رد على تصريحات نافع حول هجرة أهل السودان إلى الله

(من جانبه، أكد القيادي بالمؤتمر الوطني د. نافع علي نافع في مداخلة بالملتقى ان هجرة أهل السودان إلى الله ضرورية لأن الله اصطفاهم لرفع رايته، ولابد من التزكية المستمرة، لأن أمر الإسلام غاب عن الحياة لفترة طويلة، وليس سهلاً أن يعود ولن يتأتى إلا بالإخلاص والوحدة. )

المصدر : ( موقع الراكوبة 20/12/2014 )

تعليق :
السيد د. نافع , نعم أن الهجرة الحقيقية الى الله مطلوبة لكل مسلم ومسلمة , وهى تعنى فى ايجاز شديد , وقوف المسلم بحزم , وارادة قوية , ضد اعدائه الثلاثة : ( النفس ? الهوى ? الشيطان ) لانه قد بلى بهما , فلا يزال يدعوانه الى غير مراد الله , فاذا استطاع أن يكبح جماحها , فهنا تكون بداية العروج الى الله , والسير فى اتجاه إصلاح قلبه , وعمارته بالايمان , وبمحبة الله تعالى , والخوف منه , ورجائه مع حسن الظن به , فاعروج كما تعلم يبدأ من هنا , أى أن يصبح المسلم فى معية مع الله سبحانه وتعالى , ولكن قل لى بربك , وأنتم ولاة أرنا , ألم تخدعونا بالاسلام , منذ أن سطوتم بليل على سلطة شرعية , اكتسبت شرعيتها عن طريق : ” آلية التداول السلمى للسلطة ” ثم حولتوها الى (الشمولية البغيضة ) ؟؟؟ وكلكم تعلمون أن الشمولية التى تبنيتموها لم تكن جديدة علينا انها نقل حرفى للشموليات السابقة لكم , وكلها ذات أهداف ومرامى تصب فى اتجاه واحد , والفرق الوحيد بينهما هو الشعار المرفوع لكل منها , وللأسف الشديد جئتمونا بشعار , ورأية آخرى هى رأية الاسلام , وسرتم على ذات الدرب , وذات الهدف المطلوب من هذه الشموليات وهو كما تحقق , وثبت عن طريق دراسات جادة وأيدها الواقع المعاش تهدف فى المقام الأول الى : ” الحط… من كرامة الانسان على ظهر هذه البسيطة , …….. الانسان الذى كرمه الله سبحانه وتعالى , ونفخ فيه من روحه , وخصه بالعقل ليميز بين : ” الحق والباطل ” … وبين : ” الخبيث والطيب “…….. جاؤا بهذا البديل كى ينزلوا بالانسان ويحطوا من قدره , ومنزلته , ويحيلوه الى درجة أحط وأدنى من : ” الحيوان ” هذا ما تم وأنجز فى كل هذه الشموليات بدءأ من ( لينين , مرورا بأتاتورك الى آخر القائمة ) فالننظر ماذا أتيتمونا أنتم بشموليتكم هذه ؟؟؟ أنزلتم علينا تعاليم وموجهات أعطيت لكم من الأب الروحى لكم , وأنتم شباب غر , وأشربت بها عقولكم , واعتنقتموها باعتبارها من تعاليم وموجهات الاسلام , فماذا كانت النتيجة بعد ربع قرن من شموليتكم هذه ؟؟؟ كلكم تعلمون أن ما أنزل على الأرض , ورآه الناس كل الناس على ظهر هذه البسيطة , لا يمت بصلة من قريب , أو بعيد لتعاليم وموجهات ديننا الحنيف , والرسالة الخاتمة التى جاءت أصلا لاسعاد البشرية جمعاء , بل هذا الذى أنزل على الأرض , يقدم أكبر , وأعظم اساءة له , بجانب أنه يعطى خدمة مابعدها خدمة , وهدية من أعظم , وأجل الهدايا لمن “” للأسف الشديد , لأعداء الحق والدين ( الأمة الغضبية ) ليسيئوا له بحسبان أن ما يجرى هنا من خراب ودمار للبلاد والعباد , يتم , وينفذ فى ظل دولة ترفع رأية الاسلام , ثم تأتى بعد ذلك كله وتدعو الى الهجرة الى الله ؟؟؟ أن واجبكم الدينى يحتم عليكم الرجوع للنفس أولا ومحاسبتها بنية خالصة فى اتجاه ( التوبة ) والآن , دعونى أختم هذا التعليق بما ختمت به رسالتى تحنوان : ” الى شيوخنا أصحاب الفضيلة مؤسسى فرع الاخوان المسلمون بالسودان ”
* هذه هى القضية يا أصحاب الفضيلة , ….. انها مسئوليتكم أنتم فى المقام الأول , …… نرفعها اليكم , ونحملكم المسئولية كاملة أمام ربّ العزة ,….. للعمل بجدّية , … وباخلاص وتجرد كاملين , …. وصدق النية فى التوجه , …. للاضطلاع بواجبكم الدينى والوطنى نحو درء ومعالجة هذه : ” الفتنة ” ….. بتعريف وجلاء وجه الحق , … ولا شىء غير الحق , … بهدف اعطاء الفرصة الثمينة والغالية بعودة من وقع فى هذه الفتنة للرجوع للحق والى طريق الصراط المستقيم ,…… وذلك عن طريق , اخضاع تعاليم وموجهات المدرسة الجديدة للمراجعة والتقييم وفقا لتعاليم وموجهات ديننا الحنيف ,……. وبيننا جميعا : ” راعى ورعية ” : ” كتاب الله وسنة نيه صلى الله عليه وسلم “…………. فالنمتثل ونخضع لهما جميعا,……. فالرجوع للحق فضيله , ……فهو كما تعلمون السبيل والطريق الوحيد المفضى والموصل . ” للخلاص ” ….. والولوج لباب التوبة , …. ونسال الله أن يحقق على أيديكم النجاح والفوز بالتوبة , ….. ويعقب ذلك تنفيذ كافة مستلزماتها :
(1) التوجيه والتعريف بموجبات التوبة النصوحة من عمليات ردّ المظالم , ورجوع كافة الحقوق المقتصبة الى أهلها , ….. وجبر كامل لكل الأضرار وفقا لتعاليم وموجهات ديننا الحنيف .
(2) الجرائم المرتكبة : يجب أن تخضع كل الجرائم المرتكبة لحكم الشريعة , وفى ظل تحقيق قضائى عادل , واجراءات تكفل محاكمات عادلة ووفقا لأحكام الشريعة الاسلامية , …….لأن هذا هو الطريق الوحيد المفضى الى تحقيق ثلاث أهداف عظيمة وجليلة هى :
الهدف الأول : يفضى هذا العمل كما تعلمون الى خلاص هولاء الذين فتنوا فى دينهم , …. وفرصة عظيمة ونادرة : ” للتطهير “…… ورجاء حسن العاقبة .
الهدف الثانى : قفل ووضع حد نهائى , …. وسدّ كامل لكل الزرائع , ومبررات التدخل الأجنبى : ” من جيوش , … ومحكمة جنائية , …. وغيره ” .
الهدف الثالث : وبهذا العمل فقط , نستطيع أن نثبت للعالم أجمع , …… أننا أمّة قادرة على تحمل مسئوليتها الكاملة , …… وأنها تملك بجانب تراثها وتاريخها العظيم الطاعن فى القدم , ………. انّها تملك بجانب ذلك : ” عقيدة “….. مستمدة من الوحى ألالهى , ……… مستمدة من تعاليم وموجهات الرسالة الخاتمة , ….. التى تعلو وتسمو على كل الأنظمة التى توصل اليها الانسان مؤخرا , ….. والمعبرة حقيقة عن فطرته السليمة ,….. تسموا عليها , لأن مخالفتها تعد مخالفة للربّ : ” الخالق “…. وليس لقانون وضعه البشر . ……. يطبق على البعض , ويتجاوز عن آخرين , !!!!!!!!!

وفى الختام نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقكم ويسدد خطاكم

” اللهم أرنا الحق حقا وأرزقنا اتّباعه , وأرنا الباطل باطلا , وأرزقنا اجتنابه . ”

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. ….. الكاتب عبارة عن كووز مناقق ويحاول صب السم فى الدسم .. اراك تتتزاكى فى التبرير بطريقة ناعمة جدا …

    وفى (خضم انفعالك) ظهر الكووز داخلك عندما صنفت كمال اتاتورك مع زمرة الدكتاتوريين ووضعتة فى سرج واحد مع نافع ؟؟؟؟ هههههههههه انت لزيز يااخ

    كل الكيزان يفضحون انفسهم ويطلقون النار على ارجلهم عندما يتباهون ويفتخرون بغبطة وسرور عن نجاح حزب اوردوغان الاسلاموى ؟؟ ونجاحة فى الاقتصاد التركى الذى شهد علية كل العالم ؟؟؟؟؟

    … لكن لان الكوز كووز وحيظل ينهق مثل الحمير والحمير معزورة لا تمتلك نعمة العقل بالطبع ..

    اراهن بانة لا يوجد كوز او سلفى قد فهم بان نجاح الاسلامويين فى تركيا بقاياده اردوقان وفوزهم الذى يفرح كل بنى كووز لم ياتى الا بفضل (كمال اتاتورك) ؟؟؟؟

    … كيزان تركيا وجدو دولة مؤسسة لديها مؤسسات عريقة تميز بين المقدس والعمل الحياتى متمثلا فى العلمانية ..

    هذة العلمانية التى يكفرونها هى من جعلتهم وجعلت الاقتصاد التركى ينموو ويذدهر ..

    ولان الكووز كز وحما ومنافق وشرير وانانى بداو الان فى محاولة فكفكفة اسس النظام العلمانى فى تركيا .. باستهدافهم للتعليم ؟؟؟؟ سبحان الله هؤلاء الشياطيين اسلوبهم واحد فى كل زمان ومكان ..
    عندنا فى السودان اول ما اغتصبو السلطة فى الليل او ما بداوه هو التعليم ؟؟؟ فعاثو فسادا وتدميرا بكل ارث السودانيين التعليمى الذى صدر علوم الادراة والحساب الى الخارج فنضهت دول مثل الامارت بفضل الادرايين السودانيين …

    وهاهم يبداون نفس العمل فى تركيا بصورة سرية جدا ولكنهم يلعبون بالنار بالتاكيد والناس صااحية هنااك ..

    الاخوان يدركون فى قرارة نفسهم بانهم لن ياتو بصندووق اقتراع ابدا الا اذا تورفرت شرووط فى المجتمع وهى (الفقر+ تدنى العلم والثقافة)

    لذلك تجدهم فى كل بقعة فى العالم يستهدفوون التعليم اولا ثم بعده يقومون بافقار الناس وتشريدهم ونشر الحروب والفاسد والكراهية وجعل المجتمع متمزقع متشيع ويشغلون المحتمع بامور الدين والتى يكفيهم منها القليل …

    مثل النكتة الشهيرة .. عندما قام الكيزان ببناء مئات المساجد . لدرجة تجد فى المربع الواح 4 مسجد ؟؟؟ وتجد فى كل شارع ريسى حتى لو منطقة مقووعة السكان تجد مسجد ؟؟ وتجد فى اماكن الكثافة السكانية مسجد واحد (الدين شعار+ ومظهر) ..

    قال اححد اللماحيين بان الاخوان حشروو الناس فى المساجد وهم تفرقو للسووق …

  2. .. شكر للاستاذ عوض الرجل المهذب وناسف للرد القاسى بعض الشيىء ولك ان تجد لنا العزر مما فعلى (اخوانك) فى هذا البلد وشعبة الطيب الذى لا يستحق كل هذه الممرمطة ..

    قد لا تعلم باننى علقت على مقالك بعد ان قرات فقط نصف المقال فففهمت الموضوضع بسبب معرفتى العميقة بطريقة تفكير الاسلامويين …

    ولكن بعد ان قرات ردك تداركت الامر وقلت ربما اننى اخطات وتجنييت على صاحب المقال بسبب اننى لم اكمل المقال ربما بسبب انطباعى ..

    فاعدت القراءه بهدوء ولكن المفاجاة تاكدت بان الكاتب واضح انة ينتمى للمدرسة الصوفية الكيزانية او قل (مهذبى الكيزان) الاخواااان المسلميين .. اتمى الا اكون قد اخطات ..

    مشكلة الاسلاموييين الاساسية تكمن فى نظرتهم الضيقة للامور عامة وبسبب قداستهم لافكارهم ومفكريهم ولا يعرفون تقييم الامور بانصاف وعقل ابدا لان لديهم فكرة معشعشة وهى (تديين المجتمع او الدولة) قصريا فى ابشع انواع الاستماتة والاصرار لتنصيب انفسهم اوصياء على دين الله ومن وفرعنة انفسهم وافكارهم (انا ربكم الاعلى) ..

    يا اخى المحترم لو فقط فكر الاسلامويين عامة والاخوان خاصة ولو لمره بان شان التديين سبقى شان فردى وان الله سيحاسب الانسان بصورة فردية .. ولكن اصرار البعض لالباس افكارة صفة القداسة وفرضها على العباد هى اكبر المصايب التى يعانى منها كل المسلميين

    الحجة الأساسيه لدى أصحاب ثقافة القطيع إيمانهم بالأمة الإسلامية ، بنفس القدر الذي يقول به القوميون العرب بالقومية العربية .
    والقومية العربية سقطت بسقوط زعمائها من عبد الناصر وصدام والقذافي وغيرهم ، كما سقطت من قبل مزاعم القوميات في أوربا بعد أن ألهبت حروبا استمرت قرونا داخل أوربا وخارجها ، ثم انتهت بحربين عالميتين تعلم منها الغرب ألا يسمح بتلك الثقافة العنصرية المدمرة ، وأن يختار بدلا منها ثقافة حقوق الانسان وحقوق المواطنة ، وتم فى الغرب تصنيف الدعوات القومية ضمن دعوات الاستبداد التى يتخفى تحتها الطغاة ليدمروا شعوبهم والآخرين ، كما فعل هتلر وموسوليني.
    وحين أطلّ قرن القومية فى البلقان على يد الصرب بعد سقوط يوغوسلافيا وقف الغرب كله ضدها. ولا يزال هناك يهود وغربيون كثيرون ينتقدون الصهيونية ، يتهمونها بأنها حركة عنصرية قومية ، مع تسليم الغرب المسيحى بحقوقها الدينية وفقا لما جاء فى العهد القديم. وبدلا من أن نستفيد من تجارب السابقين فاننا جربنا كل أخطاء الغرب ، من القومية الى الماركسية ، ثم جاءت الوهابية بالسلفية وجهادها الارهابى فعظمت المحنة وتأصلت النقمة.
    2 ـ أما أسطورة الأمة الإسلامية التي يعتقدون أنها تضم كل المسلمين من اندونيسيا إلى المغرب فهي ساقطة واقعياً باختلاف المسلمين في أديانهم الأرضية المتصارعة من شيعة وسنة وصوفية . و في الدول المقامة على دين (مذهبى) معين نجدها تضطهد أصحاب الدين المذهبى المخالف، فالشيعة مضطهدون داخل السعودية، والسنة مضطهدون داخل إيران ، وكل من إيران والسعودية أقيمت على أساس دين أرضي ، والشيعة والسنة يتقاتلون في العراق حيث تحولت المساجد لدى الخصمين إلى مراكز حربية وأهداف حربية ، وهم متنافرون وأعداء متشاكسون فى سوريا و لبنان ومصر والخليج. ونعتقد بانها كلها عبارة تدين مذهبى لا علاقة له بالدين الرسالة الخاتمة واما طريقه الاسلامويين فهى اشبة (باختراع دين جديد) ولا يختلف كثيرا عن الاديان الارضية الاخرى ..
    ومنذ الفتنة الكبرى أنقسم المسلمون ولا يزالون ، والإنقسام يتشعب خلال الدين المذهبى الواحد ، فالسنة أربعة مذاهب رئيسية ، وفي داخل كل منها اختلافات . والشيعة مذاهب كبرى قديماً وحديثاً وتفرعت ولا تزال، فكيف تتوحد أمة تختلف فى عقائدها وتتحارب وفقا لهذا الاختلاف منذ الفتنة الكبرى حتى الآن ؟.
    وأسطورة الأمة الإسلامية ـ التي يزعمونها ـ ساقطة قرآنياً فمع أن مصطلح ( أمة ) جاء في القرآن الكريم يتحدث عن مسلمين ، إلا أنه يتحدث عنهم كأفراد ينتمون إلى دين واحد يمتد فوق الزمان والمكان يتبعون كل الرسل والأنبياء.إبراهيم عليه السلام وصفه الله تعالى بأنه كان أمة من الأخلاق والقيم الإسلامية:(النحل 120) ، ولقد كان إبراهيم مسلماً وأوصى بنيه بالإسلام { البقرة 130: 132). وأرسل الله جل وعلا خاتم الأنبياء محمدا عليه السلام ليجدد ملة ابراهيم ، وليس مرسلا بدين جديد ( الأنعام 161 ـ النحل 123 ، آل عمران 68 ، 95 البقرة 130 ) ..

    … نتمنى من الاسلامويين ان يفهمو بان الدين لله والوطن للجميع ..
    وان الله سيحاسب كل فرد بما كسب وليس بما كسبت جماعتة او حزبة او دولتة ؟؟؟!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..