مشكلة الاخوة العرب وحتى المصريين لايعرفون شيئا عن السودان وعن من هو سوار الذهب. اولا سوار الدهب هذا هو من هيء السودان لتسليم الحكم لمجرمي الكيزان او مايدعون كذبا انهم اسلاميين، واقول لكم كيف؛ سوار الدهب كان وزير دفاع السفاح الدكتاتور نميري وحتى انقلابه على نميري لم يمكن انحيازا للشعب وللشارع بل جاء نتيجة لضغط من الضباط الصغار وهددوه اما ان يذيع بيانا باطاحة نميري او ينقلبوا عليه ويعتقلوه باعتباره جزء من نظام نميري الدكتاتوري الذي ثار عليه الشعب.
وكان سوار الذهب مترددا وخائفا جدا، نعم تم الاتفاق على ان تكون الفترة الانتقالية لمدة سنة من ابريل ١٩٨٥، وهنا جاءت المؤامرة القذرة التي اشترك فيها سوار الذهب واخرج قانون انتخابات فاسد ومعيب مكن الكيزان اي الاخوان المسلمون اي من يدعون انهم اسلاميين من الفوز باكثر من عشرين من مقاعد الخريجين الستة والعشرين ليكون حزب الجبهة المسماة زورا وبهتانا اسلامية قومية وهي ليس اسلامية ولا هي قومية هو الثالث ترتيبا في نتيجة الانتخابات مما لايتناسب وحجمهم الحقيقي وذلك هيء لهم امكانية التامر والقيام بانقلابهم المشؤوم في يونيو ١٩٨٩ بقيادة الترابي/البشير الذي بدؤوه بكذبة وتم تسجيل بيان الانقلاب الذي تلاه العميد عمر البشير داخل منظمة الدعوة الاسلامية التي عين سوار الذهب، الذي يدعي كذبا الذهد، امينا عاما لها مكافئة على الخدمات الكبيرة التي قدمها للكيزان حتى تمكنوا من تنفيذ انقلابهم على النظام الديمقراطي الذي كانوا هم جزء منه.
وتسلط البشير ونظامه على شعب السودان الطيب ثلاثين عاما حسوما اذاقوه فيها صنوف العذاب والعنت والشقاء ويمكن القول انها اسوء فترة في تاريخ السودان، وكان سوار الذهب الذي يدعى الذهد كذبا رئيسا للجنة العليا لاعادة انتخاب البشير لفترة اخرى بعد ان حكم تلاتين عاما، وتحكى طرفه ان نميري تقابل مع سوار الدهب، بعد عودة نميري من المنفى، وساله ماذا يعمل فقال له انه يعمل امينا عاما لمنظمة الدعوة الاسلامية براتب اكثر من ١٥٠٠٠ دولار في الشهر، فما كان من نميري الا ان قال له ياسوار الذهب ما استفدته من الاسلام لم يستفده صحابة رسول الله الذين اوصلوا الينا الاسلام في السودان.
هذا توضيح للاخوة العرب الذين انخدعوا في سوار الذهب، وهو الآن بين يدي الله نسال الله ان يعامله بما يستحق.
إسماعيل أبوكريمة
[email protected]
