أخبار المنوعات

 مبدعو حي العرب (3).. الشاعر محجوب سراج.. حبة شوق

خرج مبدعين كثر من ازقة الحي الام درماني البازخ الجمال الذي يتناقل الجميع سيرته العطرة واغنياته شعرائه لازالت الي يوم الناس هذا تصدح بها المحطات الاذاعية والقنوات الفضائية كيف لا وهي اغنيات العصر الذهبي للأغنية السودانية نتوقف اليوم في الحلقة الثالثة من مبدعي حي العرب عند تجربة شاعر الشجن محجوب سراج الذي اتفق جميع معجبيه حول ان الرجل لو لم يقدم سوي اغنية (حبة شوق) لكفته.

الجريدة: رنده بخاري

ما بين الموهبة والهواية

جاء الي الدنيا في احد ايام العام 1938 بحي العرب درس كأقرانه مراحله الاولية والثانوي درسه بمدرسة المؤتمر الثانوية الذي تخرج فيها بالعام 1957 لم يواصل سراج الدراسة وطفق باحثا عن فرصة عمل لتحط به الاقدار في الهيئة القومية للمياه والكهرباء وبها تعرف بالملحن وفردة ثنائي العاصمة السنى الضوي وبينما هو في رحلة تعليمه التي انقطعت ورحلة العمل التي بدأت بمصلحة الكهرباء كان محجوب يكتب الشعر باللغة العربية الفصحي وكان يلقي تلك الاشعار عبر الجمعيات الادبية بمحطته الدراسية الاخيرة أي مدرسة المؤتمر ثم التحق برفقة السني للعمل بمجلة الصراحة ومرت الايام واتجه الضوي لصياغة الحان اشعار سراج لتشهد فترة الستينيات خروج اول لحن له.

الجرح الأبيض

لم يكن الشاعر محجوب سراج يكتب كمحترف على حد تعبيره بل هاوي او بمعني اخر القصيدة تكتب بدواخله ثم تفرض نفسها عليه ليدونها على مفكرته بيد ان السني كان كلما تصفح مفكرته تلك وجد ان ما يكتبه يستحق ان يتم تلحينه ومن ثم يقدم على مسامع عشاق الطرب الاصيل فلحن له اغنية ليه بتسال عني تأني للفنان الراحل ابراهيم عوض وتبعها بثانية وهي من قسي قلبك ثم اغنية ثالثة لكنها كانت من نصيب الفنان صلاح بن البادية وهي الجرح الابيض التي لازمت تجربته حتي وفاته بالشهر الفائت.

علاقته مع الفنان صلاح مصطفي

العلاقة بين الشاعر محجوب سراج والفنان صلاح مصطفي نشأت قبل سنوات طوال وقتها كان صلاح مطرب واعد يتلمس طريقا نحو النجومية التقاها ذات صباح بأذاعة ام درمان فقدم له عدد مقدر من الاغنيات ومن ثم لحنها وقدمها لجمهوره ومع مرور الايام كونا ثنائية معا اشهر ما قدموه معا اغنية حبة شوق والماضي والحاضر وغيرها من الاعمال الني صنعت نجومية صلاح مصطفى.

ما يعتمل في دواخله

الشاعر محجوب سراج رحمة الله عليه ظل حبيس منزله فاقد للبصر نتيجة اصابة في الشبكية لسنوات طوال لا يزوره احد سوي وحي الهامه على حد تعبيره في اخر حوار له معنا فهو جليسه في وحدته التي فرضها عليه فقدانه لبصره فتوقف عن العمل واعماله التي يرددها بعض من المطربين لا يصله منهم اية استحقاق مادي بالرغم من ان القانون اقر بذلك بل حتي اصدقائه الشعراء لا يتفضل احد بزيارته للتحفيف عنه وكان يحاول ان يزيح عن كاهل نفسه التي ارهقها المرض بان يكتب من حين لأخر قصيدة يعبر فيها عما يعتمل في دواخله المترعة بالأبداع رغم انف الظروف والعمي ورحل الشاعر محجوب سراج عن الدنيا في الثامن والعشرين من مايو للعام 2020.

الجريدة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..