طالب الحزب الشيوعي بإسقاط قوى الهبوط الناعم والعمل وسط الجماهير لإحداث التغيير الجذري الذي يحقق حياة كريمة لشعب السودان ويحمي شعارات الثورة ويحافظ على سيادة الوطن.
ووصف المكتب السياسي للحزب في اجتماعه أمس تشكيل الحكومة الجديدة بأنه مجرد تغيير للحقائب الوزارية ولم يطال الأوضاع السياسية بشكل عام والاقتصادية بشكل خاص مما فاقم الأزمة وجعل الجماهير في وضع معيشي غير محتمل ولا يطاق.
وأكد الحزب بأن الإجراءات الأمنية في مواجهة حركة الجماهير في التعبير عن وضعها ورفضها لهذه السياسات لن يحل الازمة. كما لن يحلها ربط التحركات الجماهيرية بالفلول، وإن السبيل الوحيد الذي يقفل الطريق أمام استغلال الأزمة، من قبل عناصر النظام السابق، هو تقديم الحلول الحقيقية لها. وشدد على ضرورة حماية المواكب لأنها شرعية وحتى لا يندس فيها المنفلتين.
وأشار المكتب السياسي للحزب الشيوعي إلى أن تشكيل هذه الحكومة بصورتها الحالية يعتبر محاصصة بين قوى الهبوط الناعم المدنية المعبرة عن مصالح الرأسمالية الطفيلية التي ليس لها مصلحة في العمل الإنتاجي كما تعكس ذلك ميزانية 2021، مما يجفف فرص العمل ويفاقم العطالة والتوجه نحو خصخصة مرافق الدولة وبيع الموانئ الذي يتطابق مع مصالح القوى الخارجية وفي الحركات المسلحة، وارتباطاتها بالقوى الخارجية. وليس متوقعاً منها أن تقوم بتغيير جذري في سياسات النظام السابق. ولذلك واصلت سياسات السوق الحر واهمال العمل الإنتاجي. ولم تحقق الاستقرار في دارفور وجنوب النيل الأزرق وجنوب كردفان. وغضت الطرف عن الانفلات الأمني والهجوم على معسكرات النازحين وحرق القرى وتدميرها في اتجاه تشتيت النازحين وإعادة تشتيتهم وخلق صراعات إثنية بينهم بدل العمل على ارجاعهم لقراهم الأصلية ولحواكيرهم وتوفير الأمن الخدمات وجبر الضرر العام للجميع ولكل القبائل والإثنيات المتعايشة أصلاً في دارفور. كما ستواصل ذات السياسات في تجفيف الريف من أهله عن طريق مشاريع السدود واهمال إعادة تأهيل المشاريع الزراعية القومية ووضع عراقيل الإنتاج أمام المزارعين ورفع أسعار المدخلات الزراعية والجبايات والرسوم حتى يغادر صغار المزارعين الأرض. ولذلك ابقت على قانون مشروع الجزيرة 2005، ورصيفه قانون أصحاب الإنتاج الزراعي والحيواني 2011، المعدل 2014، لاستخدامه في الاستيلاء على أراضي المشروع، كما سيواصلون تحويل المراعي إلى استثمارات.
وتمضي هذه الحكومة بسرعة في مسألة التطبيع مع إسرائيل. والزيارات التي قام بها مسؤولي الخزانة الأمريكية ووزارة الدفاع والإعلان بأن السودان سيكون مركزاً لقوات الأفريكوم لهي دليل على ارتهان هذه الحكومة للخارج وتهديد أمن البلاد.
وأكد المكتب السيسي على أن الحزب يعمل وسط الجماهير لتحقيق حياة كريمة لها ومقاومة السياسات الاقتصادية وحماية موارد السودان والحفاظ على المشاريع الزراعية وحماية السيادة الوطنية. كما يطالب ويعمل على تنظيم الجماهير بهدف إسقاط قوى الهبوط الناعم وإحداث التغيير الجذري الذي يحقق حياة كريمة لشعب السودان وتحقيق شعارات الثورة والحفاظ على سيادة الوطن.
*_الميدان 3757،، الأحد 14 فبراير 2021م_*
علمتنا الرياضيات انو اي نقطتين متضادتين في محيط دائرة واحدة مهما تباعدتا من جهة فانهما يتقاربا من الجهة الاخري. و تعلمنا ايضا في علم الدوائر انو ٣٦٠ يساوي صفر.
و تعلمنا في منهج الحياة و السياسة انو الشيوعي عبارة عن كوز اشولنجي.
و عرفنا من تاريخ الامم انه لم يحدث قط ان حكم الحزب الشيوعي دولة ما عن طريق صناديق الاقتراع. و عرفنا ايضا انه لم تكن هناك دولة ما حكمت بواسطة الحزب الشيوعي ثم تنحي ديمقراطيا مفسحا المجال لحزب اخر ليحكم.
هكذا عرفنا و هكذا تعلمنا ان الحزب الشيوعي ينمو و يترعرع في اجواء الحكم الديكتاتوري الشمولي ان كان في الحكم او المعارضة. و يموت و تذهب ريحه في اجواء الحكم الديمقراطي.
و كل هذا ينطبق علي الكيزان.
فهما بابان لحمام واحد.