عادات اندثرت .. تجفيف البصل و(دق الويكة) قبل رمضان

الخرطوم: زكية الترابي

عرفت المرأة السودانية منذ عهد بعيد بالتدبير والتوفير خلاف قريناتها من النسوة في المحيط الخارجي، فكانت في السابق تستفيد من مواسم وفرة الخضروات واللحوم وتقوم بحفظها بعد التجفيف.. علي سبيل المثال كانت الحبوبات يقمن بتجفيف اللحوم وحفظها لفترات طويلة، بجانب تجفيفها للبصل، وصناعة الصلصة عن طريق عصر الطماطم وتخزينها لموسم الغلاء، فهل يا ترى استطاعت المرأة أن تحافظ على إرث التوفير والتدبير من حبوباتها، أم شغلتها التكنلوجيا وظروف الحياة ومجاراة العصر.

بداية تحدثت لنا الحاجة آمنة عبدالله وقالت إنها تستغل مواسم وفرة الخضروات، خاصة الطماطم والبصل والليمون وغيرها، حيث تتسابق نساء الحي في عملية التجفيف وتخزين البصل وعمل الصلصة وتخزينها لمواسم الغلاء والندرة ، خاصة مع اقتراب شهر رمضان الكريم، حيث يزداد الطلب على البصل والطماطم واللحوم المجففة.
أما الأستاذه نوال أحمد فتقول : إنه ليس لديها وقت لعمل هذه الأشياء بحكم أنها موظفة في إحدى الشركات، واعتبرت هذه السلع متوفرة ومصنوعة بأحدث الطرق، وقالت ربما تجفيف وصناعة البصل بطرق عشوائية وتقليدية يعرضها للتلوث والتلف.
أسماء أحمد/ رفعت حاجب الدهشة وقالت: التخزين لا يكون للسلع إلا بمواصفات ومعايير علمية معروفة، ولم تسمع أو ترى مثل ذلك في حياتها،
نساء القرى أحرص من غيرهم على استغلال مواسم الوفرة للمنتجات الزراعية، حيث تستطيع الواحده منهن توفير المعدوم في زمن الندرة، وتقوم بخلط الطماطم بعد غسلها جيداً، ثم تصفى بواسطة مصفى ناعم وتغلي في الزيت الى أن تصير كالعجينة، وتوضع في إناء حتى تبرد وتحفظ داخل الثلاجة، هكذا سردت الحاجة فاطمة ابراهيم تفاصيل تصنيع وحفظ الطماطم ليوم حاجتها.
وفي جولة داخل سوق بحري تلاحظ انخفاض واضح في أسعار البصل والطماطم، وقال التاجر يوسف الصديق: إن أعلب زبائنه من النساء اللائي يأخذن كمياتٍ فوق الطلب بغرض التجفيف.

آخر لحظة

تعليق واحد

  1. حجة امنة اتصبري
    يا حليل زمان وايام زمان يا يمة لو تتذكري
    عارف الوجع فى الجوف شديد
    عارفك كمان ما بتقدرى
    اصبرى .. اصبرى
    جاهلك شكى وجاهلك بكى
    وفى بيتك المرق اتكى
    والشيء البحير ومابحير
    مابيه يا حاجة الزكاة …
    طلع الصباح لو ليك مراد
    يا حاجة ما تطلع شمس
    والليلة عندك زى أمس
    لسه الرويدى مع الصباح
    من مدة ماجاب ليك خبر
    كان جوفو زى جوف العيال
    من مدة داير ليه حجر
    والله على الزمن الحجر
    المابى بالصبر اتكرى
    سرحتى فى هموم العيال
    كيفن يعملوا مع الدروس
    وسرحتى فى حق الفطور
    باقى الامور البى القروش
    واحد زمن داير ردا
    واحد خلاص قلموا اتكسر
    زى التقول أكلوا الصبر
    يا حاجة آمنة اصبرى
    مشيتى لى برج الحمام
    برجك صفحتين ما بزيد
    ومشيتى لى برج الحمام
    كان تلقى ليك جوزاً جديد
    يمكن بعد طلع الصباح
    يغشاكى زولاً يشترى
    هبشتى جاى فتشتى جاى
    كان تلقى سكر بس محال
    باقى الرطيل الفى الكرت
    يا حاجة سفوهوا العيال
    يا حليل زمان وسنين زمان
    يا حاجة لو تذكرى … يمه
    وسمعتى صوت جاك من بعيد
    وبعد قليل بابك ضرب
    وسمعتى صوت جاك من بعيد
    شالك تعب … ختاك تعب
    يا حاجة ناس المويه جوك
    أصلو الشهر روح جرى
    يا حاجة آمنة اصبرى
    بعد صراع وصراع طويل
    يا حاجة بينك والمحال
    ما لقيتى فى داك النهار
    شيتاً ويجو ياكلوا العيال
    حبة عدس ما بسوى شيئ
    وينو البصل وينو اللحم
    حبة عجين ما بسوى شيئ
    وينو الدقيق وينو الفحم
    من جاى لجاى
    هبشتى جاى فتشتى جاى
    كان تلقى شيئ
    لازمك كتير شان تقدرى
    لازمك كتير اتقدرى

  2. منو القال ليكم انها اندثرت كلا وحاشا يا اخوان اهلنا في الريف مزالوا يمارسون طقوسهم القديمة وخاصة برمضان عمل الابري ودق الويكة والبصل وتحميره وكل متطلبات رمضان تجري على قدم وساق كما رسمها لنا اجدادنا وشراب في الطرقات العامة ما فيش حد بشرب موية رمضان في بيته حتى لو في الاسرة نفرين

    نشكر الله ما دمنا احياء أو اموات فتلك العادات لن تنتهى من اهل السودان ، ومازال هناك قدح العرس يقدم وموية رمضان لاهل العريس ووقفة العروس مازالت باقية وهلم جرا

    فعادات اهل السودان من الصعب تغييرها نحمد الله عليها وهي من اجمل ما تعلمناه من اجدادنا رحمهم الله وأباءنا عليهم رحمة الله .

    لكن قد تكون بعض تلك العادات انتهت بالمدن ولكن موجودة بالريف وستظل باقية للابد .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..