مكافحة التهريب ..

منصات حرة

مكافحة التهريب

نورالدين محمد عثمان نورالدين
[email][email protected][/email]

تلك الأشياء التى يتم تهريبها لداخل البلاد هى أكثر البضائع رواجاً وعرضاً ويتم تداولها بأسرع مايمكن وتجد قبولاً وزبائناً .. بداية بالسجاير والوسيكي والبيرة والكريمات النسائية نهاية بالحبشيات والقائمة تطول وهذه أشياء ممنوع إدخالها حتى عن طريق الجمارك .. ولكن دعونا نلقى نظرة على البضائع المعروضة فى السوق سنجد الممنوعات هذه فى قمة قائمة العرض والطلب .. والمفارقة العجيبة أن مكافحة التهريب تعمل فى الحدود بنشاط وهمة ونجدهم يفتشون كل صغيرة وكبيرة ومع ذلك من المستحيلات ضبط حدود مترامية كالحدود السودانية وأيضاً من المستحيلات ضبط هذه الكمية المهولة من الجوازات الدبلوماسية والبعثات الدبلوماسية والرسمية والتى لايتم تفتيشها بل لا تمر شنطهم وحاجياتهم عبر الجمارك مضافاً إليهم عمال وموظفي الطيران فجميع هؤلاء هم مصدر هذه البضائع الموجودة داخل البلاد بالإضافة لعصابات التهريب .. وعلى الرغم وجود مكافحة للتهريب نجد الاسواق مكتظة بهذه الأشياء عينك ياتاجر .. فالأجدي مطاردة ومصادرة هذه البضائع وكمثال بسيط عندما تذهب لسوق ليبيا فى أمدرمان والسوق الشعبي الخرطوم وسوق سعد قشرة ببحري تجد كل انواع الكريمات ومالذ منها وماطاب معروضة فى البترينات ويتم ترويجها ويستعملنها فتياتنا مع علمهن بضررها الطبي وآثارها الجانبية عليهن .. ولكن كل ماعليك هو عبور الحدود وتموية مكافحة التهريب أو عبور الخط الأصفر فى المطار لتجد لبضائعك مكاناً مرموقاً فى الأسواق .. فلماذا تسمح مكافحة التهريب ببيع وعرض هذه الأشياء وفى نفس الوقت تمنع دخولها لماذا لاتصادر هذه البضائع من التجار فحينها ستبور بضائع عصابات التهريب الرسمية منها والشعبية فهي لن تجد من يشتريها من التجار وليس أمامهم حينها إلا البيع الشخصي فى المنازل وعبر التلفونات كما يتم فى بيع الوسيكي اليوم وكما يتم فى طلب عاملات المنازل الحبشيات حيث يتم تهريبهن عبر شبكات تهريب منظمة عبر الحدود نظير مبالغ مالية للداخل ويتم تسليمهن لشبكات داخلية ليعرضن كخادمات منازل او بائعات شاي وأشياء أخرى .. فبعد دخولهن البلاد تسمح لهن شرطة مكافحة التهريب بطيب المقام والعمل حتى دون كروت صحية .. كما يسمح ببيع الكريمات الضارة فى الأسواق .. المهم وماعلينا قوله وماعليهم فعله هو أن يتم مراقبة الأسواق وخاصة الأسواق الشعبية والمحلات التجارية الفخمة والراقية فهي التى تروج وتعرض هذه البضائع وقائمتها طويلة .. ومراقبة عاملات المنازل وبائعات الشاي الأجنبيات والتأكد من الكروت الصحية لهن مع الإعلان المستمر من قبل مكافحة التهريب بضرر هذه البضائع وعرض قائمتها فى واجهات الأسواق والمحلات ودعوة المواطنيين للتعاون مع مكافحة التهريب والتبليغ الفوري لمكان ومروجي هذه الأشياء التى تضر بصحة الأنسان ..
مع ودي ..

الجريدة

تعليق واحد

  1. يا اخ نور الدين

    كل ماذكرته فى مقالك صحيح مليار فى المية…ودعنى أجيب على تساؤلاتك..عن كيفية دخول تلك الأصناف من الكريمات والكاليات والكحوليات والبنقو والحبوب والحبشيات

    جهاز مكافحة التهريب ليس وحده الذى يعمل على ضبط الحدود..حيث أن جهاز أمن البشير متواجد بنفس الزخم على تلك الحدود إن كانت تشادية أو ليبية أو أوغندية أوحبشية أو أرترية أو مصرية..

    يا سيد هنالك تعريفة لكل صنف فى تلك الحدود ونسبة معلومة لكل فرد من تلك الأجهزة وأناأعلم يقيناً بإن دخول البشر عند تلك الحدود له ثمنه..وأديك مثال..الحبش يتراوح سعر إدخالهم مابين 2 إلى 3 مليون للرأس..أما بقية البضائع فعلمها عند منسوبى جهازى الأمن ومكافحة التهريب..

    وبالمنطق قوات أمنية مرابطة بالحدود وترى الغالى والنفيس أمامها..ماذا تفعل..الحكومة ذات نفسها سال لعاب رئيسها ووزراءها وبرلمانها وأعضاء مؤتمرهاومنسوبى مؤتمرها..وأت كل يحمل ماعونه ليغرف..فما ضر أن يفعل ذلك عسكرها!!

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..