مقالات وآراء سياسية

لن تتوقف مظاهرات التخريب الكيزانية إلا بعد القصاص من هؤلاء.

محمد علي طه الكوستاوي

لا يختلف اثنان بأن ما اجتاح الولايات المختلفة من تظاهرات طابعها التخريب وحرق مرافق الدولة التي بها وثائق مهمة في إدانة النظام البائد في المحاكمات القادمة ، لا يختلف اثنان بأن من وراء هذه التظاهرات التخريبية يقف حزب النظام الساقط وجهاز أمنه وعسكره الذين لا زالوا في مواقعهم ولم تطالهم يد اجتثاث كل مجرم وكوز ادمن التخريب والفساد والقتل في الثلاثين سنة الماضية قبل أن يركلهم الثوار الي مزابل التاريخ.
وسوف لن تتوقف مظاهرات التخريب الكيزانية هذه إلا بعد القصاص من قاتلي الشهيد الخير ومن قتلة ال٢٨ ضابط ومن قتلة طلاب دارفور في جامعة الجزيرة على سبيل المثال لا الحصر، فهناك المئات الألوف من الضحايا في كل السودان وفي مناطق الصراع خاصة في دارفور الذي اعترف البشير بنفسه بقتلهم وسفك دمائهم.
ما كان أذناب النظام الساقط ان يتجرؤوا ويحرضوا بقايا أفراد امنهم من الاندساس بين المتظاهرين لولا تقاعس الجهاز العدلي والنائب العام في سرعة انجاز وتنفيذ الحكم بالإعدام الصادر ضد أفراد الأمن الذين قتلوا الشهيد الاستاذ الخير بعد هتك عرضه في ابشع جريمة في التاريخ وباسم الدين الحنيف الذي منهم ومن أفعالهم النكراء براء. لا ندري لماذا تأخير إعدام هؤلاء لان في اعدامهم ردع قوي لهؤلاء الذين يصولون ويجولون في شوارع المدن الكبرى في كل ولايات السودان ينهبون ويحرقون ويحرضون طلاب المدارس بحجة الاحتجاج على الغلاء الذي هم سببه الأول والأخير بجشعهم اللامحدود وبسبب فسادهم اللامسبوق.
وما كانت لهذه التخريبات ان تحدث لو تم تقديم على عثمان الي محاكمة فورية وحُكم عليه بالقصاص حيث اعترف بقتله ال٢٨ ضابط في الفديو المشهور الذي عرضته قناة العربية. وهو دليل قاطع على جريمته وجريمة حزبه الهالك.
لابد من تنفيذ الإعدام فورا وعاجلا في الذين صدرت بحقهم القرار القضائي من قتلة الاستاذ الخير أحمد وسيتوقف كل هذا العبث لان الكيزان اجبن الناس ودائما خلف الكواليس يحرضون البسطاء ويغرونهم بالمال الذي اكتنزوه سنين عددا في بيوتهم وفي بنوكهم داخل وخارج البلاد. ولا ننسى صحافيينهم من أمثال حسين خوجلي واسحق فضل الله والطيب مصطفى، الذين لم تتوقف اقلامهم المسمومة من زرع الفتن وتأليب ما يسمونهم المغفلينهم النافعين الذين هم في النهاية ينالون العقاب والتشريد واسيادهم في المنافي في تركيا وماليزيا وأوربا وأمريكا ينفقون على أنفسهم من مال السحت الذي سرقوه وتركوا هؤلاء المغفلين يعضون أصابع الندم ويوم القيامة اخزي وادهي وأمر.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..