حين تكلم الحكومة نفسها..!ا

بالمنطق
حين تكلم الحكومة نفسها..!!!
صلاح عووضة
٭ العمدة الصعيدي كان يجيد تماماً سياسة (أفلق وداوي) مع حرصٍ على أن لا تكون المداواة هذه (فعلاً) مثل الفلق وإنما (كلاماً)..
٭ فكان يوعز لرجاله – مثلاً – افتعال (خناقة) مع شخص يرفض (المشي جنب الحيط) حتى يتسنى له إيداعه (التخشيبة)..
٭ فإذا جاء أهل المسكين هذا إلى العمدة يترجونه إطلاق سراحه وعدهم بمخاطبة (مجلس العمدة!!) في هذا الشأن..
٭ ثم لا ينسى أن يقول لهم إنه حزين مثلهم تماماً لحبس (الراجل بتاعهم) ولكنه يحب لـ(شغله) أن يكون (في السليم)..
٭ والفترة التي يستغرقها هذا الذي (في السليم) كفيلة بإسكات أهل المحبوس إلى أن يحقق العمدة أهدافه من وراء هذا الحبس..
٭ وسواء كانت ذات رمزية سياسية قصة العمدة هذه أم واقعية، فإن كاتبها لعله يفاخر الآن بما كان لديه من قوة (استبصار!!)..
٭ فبعض الحكام العرب في أيام الثورات الشعبية هذه يكاد كلٌّ منهم أن يكون مُجسِّداً لدور العمدة الصعيدي المذكور على مسرح العبث السياسي العربي مع الفارق – طبعاً – في قوة أدوات الظلم والقهر والتسلط بين هذا وأولئك..
٭ فإذا كان (العمدة!!) يوجه (مجلس العمدة!!) بإزالة ظلم أوقعه (العمدة!!) ذاته على أحد أبناء القرية، فإن من (الحكام!!) العرب من يوجه (الحكومة!!) برفع مظالم على الشعب لم يصادق عليها إلا (الحكام!!) هؤلاء أنفسهم..
٭ فهاهو الرئيس اليمني مثلاً يقول – حسبما نشاهد عبر «الجزيرة» – إنه قد وجه (الحكومة) بسرعة الاستجابة لمطالب الشباب الثائرين..
٭ ويرد عليه أحد الشباب هؤلاء قائلاً: (الأزمة بيننا وبينه هي أزمة ثقة)..
٭ فالشعب اليمني يعلم أن رئيسه (يفلق) بالرصاص الحي، والغازات السامة، وقوانين القهر والكبت والتسلط، ثم يريد أن (يداوي) بـ(شوية) كلمات..
٭ والأمر نفسه ينطبق على الرئيس السوري الذي يسعى إلى امتصاص غضب شعبه عبر (كلمات!!) يوجهها إلى (الحكومة) بإجراء اصلاحات سياسية – من بينها رفع حالة الطوارئ – وهو يعلم، وشعبه يعلم، وحكومته تعلم، والعالم كله يعلم أن (بشار هو الحكومة والحكومة هي بشار!!)..
٭ وحكومة الإنقاذ في بلادنا ليست بأقل إجادةً في تجسيد (دور) شخصية العمدة الصعيدي من مثيلاتها العسكرية في العالم العربي..
٭ فهي حكومة ذات براعة في (التمثيل!!) سيما الأدوار التي تتطلب (فلقاً) و(مداواة)..
٭ انظروا – مثلاً – إلى ما قاله الأمين السياسي ابراهيم غندور بالأمس..
٭ (قال إيه؟!؛ قال إن المؤتمر الوطني يدعو لإطلاق سراح حسن الترابي أو تقديمه إلى محاكمة عادلة..
٭ طيب؛ تدعو (منو بالضبط) يا غندور حتى نعلم جميعاً هذه الجهة التي هي (فوق!!!) الحكومة؟!..
٭ هل هناك (أيادٍ خارجية!!) إعتقلت الترابي وتحول دون اطلاق سراحه مثلاً؟!..
٭ أم أن (عملاء الموساد) – الذين اعترفت بوجودهم الحكومة – هم وراء هذا الاعتقال سعياً لـ(زعزعة الأمن والاستقرار في البلاد!!)؟!..
٭ أم هو (قدر إلهي!!) – يا ترى – لا تملك الإنقاذ إزاءه سوى أن (تدعو!!) و(تتضرع!!) و(تبتهل!!)؟!..
٭ وانظروا كذلك إلى هذه الفقرة الكوميدية في مسرح (اللامعقول) الذي نتحدث عنه: (الحكومة تقرُّ بقصور السلامة المهنية في مؤسساتها، وتدعو إلى تفعيل الاحكام الخاصة بها)..
٭ ورغم أننا لا ندري هنا الجهة التي (تقر!!) و(تعترف!!) أمامها حكومتنا بالقصور هذا في السلامة المهنية ولكن دعونا نتظاهر بالغباء ونظن أن الجهة هذه هي نحن (الشعب)..
٭ فهل نحن أنفسنا – كأبناء شعب السودان – بمنأى عن (قصور في السلامة الشخصية!!)، متى فكرنا في ممارسة حقنا في التظاهر السلمي، حتى نحمل مع الحكومة هم (السلامة المهنية)؟!..
٭ ثم انظروا أيضاً إلى (اسكتش) آخر قد يحسد حكومتنا عليه عادل إمام نفسه..
٭ فالمؤتمر الوطني – حسبما ورد في صحف البارحة – يدعو إلى (عودة حلايب إلى حضن الوطن!!)..
٭ طيب؛ طالما أن حكومتنا تحب أن تخاطب نفسها – أو جهة (مجهولة!!) لا نعلمها – عملاً بسياسة العمدة الصعيدي (الإمتصاصية) أو (التخديرية) أو (الإضحاكية) سمِّها ما شئت..
٭ طالما هي تحب ذلك – حكومتنا – فلماذا لا ترفع سقف مطالبها إلى الحد الأقصى الذي يحقق تطلعات الناس في (تداول سلمي للسلطة؟!!)..
٭ لماذا لا تقول إنها تدعو (الحكومة!!) إلى حلِّ نفسها بعد (رهق!!) امتد لأكثر من (عشرين!!!) عاماً؟!..
٭ وبعد (عشرين!!!) أخرى من الأعوام تقول إنها مازالت تدعو (الحكومة!!) إلى أن تفعل ذلك..
٭ وسوف يعذرها الشعب لأنه يعلم أن (الحكومة!!) التي تخاطبها (عكليتة!!).
الصحافة
دى إسمها ممارسة العادة السرية السياسية.
الكلام دا يعني ان المؤتمر الوطني يطلب من اللامن الوطني اطلاق صراح الترابي طيب ليه انت ما تؤيد المؤتمر الوطني وتدعمه عشان نمشي خطوه ولا شنو0
انظر لنشرات اخبار تلفزيون هؤلاء او الشريط الاخباري (المكرور) ..
ماهي الاّ استنساخ لكلام على شاكلة .. الحكومة تدعو و المؤتمر الوطني يتمسّك ، والوزير يؤّمن على ، والمسؤل الفلاني يرى
وهكذا ..
الا ترى كيف اصيب المسرح الكوميدي بكساد في السودان منذ سنوات فتقاعد محمد شريف ومحمد نعيم و باتوا (عواطليه)
ماعادت البلاد (المنكوبة) بحاجة لكوميديا أكثر مما تراه يومياً على تلفزيونها الاسمو (قومي)
انظر لكلام وزير اعلامهم هذا واضحك (أن الأحزاب السياسية قد أضاعت أخلاق الشعب السوداني) ؟؟؟؟؟؟
لنحافظ على « انبساطة» الشريف .
هذه المسرحيات لم تعد تثير شيئاً سوى السخرية إلا أن الصادق المهدى والذى يمارس السياسة لأكثرمن 45 عاما ًلا زال يتفاعل معها كأنها حقائق ويضيع الكثير من الوقت والجهد للتعمل معها قبل أن تنهال عليه أخريات من مثلها – يبدو أن المهدى مؤتمر وطنى حتى النخاع وهو جزء من هذه العبثيات – أوأنه ( برة الشبكة)
قال إن المؤتمر الوطني يدعو لإطلاق سراح حسن الترابي أو تقديمه إلى محاكمة عادلة..
طيب لو الترابي مات في السجن نافع يعمل ايه
هذا الرجل ان كان قد صرح بهذا القول فهذه مصيبة
وان كان تصريحه في مجلس امني وتم نقله للخارج فهذه مصيبة اكبر
نافع دخل نفسه في حصبيص
للترابي اتباع يخوضون النار دفاعا عنه
الترابي سيطلق سراحه فورا
وسيبقى في السجن فقط ان كانوا يريدون التخلص من نافع
والايام بيننا
شوف زنقة نافع http://alrakoba.net/vb/showthread.php?t=51036