اعدام ميت

اعدام ميت
عبدالله مكاوي
[email protected]
تصاعدت الهتافات التي تطالب بإسقاط النظام في بعض الدول العربية المحظوظة ومازال هذا المطلب مكتوم في صدور البقية الباقية من شعوب المنطقة بسبب الخوف من هذه الأنظمة أو بسبب الخوف من المجهول القادم. وسبب هذه المطالب هو زوال مسببات وجود هذه الأنظمة التي استنفذت أغراضها منذ زمن طويل وأصبحت بحكم الميتة عندما عجزت عن توفير الكرامة والحرية والقوت لشعبها وأصبحت تعيش في ازدواجية غريبة فهي تصيح بانجازاتها الوهمية عن واقع متصور في ذهنها فقط وبعيداً عن الحقيقة والمعاناة الرهيبة وانسداد الأفق الذي تعيشه هذه الشعوب المنكوبة وأصبح الحكم بالنسبة لهذه الأنظمة هو غاية في حد ذاته ووسيلة للوجاهة وكنز الأموال ونهبها والتمتع بملذات الحياة وترف العيش علي حساب جموع الشعب وخصماً علي غذائه وعلاجه وتعليمه و ابسط حقوقه بل وإجباره علي التعايش مع هذا الواقع . وأصبحت هذه الانظمة تتحكم فيها غريزة البقاء فقط وذلك عن طريق تمدد الأجهزة الأمنية و الاستخباراتية بصورة مرضية وزرع الخوف واليأس في نفوس الكافة وشراء بعض الموالين لتزين هذا الواقع المؤلم وربط مصالح هذه الجهات المستفيدة ببقاء النظام، ليكرس هذا الواقع حالة من اللامبالاة والاستكانة ولكن عفواً أيها السادة فقد سئمنا طلعتكم البهية ومشاريعكم الوهمية وحضوركم الطاغي وامتلاك كل الفضاءات وان أوان التغير وإعلان موتكم المحتوم وبيناتنا بينات التغير لحظة وعي وكسر لحاجز الخوف مع الاعتذار لعاطف خيري للتصرف في مقطع من قصيدته.
المشكلة تلطخت اياديهم و تم فتح الباب لكل من يريد النهب و السلب من اجل حماية النظام ،،،،، اطول فترة ممكنة ،،،،