فيما يُفكر الاتحادي؟

نهاية العام 2015م خرج مساعد أول رئيس الجمهورية الحسن الميرغني من صمت دام لنحو ستة أشهر منذ توليه المنصب، خرج الميرغني الصغير ليشكو قلة الملفات في مكتبه، حيث قال إن الرئاسة لم تكلفه بأي ملف منذ توليه المنصب المرموق، فهو لا يدري ماذا يفعل! بعدها بفترة وجيزة، حملت الأخبار أن الحسن الميرغني نقل مكتبه، خالي الملفات، من القصر إلى مقر إقامته بجنينة السيد علي، استمراراً في التعبير عن الاحتجاج، ثم انفجر بعدها، ليعبر عن استياءه واحباطه، فالرجل منذ بداية ظهوره وعد بحل أزمة السودان خلال 180 يوماً، وحينها لم يكن بيد الرجل أي ملف. غادر الحسن إلى القاهرة ومكث فيها ماشاء من الأيام، ليعود مع وضع آخذ في التأزم، نعم، الحسن لم يتحدث بعد، لكن نتيجة احتجاجه السابق، قررت الحكومة أن تعرض عليه الأشراف على ملف الصداقة الشعبية وقاعة الصداقة، عطفاً على اعتماده عضواً بمجلس الاستثمار وصندوق تشغيل الخريجين، ولا بأس من بعض (افتتاحات وتداشين)، وليس بعيداً أن هذا الوعد هو ما عجّل بعودته. تخيّل أن تكون هذه مهام مساعد أول تعهد بحل أزمة السودان خلال 180 يوماً، لا أعتقد أن الحسن سوف يرفض هذه المهام جملة، أو يقبلها جملة ويرحب بها، لكن المؤكد أنه سوف يستمر بذات السياسة التي انتهجها الحزب الاتحادي مع المؤتمر الوطني منذ بدء الشراكة.
وفد رفيع من القيادات التاريخية للحزب الاتحادي يصل إلى لندن، لمقابلة “مولانا”، عله ينجح في إنقاذ الحزب من الحسن، عاد الوفد وهو متأبط الخيبة، لم تفلح القيادات التاريخية في لقاء الميرغني الكبير لتتفاكر معه بشأن مستقبل الحزب، بل حاضره، أو بالأحرى لتوجيه دفة الحزب نحو الاتجاه المعاكس لاتجاه الحسن، صمت الوفد وبقي الحال على ما هو عليه.
السؤال الذي فشل الاتحاديون في الإجابة عليه، ما العمل لاستعادة الحزب كما كان، على أقل تقدير استعادة الوضع كما كان عليه قبل دخول الحسن الميرغني في شراكة جديدة عقب الانتخابات الأخيرة. المعلوم أن الحزب الاتحادي أصبح تيارات داخل تيارات، التيار المشارك داخل السلطة ليس على قلب رجل واحد، التيار المناهض للحسن الميرغني هو ذاته منقسم، كل الدستور في يد الميرغني الكبير، الدستور الذي صاغه من يتجرعون مراراته اليوم لم يترك إمكانية اتخاذ قرار دون موافقة الميرغني، الآن، الميرغني الكبير ليس له نواب ينوبون عنه إذا حدث طاريء وفقاً لدستور الحزب، يبقى أن مصير الحزب إذا لم يتحرك قادته لإنقاذه فهو معلق على تفويض من الميرغني، أو في انتظار لعبة القدر.
=
شمائل النور
[email][email protected][/email] التيار
السيد محمد عثمان الميرغني كان شاهدا علي تهديم البناء الذي اشرف عليه مع اخرين منذ اللحظات الاولي لتوقيع ماتعرف باتفاقية نيفاتشا التي تزامنت مع عملية الحل العملي لمؤسسات المعارضة السودانية السابقة التي اسسها الناس بالعرق والدموع رغم شح الامكانات علي الاصعدة السياسية والاعلامية والعسكرية وبضع منظمات ومراكز مدنية وغادرالجمع قاهرة المعز الي الخرطوم وانضموا جميعا الي ركب الحكومة الاخوانية والانفصاليين الجنوبيين وكانت مهزلة المشاركة الصورية في برلمان النظام في ظل اجواء الملق والمداهنة والغناء وجوبا رائعة وما ادركما رائعة حتي اكتملت المهزلة بتقسيم البلاد واقتطاع جزء اصيل من خارطة الدولة القومية دون ان نشهد بيان واحد من اي قوي سياسية سودانية تضع النقاط علي الحروف وتدين العملية التي تمت وتتوقف عن التعامل مع الكيان الانفصالي الجديد في جنوب البلاد.
لقد ذهب السيد الميرغني واختفي والله اعلم بظروفة الشخصية اما الكيان الاتحادي نفسه فقد اصبج جزر وشلليات وبعض جماعات المصالح التي تطلق علي نفسها اسم الحزب الاتحادي والسودان اليوم يندفع نحو كارثة لايعلم مداها الا الله والاتحادي وكيانات اخري اصبحت خارج معادلة التغيير البالغ التعقيد في مستقبل ايام السودان والقادم لامحالة وان طال السفر.
خلال 180 يوماً،
فيم … ؟ لم التجاوز ؟
هو قال 181 يوما .
الواحد دا ضروري .
مثل الفكي يقول تأكل 40 حبة بليلة لمدة 40 يوم ولوسقط واحدة أو نسيت تعيد من أول .
بس بصراحة الفكي ما طرح شروطو.
نديهو 181 يوم 40 مرة. عسى ولعل يحل ربطة عمامته.
دي ناس عايشه بالاوانطة حسب قول عادل امام في فيلم الهلفوت
الي متي سيحكمنا ابناء الدجالين؟
عجبي لمثقفي السودان من الحزبين الكبيرين، ومن هذه التبعيةالمقيتة التي لم يفلحوا ولم يفكروا في الخروج والتخلص منها وبناء الحزبين على أسس ديمقراطية حقة وأن تكون مشاركة القيادة والانتخاب واتخاذ القرار بحسب الكفاءة والانتخاب ولا يكون للتعيين فيها دور.
لماذا ينتظر الحسن أن يكلف بشيء.. إذا كان لديه المقدرة فيمكنهم أن يناكف وينتزع المبادرات انتزاعا ويصرح ويحرج الحكومة بدل الانتظار بالتكليف..
وكان عليه منذ بداية تعيينه السؤال عن مهام الوظيفة ليقرر قبولها من عدمه
حياك الله ايتها المناضلة وكثر من امثالك وكلامك فى محله والاتحاديين محتاجين لثورة داخلية
ههههههههههه بالله دا حال ناس يمكن يحكموننا يوما ما ؟؟؟!!!!
عشان كدا الانقاذ قعدت 27 سنه ومازالت !!
لك التحية أستاذة شمايل ،،، نحن في حاجة لمزيد من مقالاتك وتحليلاتك وتنقيباتك المفيدة التي افتقدناها كثيرا،،، بالله خلينا من الميرغني وجماعته ديل ما منهم فايدة حضروا أم غابوا ،،،، اهم ما يلزمهم المخصصات ونود أن نعرف إذا كانت فترة الغياب خارج السودان مدفوعة الأجر أم إجازة بدون مرتب