مقالات وآراء

الخطاب و الهوية في السودان: نحو تنظير جديد ومختلف للهويات السودانية (1)

د. عبد الماجد عبد الرحمن الحبوب

” إن الهويات دائماً تُنتج أو يُعاد إنتاجها داخل سياقات اجتماعية محددة. إنها تصنع في إطار العلاقات التفاعلية/التواصلية على نحوٍ ثنائي أو مختلط. وهي عادة ما تكون متشظية ومتحركة ومتغيّرة- إن كل فرد منا يمتلك هويات متعددة. إن صناعة الهويات وتركيبها ينطوي دائماً على عمليات استيعاب وإقصاء , أي على عملية تعريف للأنا والآخرين. إن الهويات- فردية كانت أم جماعية, قومية-وطنية أم عالمية عابرة للأوطان يتم أيضا إنتاجها أو إعادة إنتاجها وإظهارها على نحوٍ رمزي”. (عالمة اللغة ومحللة الخطاب الرائدة روث وداك Ruth Wodak, جامعة لانكاستر البريطانة).

مدخل

الهوية أو الهويات ( identities), كما يفضل كثير من علماء وباحثي الهوية, من الأمور شديدة التعقيد, والتي حدثت فيها قفزات نظرية هائلة خلال السنوات الماضية , وتحديدا برز هذا الاهتمام بشكل أعلى منذ مطلع الألفية الجديدة. ماهية وأسباب هذا التطور النظري الكبير في مشكل الهويات, وضرورة تجديد خطاب الهوية في السودان على ضوء هذه النظريات الجديدة, هو ما يصبو إليه هذا المقال/ الورقة, الذي يأتي ضمن مشروع بحثي أعرض لدرس ظاهرة الهوية والهويات في مجالات اجتماعية وإنسانية متعددة, من أهمها مسألة اللغة والهوية والهويات واللغة الثانية.

درس الهويات هو درس بيني متعدد بطبعه ( interdisciplinary), تشترك وتتضافر , بل وتتصارع وتتنافس, في بحثه وتحليله وإنتاج المعرفة فيه, شبكة من الحقول والتخصصات والمعارف: دراسات وعلوم اللغة والخطاب والاجتماع والنفس والتاريخ ودراسات الثقافة وعلوم السياسة ودراسات البيئة والايكولوجيا وغيرها. التنظير حول الهوية والهويات قديم, بحكم أنها من الأمور التي شغلت الإنسان منذ بدأ يعي ذاته ويتحسس وجوده على هذا الكوكب. وثمة تصورات متعددة ظلت تتجاذب مبحث الهويات, ومن ذلك التصور الإدراكي المعرفي ( conceptual/cognitive)), والتصور القائم على الأدائية ( performative ), والتصور العملي للهوية ( praxis-oriented), وغيرها. وإجمالا , يمكن تخليص نظريات الهوية في الآتي:

النظرية التقليدية- الكلاسيكية للهوية

تنشأ النظرية التقليدية حول الهوية في عمومها على الآحادية ( single-sided/unidirectionality ) والثبوتية وعدم التغير والحالة الوئامية وعدم التفاعلية بين المكونات. إن الهوية تحت هذه النظرية تحددها غالباً سمات آحادية ثابتة ودائمة وغير متحركة وغير متفاعلة مع بعضها بعضا, كأن يكون هذا المكون هو العرق وحده أو اللون وحجه أو الدين أو المعتقد/الانتماء السياسي أو الأيدلوجي أو اللغة أو الجنس أو غيره من العوامل منفردة. التصور المستند على هذه النظرية المعيبة ساد زمنا طويلا, ولكن الكشوف البحثية الجديدة قد تجاوزت منذ فترة ليست بالقصيرة, هذا التصور المعيب القاصر للهوية, ولم يعد الباحثون الجادون في إشكاليات الهوية يعيرونه كبير اهتمام.

نظريات الهوية التي تقوم على الحداثة والبنيوية

نظريات الهوية التي تنشأ على مظلة الحداثة أكثر علمية لأنها تعتمد مبدأ التعدد الهوياتي ( multiple identities), ولكنها تأتي مركوزة على فهم كلي وشامل وتوتاليتاري ( totalitarian) لمفهومي الفرد والمجتمع معاً. فهذان المفهومان, معاً مع مفهومات “اللغة” و”العقل” و”الواقع”, تميل في الحداثة إلى فكرة المركزية والشمول والكلية. ومن ذلك مثلا مفهوم, المجتمع اللغوي ومجتمع الخطاب speech community/ discourse community)), اللتان تفترضان درجة كبيرة من الشمول, كأن خصائصهما تنطبق بالضرورة على كل أفراد المجتمع أو المجموعة المعينة المراد درسها, وكأن هذه الخصائص ثابتة جامدة لا تتغير, أو لا تتغير بشكل كبير كتلك الخصائص التي اقترحها جون سيولز Swales)) أستاذ الانجليزية السابق بجامعة الخرطوم لتعريف “مجتمع الخطاب” وهو أول من سك هذا المصطلح, وهذا ما ترفضه نظريات ما بعد الحداثة, التي سنأتي لرؤيتها بعد قليل (من ذلك مثلا, مفهوم مجتمع الممارسة community of practice الذي يتجاوز مفهوم مجتمع الخطاب). وتندرج في إطار الحداثة هنا (من الضروري التنويه لمسألة التداخل بين مظلتي الحداثة وما بعد الحداثة في بعض الخصائص والتصورات, على الرغم من الاختلاف بينهما).. تندرج كل مفهومات وتصورات الفرد والذات (self) في نظريات علم النفس القديم, بما في ذلك الذات المستقرة العالمة (الذات الديكارتية, التي على الرغم من شكها تعتقد أنها تعلم ذاتها). ويسود هنا أيضا التحليل النفسي ( psychoanalysis) بشكل كبير, أو فلنقل التحليل النفسي في إطاره الفرويدي التقليدي, وليس التحليل المستحدث, لأن هناك تيار في التحليل النفسي أكثر مرونة وديناميكية من الفرويدية ( psychodynamics). وكذلك تسود في الحداثة نظريات المجتمع والثقافة واللغة التي تفترض أن النظام والشمول والثبات هو, إلى حد كبير, القاعدة. كما أن رؤية الهوية هاهنا, تجيء بوصفها ناتجاً أو حدثاً منفصلاً ( product-based), أكثر من كونها عملية سيّالة وصائرة ومستمرة process-based)) كما هو الحال في تصورات ما بعد الحداثة. كما أن طريق السير في الحداثة يكون , في جملته, من العام والعالمي إلى التفصيلي والخاص والمحلي, عكس خريطة طريق ما بعد الحداثة التي تفضل الحركة من الخاص والتفصيلي إلى العام والعالمي.

خلاصة تصور الهوية في الحداثة هو أنها تقوم على الإيمان بفكرة التعدد والاختلاف في الهويات, والإيمان كذلك بضرورة الاعتراف بهذا التعدد والاختلاف الهوياتي, إلا أن هذا التصور الحداثوي للهوية, على ايجابيته, يعيبه اعتماده على مفاهيم شمولية وكلية وتوتاليتاريانية لمفهومات الفرد والمجتمع والثقافة واللغة والمعتقد والايدولوجيا وغيرها من عناصر ومكونات الهوية, بشكل قد لا يسمح ولا يحتفي بالتفاصيل الحيوية الصغيرة والحركة والتغيير والديناميكية والتفاعل داخل هذه الكتل المفترضة. والصفة الأخيرة هي ما تعتمده نظريات الهوية التي تقوم على مظلة ما بعد الحداثة.
نظريات الهوية التي تنشأ على ما بعد الحداثة: ما بعد البنيوية ودراسات الخطاب

كما قلنا في المدخل, حدثت قفزات نظرية هائلة في فكرة ومبحث الهويات خلال العقود القليلة الماضية, وخاصة خلال الخمس عشرة سنة الفائتة, أي مع بدأ القرن الحادي والعشرين. ويرى كثير من علماء وباحثي الهويات أن لذلك التغيير الهائل في رؤية وتصورات الهوية سببان: سبب عملي يتعلق بالتغيرات الكبيرة على الأرض التي نتجت عن ثورة المعلومات الهائلة غير المسبوقة في التاريخ , وموجات الاتصالات والرقمنة والعولمة والهجرات الكبيرة المتتالية التي حدثت في السنين الأخيرة خاصة من دول الجنوب والعالم الثالث إلى دول الغرب, وبين المجتمعات الغربية نفسها (شرق أوربا إلى غربها) وكذلك بين مجتمعات العالم الثالث فيما بينها, وما نتج عن هذه الهجرات العاتية من تداخلات وصراعات واحتكاكات أفراد وثقافات متباينة. والسبب النظري الآخر, يتصل بالتطورات النظرية الهائلة في مفاهيم الفرد واللغة والمجتمع والثقافة والايدولوجيا والنص والخطاب التي جاءت بها أفكار ما بعد الحداثة, والتي تشمل بالضرورة ما بعد البنيوية والتفكيكية وتحليل الخطاب ودراسات التواصل بين الإنسان والبيئة (الايكولوجيا اللغوية ) وما بعد المنهج وكافة نظريات النقد ما بعد الحداثوى. ويمكن تخليص تأثير الأفكار ما بعد الحداثوية التي شكلت نظرية الهويات الجديدة فيما يلي:

1.مفهوم التعدد والاختلاف (وهنا تلتقي ما بعد الحداثة مع أفكار الحداثة حول الهوية), والتعدد ليس فحسب على مستوى المجتمعات ولكن أيضا التعدد والاختلاف على مستوى المجتمع الواحد والفرد الواحد , فكل فرد هو عبارة عن كشكول هويات. وصار راسخاً في نظريات الهوياة الجديدة, أنه لا توجد هوية واحدة متحدة منفصلة للفرد في كل المقامات والسياقات والأحوال, وإنما, في واقع الأمر, مجموعة وسلسلة من الهويات المتداخلة والمتصارعة والمتشاكسة والمتحاورة, حسب مقتضى السياق الاجتماعي.
2.الهويات تكونها عناصر متعددة ولا يمكن أن ينحصر تكوينها على عنصر أو عامل واحد مهما كان, عرقاً أو لغةً أو ديناً أو لوناً أو معتقداً أياً من الانتماءات المنفردة. وهذه العناصر, في الواقع, دينامية جداً ومتحركة ومتغيرة ومتداخلة ومتفاعلة ومتحالفة ومتصارعة, وخاضعة باستمرار لشبكة من سياقات الزمان والمكان والحالة والموقف الاجتماعي والثقافي, أي أن هذه الهويات المتعددة تخضع لحساسية المقام أو السياق المحدد في الوقت والمكان المحددين ( context-sensitivity), وليست هوية قائمة دائما على شكل واحد ومطلقاً وفي الهواء, ودون اعتبار لهذه الحساسية المقامية المهمة.

3.ما نسميه المجتمع, أية مجتمع, ليس كتلة واحدة منتظمة ثابتة مركزية , وإنما, في الحقيقة, هو مجموعة من الأفراد خاضعة باستمرار لعوامل التغير والتفاعل والديناميكية الاجتماعية والثقافية وعوامل المصالح والحاجات العملية.

4.الفرد متعدد ومتنوع ويتشكل من عدة ذوات ( subjectivities). وهذه الذوات المتعددة متحركة دوماً وتصطبغ بديناميكية عالية جداً. وهي ذوات تتشكل باستمرار ويعاد تشكيلها اجتماعياً وفردياً وثقافياً عن طريق الخطابات والخيارات اللغوية المتعددة. وثمة صراع ينشأ بين الحين والآخر بين هذه الذوات المتعددة وغير المتساوية من ناحية التركيب السلطوي والوظائف السلطوية, ومن ثم يكون لجوء الفرد إلى التفاوض والحوار بينها من أجل انجاز التماسك والاتساق بين تلكم الذوات والهويات المتعددة (Canagarajah, 2004 ).

5.الهويات تخضع لفكرة الصناعة والتشكل الاجتماعي ( socially-constructed identities) المتأثر بتكوينات السلطة ووظائف في المجتمع وبنيتها وتراكيبها وعلاقاتها الداخلية والخارجية. فالهويات, حسب التصورات ما بعد الحداثوية لها, لا يمكن النظر إليها كما تفعل التصورات القديمة (بما في ذلك بعض تصورات الحداثة أيضاً !!) بعيداً عن كل الشغل اللاصق بتركيبات ووظائف وعلاقات السلطة في المجتمع. كما أن الهويات يمكن أن تصنع ويعاد تركيبها وإنتاجها من جديد وباستمرار.

6.فكرة التفاوض والحوار ( negotiation), تأتي ضمن الأفكار المحورية في نظرية الهويات الجديدة. وهذه الآلية فعالة وشغالة على مستوى الهويات الفردانية والهويات المجتمعية في آن, وهي, على أية حال, تفاوضية تفرضها طبيعة التعددية الهوياتية نفسها, فالفرد متعدد الهويات قد يغلّب هوية محددة في سياق اجتماعي معين, بينما يغلب هوية أخرى في سياق آخر وهكذا. فالفرد يحاول إدارة هوياته المتعددة من خلال إيجاد تسويات وتفاهمات وحوارات بينها, وهو يظل في سلام طالما نجح في إدارة هذه الهويات المتعددة والمتصارعة أحياناً. وينسحب هذا بالضرورة , على المجتمع كله.

7.مثلما تتفاوض الهويات وتتشابك وتتحاور على نحوٍ متصل, فردانياً ومجتمعياً, فإن الهويات بطبعها “صراعية” ( conflictual ), أي أن الصراعية والتفاوضية جزء لا يتجزأ من طبيعة الهويات نفسها. وهذا ما تقصده الباحثة روث وداك بعمليتي (الاستيعاب) و(الإقصاء) بوصفهما آليتين فعالتين, ولا غنىً عنهما في بحث الهويات.

8.فيما تقر كل من الحداثة وما بعد الحداثة بفكرة التعددية الهوياتية multiplicity of identity)), فان الحداثة تركز على التعدد من حيث هو تعدد للعناصر المكونة للهوية, ولكن نظريات ما بعد الحداثة لا تقر فحسب بمكونات وعناصر متعددة لأية هوية, بل تتجاوز ذلك إلى التعويل على وجود وأهمية التفاعل المتواصل والخلاّق بين هذه المكونات, لأن هذا التفاعل هو الذي ينتج ويعيد إنتاج هويات جديدة متميزة وغنية ومتفردة باستمرار.

9.تغليب التحليل الثقافي والنقد الثقافي على التحليل النفسي أو التحليل الفرويدي القديم وتفريعاته )يستثنى من ذلك التحليل النفسي القائم على علوم الإدراك أو التحليل المعرفي .(Cognitive Science ) علم الهويات الذي ينشأ على التحليل النفسي التقليدي ظل يتراجع في السنوات الأخيرة لصالح التحليل الثقافي ولمصلحة النقد الثقافي للهويات. تشومسكي وفوكو ودريدا انتقدوا التحليل النفسي الفرويدي وتجاوزوه لأسباب نظرية مختلفة. فتشومسكي لم يهاجم السلوكية فحسب, وإنما هاجم وتجاوز معها التحليلية الفرودية عاداً إياها أشبه بال pseudo-science)), أي “السحر” لضعف وهشاشة أسسها العلمية, و مقدماً التحليل المعرفي-الإدراكي بديلاً لها, وفوكو ودريدا ركزا معاً على نقد التحليل النفسي كاشفين عن توتاليتاريته وشموليته وبنيته السلطوية (عندما نأتي لنقد خطابات الهوية السودانية, سنرى أن بعضها أعتمد غالباً على التحليل النفسي كورقة الباقر العفيف, مثلاً, بينما ركنت تيارات كثيرة على نظريات الهوية القديمة أو على نظريات الحداثة المعيبة أيضاً, قياساً بما توفر من معارف جديدة في مبحث الهويات)!!.

10.نظريات ما بعد الحداثة تعمل على تمكين الهوامش الاجتماعية والثقافية (على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي). بعض باحثي الهويات لا يعتبرون أنفسهم باحثين بيروقراطيين باردين فحسب, وإنما يعدون أنفسهم كذلك ناشطين ملتزمين يضعون على عاتقهم رد التظلمات الواقعة على بعض المجموعات والثقافات والأفراد, والعمل على إبراز خصائص ومزايا الهويات المهمشة محلياً وعالمياً. فالتفكيكية مثلاً, لا تعترف بالمراكز أو هي تعمل على تقليص هيمنة فكرة “المركزية” من خلال رفضها للقوسنتريزمlogocentrism) ), ومن خلال استخدامها لآلية “الاختلاف”, وعبر وسعيها المستمر “لتحضير” الماضي والمغيب وبعثه حياً من جديد وجره جراً إلى مناطق الضوء. هناك أيضا بعض دارسي اللغة والخطاب, الذين يتبنون مثل هذه الأدوار الناشطة, مثلما يتبنى باحثون في فرع من فروع التربية يسمى التعليم النقدي ( critical pedagogy) , ويهدف إلى نقد المراكز و”المركزية” في العملية التعليمية كلها وتمكين الهوامش في التعليم. من الجدير بالذكر, التنويه هنا, إلى أن هذا المنحى لدمج البحث العلمي بالنشاط العملي المناصر لقضايا معينة, يجد نقداً من البعض في المؤسسة الأكاديمية, بوصفه ربما يؤثر سلباً على علمية البحث في هذه المجالات.

خلاصة

قدمنا في هذا الجزء الأول, محاولة لمسح سريع وعريض لنظريات الهوية والهويات, والتي قسمناها إلى ثلاث نظريات مظلية كبيرة: النظرية الكلاسيكية للهوية, ونظرية الهوية الحداثوية ونظريات الهوية الجديدة الصاعدة والناهضة على تصورات ونظريات ما بعد الحداثة, وخاصة دراسات الخطاب وما بعد البنيوية ودراسات التفكيك وغيرها. قلنا أن ثمة تطورات وقفزات هائلة حدثت وتحدث الآن في درس الهوية ومبحث الهويات, والتي يبدو خطابنا حول الهوية في السودان الجاري منذ الخمسينات والستينات متخلفاً عنها, وأنه ينبغي علينا تجديد خطابنا حول الهويات السودانية, وإعادة تقويم ومعاينة حركة خطاب الهوية عندنا منذ الخمسينات (مدرسة الخرطوم التشكيلية, الغابة والصحراء, حوارات النور أبكر وصلاح أحمد إبراهيم الصحفية حول الهوية في الستينات , حركة أباداماك, السودانوية, مع ضرورة الأخذ في الاعتبار أيضاً النقد الذي وجه لهذه الحركات والتيارات, خاصة مثل نقد أستاذنا الدكتور عبد الله على إبراهيم للغابة والصحراء والسودانوية وغيرها). سنحاول في الجزء أو الأجزاء القادمة من مسودة هذه الورقة, معاينة خطاب تيارات الهوية السودانية المختلفة من خلال هذه النظريات والمرئيات الجديدة, لنرى مدى حاجتنا لمواكبة المستجدات النظرية في مفهوم ومبحث الهويات.

(نواصل)
[email protected]

تعليق واحد

  1. يا اخى ما تتفلسف كثير خش في الموضوع على طول هوية السودانيين شنو عرب وﻻ افارقة ؟؟؟؟

  2. دخول العرب السودان تاريخ قراناه جميعا يعني هوية السودان السودان وهوية افريقيا السودان وهوية السودان النوبه واي هويه اوقبيله ليست لديها علاقه بالنوبه تاكد بانه غير سودانى ولا افريقي واسالو اهل العلم . كل افريقيا اصوله من السودان لكن العرب هم غزاه ومغتصبيين

  3. يا اخى ما تتفلسف كثير خش في الموضوع على طول هوية السودانيين شنو عرب وﻻ افارقة ؟؟؟؟

  4. دخول العرب السودان تاريخ قراناه جميعا يعني هوية السودان السودان وهوية افريقيا السودان وهوية السودان النوبه واي هويه اوقبيله ليست لديها علاقه بالنوبه تاكد بانه غير سودانى ولا افريقي واسالو اهل العلم . كل افريقيا اصوله من السودان لكن العرب هم غزاه ومغتصبيين

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..