مقالات وآراء

مباراة عض الأيدي بين الثوار وبقايا النظام

بعد أن انكشف عنها غطاء الدين. والتباكي على الاسلام هاهي بقايا مراكز القوة من النظام البائد تظهر وجهها الحقيقي. وجه الأنانية و الجشع . هذا الجشع الرأسمالي يتخذ أقنعة مختلفة بحسب الزمان والمكان. في أمريكا يتخفى في الحزب الجمهوري تحت قناع قوة أمريكا وتفوقها. وهذا سبب كاف لفتح خزائن امريكا واستهداف ماعند الدول الأخرى. بيع الوهم واستنزاف الموارد. وهم الأمن والإستهداف لتصنيع وبيع الأسلحة. الإثراء بتجارة السلاح . هذا سبب الكثير من الدمار في العالم. لكن الحزب الديمقراطي يفضح ذلك باستمرار. وفي بريطانيا يتخفى في حزب المحافظين بدعوى الحفاظ على التقاليد العريقة. حتى لو استدعى ذلك الخروج من الاتحاد الأوربي وتقسيم بريطانيا. لكن حزب العمل يكشف ذلك. في السودان يتخفى بقناع التدين. لكن الشرفاء يكشفون هذا الزيف.الغرض الأساسي هو نهب موارد الشعوب بشتى الطرق من أجل رفاهية الاثرياء الجشعين . في السودان بالنسبة لما يحدث منذ إنتصار ثورة 19ديسمبر2019وحتى الآن أشبه بعض الأيدي. <br>

المعركة الآن هي معركة عض الأيدي. كل طرف يعض يد الطرف الآخر. الذي يصبر ويحتمل الألم يفوز على الذي يصرخ أولا . وهذا قانون عادل الخصوم . لكن المشكلة في الحالة السودانية هي أن الخصوم يعضون أيدي الشعب . العض هنا يتمثل في الضربات الموجعة التي ألحقتها الثورة برموز وأعوان النظام السابق. قرارات إزالة التمكين جعلت كثيرين من الذين أستغلوا مناصبهم وعلاقاتهم ﻹثراء غير المشروع يصرخون. بينما العض الواقع على قادة الثوار من الطرف الآخر هو إفتعال الأزمات .

المماطلة وإهدار الوقت لاخفاء جرائم النظام السابق وفساد رموزه. التشكيك في رموز الثورة وأهدافها .

الترويج لحكم عسكري حاسم ليعود بنا القهقري. التظاهر بتبني معاناة الشعب حق أريد باطل. لأكثر من ثلاثين سنة لم يفكر هؤلاء الجشعون سوى في رفاهيتهم . نكلوا بكل من تظاهر مطالبا بحق الشعب في الحرية والعيش الكريم . قمعوا الثوار إبان تسلطهم واليوم يريدون أن يمتطوا ظهورهم ليعودوا للسلطة . عودة احتمل الشعب الكثير لكيلا تتحقق .ربما يسامح البعض لكن الشعب لا ينسى. لن ينسى الضحايا من استغل السلطة وتعسف و أذاقهم الأمرين. أهداف الثورة أكبر من توفير الخبز والغاز والجاز . الشعب السوداني مبدع ودوما يبتكر البدائل. الأمر يتعلق بالحرية والكرامة. هذا أمر لا يريد أثرياء الأزمات أن يفهمونه . الذين يغتنون من معاناة الشعوب لا يعبأون بطموحات هذه الشعوب المشروعة في العيش الكريم .

يبدو أن بعض مدعو التدين لا يفهمون الدين بالطريقة الصحيحة . يغفلون وأحيانا يتجاهلون أساسيات مثل كما تدين تدان.. والدين المعاملة.. وإلا من أتى الله بقلب سليم..وحب لاخيك كما تحب لنفسك… واذا لم تستح فأصنع ماشئت.. وغيرها من درر الدين الحنيف . لكن عندما يخادعون أنفسهم يصعب إقناعهم بالحقيقة فهم لن يستمعوا للنصح حينها. ربما أعتقد بعضهم ان ما يقومون به هو مناورات حزبية فقط. إذن كيف نقنعهم بخطورة أفعالهم؟ الحل في رأي هو تسمية الأشياء بأسمائها.

تحميلهم عواقب أفعالهم. ما يقوم به أعوان النظام السابق هو عمل تخريبي. الوقوف ضد عملية تصحيح الاوضاع الخاطئة هو إستمرار لتدمير قدرات السودان. وهذا تطويل لأمد المعاناة. تعطيل لمسيرة الثورة. هذا شكل من أشكال الخيانة للبلاد.

منير التريكي

[email protected]

تعليق واحد

  1. مافي بقايا نظام و لاشيء هو النظام نفسه متمثل في البرهان و دقلو و باقي اللجنة الأمنية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..