أخبار السودان

السودانيون المختَطفون بليبيا: ما زلنا نُعاني والسفير لم يزُرنا

طرابلس- الخرطوم: عبد الرؤوف طه
يواجه الشباب السودانيون الذين تم تعذيبهم من قبل العصبات الليبية وحُرِّروا مؤخراً أوضاعاً مأساوية بالغة عقب نقلهم من مستشفى مدنية “سرت” إلى معسكر يتبع للجيش الليبي بذات المدينة تنعدم فيه الخدمات الصحية والغذائية فضلاً عن انقطاع اتصالهم مع السفارة السودانية بطرابلس.
وقال أحد الشباب السودانيين المحررين من قبضة العصابات يس إسماعيل في تصريح نقلته صحيفة “الصيحة” أمس الأحد، إنهم لا يعرفون مصيرهم حتى الآن، وأوضح أنه تم ترحيلهم من مستشفى سرت قبل عشرين يوماً إلى معسكر تابع للجيش الليبي بذات المدينة تنعدم فيه الخدمات، وأضاف “نتناول وجبتين في اليوم، الأولى عند منتصف النهار تتكون من المكرونة بالملح، والثانية بعد المساء عبارة عن شعيرية”.
وكشف يس عن معاناتهم البالغة بسبب سوء التغذية، فضلاً عن الآلام التي تعرضوا لها من قبل الخاطفين، وقال: “قضيت عشرين يوماً في قبضة العصابة وما زلت أعاني من المرض وأحتاج إلى فحص شامل”.
من جهتة اشتكى المُحرر من الاختطاف عبد الماجد بادي لـ “الصيحة” من إهمال السفارة السودانية بطرابلس لهم، وقال: “منذ تحريرنا من يد العصابة لم يزرنا السفير، ولم نلتق به مطلقاً، وانقطع اتصالنا مع السفارة”، وأضاف “نحن ما عارفين الحاصل لينا شنو ولا إلى أين نتجه ومتى نرجع السودان”.
في السياق، أوضح سفير السودان بطرابلس عثمان الفكي لـ “الصيحة” أمس، أن بقاء الشباب المُفرج عنهم بالمعسكربغرض تقديمهم للمحكمة كشهود من أجل الاقتصاص من الجناة، وقال: “معاناتهم من شظف العيش بالمعسكر خير لهم من ضياع حقوقهم من الاقتصاص من الجناة”.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..