل

  1. شنو يا القراي ..انتو حاتبدوا تاني من جديد.. نظرة منك ياشيخنا للشعب الهلكان ده. ويكون كويس لو كلمت الباقين بما فيهم العسكر نظرة رحمة للشعب الذي صادف تواجده معكم بالصدفة.

    1. القول ماقالت ماما أمريكا ولن يستطيع الطاهويون ان ينبثوا ببنت شفه امامها ومقترحاتها

  2. الحرية والتغيير هى الكيان الفاعل لقوى المقاومة… يريد دكتور القراى أن تصبح لجأن المقاومة جسم هلامى وان ينفض سامرها بخروج اﻻحزاب واﻻتحادات ….. ماهي مصلحة القراى في محاربة راس رمح الثورة… الحرية والتغيير؟

  3. يجب وجود قحت كجسم مؤثر بجانب لجان المقاومة و تصحيح الأخطاء التي وقعت فيها قحت و توحيد جهودهم و أهدافهم و نبذ الصراعات الضيقة فيما بينهم و التنسيق مع لجان المقاومة لتكوين كيان قوي يحققق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة الحقيقية من حرية و سلام و عدالة ….

  4. ( ن ما يليق بياسر عرمان الذي عرفته هو أن يعلن انقسامه عن قيادة مالك عقار، فهو قد انشق من قبل عن قائد حقيقي مثل عبد العزيز الحلو حين اختلف معه حول قضية الحكم الذاتي، فهل يعجزه أن ينشق عن انتهازي نفعي ومستغل مثل عقار؟! ) …. كلهم انتهازيين وغير منضبطين …كويس انك عرفت هذه المعلومه .

    1. ماقلت الا الحقيقة دكتور عمر القراي الخونة ليس الكيزان وحدهم ولا العسكر وحدهم ولا ناس الحركات وحدهم الحرية والتغير فيهم خونة ومنهم ياسر عرمان اذا هو غير ذلك فليثبت للشعب وينسلخ من حركة عقار الخاين الانتفاعي وهو والكيزان وحميدتي والبرهان وجبريل واردول ومناوي إلى مزبلة التاريخ

  5. للاسف الشدبد عمر القراى امعة كبيرة وافى زول عارف له اتجاه .هو شانه شان العملاء والخونة اللى افسدوا البلد بارائهم البليدة والمايعة

  6. اتفق معك في ان الحرية والتغيير بتقدمها خطوة في اتجاه الحل واجراء الخطوة الاخيرة للعودة للمسار المدني هي خطوة موفقة لان الفعل الثوري لابد ان يختم بفعل سياسي رشيد..اختلف معك في قضية حل الحرية والتغيير والعودة الي المنصات الحزبية نحن الان في حوجة ماسة للتكتل بالرغم من اخطاء الحرية والتغيير ولكن تظل هي الواجهة الاكثر تنظيما والاكثر رشدا من الناحية السياسية ..رمت امريكا والسعودية بثقلها الدولي والاقليمي لحل ازمة السودان فلابد من التقاط المبادرة وخلق اختراقات قوية للعودة للمسار المدني واستكمال هياكل السلطة والفترة الانتقالية وختمها بانتخابات حرة ونزيهة…لايمكن ان نختزل مصير شعب كامل في شخص ياسر عرمان الذي لا يمثل الا القليل ولا اعتقد ان عرمان من الغباء السياسي بحيث يحرق نفسه فربما تكشف لنا الايام من امره مايخالف رأينا فيه…

  7. (هذه اللجنة هي التي تحاور كل الجهات الدولية والإقليمية نيابة عن الثورة، وهي التي تجمع كل المواثيق، وتخرج منها بوثيقة واحدة)
    ومن فوض هذه اللجنة لتعمل باسم الشعب? شوف، نحن في فترة انتقال، كل الجهد يجب ان ينصب في اعداد الساحة للانتخابات بكل ما تقتضيه، والرجوع للشعب بأسرع ما يمكن لكسب الشرعية.
    اي شي خلاف ذلك فهو عمل غير شرعي ولن يعترف الشعب به.
    طبعا انتو ما عايزين الانتخابات لحاجة في نفس يعقوب، بس كدا يكون السؤال ما هو الفرق بينكم والعسكر؟ وليه انتو شرعيين والعسكر غير شرعيين؟ طلس عجيب

    1. طيب العسكر الان حاكمين بقوة السلاح بعد ان خانوا العهد وغدروا بالشراكة وتانيا استغرب جدا عندما يتحدث كوز عن الانتخابات وهم الذين وصلوا الحكم على ظهر دبابة بكذبة انت الى القصر وانا الى السجن واول جرائمهم قتل الشهيد الطبيب علي فضل بدق مسمار في راسه واخرها قتل المعلم احمد خير اغتصابا بسيخة في دبره# الكوز كائن لايستحي

  8. ايوه قوى الحرية والتعيير من جديد ؟ المشكلة شنو ؟ والله فعلا هانت الزلابيا انتو ياجمهوريين عايزين تهاجموا وتستنقصوا من قوى الحرية والتغيير قادر الله ياخ انتم ياقراي حزب زلنطجي لا في العير ولا في النفير ولولا قوى الحرية والتغيير كنتم محتاجين مايكرسكوب عشان يروكم ويقدروا يقدروا حجمكم انتم حزبي منسى ومافي زول شايفه ولا شغال بيهو يا زول قوى الحرية والتعيير عملت ليكم كل الزخم الانتم مغشوشين بيهو هسه ده ولااداك الجرأة تجي تهاجم قوى الحرية والتغيير وبعد ده مغشوش في نفسك كشحص منبوذ وحزبك مكروه ودايرين كجمهوريين تجوا تهاجموا وتقلوا أدبكم على من مد ليكم اياديه بيضاء والله هذا سوء أدب منكم

  9. مجلس سيادة من ثلاثة دفاع عدل خارجية عن كل ولاية للبت في القرارات الدستورية. البرلمان يرشحهم عبر الأحزاب. شكرا

  10. دكتور عمر القراي مفكر فذ ووطني حادب … نعم الانقلابين وجدادهم يهاجمون الحريه والتغيير لانهم يريدون ان ينفردوا بشباب المقاومه بدون قياده متمرسه كخالد سلك وود الفكي الخ من قيادات سياسيه شابه فذه … الهدف من الهجوم علي قحت والحرب عليها الهدف منه الاستفراد بلجان المقاومه … قحت ولجان المقاومه يكملان بعضهما البعض

  11. شكرا د القرآي بداية موضوعك بايه قرانية معبره عن ان السودانيين لا يوزنو بالقسطاس ويخسرو أراء وافكار بعضهم البعض ويوصفو بعض بالخيانه للأسف ليس لديهم احترام لبعض الحريه والتغيير هم افضل تجمع مرا على تاريخ السودان ولكن بهم جرسومة عدم الثقه وفرطو في تأمين وضعهم من أعداء الثوره وخصوصا الجبهجيه الممحونيين المخانيس الذين اساؤا للاسلام وللسودان نصف قرن من الذمان ولكن العتره بتصلح المشيه

  12. التحايا واللإجلال للدكتور عمر.
    تأخير قحت في حل نفسها، وتشكيل جسم جديد بعد الاعتزار والتبرو من الحركات وداعمي الانقلاب ليس في صالحها…
    وكذالك على المناضل عرمان الابتعاد عن جناح الانتهاذين عقار وانقلابيه باسرع مايمكن…
    لابد ان تتباين الصفوف وينكشف الخونة والانتهاذيين.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..