إعفاء الأمين العام للهيئة القومية للأوقاف…الطيب مختار: ولاية الخرطوم لم تدفع إيجار الأوقاف منذ سنوات

الخرطوم: الهضيبي يس- عواطف إدريس
أعفت وزارة الإرشاد والأوقاف، الأمين العام لهيئة الأوقاف القومية الفريق آدم محمد، وكلّفت عمر أحمد عمر أميناً عاماً بصفة مؤقتة، في وقت أكد الأمين العام السابق لهيئة الأوقاف الدكتور الطيب مختار الطيب وجود 7 آلاف وقف بالسودان، منها 1500 بولاية الخرطوم كاشفاً عن 47 فداناً من المساحات الوقفية حول كبري الحلفايا، قاطعاً بأن الحكومة نزعت بعض الأراضي وسخّرتها لصالح بعض مرافق الدولة، وقال إن هناك 12 ألف متر مربع بداخل قاعة الصداقة تستغلها الحكومة دون دفع الإيجار.
وقال الفريق آدم محمد لـ(الصيحة) أمس إنه تسلم قراراً بإعفائه من منصبة كأمين عام لهيئة الأوقاف القومية بتأريخ 16 من مارس الجاري. وأمسك آدم عن الخوض في تفاصيل الخلافات التي ضربت الهيئة مؤخراً، لافتاً إلى أنه غادر المنصب، وأنه غير مخول بالحديث عن شؤون الأوقاف. لكنه عاد وأشار إلى أنه عايش العديد من الخلافات التي تتعلق بشأن الأوقاف خلال فترة شغله لمنصب الأمين العام لهيئة الأوقاف القومية. ونفى – في الوقت ذاته – أن تكون المرافق الحكومية التي تستغل المباني الوقفية، قد رفضت أو تلكأت في دفع الإيجارات لصالح الأوفاق.
من جانبه قال الأمين العام السابق لهيئة الأوقاف الدكتور الطيب مختار الطيب لـ(الصيحة) إن الحكومات المتعاقبة على حكم السودان منذ سبعينيات القرن الماضي، دأبت على عدم الالتزام بدفع إيجارات المباني الموقوفة، لافتاً إلى أن ولاية الخرطوم وضعت يدها في وقت سابق على مبنى وزارة المالية الموقوف، فضلاً عن أكثر من ألف متر مربع داخل مول الواحة، وقال إنها تستفيد من تلك المواقع لكنها لا تدفع الإيجار لصالح الأوقاف.
الصيحة
الأوقاف وما أدراك ما الأوقاف …
يقول الله تعالى:( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا ) سورة النساء الآية 29 .
وجاء في الحديث عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( إن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه بحقه ووضعه في حقه فنعم المعونة هو ومن أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع ) رواه البخاري ومسلم .
وفي رواية أخرى :( وإن هذا المال خضر حلو ونعم صاحب المسلم هو لمن أعطى منه المسكين واليتيم وابن السبيل أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنه من يأخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع ويكون عليه شهيداً يوم القيامة ) رواه مسلم .
وعن خولة الأنصارية رضي الله عنها قالت : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول :( إن رجالاً يتخوضون في مال الله بغير حق فلهم النار يوم القيامة ) رواه البخاري .
قال الحافظ ابن حجر :[ قوله ( يتخوضون في مال الله بغير حق ) أي يتصرفون في مال المسلمين بالباطل ] فتح الباري 6/263 .
وروى الإمام البخاري بسنده عن أبي حميد الساعدي رضي الله عنه قال :( استعمل النبي صلى الله عليه وسلم رجلاً من الأزد يقال له ابن اللتبية على الصدقة فلما قدم قال : هذا مالكم وهذا أهدي إليَّ . فقام النبي صلى الله عليه وسلم فصعد على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : ما بال العامل نبعثه فيأتي يقول : هذا لك وهذا لي ؟ فهلا جلس في بيت أبيه وأمه فينظر أيهدى له أم لا ؟ والذي نفسي بيده لا يأتي بشيء إلا جاء به يوم القيامة يحمله على رقبته إن كان بعيراً له رغاء أو بقرة لها خوار أو شاة تيعر ? ).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( قام فينا النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الغلول فعظمه وعظم أمره قال لا ألفين أحدكم يوم القيامة على رقبته شاة لها ثغاء، على رقبته فرس له حمحمة، يقول يا رسول الله أغثني. فأقول: لا أملك لك شيئاً قد أبلغتك وعلى رقبته بعير له رغاء يقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئاً قد أبلغتك وعلى رقبته صامت فيقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئاً قد أبلغتك أو على رقبته رقاع تخفق فيقول يا رسول الله أغثني فأقول لا أملك لك شيئاً قد أبلغتك ) رواه البخاري ومسلم.
قال الإمام النووي :[ قوله : ( ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الغلول فعظمه وعظم أمره ) هذا تصريح بغلظ تحريم الغلول وأصل الغلول: الخيانة مطلقاً , ثم غلب اختصاصه في الاستعمال بالخيانة في الغنيمة , قال نفطوية : سمى بذلك لأن الأيدي مغلولة عنه , أي محبوسة , يقال : غلَّ غلولاً وأغل إغلالاً .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا أُلفِين أحدكم يجيء يوم القيامة على رقبته بعير له رغاء ) هكذا ضبطناه ( ألفين ) بضم الهمزة وبالفاء المكسورة , أي : لا أجدن أحدكم على هذه الصفة , ومعناه : لا تعملوا عملاً أجدكم بسببه على هذه الصفة , … و( الرغاء ) بالمد صوت البعير , وكذا المذكورات بعد وصف كل شيء بصوته . والصامت : الذهب والفضة . قوله صلى الله عليه وسلم : ( لا أملك لك من الله شيئاً ) قال القاضي : معناه من المغفرة والشفاعة إلا بإذن الله تعالى , قال : ويكون ذلك أولاً غضباً عليه لمخالفته , ثم يشفع في جميع الموحدين بعد ذلك كما سبق في كتاب الإيمان في شفاعات النبي صلى الله عليه وسلم …
وأجمع المسلمون على تغليظ تحريم الغلول , وأنه من الكبائر , وأجمعوا على أن عليه رد ما غله ]
شرح النووي على صحيح مسلم 4/532
ونقل الحافظ ابن حجر العسقلاني عن بعض أهل العلم أن هذا الحديث يفسر قوله عز وجل { يأت بما غل يوم القيامة } أي يأت به حاملاً له على رقبته ثم قال [ ولا يقال إن بعض ما يسرق من النقد أخف من البعير مثلاً والبعير أرخص ثمناً فكيف يعاقب الأخف جناية بالأثقل وعكسه ؟ لأن الجواب أن المراد بالعقوبة بذلك فضيحة الحامل على رؤوس الأشهاد في ذلك الموقف العظيم لا بالثقل والخفة ] فتح الباري 6/224.
كل انواع الفساد واكل المال الحرام تمارس دون حياء اة استحياء
صدق الرسول صلى الله عليه وسلم حين قال (ان لم تستح فاصنع ما شئت )
من اين اتى هؤلاء؟
يبقى هذا السؤال حائرا يبحث عن اجابة
ماهؤلاء ؟
كعادة نظام البشير واجتهاده في أن يترك الناس لتأكل الحرام … تركوه مختار هذا ليذهب بالمليارات التي سرقها “وفنشوه”. هم تأكدوا من بدري إنو الراجل حرامي لكنهم ما كانوا عاوزين يطلعوه والناس تقول شالوه عشان حرامي. ومن الذي لا يسرق من الإنقاذيين؟