
كشفت غرفة الطوارئ بمدينة أم كدادة، الواقعة على بُعد نحو 178 كيلومترًا شرق مدينة الفاشر، عن تدهور الأوضاع الإنسانية للنازحين الفارين من المدينة إلى منطقة أم سدرة المجاورة.
وسيطرت قوات الدعم السريع على مدينة أم كدادة في 12 أبريل الجاري، بعد معارك عنيفة مع قوات المقاومة الشعبية وقوة “شوقارة”، التي شكّلها والي شمال دارفور الأسبق، عثمان كبر.
وأفادت غرفة الطوارئ بأنها أحصت نحو 407 أسر نازحة حتى الآن، مع استمرار توافد النازحين يوميًا إلى أم سدرة والمناطق المحيطة.
وأشارت الغرفة، في بيان اطّلعت عليه “دارفور24″، إلى أن النازحين يعانون أوضاعًا إنسانية مأساوية، وسط حاجة ماسة إلى مياه الشرب والغذاء، والبطاطين، والملابس، والمأوى.
وأعلنت الغرفة عن تخصيص حساب مصرفي لتلقي التبرعات، بهدف دعم النازحين وتوفير احتياجاتهم الأساسية، مناشدة الجهات المختصة والمنظمات بالتدخل العاجل، خاصة في مجال توفير المياه، في ظل الانعدام التام للخدمة بالمنطقة.
من جهتها، قالت النازحة ساجدة عبد الله في حديثها لـ”دارفور24” إن الأوضاع الإنسانية والصحية بالغة السوء، مع استمرار حركة النزوح من منطقة إلى أخرى بحثًا عن الأمان والحياة الكريمة.
وأضافت: “فقد عددٌ من النازحين أفرادًا من أسرهم أثناء الفرار من أم كدادة إلى أم سدرة، الواقعة على بُعد نحو 45 كيلومترًا شمال شرق المدينة”.
وأشارت إلى أن أغلب الفارين لجأوا إلى مناطق بروش، وأم سدرة، وضواحيها.
وسيطرت قوات الدعم السريع، اليوم السبت، على منطقة بروش بعد معارك مع المقاومة الشعبية.
دارفور24
