هجليج الاكذوبه الكبرى

هجليج الاكذوبه الكبرى
احمد مصطفى
[email][email protected][/email]
الرسالة شهاده حق في كيزان هذه الديار لابد ان نوردها. انهم اتقنوا فن الاستهبال الشعبي والاستغفال السياسي على امتنا المكلومه هذه. وعلى مر تاريخ الانقاذ الممتد منذ نحو 23 عاما نجحت في الافلات من الازمات خصوصا تلك التي تتصف بالطابع المحلي الذي يمس المشكلات الحقيقيه التي لافكاك منها. ولا نريد هنا ان نجترّ تاريخهم في هكذا “افلاتات” ولكن لنتدارس هذه الاخيره التي تدعى “هجليج”.
ذاكرتنا السودانيه القصيره تتناسى دائما في غمره الانفعالات و”الهوجه” و”الجعلنه” ما يعتور جسم السودان من جراحات ومشاكل حقيقيه. هجليج او ليله قدر الاسلاميين الانقاذيين هل هي الاكذوبه الكبرى ؟ ايهما يهتبل عقولنا حكومة الخرطوم ام حكومه جوبا؟
لنستدعي المناخ الذي كان سائدا قبل “هجليج المزعومه”.!!! هل نذكر جميعنا ذاك المناخ الذي يعج بالفساد وانهيار المؤتمر الوطني الاخلاقي والسقوط الداوي لقياداتهم واهليهم. الاقطان واهلها. دولارت اخ الرئيس العربيه. سكر النيل الابيض وفضيحته المستوجب استقاله غير مسبوقه او “استراحه محارب ” جديده .اعتقال البروفات والكتاب واغلاق الصحف وتكميم الافواه الامني . مشروع الجزيره والقاء القبض في المطار على بعضهم في حاله هروب. الازمة الامنيه المفزعه المتمثله في تحالف كاودا. تململ الجيش. تذمر الشرطه. انزعاج الامن. اقاله ضباط عظام واحالتهم للمعاش. ثوره شباب الاحزاب ومطالبتهم بالتغيير “الأن” وتحركاتهم مما يعني تغيير جوهري في الكيفيه التي ستتعاطى معها هذه الاحزاب مع الحكومه بعد ذلك. المجتمع الدولي “يقرّط زيادة” في الضغط على المطلوبيين الدوليين باضافه وزير الدفاع الى القائمه مما يخلق هالة من الذعر وسط قيادات المؤتمر اللاوطني من ورود اسامي ومطلوبين اخرين. وبعضهم يسرب الوثائق والمستندات عن البعض الاخر وكل يخشى اخاه ويستند على ما يمسكه عليه من مفاسد والكل لايدري من اين تأتي الضربه. والمؤتمر الوطني يتساقط.
الان لنستدعي الامور الاخريات الدائمات . الازمة الاقتصاديه الطاحنه التي اجمع كل خبير تعمل في رأسه ما مجموعه سته خلايا ان لا فكاك منها وانه لايرى اي حل او انفراج خصوصا في ظل “هؤلاء” الاشخاص الموجودين في سده الحكم وما احتاطهم من فساد وشبهات فساد لدرجه ان بعضهم اصبح لا يتورع على المجاهره به وما صاحب “انت قايلني كيشه” منا ببعيد. وايضا نتذاكر والذكرى تنفع المؤمنين المذكره الدوليه التي تجعل طائرتنا كما “الدبيب” في الجو. تتلوى في الهواء كرقص العروس مخافه دخولها لهواء محظور وما اكثره وبعضهم في اقبيه السي اي ايه يتضحاك وهو يتلاعب بطائرتنا الرئاسيه. وايضا ذاك الضغط الهائل الذي يصور السودان ممثل في رئيسه “المنتخب كما قال” كحاله تستوجب العزل الشديد وان كان هذا العوزل “بحردان” عشاء قطري وترك الصاله لهذا الرئيس الي يعافه اقرانه من دول العالم. او كما التهديد بافشال مؤتمر دولي اذا ما “عتّب فلان” قاعه المؤتمر من قبل رؤساء اوربا. والحكومه “تتحاوم” تتكفف العالم والكل يركلها مذكرا اياها بالماضي القريب الذي اكتووا بناره من سلب ونهب اموال المستثمرين..وايضا تذكرها فيما تذكرها بمواقفها المشبوهه من القضايا التي تمسك فيها “العصايه من النص” . سوريا وما ادراك ما سوريا؟. العلاقات غير المفهومه مع ايران؟. الدابي!!! وفشل مؤتمر دعم الاقتصاد السوداني في تركيا والذي منه تلوح امريكا التي كان قد دنا عذابها واصبحت اليوم العروس المتمنعه التي يخطب ودها ليل نهار تلوح للسودان بلسانها لتذكره من “السيدّ” هنا وعلامات استفهام كثيره وهلمجرا في رحله سياسه رزق اليوم باليوم التي تمارسها الحكومه السودانيه “الاسلاميه”.
لنأتي بالتساؤلات ” ذات الغرض”. من المستفيد من حرب هجليج؟؟ ومن اكثر المتضررين؟؟ من الذي كان في القاع واحتضّ الحضيض ثم تحرك لتحمله على اكتاف الوجدان الوطني لتحقق مقوله : احبوله الدين رثّت من تعاملهم فاستخدموا بعدها احبوله الوطن. نطرح ما سبق حتى نذكر حينما تقتتح علينا الحكومه الاخبار ب”قرارات اقتصاديه حاسمه قريبا” والتي تعني رفع الدعم عن اسعار المحروقات والذي يعني بدوره انفجار جديد في الاسعار.وقوانين الصحافه قيد النظر. وايضا الطوارئ الجديده المثيره والعجيبه التي اعطت لكل عضويه المؤتمر الوطني الحق في “لجم” كل ” خائن عميل مرتزق ومتمرد” متواجد ليس في كاودا او دارفور وانما في القهوه والبيت والطائره والمواصلات . وان يشارك الجميع قسرا وقهرا في تجويع وقتل المواطنين في دوله جنوب السودان اذا اعطوهم حبه قمح او حقنه دواء لتصبح حياه مواطن الشمال الموت بسيف الحكومه تحت بند العماله والخيانه والارتزاق او برصاص الحرب في مناطق القتال . والكل تحت الدستور “لا يعلو صوت فوق صوت المعركه”.
وهكذا نفكر والجوع يتقارصنا من المستفيد من حرب هجليج؟ وهل كان بالامكان عدم خوضها؟؟؟ هل كان اذا توفرت النيه ان تحرس مناطق “بترولنا” فيالق ودفاع شعبي ودبابين ومجاهدين حتى ولو كان تحت بند المرابطه الاسلامي ؟؟؟ ام ان لنا الحق في التشكك في اكذوبه هجليج هذه ونحن اصلا نعرف “محمود الكذّاب” وافعاله؟؟ لماذا يا حكومه السودان استغرقكم 10 ايام لتحرير هجليج مع علمكم ان الدمار في كل الاحوال واقع مالم تكن النيه زياده الزخم والدعم وتناسي القضايا الاساسيه ومشكلاتها؟ ولماذا استغرقتم كل تلك المده وانتم تدرون ان تكلفه تشغيل الخط من جديد ستتعاظم اذا لم يستأنف ضخ النفط في الانبوب في غضون 48 ساعه من التوقف المفاجئ.؟؟ هل يستوي والفهم انكم اخذتم على غره في منطقه اقل ما توصف به انها اكثر استراتيجيه من الخرطوم ذات نفسها “وان كان لكم وحدكم”؟؟ وفي منطقه توتر عسكري كبير؟؟ اذا كنا نحن “المواطنين التعبانيييييييين ديل ” نفكر بتلك الطريقه فاين الساده الاستراتيجيون في القوات المسلحه والامن القومي والمسميات التي “تهجم” ولا نرى افعال؟
هل يجب ان يُقال عبدالرحيم محمد حسين وزير الدفاع؟؟؟؟؟ الاجابه قطعا لا ولن تكون. فالحلول المجتزأه لا تفعل شئ الا تعميق الجراح. او فلنقيل وزير الماليه لانه ليس لديه حلول لاقتصاد البلاد ونقيل وزير الداخليه لان ضباطه يقتلون المواطنين في منازلهم ونقيل وزير الصناعه لانه لايستطيع تشغيل مصنع واحد للسكر ونقيل وزير الخارجيه لانه لم يفلح في منع النوازل من العالم ونقيل وزير الزراعه لانه لم يزرع ولم يترك الزارعين يزرعو ونقيل رئيسهم لانه لم يقيلهم بعد.
“اها يا حكومه بنج هجليج ده فكاّ ورينا حنعمل شنو في المشكلات القاعده راجياكم”
ورينا ياأستاذ أحمد مصطفى فائدة تقريرك وتحليلك الفج دا شنو ؟ بالله ما تستحي من نفسك دا كتابة إنسان صحفي محترف !! مالك ومال هجليج ، أحسن تبطل الصحافة وشوف ليك رزق تاني !! . والله لما وجدت العنوان كنت مفتكر سوف نجد مادة دسمة ، وإذ بي أجد كلها خرابيط !! يا حليل صحاتنا زمان .. ويا حليل زمن الصحفيين الفطاحل . . بالأسف صرنا في زمن ناس جعيرون ! ! !.
الله علييك قلت الكلام الما قدرت اعبر عنه بدقه في المقال التالي: (فى لعبه السياسه .. بهجمه مرتده الحكومه تسجل هدف فى مرمى المعارضه .. و ماتزال المباراه مستمره) ….. الشعب السودانى شعب بسيط و متسامح, سريع الانفعال و يمكن تحريكه و ترضيته بابسط الوسائل و مع ذلك لديه من العزيمه و الامكانيات فى شأن تقرير مصير البلاد الكلمه الفصل رغم ركونه و عدم مبالاته فى السنوات الاخيره .. الحكومه و المعارضه على السواء تعلمان ذلك و تعملان على استغلال تلك القوه الضاربه فى تمرير اجنداتها المعلنه منها و غير المعلنه ..
المعارضه متمثله فى الحركه الشعبيه شنت هجمات متواليه اخرها كان الهجوم على احد اهم مصادر الدخل المتبفيه للحكومه “هجليج” و اولها فصل الجنوب بكل امكانياته و ثرواته مرورا” بايقاف تصدير البترول .. كل هذه الخطوات كانت وسائل المعنى بها تجفيف خزينه الدوله و اضعاف الحكومه وصولا” للغايه وهى تحريك الشارع السودانى صاحب الكلمه الفصل كما اورد سلفا”… الحكومه و بهجمه واحده تنشل المعارضه “المسلحه” و تسجل هدف تحرير هجليج و تبالغ فى الاحتفال كما لو انها اول مدينه تحرر فى تاريخ السودان .. مع اننا شهدنا الكثير من الوقائع المماثله مستخدمه كل الوسائل الاعلاميه و مستغله الجانب الدينى و الوطنى و ما اورث فى الشعب السودانى من صفات حميده كالزود عن الوطن و صيانه الارض و العرض ووووو .. كل هذه الوسائل و والمبالغه فى الاحتفال هدفها واضح وجلى و هو افساد ما ترمى اليه المعارضه اولا” و كسب تعاطف و تاييد الشارع و هو الاهم لانه الضمان الوحيد لبقاء الحكومه و استمراريتها ..
شهدنا فى الايام الفائته ما يسمى بافراح هجليج و هى لعمرى كرنفالات افراح قسريه اكثر ما تكون عفويه كما اصرت الحكومه على تسميتها .. تجاوب الشارع السودانى مع تلك الاحتفالات “غير العفويه” بسبب ان الحكومه و بذكاء ضربت على الاوتار الحساسه لتحريك الشعب و الجماهير و هى فى ذلك اكثر حنكه و درايه من الحركه الشعبيه بحكم وحده العرق و المنشأ والسبب الثاني و الاهم هو ان الشعب السوداني رفض تلك الدعوه الصريحه من الحركه الشعبيه و هي تراوده عن نفسه لاسقاط المؤتمر الوطني ليس حبا” في الحزب الحاكم ولكن كرها من ان تكون تلك الدعوه مقدمه من كيان يحمل افكار دينيه و عقائديه مغايره و انا وابن عمي علي الغريب .. كم انت كبير ايها الشعب السوداني .. المهم تلك الرغبه الملحه من قبل اجهزه الاعلام الحكوميه على هذه التسميه .. مسيرات عفويه .. تدافع الشارع العفوى .. كرنفالات عفويه .. انما يدل على العكس تماما” و هذا ما يؤكده المثل الشعبى (الحرامى فى راسو ريشه) ..
الحكومه شغلت الناس بالاحتفال بالنصر المزعوم و نجحت فى تحويل الراى العام و تعبئه المواطن السودانى البسيط بما يخدم مصالحها و هذا ديدن الحكومه الجهاديه التوجه العسكريه الاصل .. حينما تكون البلاد فى حاله حرب تتألق الحكومه و تعرف من اين تؤكل الكتف .. وعلى النقيض تماما” حينما تكون البلاد فى حاله سلم تفشل الحكومه فى اداره الملفات المدنيه من مواجهه قضايا فساد وتنميه المجتمع صحيا و تعليميا” و اداريا و رياضيا” و ثقافيا” .. و هو ماكاد ان يطيح بالحكومه فى نهايات الفتره من توقيع اتفاقيه السلام و حتى موقعه هجليج, فالمواطن السودانى فاض به الكيل و بلغ الاستياء به الحد البعيد وهو يشاهد التعليم و الصحه و الخدمه المدنيه فى تراجع مستمر و الفساد و سياسات التمكين تاكل من سنام الوطن و تمزقه .. الي ان وجدت الحكومه القشه التى تنجيها من الغرق و هى العوده الى الدوله الجهاديه العسكريه عبر بوابه هجليج, الدوله التى من اولوياتها الحرب وما عدا ذلك فهو من الكماليات التى اذا تكلم عنها احد اتهم بالخيانه و الكفر اذا لزم الامر …
الان الحكومه فى حاله تحرر تام من القضايا المدنيه التى فشلت فى ادارتها ليس ذلك و حسب بل و تستعد ان تتكئ من جديد على كتف المواطن المطحون اصلا” متذرعه بحجه الحرب و الوطن المستهدف … و الوبل كل الويل لمن لا يدعم هذا المشروع و يرى غير ذلك
المباراه ما تزال مستمره و “فلسطين ” لم تحرر بعد من قبل المهدى المنتظر كما تزعم الحكومه و الخاسر الاوحد من تلك اللعبه “غير البريئه” هو شعبى شمال وجنوب السودان .. فهل يا ترى تستمر المباراه بدون ان يدخل الشارع السودانى كلاعب بديل ليغير من مجريات الامور كما يريد .. ام سيستمر فى المشاهده و تشجيع اللعبه الحلوه ..؟ هذا ما سيكشف عنه المستقبل غير البعيد ..
و صاحب الكلمه الفصل فى النهايه دااااائما .. .. .. للشعوب
هاهاهاها والله هجليج دي حارقاك حرقه , وكل يوم تزداد حسره وتزداد كتاباتك بؤس
كن امينا مع نفسك ليحس الناس بصدق ماتكتب ولان من يخدع نفسه لايمكن ان يصدقه
الىخرين
اعجبنى مقالك بحق .يمكن استغلال العاطفة بدوافع الوطنية عند الكثيرين منا وما مظاهر الاحتفالات بهجليج بغريبة والمسالة تم استغلالها لابعد مدى والان وبعد ان استنفروا ورقصوا واتقاسموا مظاريف الحوافز حيجلسوا فى الارض ويشوفوا السكر الطار واللحم الحيسبب للناس الجحم وله حيستمر المسلسل المكسيكى
الخراب والدمار والموت دة كلو اكذوبة اللة لايبلانا بسوء النية
أصبت كبد الحدث .. و دي الحقيقة لمن يعقل .و ماذا بعد هجليج ؟لإبادة من تبقي من شباب هذا البلد المكلوم .