تم رفع العقوبات فمن يرفع العقبات

جعفر عباس
هلل أقطاب الحكومة السودانية أمس الجمعة، لأن واشنطن قررت رفع الحظر الاقتصادي عن البلاد، واعتبروها “جمعة مباركة”، وكأن القرار سيجعلهم “يبركون” على الشعب لربع قرن آخر
كيف سيستفيد المواطن السوداني من رفع العقوبات؟
لا أعرف الإجابة.
هل ستنفتح خزائن واشنطن وتتدفق الدولارات في خزائن بنك السودان المركزي؟
لماذا الفرح بأن ذلك سيتيح التعامل مع مختلف بنوك العالم؟ هل لدينا أصلا شيء غير الجنيه ذي الاحتياجات الخاصة والذي لا يتعامل به بنك او صرافة في أي مكان خارج السودان؟
هل لدينا صادرات تدر علينا ملايين متلتلة كي نستخدمها في استيراد الضروريات؟
هل الأمر يتعلق بأن حكومتنا ستستطيع الاقتراض من البنوك الأجنبية ونغرق في مزيد من الديون ونسدد بعضها ببيع المزيد من أراضي الوطن؟
هل الولايات المتحدة مسؤولة عن تدمير مشروع الجزيرة والسكك الحديدية والخطوط الجوية والبحرية السودانية؟
هل هي التي قامت بتجفيف المستشفيات حتى من الأطباء والأدوية؟
هل هي التي دمرت التعليم وتسببت في انتشار الملاريا والكوليرا؟
هل هي المسؤولة عن خراب الذمم؟
هل رفع العقوبات سيعيد إلينا عشرات المليارات التي ربحناها من عائدات تصدير النفط ولم نجد لها أثرا في حياتنا؟
هل سيؤدي رفع العقوبات الى فتح البنوك السويسرية لتخزين المال المنهوب بدلا من بنوك ماليزيا؟
هل يدلني أحدكم على الفوائد المرجوة للمواطن السوداني من رفع العقوبات الأمريكية؟
(في تقديري فإن رفع العقوبات سيؤدي الى رفع الغطاء عن الحكومة ويثبت أن عمايلها هي التي سببت الفقر والجهل والمرض)
ما رأيك أنت؟