كتاب ,, ابني وصراعٌ مع السرطان ,, ل Nageeb Khalifa.. هو كتاب مشحون بالألم والجغرافيا ، والسعادة والسياحة والألم ، والتاريخ وأدب الرحلات والألم .كتاب يخترق الصدر مباشرةً وهو يَئِز برعدٍ يَرِن .. فيحرق القلب ،ويُنْضِج الكبد ، ويصهر الروح مع الروح مع مشاعر الأُبُوَّة ومشاعر عذراء لم تلمسها يد ، تحت شظايا من الأسى من الحرية السلام العدالة والألم .من يقرأ ,, ابني وصراعٌ مع السرطان ,, يسقط ذرَّات ، يصيرُ غُباراً … يَصِيرُ ألم .
نجيب سليل أسرة أمدرمانية عريقة ، وله جذر ضارب في الشايقية ، زيادة لإنو نسيب آل بابكر بدري وجامعة الأحفاد وكده . وهكذا أناخ العِزُّ ركائِبَه عند بابِه وأحاطَ به من كل جانب .زار جميع دول العالم ما عدا دولة واحِدة .وأقام في انجلترا .
مرة أنا قاعد جنب المكتبة القدام الكلوزيوم بتأمَّل في واحدة شايلة ليها طفل .الطفل بيصرخ وهي بتسكِّتو برجاء يقطع القلب، اعترض طريقها متسول فسكت الطفل، فقامت ناولت المسكين حاجة ومشت. في اللحظة دي اتصل بي نجيب خليفة .!. قال أنا الآن في الخرطوم 2 جنوب السوق ..شقق الأمير الطابق السابع شقة رقم 4 . ف خد لك ليموزين وتعال لي .
قمت مشيت عليهو .وكأنَّما مقدِّر بالضبط الزمن ال ح أصل فيهو ..بمجرد هبشتي للجرس الباب انفتح ، ولقيتو واقف رافع رأسه تجاهي ، لاحظتَ إنو شفته ترتعش شوية ويبتسم بشجاعة ، ويدينو مقارنةً بحجمو ضعيفات طويلات بعض الشئ ، بستخدمهم في الكلام بطريقة رائعة ، أكمام القميص قصيرة كانت ..لذلك حركة اليدين اتخيَّلتَ لي إنو ليهم حياتهم الخاصَّة منفصلة عن حياة نجيب . فقال إنو ليهو أسبوع مما جا السودان ، والأسبوع ده بالكامل استهلكو في الفواتح والعزاءات وده مريض وده ايه ..إلخ .ومما قال ; إنو بحكم عمله زار تقريباً جميع دول العالم ، وإنو الظروف لما تكون جايباني السودان بحس بمتعة خاصَّةً ..خاصَّةً جداً .ما عشان ده بلدي أو فيهو أهلي وأحبابي وذكريات الصبا والطفولة .. لا لا أبداً ..أنا يا شكري بستمتع هنا بالفوضى الكامِلة . بنتشي بإنو ممكن يكون هناك دولة مافي أيِّ حاجة أبداً موضوعة في محلها .. بحكاية دولة ما فيها أي نظام ولا حقيقة إلا إنو النيل يجري شمالاً .
“شُكْرِي”
[email protected]
