مقالات سياسية

أخلاق القائد (مانديلا) وأخلاق قادتنا

أسامة ضي النعيم محمد  

رحم الله فقيدنا الراحل المقيم العلامة الدكتور منصور خالد ونسأل الله أن يتقبله قبولا حسنا ويجعل قبره روضة من رياض الجنة وهذا التضرع لله رددته بصوت عال بعد قراءتي في الاسافير نعي السيد الصادق المهدي حين توفي الله عزيزنا الغالي الدكتور منصور خالد – عليه رحمة ألله – واستبدلت كلمات السيد الصادق بما سبق عله يستدرك فيما بعد ويتسامى لاحقا مانديلا في قامته تسامحا وتصالحا مع من نجادلهم في الدنيا الفانية وعند ما يسبقونا لدارالقرارحقنا أن نترحم علي أرواحهم بكلمات قليلات نسأل الله العلي القدير أن يتقبلهم ويعفو عنا جميعا والرحمة من الله يسألها العبد لنفسه و للأموات والإحياء.

المواقف هي التي تكشف معادن القادة فمنهم القزم الذي يكاد لا يبين ومنهم مانديلا الذي خرج من سجن جنوب أفريقيا العنصرية  بعد أكثر من ربع قرن وهو صديق حميم لحارس زنزانة سجنه في جزيرة روبن ولمن أدخلوه السجن كان العفو شيمته وتعالي علي المرارات وتوحدت جنوب أفريقيا وصارت في عهده أمة متماسكة ببيضها وسودها وصارت اللوحة أكثر اشراقا وأراد الله بجنوب أفريقيا حيرا ولم يرزأها أو يختبرها بآخر يتصدى لقيادتها يضيق صدره بالخصوم ويجافيه الحلم وسعة الصدر مثل  اخرين لكان خروجهم من السجن بداية لحروب وخلافات بين البيض والسود  تمثل العنوان اليومي لصحف العالم وموارد الامم المتحدة تذهب جلها في قرارات لمحاولة حل النزاعات في جنوب أفريقيا إلا أن روح التسامح والعفو عند مانديلا الزعيم خرجت بجنوب أفريقيا الي مصاف الدول الكبري  مع قائد مدرسته سجن روبن ايلاند.

كلمات  النعي التي أرسلها السيد الصادق المهدي قفزت بذهني لمقارنة قائد وآخر وجاء ترتيب الصادق متأخرا في المقارنة  فحكمة مانديلا وهو يحتضن  البيض ويفسح لهم المجال بين السود في جنوب أفريقيا ويعفو عن من أساء اليه بكثير الفعل أو بقليل الكلم ويتخذ من الجميع صديقا  هي التي صيرته قائدا يبادلونه حبا وينصبونه زعيما ورائدا لايكذب أهله.

بعض التصرفات – علي صغرها وعفويتها – تحدد درجة  القائد الحكيم في ميزان ( رخترللقيادة الحكيمة) فما كل القادة في قامة مانديلا تأتي قراءاتهم عالية في المقياس ونسأل الله العلي القدير أن يرزقنا من القادة  في هذه اللحظات التاريخية من عمر السودان  ما هو حليم واسع الصدر والعفو شيمته يرسل النعي ترحما علي أرواح أمواتنا في تضرع لله بكلمات قليلات يسأل المولي عز وجل لهم القبول الحسن ثم انا لله وإنا اليه راجعون من خير ما يقال و نطلب  من قائدنا الكف في نعيه عن الاسترسال في كثير من هموم الفانية  ولا يرسل حديث الهمزوا للمزحمال ألأوجه ولا يضيق صدر الرائد بأدب الحوار وخلافات مدارس الديمقراطية وتعدد المذاهب عند  مناقشة الحلول لمشاكل الوطن ثم هو قائدا ذرب اللسان لا يرشد حضور مجلسه الي سعة مخارج الدار التي تسع جملا.

وتقبلوا أطيب تحياتي

مخلصكم/ أسامة ضي النعيم محمد

 

 

تعليق واحد

  1. حرام عليك محاولتك عقد مقارنة بين ديناصور أم كتيتي، الذي قتل البلاد، وبين المناضل البطل نيلسون، ولا مجال، أبداً لوصفه بقائد، حتي وإن عَمَّر ألف سنة أخري، لأن مشكلة البلاد والعباد معه، هي مردها إلي ما يحمله بين أذنيه من طايوق متحجر.

    إنه موهوم وحاقد علي الكل، بما في ذلك نفسه، لكونه، ليس فقط، يفتقر إلي أي إنجاز، بل إنه وقف جبل عثرة أمام تطور البلد وإنعتاقه من ربقة الطائفية،،،،،،،،إنه جنون العظمة البغيض !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    إن رثاءه للدكتور الأديب الديبلوماسي، منصور خالد، طَيَّب اللّه ثراه، بهذا الإسلوب الوقح، إنما هو أحد تجليات مرضه العضال !!!!!!!!

    للمقارنة، لنري مقولة وأحدة مأثورة للقائد مانديلا، والذي له مقولات عدة تم تضمينها في قوانين حقوق الإنسان العالمية، يقول :
    لا يُدافع عن الفاسد، إلا فاسد،،،،،،،،،
    ولا يُدافع عن الساقط، إلا ساقط،،،،،،،
    ولا يُدافع عن الحرية، إلا الأحرار،،،،،،
    ولا يُدافع عن الثورة، إلا الأبطال،،،،،،

    قارنوا ذلك مع :
    “القشير جلدنا، وما بنجر فيهو الشوك” !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
    أو : “بوخة مرقة”، أو “ما وجع ولادة” !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    أليس القشير فاسداً، ومجرماً، وساقطاً ؟؟؟!!!! فبماذا يُوصف من يُدافع عنه وفقاً لمقولة مانديلا، والتاريخ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    أما إستخفافه وتحقيره للثورة العالمية الظافرة، إنما يدل علي أنه ليس حراً، ولا بطلاً، وحتماً لن يكون، ولا يحزنون.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..