مقالات وآراء

حميدتي قتلته قواته

بخيت النقر

تحديد أسباب الاخفاق على أرض الواقع والتعقل افضل بكثير من تجاهلها أو الانجرار وراء العاطفة بلا هدى و لا كتاب منير. والتعامل بواقعية مع الحقائق وضرورة الابتعاد عن قيادة البصيرة ام حمد – الخرقاء التي اشارت بذبح العجل وكسر الزير- لاجهزة الدولة فلن تقود إلى حلول ناجعة في هذا الوقت العصيب. وكلنا يعلم أن حميدتي قد بذل جهد كبير في تجنيد الكثير من الضباط والجنود وتم تدريبهم وتأهيلهم عسكريا وبذل جهدا مضنيا في بناء علاقات مع بعض الدول وكذلك بذل جهدا مجتمعي كبير في استقطاب بعض الإدارة الأهلية والشخصيات العامة وكثير من الشباب وأسس اعلام قوي جدا في وسائل الإعلام ولديه حساب رسمي موثق في تويتر وله 254.251 متابع في تويتر باسم نائب رئيس المجلس السيادي الانتقالي وقائد قوات الدعم السريع وآخر لقاء له بالرئيس الأثيوبي 28 ديسمبر 2023 بينما رئيس المجلس السيادي الانتقالي البرهان ليس لديه حساب رسمي موثق. وظهرت له عدة حسابات وله حساب في تويتر به 77.781 متابع وأحدث خبر فيه كان في 18 اكتوبر 2021 ولقوات الدعم السريع حساب في تويتر لها 146.332 متابع بينما القوات المسلحة حسابها في تويتر لها 15.541 متابع وهذا مؤشر على تفوق اعلامي واضح عشرة أضعاف خصومه.

واعتمدت القوات المسلحة على مجموعة من ناشطي وسائل التواصل الاجتماعي حيث اضرت بالبلاد والعباد و ضرر اللايفاتية الذين ينقلون اخبار المعارك بلا مصداقية وهم في مأمن بعيدين عن ميدان المعركة.مما اربك الجبهة الداخلية وذكر جيفارا في كتاب حرب العصابات انه كانت خطتهم المصداقية في نقل الأخبار وكشف كذب النظام. مما اكسبهم ثقة وكالات الإعلام كمصدر موثوق للاخبار. والسؤال المشروع: اين اعلام القوات المسلحة والتوجيه المعنوي؟
هناك أخطاء استراتيجية في هذه الحرب أولا الإعلام الحربي يكاد يكون معدوم ويعتمد على ناشطين فقط!

واخطاءهم فادحة وقاتلة في الإعلام حيث تم تسريب معلومات عسكرية خطيرة بقصد شد انتباه المتابعين ولتحقيق نصر زائف لا يوجد في ميدان المعركة فمن يفعل ذلك فهو خائن سواء بقصد أو بغير قصد وبعض الجنود والضباط والمستنفرين يدلي بمعلومات بعفوية عن تحركهم لأحد من أفراد اسرته أو اقربائه او اصدقائه وبعدها تتسرب المعلومة المدمرة ولا يعرف ولا يفقه خطورة ما سربه من معلومات تضر بمصلحة البلاد العليا وقديما قيل عدو عاقل خير من صديق جاهل. واثناء الحرب وفي بداياتها تم تسريب معلومات استخبارية عن بائعي اللبن و المجانيين والتائهين من جهاز الاستخبارات الذين تم كشفهم في وسائل التواصل الاجتماعي وفيما بعد تم قتل أي بائع لبن و أي مجنون وتائه على أساس انه من الاستخبارات سواء منها أو ليس منها. فكشف أي معلومات تتعلق بسير المعارك اثناء الحرب يعد خيانة عظمى وغير مسموح للإدلاء بها أو كشفها قبل أن تمر 50 سنة او 25 سنة على الأقل ومن الغباء ما قتل.

واذا نظرت إلى قطاع غزة لديه متحدث رسمي بالإضافة للاعلام الحربي لكتائب القسام والجهاد. وهذا قطاع وليس دولة وهذه كتائب وليس جيش نظامي.

ونتحدث عن جيش عمره مائة عام وليس له اعلام حربي مهني؟

وإن لم تعالج كافة الأخطاء الاستراتيجية لقيادة القوات المسلحة الحالية التي أضرت بقواتها وبالوطن فلن يكون هناك نصر بحسابات البشر.

وعلى اهل القرى والاحياء الاعتماد على أنفسهم لحمايتها من العدو الذي ينهب ويسرق ويقتل ويغتصب. وعليهم أن يقللوا من الإعلام والكلام ويتوجهوا نحو خطوات عملية ميدانية فورا لحماية قراهم من العدوان.ولا نامت اعين الجبناء.

رغم كل الجهود المبذولة و الزخم الاعلامي من قيادات مليشيا الدعم السريع فقد سقطت قوات المليشيا اخلاقيا واجتماعيا وغرقت في مستنقع الجريمة الآسن من نهب وسرقة وقتل واغتصاب وتدمير ممنهج لكل مقومات الدولة السودانية وفقدت الحاضنة الشعبية واضحت عصابات مجرمة تنتظر نهايتها المأساوية. و حميدتي مات ويموت في اليوم الف مرة وقتله جنوده في الدعم السريع قبل اعداءه بانتهاكاتهم واعتداءتهم وجرائمهم التي فاقة في وحشيتها المغول والتتار وبات حميدتي ومليشياته كالمُنْبَتَّ لَا أَرْضًا قَطَعَ وَلَا ظَهْرًا أَبْقَى. فلم ينفذ اي من أهداف الحرب وخسر التعاطف من اغلبية الشعب السوداني.

يجب على حميدتي الاعتراف بأخطاءه والاعتذار للشعب السوداني عمليا من جانبه بانهاء الحرب وإيقاف اعتداءات جنوده على المواطنين العزل.وعليه التيقن أنه لن يحكم السودان كما لن يحكمه ربائب النظام البائد.

هل نصلح ما افسدته الحرب؟
علينا جميعا نبذ خطاب الكراهية والأنانية البغيضة وان نفكر ونعمل علي إرساء السلم والأعمار والتنمية لإقامة الدولة المدنية التي ينشدها الشعب السوداني.

[email protected]

‫2 تعليقات

  1. 1.عندما تدعو أهالي القرى و المدن لحمل السلاح و الدفاع عن أنفسهم ( بدلا عن الجيش)، فإنك تدعو للحرب الاهليه، ايها الكوز او الارزقي، لا فرق.
    2. عن نهب و سرقات الجنجويد لمتلكات المواطنين كان عليك، أيها الكوز، إن تدرك ان زعم ما نهبته قوات الدعم، و إن صح هذا الزعيم، فهو لا يساوي واحد على مليون في المائده، مما نهبته الحركه الإسلامويه الفاجره طوال اكثر من 35 عاما.. الإخوان المتأسلمين و محسوبيهم و ارزقيتهم، نهبوا وطنا باكمله، و تخلوا عن أراضيه، و فصلوا جزءا عزيزا منه، لأجل مكاسبهم و لصوصيتهم و المحافظه على المنهوبات.
    3. حديثك عن “الجيش” السوداني، ينم عن هويتك الإسلامويه . أما الشعب السوداني، في علم علم اليقين، إن “الموجود” هو مليشيات إسلامويه متفرقه، و بعض الضباط من ذوي الكروش و آلمؤخرات المتضخمه من مال الشعب و حصائل السحت..
    4. كان عليك أن تدرك، ايها الكوز (الدكتور) ، إن قنوات مثل “الإعلام الحربي” و “الناطق الرسمي” التي تحدثت عنها، لا تنشأ من فراغ…و إنما تنشؤها مؤسسات قوميه قويه، لضمان كفاءتها و فعاليتها، و ذلك من خلال إستراتيجيات متفق عليها مسبقا، ضمانا فعاليتها و كفاءتها…
    و حينما تنعدم او تغيب “القوات المسلحه” مؤسسه، أو يستعاض عنها بالملي؛ يا و كتائب الظل و البراء، ينكشف الحال و تتوالى الهزائم، و ينتشر “المروجون”، من امثالك و أمثال الجداد الإلكتروني و “اللايفيات” التي تطرقت إليها.
    5. و اخيرا، كان عليك أن تعلم و تدرك، إن ما يحدث لمليشيات الجيش، و محسوبي الحركه الإسلامويه الفاسده و قياداتها، هو تستطير إلاهي بحت، جزاء ما فعلوه للوطن من تقسيم و جرائم ماليه و اخلاقيه، و جزاءا لفسادهم و لصوصيتهم و تقتيلهم الناس و تعذيبهم و تشريدهم، و إفقارهم الشعب السوداني، طوال اكثر من 35 عاما من حكمهم الباغي البغيض… و لاتنتظر لترى ما سيحدث لهم لاحقا على أيدي قوات الدعم السريع، التي أنشأ ها إبتداءا و دربوها و مدوها بالاسلحه و المعدات الحربيه، و وهبوها جبال الذهب و الأراضي و الموارد، و جعلوها تحل محل “سلاح المشاة و الهجانه”.
    لدى إحساس قوى، إن نبوءة محمود محمد طه الخاصه ب”إقتلاع تنظيم الإخوان المسلمين من السودان إقتلاعا”، بدأت تتحقق بالفعل، على أرض الواقع.. و على أيدي من؟ على أيدي صنيعتهم و حلفائهم و شركائهم في القتل و اللصوصيه و الظلم و الغساد…
    فيا إلاهي، سبحانك تعاليت، إنك تمهل و لا تهمل.. و نسألك سبحانك و تعاليت، إن تضرب الظالمين بالظالمين، و تخرج الوطن و مواطنيه منهم سالمين، لإجل إرساء قواعد الحريه و السلام و العداله… إنك إن أردت شيئا فتقول له كن فيكون، فانت على كل شيء قدير.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..