القضارف.. مزراعون يحجمون عن التمويل

القضارف: محمد سلمان
بدأ البنك الزراعي السوداني في تمويل المزراعين بالوقود، مرحلة أولى للتمويل للموسم الزراعي في ولاية القضارف، في وقت أحجم فيه مزارعون عن التمويل، وأعلنوا عن مقاطعتهم، بسبب إلزامية التأمين الزراعي، ووضعه شرطاً أساسياً للتمويل، وأبلغ نائب رئيس اتحاد مزارعي القضارف أن (90%) من مزارعي الولاية قد أعلنوا رفضهم التأمين، مبينا أن شركة التأمين تخصم مبلغ (23) ألف جنيه لتأمين المشروع الزراعي، فيما يتم تأمين المشروع “الألف” فدان بـ (20) برميل – أي ما يعادل (16) ألف جنيه، وقال التوم: إن شركة التأمين تتقاضى من المزارعين مبلغاً أعلى من قيمة تمويل المرحلة الأولى، وطالب نائب رئيس اتحاد مزارعي القضارف وزارة المالية الاتحادية، والبنك المركزي، والزراعي، بمراجعة مسألة التأمين، وجعله اختيارياً لمن يرغب من المزارعين، ونبه إلى أهمية أن تتاح الفرصة لأكبر عدد من الشركات لتتنافس في تقديم خدمات التأمين الزراعي، ورأى التوم أن الشركة الموكل لها أمر التأمين الزراعي قد أخفقت في تجربتها مع المزارعين، مشدداً على ضرورة مراجعة التجربة.
التيار
التأمين ان كان لصالح البنك الزراعي وذلك للحافظ على ودائع العملاء فهو حق مشروع للبنك ويمكن أن يكون شرطا أساسيا من شروط منح التمويل …. وللمزارعين عبر اتحاداتهم بحث هذا الموضوع مع الحكومة لايجاد جهة تقوم بضمان استرداد التمويل للبنك الزراعي والا يكون الكلام والاحجام عن التمويل مضيعة للوقت خاصة وان الرزراعة المطرية محكومة بمواقيت محددة ….
أم مسألة احتكار شركة تأمين معينة للتأمين دون الشركات الاخري فهذا ربما يرجع لعدم استعداد الشركات الاخري للدخول في هذا النوع من التأمين عالي المخاطر … أما ان كان السبب غير ذلك يكون الموضوع ( موضوع الفي يده القلم ) وهنا أيضا تكمن الخطورة في حالة لا قدرالله فشل الموسم الزراعي هل للشركة المحتكرة تعويض البنك الزراعي كل مبالغ اعثار المزارعين ولا يكون الموضوع (زيتهم في بيتهم ) ويكون الضحية عميل البنك الزراعي صاحب الوديعة ( وعندها تلجأ الحكومة انقاذا للموقف بالسداد نيابة عن شركة التأمين بس من اي بند يتم السداد …. ده علمه عند الخبراء …..
كــيــف يـتـسـنـى للمـزارعـون مـن أخـذ الـتويـل و لآ تـزال ســيـاط الإعـثـار تـلـهـب ظـهـورهـم ..جــراء الخـسـائـر الـتي مـنـيـوا بـهـا فـي المـوسـم المـاضـي .. و الخـسـائـر تـعلـمـونـهـا .. وهـي لـيـسـت بـسـبب شـح الأمـطـار .. وإنـمـا بـتـدنـي أسـعـار المـحـاصـيـل مـنـذ الموسم المـاضـي و حــى هـذة اللـحـظـة .. فـكـيـف بالمـزارعـيـن الـدخـول مـرة أخـرى ..؟؟
الـبـنـك الـزراعـي .. و مـن وراءه مـصـاصـي دمــاء المـزارعـيـن .. المـغـلـوبـيـن عـلـى أمـرهـم .. و أن لآ مـلـجـأ لـهـم .. إلآ بـترك مـهـنـة الزراعـة و بـترك مـشـاريعـهـم ..و هـذه هـى الـغـايـة لمـافـيـا الـبـنـك الإحـتـكــاري الـزراعــي.