مدرب السودان يكشف في حوار ل تفاصيل لقاء الفرصة الأخيرة

كووورة – بدر الدين بخيت

يدخل منتخب السودان، بقيادة مديره الفني محمد عبد الله “مازدا” امتحانًا صعبًا، عندما يحل ضيفًا على منتخب سيراليون بعاصمته فري تاون في 4 يونيو/حزيران المقبل بالجولة الخامسة من مباريات المجموعة التاسعة المؤهلة لهائيات بطولة كأس الأمم الأفريقية بالجابون 2017.

ويحتل منتخب السودان الترتيب الثاني في المجموعة برصيد 4 نقاط بفارق نقطة عن المنتخب العاجي المتصدر، وأمله الوحيد في التأهل يتوقف على عبور سيراليون، إضافة إلى انتظار المباراة الختامية بالمجموعة بين ساحل العاج وسيراليون.

وأجرى حوارًا مع مازدا، حول أهداف السودان وفرص تواجده بنهائيات الجابون والمشكلات والمعوقات التي تواجه المنتخب، فإلى نص الحوار:

كيف تفكر في مباراة سيراليون؟

نفكر فيها مباراة سيراليون باعتبار أننا ما زلنا نملك حظوظنا في خطف بطاقة التأهل من هذه المجموعة، ذلك من ناحية حسابية، وبالتالي الطريق الوحيد للتأهل لنهائيات الجابون هو الفوز على سيراليون. نحن نعلم أن هذه المهمة التي تنتظرنا ليست سهلة، لأن منتخب سيراليون نفسه وضع حساباته الخاصة في هذه المباراة فهم لا يزالون في وضع المنافس على التأهل للنهائيات، ويمكنهم تحقيق ذلك حال فوزهم علينا وعلى ساحل العاج أيضا.

ما هي مؤهلات منتخب السودان في خطف بطاقة التأهل عن المجموعة ؟

من مؤهلات منتخب السودان للنجاح في مهمته بمدينة فري تاون، أنه لديه تجارب جيدة، حيث أظهر أداءً جيدًا في المباريات التي تحسب لها نقاط في هذه المجموعة، ضد كل من سيراليون في الخرطوم، وساحل العاج ذهابا وعودة، ولولا بعض الظروف لكان المنتخب السوداني في ترتيب أفضل بالمجموعة من حيث النتائج. لاعبونا مؤهلون ولديهم خبرة في التعامل مع مثل هذه المباريات، لدينا استعدادا بدنيًا جيدًا، لأن اللاعبون انتهوا للتو من المرحلة الأولى بالدوري الممتاز، معظم اللاعبين بالمنتخب لعبوا مع أنديتهم في بطولة دوري الأبطال والكونفدرالية، المريخ كان آخر فريق موجود في التنافس القاري، ولاعبو الهلال كانوا في حالة إعداد بدني مكثف.

ما هي الدوافع التي ستقودكم للنجاح أمام منتخب سيراليون؟

الدوافع بمنتخب السودان دائما موجودة، فمنتخبنا الحالي يضم لاعبين ذوي خبرة كبيرة، ومزيج من اللاعبين الشباب الصاعدين. الخبرة تتمثل في لاعبين سبق لهم وأن تذوقوا تجربة اللعب في نهائيات بطولات كأس الأمم الأفريقية مثل القائد مهند الطاهر ومدثر كاريكا وبشة ونزار حامد أمير كمال ورمضان عجب، إضف إلى ذلك جيل شاب صاعد مثل أطهر وأبو عاقلة، بالتالي لدينا منتخب فيه نضج وعمر مناسب وحماسة شباب، فجميعهم يعرفون ما هو المطلوب منهم في مثل هذه المباريات، نحن فقط كنا بحاجة للاستعداد الذهني وإخراج الدوافع وشحذ الهمم، وتعودنا من اللاعبين ألا يخذلونا في المباريات الكبيرة.

ما هي المعايير التي اخترت بها قائمة اللاعبين لتلك المباراة الحاسمة؟

لم يخرج اختيار اللاعبين للمباراة ضد سيراليون عن آخر قائمة لعبنا بها ضد ساحل العاج، فنحن وضعنا معايير ثبات وقوة الأداء والخبرة واكتمال الجاهزية البدنية، إلى جانب الانسجام مع المجموعة، كل تلك المعايير كانت موجودة في اللاعبين ولهذا تابعنا أداءهم في أبريل ومايو، ولم يجعلونا ننظر إلى اختيار لاعبين جدد، ولم يحدث تغيير جذري هذه المرة.

وكيف تقارن الاستعداد لهذه المباراة بالمرات السابقة؟

هناك أفضلية لأننا وجدنا أياما كافية لتنفيذ فترة إعداد تسبق مباراة حاسمة، كما اتيحت لنا فرصة خوض مباراة إعدادية، فنحن لعبنا ضد كل من ساحل العاج وسيراليون من قبل بدون أن نخوض مباراة إعدادية. هذه المرة سوف نلعب ضد كينيا يوم الثلاثاء ثم سنجد وقتا كافيا بعد تلك المباراة لنصحح الأخطاء، وسنشاهد مباريات سيراليون، وسنعيد مشاهدة المباراة الأولى التي جمعتنا بهم في الخرطوم. ولدينا وقتًا لتجهيز اللاعبين فنيا وبدنيا بشكل جيد قبل مقابلة يوم 4 يونيو.

ما هي الأجواء في معسكر السودان ؟

الأجواء جيدة منذ أن بدأنا التدريبات، فدائما ما يحضر إلينا اللاعبون بدوافع كبيرة، وهم يدركون تماما أن ما يجمعهم هدف كبير في هذه المرحلة.

ما هي النتيجة التي تجعلك سعيدا بعد نهاية مباراة سيراليون ؟

أنا أريد الثلاث نقاط، فهي لحل الوحيد لضمان تأهل السودان لنهائيات الجابون.

ما رأيك في منافسك السيراليوني؟

منتخب سيراليون ما يزال في المنافسة، بدليل أنه أحرج منتخب ساحل بالتعادل معه بملعبه في أبيدجان، حيث افقدهم نقاط مهمة وكان بإمكاننا أن نستفيد من ذلك الوضع ونفوز بدوررنا على ساحل العاج بملعبنا بدلا عن التعادل الذي خرجنا به، ذلك كان سيضع ساحل العاج خارج حسابات التأهل.

سيراليون منتخب واعد جدا، لأنه بدأ يعتمد على المنتخب الأولمبي ليبني عليه المنتخب الأول الحالي، فهو منتخب له دوافع كبيرة لأن لاعبيه صغار.

ما الذي يقلقك قبل المباراة الثانية في فري تاون ؟

مشكلات منتخب السودان دائمًا في توفير المال في الوقت المناسب لتفادي تعقيدات السفر وبدء الاستعداد في الوقت الذي يحدده الجهاز الفني، هي من النواقص التي كنا دائما نجتهد في اتحاد الكرة السوداني ولجنة المنتخبات وإدارة المنتخب لاستكمالها، وتلهث أنفاسنا دائمًا لنوفر متطلبات المباراة من العديد من الجوانب.

فمثلا مباراتنا الودية التي كانت مقترحة ضد كينيا، واجهنا فيها مشكلة أن نتكفل بجزء من تكاليف هذه المباراة، ثم فترة الإعداد بنيروبي التي سوف نعسكر بها حوالي 6 أيام، فنحن دائما نظل لآخر لحظة نسعى لنكمل النقص المالي، لكننا لابد أن نقدم الشكر لاتحاد الكرة وأسامة عطا المنان على مجهوداتهما في هذا الجانب مع المنتخب، ونحن في النهاية نريد الوصول لهدفنا الكبير وهو التأهل لنهائيات الجابون 2017.