دعا مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي عبر منصة “إكس”، إلى وقف “العنف المتعمد ضد المدنيين” وتجاوزات إطلاق النار على الفور. وأكد أن التقارير الواردة من مدينة الفاشر في إقليم شمال دارفور وصفت الأحداث بالمروعة وتعددت من هجمات دموية على المدنيين وحوادث استهداف عنصري. وأشار إلى أن السكان يعيشون في حالة من الخوف المستمر حتى خلال نقاط التفتيش مما يعيزهم عن الفرار.
وأعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في السودان أن المستشفى الوحيد العامل في الفاشر يواجه نقصا في الإمدادات، حيث لا تتوافر إمدادات تكفي لمدة تزيد عن عشرة أيام. وأضاف المكتب أن أكثر من 12 شاحنة تحمل مساعدات لأكثر من 100 ألف شخص تحاول الوصول إلى الفاشر منذ أكثر من شهر.
وقضى 85 شخصا على الأقل في مستشفى في مدينة الفاشر في دارفور منذ تجدد القتال بين الطرفين المتحاربين في السودان في العاشر من أيار/مايو، وفق ما أفادت منظمة أطباء بلا حدود الخيرية الثلاثاء 21 مايو. بينما قضى الإثنين تسعة من أصل 60 مصابا تم نقلهم إلى مستشفى الفاشر الجنوبي، المرفق الطبي الوحيد الذي ما زال يعمل في الفاشر، متأثرين بجروحهم، وفق رئيسة الاستجابة الطارئة لأطباء بلا حدود في السودان كلير نيكوليه.
وضع إنساني متدهور
وبينت التقارير أن الوضع الإنساني يتدهور بشكل متزايد لنحو 800 ألف مدني في الفاشر والمناطق المحيطة بسبب الاشتباكات المستمرة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع منذ منتصف مايو الماضي. وأفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن عدد النازحين بلغ ما لا يقل عن 1250 شخصًا، بينما أصيب أكثر من 700 مدني وقتل 85 شخصًا في الاشتباكات منذ 10 مايو.
ويذكر أن قوات الدعم السريع تفرض حصارا محكماًعلى مدينة الفاشر، في مسعى للسيطرة عليها بعد أن أحكمت قبضتها على 4 من أصل 5 ولايات في إقليم دارفور، وسط تحذيرات دولية وإقليمية من اجتياح المدينة التي تؤوي ملايين النازحين الذين فروا من مدن الإقليم المضطرب جراء الصراع.
مونتي كارلو
