جثة مجهولة الهوية!! الحلقة الخامسة

عثمان ميرغني
مع سبق الإصرار والترصد، هذه جريمة مزدوجة.. ازدحم فيها الفساد المالي مع الكذب والغش والتدليس في رابعة النهار وأمام الجميع.. ومع ذلك لا أحد حتى هذه اللحظة خضع للمحاسبة.. كأنما الكل إما مشارك أو متواطئ بالفعل أو بالصمت.. أن لم يحرك هذا التحقيق ساكن هذه القضية.. فلا حاجة لأحد أن يذرف الدمع على وطن لا بواكي عليه.
الحلقة الخامسة:
حسب القانون يفترض أن أي شركة تمتلك الحكومة أكثر من 20% منها تخضع لمراجعة المراجع العام (ديوان المراجعة القومية).. والحكومة السودانية كانت تمتلك (30%) من أسهم شركة (سوادنير). ومع ذلك أسندت مراجعة حسابات شركة (سودانير) لمراجع خاص (مكتب السيد المراجع القانوني مبارك على إبراهيم).. وبصراحة لو كنت في مكان إدارة (سودانير) لما سمحت للمراجع العام بمراجعتها.. فحساباتها فاجعة.. لم أر في حياتي مثل هذا العبث بملايين الدولارات كما كان في (سودانير) وفي عهد شريك أجنبي أُتي به خصيصاً لينقذها من حبال مشقنة الانهيار. إذا بها تحت وطأة (عدم) خبرته تسقط جثة مجهولة الهوية.
المدير العام.. عبدالله إدريس..!!
الكابتن عبدالله إدريس تولى منصب المدير العام خلفاً للواء نصر الدين.. الأخير كان المدير العام قبل خصخصة (سودانير) وأيلولتها إلى (مجموعة عارف).. ويبدو أن الشركاء الجدد لم يتقبلوا (استقلاليته) بالرأي.. فتخلصوا منه سريعاً..
خلفه في المنصب الكابتن عبدالله إدريس.. ما اتفق مصادر معلوماتي في شيء كاتفاقهم على أن الدمار بدأ من هنا.
في يدي وثائق لعشرات المعاملات المالية التي جرت فى عهد الكابتن عبد الله إدريس.. وثائق غريبة للغاية.. المدير المالي الباكستاني يدير كل الأموال متجاهلا تماما وجود المدير العام السوداني.
المدير المالي (إنعام جاويد) باكستاني الجنسية أحضرته مجموعة عارف.. يبدو أنه كان يدرك تماما المهمة التي كانت مطلوبة منه، وهي السيطرة على المال وإبعاد الجانب السوداني منه تماما. كان المدير المالي يصدق المعاملات المالية ويرسلها بالبريد الإلكتروني للكابتن علي دتشي في الكويت وهو عضو مجلس إدارة شركة سودانير يمثل جانب شركة عارف فيعتمدها ويعيد إرسالها إلى المدير المالي الذي بدوره ينفذ صرف أو تحويل الأموال ولا وجود للكابتن عبد الله إدريس المدير العام في هذه الدورة المستندية.
ارتفعت أصوات سودانية داخل سودانير تحذر المدير العام وتنبهه لهذا التلاعب الخطير.. معي وثائق تثبت أن الكابتن عبد الله إدريس المدير العام تلقى كتابة تنبيهات تحذره من مغبة هذه الغفلة. ولكنه كان يكتفي بكتابة تعليق بسيط عليها (يحفظ). ويتجاهلها تماما.. كان عبد الهأ إدريس يدرك أن السبب الذي أطاح اللواء نصر الدين هو وقوفه في وجه الكابتن على دتشي عضو مجلس الإدارة. ولذلك آثر السلامة ومن هنا بدأت كارثة بيع خط هثرو تحت بصر وسمع وتوقيع عبد الله إدريس (سأعود لتفاصيل القصة لاحقا).
من بين عشرات المخالفات التي وقعت وثائقها في يدي اخترت لكم واحدة فقط لتدركوا خطورة ما كان يفعله المدير المالي بالثنائية التي كان يمارسها مع الكابتن (علي دتشي) عضو مجلس الإدارة الكويتي.
بطريقة ما تفتقت في ذهن الكابتن دتشي فكرة استئجار طائرة (شحن) من الإمارات لتعمل في خدمة (سودانير). تصوروا كم سعر تكلفة الساعة حسب عقد الإيجار!.. (7,500) دولار.. والكارثة ليست في السعر وحده.. بل في بند آخر يلزم سودانير بحد أدنى من ساعات التشغيل الشهري (250) ساعة.. وثبت أن (سودانير) طوال فترة هذا الإيجار لم تستطع تشغيلها أكثر من مائة ساعة. لكن العقد يلوم (سودانير) بسداد قيمة الـ(250) ساعة كاملة حتى ولو طارت ساعة واحدة فقط في الشهر.
لم يكن لأحد أن يعترض.. لا المدير ولا الخفير فالكابتن على دتشي الكويتي بث الرعب في قلوب الجميع.. ولا تنسوا العبارة الشهيرة للمدير المالي الباكستاني التي قالها لموظفيه السودانيين ليكسر صوت احتجاجهم (We have 70%.. and we do whatever we want)
النتيجة كانت فاتورة (1,265,625) يورو.. أي حوالي مليوني دولار أمريكي.. نتجت من هذا التلاعب الهائل. أين المدير العام عبد الله إدريس؟.. ليست لدي إجابة. (أنظر الوثائق)
طائرة شركة بدر للطيران
بتعليمات من المدير المالي الباكستاني اإنعام استأجرت سودانير طائرة من شركة بدر للطيران وهي شركة سودانية بحوالي 35 ألف دولار في رحلة واحدة فقط من الخرطوم الي نيالا لنقل معدات وفنيين لإصلاح طائرة تتبع لشركة (إير بلو باكستان). لا أحد يعرف لماذا تدفع سودانير لصالح شركة باكستانية دون حتى أن تطالبها بقيمة وتكاليف الفنيين والمعدات.. كل التفسير الذي قدمه المدير الباكستاني أن التعليمات جاءته من كابتن على دتشي. (أنظر الوثائق)
لو حاولت أن أسرد المخالفات المالية التي كان ينفذها الثنائي (إنعام ? دتشي) فإن حلقات هذا التحقيق ستتخطى المائة حلقة..
كان واضحاً أن الوضع في حالة سيولة كاملة.. والمدير (السوداني) عبدالله إدريس لن يستطيع الإجابة على سؤال مؤلم: لماذا سكت على كل هذه المخالفات رغم أن مرؤوسيه السودانيين ظلوا يلفتون نظره كتابة لكل ما يدور؟.. لماذا كان يكتفي بكتابة عبارة (يحفظ) في كل التقارير التي تصله؟.
أعرفتم لماذا لم يكن مرغوباً في تدخل المراجع العام.. رغم أنف القانون الذي يلزم مراجعة أي شركة تتخطى أسهم الحكومة فيها حاجز الـ(20%)..؟
مليون دولار لنظام محاسبي
المدير المالي (إنعام).. نفذ عملية تحويل مالي ضخ لصالح شركة إماراتية بحجة استيراد نظام كمبيوتر للمحاسبة.. قيمة التحويل حوالي (مليون دولار).. خصمت من حساب شركة (سودانير).. ولم يورد النظام المحاسبي أين المليون؟؟ كيف تسترد؟.. لا أحد يعلم..
فلنترك عهد المدير العام كابتن عبدالله إدريس.. ونتحرك قليلاً إلى خلفه السيد العبيد فضل المولى..
العبيد تولى منصب المدير العام خلفاً لكابتن عبدالله إدريس في…. لفت نظري في الوثائق التي بين يدي شراء عملة أجنبية (دولار وريال) بصورة مستمرة من (عبير). (أنظر الوثيقة).
الجدول المنشور يشير إلى عمليات شراء متصلة بالعملة من السوق بأسعار تبدو متفاوتة بصورة مربكة.. فمثلاً في إحدى العمليات جرى شراء الدولار بسعر (8) جنيهات في العام 2012.. وهذا يبدو غريباً جداً قياساً بأسعار الدولار آنئذ.. طريقة شراء الدولار لا يبدو فيها عمل مؤسسي .. بل تظهر كأنما هي عملية تجري عبر وسيط.
لماذا كانت العملة الصعبة تشترى بهذه الطريقة المثيرة للدهشة؟.. وأين كانت تذهب هذه العملة؟.
السفريات الماكوكية إلى القاهرة
حسب الوثائق التي في يدي كان السيدان الشريف بدر رئيس مجلس إدارة (سودانير) والعبيد فضل المولى المدير العام يسافران بصفة مستمرة تكاد تكون أسبوعية (في عطلة نهاية الأسبوع يومي الخميس والجمعة) إلى القاهرة..
المشكلة ليست في السفر المستمر إلى القاهرة. بل في أن السفريات ذات طابع شخصي وتدفع خزينة (سودانير) نثريتها بالدولار (ألف دولار) لكل منهما.. أي ألفي دولار للاثنين معاً.. أين اللوائح المالية؟
لماذا تدفع نثريات رسمية لرحلات غير رسمية؟
أين الإدارة المالية؟؟ الله أعلم..
كان واضحاً أنه لا رابط ولا ضابط للصرف المالي خلال فترة امتلاك (مجموعة عارف) لـ(70%) من أسهم (سودانير) وبدلاً من أن يصبج الشريك الأجنبي المنقذ للشركة الوطنية ذات السبعين عاماً من العمر المديد.. صارت (عارف) بئراً عميقة تبتلع ما تبقى من الرمق.
تمدد هدر المال إلى بعثة الحج الرسمية.. التي يسافر فيها عدد مقدر من منسوبي الشركة وقياداتها على طائلة خزينة (سودانير).. بمن في ذلك رئيس مجلس الإدارة ومديرها العام ومديرها المالي الجديد (استبعد المدير المالي الباكستاني بعد ازدحام مخالفاته واستبدل بمدير مالي سوداني هو السيد عصام كنه).
أين الطائرات؟؟
طبعاً السؤال الذي ربما ظل يتراقص أمام عيني القارئ طوال رحلته معي عبر سطور هذا التحقيق الاستقصائي هو: أين الطائرات؟ أين طائرات (مجموعة عارف) التي تعهدت بها قبل توقيع عقد الشراكة؟.. هنا فصل آخر من التراجيديا المحزنة.. ربما يحتاج القارئ للتأكد من وجود علبة مناديل ورقية بجواره قبل أن يطالع هذا السيرك العجيب.. بطولة الطيار الكويتي على دتشي.. عضو مجلس إدارة سودانير عن مجموعة (عارف).
قبل أن أدلف لفصل الرعب.. فصل شراء طائرات سودانير.. يلزم أن أنبه القارئ إلى أن (سودانير) حالياً فقدت أسطولها بالكامل تقريباً.. إلا..
إلا من طائرة إيرباص.. لو تمتعت بقوة ملاحظة فربما تقع في نظرك داخل مطار الخرطوم جاثمة على الأرض منذ عامين كاملين.. ليس لأنها لا تطير.. أو بها عيوب فنية.. بل لأنها (غير مرخصة).. مثل أي (ركشة) يشتريها أي مواطن و(يقرشها في البيت) لعدم (الترخيص!!).. تصورا هذا في شركة طيران عمرها (70) عاماً..
كيف؟.. ولماذا؟.. وأين طائراتنا؟!!
سأروي لكم القصة في الحلقة القادمة بإذن الله
اليوم التالي
إذا جاءتك أي شركة استثمارية أجنبية بباكاستاني في الادارة المالية أو لبناني في الادارة العامة فعليك أن تمسك جيوبك جيدا و مالنا لا نقرأ و لا نستفيد من تجارب غيرنا و ما تجربة بنك الاعتماد إلا فيلم باكستاني 100% !!! و لكن سهل بيع الدين و الدنيا في السودان في هذه الايام فلفتني صيانة الطائرة الباكستانية بأموال سودانير و المدير المالي باكستاني و بتوجيهات من كابتن علي ديتشي مع قلة المبلغ مقارنة ببقية المبالغ …هل يخلص السوداني بنفس الاخلاص لبلده ؟ سودانير فضيحة القرن و تلحق بها عدة قضايا أخرى ما لم نتجز فيها المراجعة الشاملة لكل صغيرة و كبيرة لم و لن يستقيم الاقتصاد في السودان و لن تقوم له قائمة كما أن الشفافية تصبح حجر عثرة في وجه كل من يدعي الحكم النزيه بأي نظرية حكم اسلامية أو علمانية.. و ليت أموال صندوق إعمار الشرق تخضع لمراجعة هي الاخرى و بيع الخطوط البحرية و و و و و أين وصلنا في الاقطان ما زالت في المحلج القانوني؟
you know why ? because we have druged people in our government and the rest are gays or looters
مشــكور على هذا المجهــود الجبار، ونريد منك جزاك الله خيرا ، البحث والتقصي حول المواضيع التالية ، وهي مواضيع حية ومفيدة للقارئ ولجريدتك.
1- إنهيار مشروع الجزيرة.
2- من هو المستفيد او من الذي باع سكك حديد مشروع الجزيرة
3- سد مروى وما ادراك ما سد مروى
4- شركة الاقطان
5- وزارة الاوقاف وادارة الحج والعمرة
6- الخطوط البحرية السودانية
7- النقل النهري
8- سوق المواسير
9- الميادين داخل الاحياء التي وزعت للمحسوبين
10- تدهور خدمات التعليم والصحة
11- الطالبة الجامعية التي كانت مشكوك فيها وبعد الملاحقة وجودها تاكل من القمامة في الفجر حتى لا تموت جوعا او تبيع شرفها
12- دلالات قول الطيب صالح : ( من اين اتى هؤلاء)
13- الاصول القبلية او الجهوية لكبار المفسدية او المتسترين عليهم.
14- طريق الانقاذ الغربي
15- جدوى قيام سبعة مصانع اسمنت كلها شمال الخرطوط
16- جدوى تشييد طريقين معبدين على طول ضفتي النيل حتى حدود السودان شمالا
لا حول و لا قوة الا بالله …. اعيد تذكيركم ان الرئيس ” عارف” و جميع اصحاب الايدي المتوضئة و جماعة هي لله عارفين و مشاركين و غالبا نالهم نصيب …..
ازداد اقتناعا كل يوم ان الانقاذ هي مجرد ذراع للصهيونية العالمية لتدمير السودان و تفتيته و تقسيمه و نهب و تبديد موارده !
لا حول ولا قوة الا بالله
لا يوجد في التاريخ حكومة تحطم شعبها بهذا الشكل
لا توجد الية حاكمة تكسر القوانين وتكرسها للفساد بهذا الشكل
حتي الانجليز الذين احتلوا السودان مازالت بنيتهم التحيتية هي الافضل حتي الان
حتي الباشبزغ حسناتهم افضل من حكومة الاتلاف هذه
حتي هولاكو وجنكيز خان لم يفعلا ببغداد كما فعلت حكومة البشير بالسودان
شكرا باشمهندس عثمان ميرغني على هذه الحلقات المثيرة والمعبرة عن الفساد في بلادي – قمة الفساد – ولكن ! هل ستتم المحاسبة ؟ من الأن أقولها بكل صراحة سيتم حفظ البيانات والتحقيقات التي دارت في الاعلام بحجة عدم كفاية الادلة والحكم بالبراءة وهذا هو عهد التمكين وعهد الحكم بالدين. أسألهم بأسم الاسلام الذي يدينون به أين كنتم طيلة هذه الفترة وانتم تشنفون أذاننا بقولكم لا لدنيا قد عملنا وانكم الشرفاء في الارض نسأل ونكرر السؤال أين تذهبون من عذاب الله الذي ينتظركم قريبا بإذن الله ناهيك عن وساخة سمعتكم وسط هذا الشعب المسكين الغلوب على أمره.
قدم المستندات لكل الجهات القضائية أو سلمها لمحامين مثل الأستاذ / نبيل اديب وغيره من الشرفاء حتى يتم تحريك دعاوى على هؤلاء الفاسدين / عبد الله ادريس ، الشريف بدر ، العبيد فضل المولى وحتى شركة عارف ممثلا في المدير المالي الباكستاني والكابتن داتشي ،،،، رجاء يكفي هذا ولنبدأ التصحيح واسترداد المال العام من هذه القضية يا عثمان .
البشير عرف انه فشل و أضاع البلاد و العباد وأن حسابه سيكون عسيراً، لذا حفاظاً على نفسه و أخوانه سيظل متمسكا بالحكم لآخر رمق و ليذهب السودان إلى الجحيم وأي رأي غير ذلك فهو مجافي للحقيقة…..
السودان كلو أصبح جثة مجهولة الهوية، هي سودانير براها؟
لم تتبحر كثيرا استاذي في فضيحة طائرة الشحن المؤجرة من الامارات من شركة ماكسيمس
ماهو دور المدير التجاري الحالي ابان ابتلاءنا به مديرا للشحن؟ وما هو دور مدير منطقة السعودية الحالي بالرغم من محدودية فكره المهني والاداري والاكاديمي ؟ وكيف استفيد منهنا كمغفلين نافعين؟ ولماذ صمت اهل الهندسة في ذلك الوقت وماهو دور صاحب (الاسد) الذي تخيله معه في مكتبه؟ اما المدير المالي فالصمت افضل!!!،!!
لك الشكر يا استاذ عثمان ولكن بكل اسف انت تكتب عن انسان مريض بالسرطان وهو السودان ولكن لا امل فى الشفاء لأنه فى المرحلة الخامسة و لن ينفع اى علاج لها .!!!!مات السودان ونحن ننتظر الدفن ؟؟؟؟؟؟؟؟
في الأسبوعين الأخيرين زاد ايقاع نوبات الصحيان بالاخطار العديدة المتوقعة من بيع أو حتى ادخال شركاء في مصانع السكر العامة الأربعة…؟!! فلقد نشرت العديد من الصحف وعلى رأسها الصحافة العديد من المقالات المحذرة من خطورة ذلك وآمل ان تكون الجهة المكلفة قانونياً بالتخلص من المرافق العامة قد قرأتها ووجدت فيها ما يفيد حتى لا تتكرر التجارب المؤسفة التي حدثت في بيع بعض المرافق العامة كمسلخ الكدرو الذي بيع عدة مرات…؟!!
حتى يكون الحوار مفيداً فلنبدأ بالمرجعية القانونية وهي قانون التصرف في مرافق القطاع العام لسنة 1990 الصادر بموجب أحكام المرسوم الدستوري الثالث لعام 1989 من مجلس قيادة ثورة الانقاذ الوطني وبموجب المادة (3-1) منه شكلت اللجنة العليا للتصرف في مرافق القطاع العام كالآتي:-
٭ وزير المالية والتخطيط الاقتصادي – رئيساً
٭ وزير العدل – عضواً
٭ الوزير المختص – عضواً
٭ رئيس الهيئة العامة للاستثمار – عضواً ومقرراً
٭ المراجع العام – مستشاراً
ولقد حددت المادة (أ) من قانون التصرف ثلاثة طرق للكيفية التي يتم بها التصرف وهي كالآتي:-
– البيع لأطراف غير الدولة.
– اشراك أطراف من غير الدولة بأي صورة من صور المشاركة.
– التصفية النهائية.
كما قررت لجنة التصرف منذ اجتماعاتها الأولى محورين أساسيين يرتكز عليهما التصرف بالنسبة للمؤسسات أو الهيئة المراد التصرف فيها وهما كالآتي:-
٭ فعالية الأداء المالي.
٭ الأهمية الاستراتيجية.
كما حددت اللجنة منذ اجتماعاتها الأولى ثلاث مراحل للتصرف حددتها بسنوات الآتي:-
– مرافق يتم التصرف فيها فوراً خلال سنة واحدة.
– مرافق يتم التصرف فيها على المدى المتوسط في سنتين إلى ثلاث سنوات.
– مرافق يتم التصرف فيها على المدى البعيد بعد ثلاث سنوات إلى عشر.
هذه المعلومات وردت في تقرير المراجع العام في برنامج الخصخصة الصادر في يونيو 1994 وقدم للمجلس الوطني الانتقالي وللأسف الشديد لم يبت فيه ذلك المجلس حتى انتهاء فترته ثم مات سريرياً أثناء مناقشته في المجلس الوطني الأول برئاسة زعيم الحركة الإسلامية السودانية…؟!!
قصدت من ابراز خطط عمل اللجنة الأولى للتصرف في مرافق القطاع العام توضيح وابراز مدى ذكاء المجموعة التي وقفت وراء صدور ذلك القانون والغطاء القانوني الذي صاغوه لحمايتهم في تصرفاتهم كافة حول مؤسسات وهيئات القطاع العام المملوكة لأهل السودان بعضها منذ العهد التركي كمؤسسات البريد والبرق وبعضها منذ عهد الحكم الثنائي كالفنادق والخطوط الجوية السودانية والمشاريع الزراعية والآخر خلال عهود الحكم الوطني خلال الـ(33) الثلاثة وثلاثين عاماً التي سبقت عهد الانقاذ الحالي الذي جاء في نهاية يونيو 1989؟!!
٭ عشرات المرافق العامة جرى التخلص منها بموجب ذلك القانون بعضها بالبيع بعطاءات والأخرى بدون عطاءات مقابل ديون لبعض أثرياء العرب الذين مولوا أول موسم زراعي للاكتفاء من القمح وهو الموسم الذي بحق وحقيقة جعلنا لا نأكل مما نزرع ولا نلبس مما نصنع مع الاعتذار لمعارض صنع في السودان…؟!! حيث نتيجة لتلك القروض التجارية خرجنا من أسواق القطن طويلة التيلة العالمية من أجل الاكتفاء الذاتي في القمح الذي تحولنا اليوم إلى اننا أصبحنا نستورد (90%) تسعين في المائة من استهلاكنا المحلي…؟!! ومع خروجنا من زراعة القطن حطمنا صناعة الغزل والنسيج بطاقات وصلت إلى (365) ثلثمائة خمسة وستين مليون ياردة و(72) واثنين وسبعبن ألف طن غزول في العام وقبل كل هذا وذاك هي الصناعة التي قدمت لبلادنا قيادات سياسية واقتصادية من مختلف التخصصات اشرفوا على ادارة شؤون البلاد باقتدار قبل أربعين عاماً وكل هذا بسبب عبقريات الثلاثي الذي أدار شأن التخلص من المرافق العامة التي ذهبت مع الريح…؟!!
وقد شمل تقرير ديوان المراجع العام الذي سبق أن أشرت إليه كيفية خصخصة المؤسسة العامة للمواصلات السلكية واللاسلكية (سابقاً) والقرار الذي صدر في ديسمبر 1990 والذي بموجبه جرى تقييم أصولها على النحو التالي:-
٭ قيمة الأراضي والمباني والمخازن (1.227.287.168) واحد مليار ومائتين سبعة وعشرون ومائتين سبعة وثمانون ألف ومائة وثمانية عشر جنيه. وبما أن الدولار في السوق الرسمي والحر في ذلك التاريخ كان يعادل (12) اثني عشر جنيهاً فان هذا المبلغ كان يعادل مائة مليون دولار امريكي…؟!!
٭ قيمة المعدات وتشمل المقاسم الرئيسة في المدن وكبانية الربط ووسائل نقل الاتصالات عبر الأقمار الصناعية ووصلات المايكرويف والشبكات الأرضية وهذه قدرت قيمتها بمبلغ (116.404.162) مائة وستة عشر مليون وأربعمائة وأربعة ألف ومائة اثنين وستين دولارا.
٭ وبالتالي صارت قيمة أصول هذه المؤسسة حوالي (216) مائتين وستة عشر مليون دولار؟!! وحسب ذلك التقرير جرى تكليف شركة امريكية للاتفاق على أسس التقييم مع الشركاء المستثمرين في هذا القطاع حيث قامت بتخفيض ذلك التقييم إلى (60) ستين مليون دولار فقط حوالي (22%) اثنين وعشرين في المائة من التقييم الأول لأصول أهل السودان في مؤسسة اتصالاتهم القومية…؟!!
٭ ودون شك فان أي مدع يرجع تطور الاتصالات بالسودان لعملية الخصخصة فهو دون شك مخطئ لأن ثورة الاتصالات العالمية التي حدثت خلال العقود الثلاثة الأخيرة كان لابد أن تصل للسودان حتى في وجود المؤسسة العامة للمواصلات السلكية واللاسلكية التي بخسناها للربع وفي الأخير بعنا أغلب نصيب أهل السودان في هذا القطاع للأجانب وصار علينا لزاماً أن نحول لهم أرباحهم المقدرة بأكثر من ثلاثة مليار دولار سنوياً للخارج كواحد من السلبيات التي أوقع فيها السودان عباقرة الخصخصة؟!!
بعد كل هذا السرد التاريخي لعمليات الخصخصة بالسودان ندخل في موضوع الساعة وهو الإعلان عن بيع مصانع السكر ثم مرة أخرى التراجع في تصريحات بادخال شركاء لتوفير حوالي (200) مائتين مليون دولار لاعادة تأهيل مصانع السكر بدءاً بمصانع سنار وعسلاية..؟!!
حقيقة هذا الموضوع فتح كل جروح ومآسي بيع مصانع القطاع العام بأبخس الأثمان والتي للأسف عندما بيعت بعطاءات أو بدونها بشرتنا اللجنة ان انتاجها سوف يرتفع ويتطور مثل مصانع كناف أبي نعامة وغزل البحر الأحمر ومدابغ الخرطوم والنيل الأبيض والبحر الأحمر والجزيرة ومصنع ساتا للأحذية وان قيمة بيعها سوف تقلل من عجز الموازنات العامة وللأسف الشديد جداً ان كل هذه المرافق الصناعية التي كانت عاملة ومنتجة قبل عشرين عاماً توقفت نهائياً فور بيعها وشرد العاملون بها وهذا ما نخشى حدوثه لمصانع السكر العاملة حالياً وينوي بعض العباقرة التخلص منها وتضييع جهد الرجال الذين خططوا لها وفكروا فيها وسعوا من أجل تمويلها وتنفيذها بصدق ووطنية؟!!
جانب آخر ان صناعة السكر لم يكن التخلص منها ضمن برامج لجنة التخلص في المراحل الثلاث على المدى القريب والمتوسط والبعيد وحسب ما ورد في بعض الصحف فان الذين يقفون وراء التخلص منها هم أنفسهم الذين عطلوا تنفيذ أكبر مصنع للسكر قبل (13) ثلاثة عشر عاماً وأصدروا القرارات الوزارية بتصفية شركته وتشريد قيادته العليا والعاملين به كافة فمادام طعم السكر حلوا لهذه الدرجة فلماذا عطلوا تنفيذ أكبر مصانعه الذي نفذ واكتمل العام الماضي…؟!!
من جانب آخر فان الاستثمار في قطاع صناعة السكر رغم تضحية أهل السودان بتأجير فدان الأرض لأكبر مصانعه بعشرة قروش للفدان في العام بعقودات سارية لمائة عام ومنحهم الماء بالمجان علماً بأن كيلو السكر الواحد يستهلك ري القصب الذي ينتجه ألف كيلو ماء ودون شك إذا ما حسبنا تكلفة هذه المياه بتعريفة هيئة مياه الخرطوم بالمقدم سوف نصل لأرقام عديدة مخيفة؟!! وبالرغم من كل هذه التضحيات من جانب أهل السودان فالأسف فان أكبر شركة صناعة سكر بالسودان صافي أرباحها السنوية التي بدأت بعد أكثر من ثلاثين عاماً خلال العشر سنوات الأخيرة لم تصل لأكثر من (4%) أربعة في المائة من حجم الاستثمار فيه ودعك من تقييم أصولها وبالرغم من ذلك تصدر لنا دعابات بأن أرباح هذا العام زادت عن العام الماضي بنسبة (154%) مائة وأربعة وخمسين في المائة عن العام الماضي دون توضيح كم كانت تبلغ في العام الماضي وبالتالي فان مثل هذه المعلومة غير مفيدة للمستثمر في هذا القطاع أو حتى للقارئ وتعتبر نوعاً من الدغمسة التي اشتهر بها مهندسو الدغمسة في هذه الأماكن نثرآً وشعراً…؟!!
من كل هذا يتضح لنا ان العائد من الاستثمار بقطاع صناعة السكر رغم تضحيات أهل السودان ومنحه الميزات الاستثمارية العديدة من اعفاءات جمركية وضرائبية وأراضي بمئات الآلاف من الأفدنة ومياه عذبة بالمجان من حصة في مياه النيل غير مجزية لأنها فعلاً أنشئت على أساس انها مشاريع تنمية زراعية صناعية لسلعة استراتيجية…؟!! إذن كيف نبيعها أو حتى ندخل شركاء فيها لكي نصبح ملزمين بتحويل أرباحها بالدولار كل عام كما حدث لنا في قطاع الاتصالات والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين؟!!
إذن فان موضوع بيع أو ادخال شركاء في مصانع السكر يجب أن يخضع لمزيد من الدراسة العميقة دون حماس أو استعجال كما فعلنا من قبل في بيع كل المصانع العامة التي توقفت للأسف كلها وكما حدث لنا في بيع الفنادق الكبرى وسودانير وفي مجالات أخرى جاءت بنتائج أكثر فظاعة من اتفاقية نيفاشا التي أضاعت ثلث السودان بدون مقابل سلام؟!!
– نواصل إن شاء الله –
جريدة الصحافة
ياباشمهندس عثمان ميرغني
ما كتبته كافيا جدا وفيه الحكم ولايحتاج لحكم محكمة ابدا ..
نعم لا داعي لتقديم مفسدي سودانير ومتلسي اموال بيع خط هيثرو للمحاكمة .. لماذا؟
لان مصير قضية سودانير لن يكون بافضل من قضية الاوقاف والحج والعمرة وقد اقر السيد الرئيس بان هنالك سياسة تمكين وحتى لا يتم غسيل قضية سودانير قضائيا وتصبح جريمة من غير مجرمين شانها قضية الاوقاف الحج والعمرة جريمة من غير مجرم وشانها شان قضية التقاوي (عباد الشمس+القمح) والمبيدات الفاسدة تلك الجرائم ظلت بدون مجرم ولذلك الحذر واجب من عمليات الغسيل القضائي وهي صنو للفساد السوداني الممنهج والذي تصنفه منظمة الشفافية كل عام وتنكره الحكومة وتنعته بمايسمى بمنظمة الشفافية العالمية وانها منظمة يهودية عدوة للدين والوطن والمشروع الحضاري .
ياباشمهندس .. للظلم جولات .. وللحق جولة واحدة .. هل سمعت بليل لم تشرق بعده الشمس .. سياتي يوم الحساب ولو بعد لذلك فان المطالبة باجراء محاكمات للفاسدين تحت ظل نظام التمكين المعترف به هو اهدار للمال العام ومن الافضل ان تبقى هذه الجرائم على اكتاف المجرمين الى حين اليوم المعلوم
اتركوهم في غفلتهم يعمهون .. لن يستطيعوا خداعنا انما يخدعون انفسهم وهم لا يشعرون
وحسبنا الله ونعم الوكيل ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
با أهلنا …….
اخدوا ليكم كسرة على عفراء اسألو سيدها منو !!
وشرقها ستجدون مبنى شيد قبل اعوام قليلة ،بالرخام الفاخر ،والان تجرى عملية تجليده
بالكلادن …. ذلك المبنى اسمه بنك المال المتحد ،
وستجدون ادارته هى نفس الاسماء التى اوردها الاستاذ عثمان فى مقالته + كبيرهم حمدى
وجميع الموظفين هم ابناؤهم ، وزوجاتهم !!!!!!!!!
” هى تجى من وين والله من وين ”
حقاً بلد العجائب
شكرا على المجهود … أذا ذهب الملف هذا الي المحكمة سيتكرر سناريو الأوقاف ويخرج اللصوص برأة … هل من سبيل للإصلاح سوى الكفاح المسلح
حسبنا الله..
مصيبه مصيبه مصيبه
مشكور على هذا الجهد . لكن بعد ان عم الفساد و اصبح تولى اى منصب معناة ان تنهب كل ما تجدة .
لماذا لم تنشر هذا الفساد عند حدوثة حتى لو سجنت سوف تكون بطل فى نظر كل الشعب إلا سفلة المشروع الحضارى ؟
ومن يفتح لنا التحقيق فى أموال البترول والتى إنتهت اليوم إلى فلل مليونية بمدينة النخيل بالإمارات وإستثمارات مليارية فى ماليزيا بشهادة الحكومة الماليزية التى صرحت بأن الإستثمارات السودانية تأتى فى المرتبة الثالثة بمبلغ 12 مليار دولار،، عوض الجاز كان يتعامل مع موضوع البترول كملك شخصى وسرى جدا ولا يطلع أى شخص حتى البشير على كيفية إدارة عائداته أو نوعية الإتفاقات السرية التى يبرمها،، حتى العقودات مع مختلف الشركات ظلت محاطة كسر دفين لا يعلمها إلا هو،، وبعد أن عربد فى أموالها كما يشاء وأدرك بأن الجنوب فى طريقه للإنفصال أرغم البشير لتحويله لوزارة المالية ليمسح أى ملف أو تقارير قد تدينه وتفضحه إذا ما أستلم الجنوبيون الوزارة وكشفوا الأسرار،، فإستبدل موقعه مع الزبير أحمد الحسن وزير المالية وقتها فى شهر فبراير 2008 وأتى بالكتور الكوز أبو قناية وهو مراجع عام ليطمس له أى أثر يمكن إستخدامه لإدانته،، وبالفعل تمكن خلال وجوده بالمالية من تنظيف كل ملفاته ثم تحول إلى وزارة الصناعة فى إستراحة محارب مطمئنا من أى شيئ قد يدينه،، ثم عاد لوزارة البترول مرة أخرى فى التشكيل الوزارى السابق لمراجعة أى ملفات باقية وليوائم ما غيره فى وزارة المالية مع تلك المتعلقة بوزارة البترول ثم خرج نظيفا كما ولدته أمه فى التغيير الأخير،،، هل سمعتم لعوض الجاز حسا منذ التغيير الأخير هذا؟؟ لقد إلتزم الرجل سرا وصمتا مطلقا وظل مختفيا لا يعلم أحد أين هو الآن،،،
الإجابة على سؤال أين ذهبت عائدات البترول تحتاج لمكتب مراجعة عالمية ذات سطوة مخابراتية لتتبع وإسترداد كل تلك المبالغ المليارية التى دخلت فى دهاليز غسيل الأموال ولا شك فى أنه يمكن الوصول إليها إذ أن المراجعين الدوليين لديهم عيون الزرقاء فى كشف المخبؤ.
الاستاذ عثمان ميرغنى
لن يكون هذا التحقيق المسلسل منصفا ما لم تذكر عادل سيخة هكذا لقبة الذى يسبق اسمة مهندس وهو اصلا خريج فنى من معهد السودان للكليات التكنلوجيا(نظام سنتين )جامعة السودان حاليا
وهو مدير الطيران الخاص بسودانير فترة نصر الدين والذى نهب ملاين الدولارات وانشاء واخرون شركة طيران خاص وظهر علية الثراء الفاحش ومن ثم اصبح مديرا عاما لسودانير لفترة وجيزة قبل المدير العام الحالى .علما بانة فنى طيران ارضى بسيط حتى مجئ الانقاذ ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
امتلك موخرا قطعة ارض بمدينة النيل امدرمان تفتح على الشارع الرئيسى (شارع الوادى) الف متر بمزاد علنى بسبعة مليار هذا غيض من فيض لدية؟
واللة اعلم ان سيخة وراء هذا التحقيق لتصفية حسابات بين الحرامية العبيد والشريف (جناح على عثمان) ونصر الدين وهذا السيخة (جناح نافع) والغرض انتخابات 2015 وقعت ليكم
اتفرج يا البشير … فال انتهى عهد التمكين … بعد ايه.
البشير وعصابة المستعمر (المؤتمر ) الوطنى هم السبب المباشر والوحيد فى هذا الفساد وهذا الدمار الشامل الذى حدث فى السودان…
انا مندهش من موقف الشعب السودانى يري ويعايش هذا الفساد ولا يحرك ساكنا طوال ربع قرن.
والله كلام حسين خوجلى البقول فبهو فى قناة امدرمان دا والله قلناه قبل 10سنين.
للاسف الانكسر اصلو تانى ما بتصلح والسودان ضاع ولن نرى سوى مزيدا من الدمار والخراب ولن نرى سوى مزيدا من الانقسام والانفصال ….