مقالات وآراء

الوزير والإستقرار التربوي

عبد القادر محمد ابراهيم
طالبت لجنة المعلمين بإبعاد وزارة التربية والتعليم من المحاصصات. وهي مطالبة موفقة وبعيدة النظر. إذ المحاصصات تؤدي إلى تجاذبات سياسية وفئوية على التربية الإبتعاد عنها رأفة بالتلميذ الذي لم يتكون بعد!
في عهد الإنقاذ كان الوزير مجنداً لإنفاذ سياسة الفئة الحاكمة، فهو إما منتمياً أصلاً لها، أو ألعوبة في يدها.
في العهود السابقة للإنقاذ كان هذا الكرسي قلقاً بمن يجلس عليه جراء التغيرات المستمرة في الحكومات. فلا يكاد الوزير يجلس لعامين حتى تتغير الحكومة وعليه هو ان يغادر. وللتدليل على ذلك إليك قائمة بالوزراء منذ أن بدأت كوزارة (المعارف) حتى استلمتها الإنقاذ كوزارة (التربية والتعليم):-
الأستاذ عبد الرحمن علي طه      1950-1953
المهندس ميرغني حمزة            1954-1955
الشيخ علي عبد الرحمن           1956-1958
الأستاذ زيادة أرباب                 1958-1963
اللواء محمد طلعت فريد            1963-1964
الأستاذ رحمة الله عبد الله          1964-1965
الأستاذ بدوي مصطفى                1965-1965
السيد حسن عوض الله               1965-1967
السيد يحيى الفضلي                 1967-1968
د. سيد أحمد عبد الهادي            1968-1969
د. محيي الدين صابر                1969-1972
د. محمد خير عثمان                1972-1973
الأستاذ سر الختم الخليفة                1973-1975  5
د. منصور خالد                                 1975-1976
الأستاذ دفع الله الحاج يوسف          1976-1980
بروفسير النذير دفع الله                   1980-1982
بروفسير عثمان سيد أحمد              1982-1985
د. بشير حاج التوم                          1985-1986
السيد بكري عديل                          1986-1988
بروفسير الشيخ محجوب جعفر      1988-1989
الملاحظ في هذه القائمة أن أطول فترة استقر فيها كرسي هذه الوزارة كانت من نصيب الأستاذ زيادة أرباب المحامي (خمس سنوات)، وكان ذلك في العهد العسكري الأول حيث لا طرح ثقة ولا تغيير حكومات. اما في عهد مايو فقد كان لتقلبات مزاج نميري اكبر الأثر في عدم الإستقرار.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..