الحديث عن دولة المدينه تهرب (اسلاموى) من دولة المواطنة.

الحديث عن دولة المدينه تهرب (اسلاموى) من دولة المواطنة.
ذكرت فى أكثر من مقال بأننا لا ولم نسئ للأسلام كما يظن المهووسين وكما يدعى البسطاء، اصحاب الغرض والفكر المحدود الذين يعجزون عن مقارعتنا الحجه بالحجه والفكره بالفكره، بل من بينهم من يغالط ويكابر ويرفض فكرة أو حقيقة أو معلومه دون أن يقرأ ما هو مكتوب عنها فى مراجع من الميسور الرجوع اليها، وعلى عكس ما يدعون تماما تماما فنحن نسعى لتقدم (الأسلام) قدر استطاعتنا ومعرفتنا بالصورة التى تليق به ملتزمين الصدق والحق لا عن طريق الأدعاءات الكاذبه والأحكام (المعلبه) التى ظلت تلوكها الألسن وترددها منذ مئات السنين وهى عاجزه من الدفاع عن الأسلام بلغة العصر والحجة والمنطق مع فى مواجهة المسلم المستير وغير المسلم لأنها لا تملك غير التكفير والأرهاب والسباب والأستفزاز وصرف القضايا الفكريه التى تطرح الى اتجاه آخر غير الذى طرحت من اجله ، ولذلك لم تقدم تلك الأصوات للأسلام غير النفور منه فى كل يوم وتزائد عدد الملحدين والمرتدين وعدد آخر ضخم من الذين وجدوا أنفسهم فى بيوت مسلمه وبين ابوين مسلمين فأصبحوا مسلمين (اسما) وقشرة ودون شعور بذلك الأسلام ودون قدرة للدفاع عنه بالفكر والحجة والمنطق، ولذلك تجد من أنتموا اليه بصدق تحولوا الى قتله وأرهابيين ومتطرفين لأنهم لم يجدوا امامهم غير الفكر الذى يدعو للقتل وسفك الدماء وكراهية الآخر والتحريض علي ذلك كله، خاصة فى السنوات الأخيره التى اصبح الشباب فيها يجيد التعامل مع التقنية التكنولوجيه فى أعلى مستوى ويحصلون على أدق المعلومات بأقل جهد يبذل، لذلك لم يكن امامهم غير خيارين أما أن يتحولوا الى ارهابيين وقتله ومتطرفين أو أن يرفضوا ما هو غير (مقنع) دون أن ترهبهم الدعوات التحذيريه والأحكام التكفيريه التى تمنعهم من التفكير وتطالبهم بتعطيل عقولهم والرضوخ لما جاء فى كتب التفسير القديمه حتى لو كانت تتحدث عن الكره الأرضيه بأنها جالسه على قرن ثور .. ويصل بعض اؤلئك الشباب فى رفضهم لما هو غير مقنع درجة الأرتداد والألحاد، لأنهم لا يجدون فكرا مستنيرا ومتطورا ملائما لعصرهم ولثقافتهم.
لذلك نسعى لكى نقدم (الأسلام) فى الشكل اللائق به ومن قراءنه وأحاديثه ومراجعه التى (هجرت) بسبب القمع والكبت الأعلامى والأرهاب الفكرى وبسبب كلام عن هذا حديث ضعيف لأنه يدعو للمحبه والتسامح ولعدم التحريض على القتل، ومن أجل ذلك لا نستحى من الأستفاده من رؤى وافكار رجال مستنيرين تحرروا من الظلام ومن الخوف وعرض اسهامتهم طالما كانت متوفره بدلا من تكرارها واعادتها، والهدف فى النهايه من ذلك كله، لكى لا يوصف هذا الدين الذى يهيمن للحديث عنه (الجهلاء) و(الفاقد) الثقافى، بانه دين يدعو للكراهية وللتمييز بين الناس وللعنف والقتل والأرهاب وللديكتاتوريه والشموليه ومصادرة الحريات، وهذا لا يمكن أن يتحقق الا اذا اعترف المسلمون بأن (الاسلام) فيه مستويين من الخطاب واضحين كما تضح مياه النيل الأرزق من مياه النيل الأبيض وهما يسيران متلاصقين وجنبا الى جنب لمسافة طويله. احد المستويين أو الخطابين صالح لكل زمان ومكان وهو (الأصل) وضربة البدايه، والآخر (فرع) وأستثنائى وكان (ضرورة) مرحله مثل قوانين الطوارئ أو الأعلانات الدستوريه التى تصدر خلال فترة انتقاليه تسمى (بالشرعية الثوريه) كما نرى فى العالم الحديث عقب الثورات التى لا ترعى فيها القوانين والحقوق بصوره كامله، ذلك المستوى كان صالحا لزمان معين ولقوم بعينهم لهم ثقافتهم ولغتهم وأعرافهم ومستوى تعليمهم المتدنى الذى لا يتعدى (الشعر) و(الفقه) فى مرحله متقدمه، وكانوا خارجين لتوهم من جاهلية غليظة ومن ثقافة الأستعباد والأسترقاق والجوارى التى كانت (مقننه) ومن بداوة وجلافه اعترف بها الدين الاسلامى فى قراءنه مثل الايه التى تقول: (أن الأعراب اشد كفرا ونفاقا) .. وفى الحديث الذى يقول: (من بدأ جفا)، وأكبر دليل على (المحدوديه الزمنيه) لذلك المستوى وأنه (مؤقت) هو الكفارات التى كان من ضمنها (عتق رقبه مؤمنه) والمفاهيم التى تتحدث عن حق الرجل فى نكاح اربع زوجات وعدد غير محدد من الجوارى والأيماء .. والمفاهيم التى تتحدث عن (العبيد) و(السبايا) دون الشعور بالحرج .. وعن (صلاة القصر) فى سفر لمسافات كانت تحتاج الى عدد من الأيام والى كثير من الأرهاق وفى ظروف غير آمنه، يصلها الأنسان اليوم خلال دقائق معدوده.
لكن ما جانب آخر يجب الأعتراف بأن المستويين صالحان (بحسب الزمان والمكان والظروف) ونوعية المخاطبين وثقافتهم ومدى رفاهة حسهم وشكل العقوبات التى تناسبهم، لترقية السلوك الأنسانى وتهذيبه والسمو به والمساهمه فى ابراز نماذج صالحه من البشر لكى تتولى القياده ولكى تقاد وتؤسس دول متمدنه ومتحضره ، لكن قبل ذلك كله فأن أهم ما يجب الأعتراف به هو أن ذلك الدين (الأسلام) لا يمتلك مشروعا للحكم وهذا ما سوف نبينه لاحقا من خلال رأى علماء مسلمين لا يشك فى اسلامهم، وما يجب الأعتراف به كذلك أن السياسة عمل الأحزاب التى تقدم برامج تقوم على العلم والخبره وكفاءة من يقدمونه، لا عمل الجماعات الدعويهّ، التى بسبب شعورها بالعجز وعدم القدره على تقديم مثل تلك البرامج تلجأ لخلط ما هو دعوى بالسياسى.
ولابد من التوضيح مرة أخرى بأن المعرفه والقناعه الفكريه والأخلاق والتزام (الأدب) يجعلنا لا ننتقد تصرفات أو احكام شرعها النبى (ص) فى حياته وطبقها على صحابته ومن هم فى دولته وقد كان (نبيا وأماما وحاكما) وهذا ما لا يتوفر لبشر فى عصرنا الحديث وما لا تسمح لهم به بالشعوب والدساتير واصول الفعل الديمقراطي، ولذلك لا اعتراض لنا على شكل تلك الدوله وذلك الحكم فى زمن الرسول (ص) والفترة التى تلته بقليل كان الناس فيها لا زال بينهم (نفس) الرسول (ص) تاثيره الروحى، فالحاكم كما قلنا وقتها هو رسول من عند الله ونبى (معصوم) اذا اخطأ فى امر مهما كان طفيفا، نزل اليه الوحى مصححا لذلك الخطأ، أما بعد انتقاله للرفيق الأعلى فكل شئ اصبح قابل للأخذ والرد والأجتهاد وللنظر فيه وللعمل بما هو افضل وأنسب لتنظيم حياة الناس على نحو أمثل وادارة المجتمعات بالصوره التى تحقق العدل والمساواة بينهم، ولذلك اصبح ليس من حق احد أن يحتكر الأسلام أو أن ينصب نفسه وكيلا حصريا يتحدث بأسمه أو أن يفرض على الآخرين حكما أو فقها أو تفسيرا أو تأويلا مالت اليه نفسه أو ادركه من خلال فهمه القاصر والعاجز اضافة الى اسباب اخرى روحيه وأنسانيه وما يتعلق بقضية الكسب، خاصة اذا سلمنا بصحة الحديث النبوى وتأملنا عباراته بدقة والذى يقول: (تفرقت اليهود الى أحدى وسبعين فرقة واحده فى الجنه والبقيه فى النار وتفرقت النصارى الى أثنين وسبعين فرقه واحده ناجيه والبقيه فى النار وسوف تتفرق امتى الى ثلاثه وسبعين فرقه واحده ناجيه والبقيه فى النار) وبذلك اصبح من وأجب كل مسلم حريص على دينه ومستقبله فى عالم آخر (بالصدق)، أن ينشغل بنفسه وأن يبحث عن طوق النجاة وعن الحق، فمن يدخلون النار جميعهم مسلمون بنص ذلك الحديث شهدوا بالا اله الا الله وأن محمدا رسول الله وكل منهم يظن انه على (الحق) وغيره على الباطل، وبهذا المعنى لا يمكن أن يدخل (الأخوان المسلمون) و(الوهابيه) معا الجنه وذلك امر حتمي لا جدال فيه اذا لم يلجأ البعض (للمرواغه) ولتحوير المعانى الواضحه، وربما تكون الفرقتان فى النار وتسبقهم على الجنة فرقه أخرى كانوا يظنونها (خاسره) وخارجه ومرتده .. والأنسان الذكى هو من يبحث عن تلك الفرقه الناجيه ويراجع فكرها جيدا وأدبياتها وقبل ذلك كله أن يراقب سلوكها اليومى وتحري افرادها أكل الحلال الطيب لا الحرام وقبل ذلك كله أن يسأل نفسه هل هى جماعة صادقة أم تتاجر بالدين من أجل الدنيا والسياسه، وأن يستفتى نفسه وأن افتوه والا يصبح امعة.
مرة أخرى وليكن واضحا دون سوء ظن أو أفتراء فنحن لا ننتقد أفعال الرسول (ص) ولا ندعى اننا نقدم افضل مما فعل ولا ينبغى لنا ذلك ، وكلنا يعلم بأنه (ص) قد تزوج كما ورد فى السيره من تسع نساء وفى بعض الروايات من 13 أمرأة ونحن لا نشك مطلقا فى عدله حتى لو بلغ عدد زوجاته المئات، وكان يركب دابة (ناقة) فى تحركاته، ونحن فى هذا العصر نركب سيارات وطائرات وذلك العدد من الزوجات لا يجوز اليوم لمسلم بل محرم دينيا ومجرم قانونا لأسباب عديده – (غير ما هو شرعى) – يعود لتغير الزمان والمكان والبئيه والظروف والثقافه والقوانين المنظمه لحياة الناس وصعوبة تحقيق العدل بين أربع زوجات أو أثنتين دعك من 9 أو 13، وعلى ذات هذا السياق لا يمكن أن نطبق كلما كان يطبق فى زمنه (صلى الله عليه وسلم) بخلاف العبادات والجوانب العقائديه التى لا يتأثر بها الآخرون سلبا أو ايجابا، على العكس من ذلك يستفيد منها الفرد مثل (قيام الليل) الذى كان يلزم نفسه به مثل الفرض تماما.
ومثلما لا يحق للمسلم أن يتزوج اليوم من 9 نساء، فكذلك لا يحق لمسلم مهما كان وزنه وعلمه أن بعطى نفسه حقا فى فرض وسيلة (حكم) كان يستطيعها الرسول (ص) لأننا لا نشك فى عدله وهى (الشورى) التى لا علاقة لها (بالديمقراطية) الحديثه، وقد كانت (الشورى) مناسبه لذلك الزمان وأهله وسلوكباتهم وتعريف (الشورى) فى ابسط عباره تعنى (حكم الولى الرشيد للقصر التبع)، يشاور منهم فئة قليله منتقاة يسمون (أهل الحل والعقد) لكن من حق ذلك (الولى) أن ينفذ ما يراه صحيحا ? حتى لو لم يكن صحيحا – دون الأخذ برأئهم والأهتمام به وخير مثال فى العصر الحديث لذلك ما فعله الرئيس المصرى الأخوانى (محمد مرسى) الذى اتفق مع كآفة القوى السياسيه ، أسلاميه ومدنيه قبل الأنتخابات، اذا فاز على تأسيس دوله مدنيه ديمقراطيه حديثه، فأتجه بعد فوزه الى تأسيس دوله (دينيه) طائفيه متطرفه وحينما تأزمت الأمور اجتمع مع تلك القوى ومع كآفة قيادات الأحزاب و(شاورهم) فاشاروا عليه بالعديد من الملاحظات وبمشاركة باقى القوى فى العمليه السياسيه وبعد أن انصرفوا اصدر اعلانا دستوريا مخالفا لم اتفق عليه معهم، جعل منه (الها) يسأل الناس عما يفعلون ولا يسأل عما يفعل، و(مرسى) كأخوانى و(اسلاموى) يعتمد على (شريعه) القرن السابع فى الحكم، لم (يخطء) فتلك هى (الشورى) التى كانت صالحه لذلك الزمان ولأؤلئك البشر الذين كان تعليمهم محدودا التزم بها طبقها بحزافيرها، والذين اخطاءوا هم من وثقوا فيه وصوتوا له دون أن يعرفوا بأن فكره ومنهجه لا يعترف (بالديمقراطيه) التى يتباكون عليها الآن، وما هو مستفاد من ذلك الدرس بعد ازاله نظامه والأطاحة به من خلال ثورة شعبيه عارمه، أتضح بما لا يدع مجالا للشك ان تلك الوسيلة الشرعية (الشورى) التى كانت صالحه فى زمن النبى، لا يمكن أن تصلح لأنسانية هذا العصر الذى تطور فيه الناس بفضل العلم واصبحت (الديمقراطيه) هى الوسيلة المناسبه والصالحه له ولذلك فأن عدد كبير من الذين صوتوا لصالح (مرسى) وهم يعلمون أنه (اسلامى) لكنهم لا يحيطون بقدر عميق باحكام (الشريعه) فى النظام (الأسلاموى)، لذلك خرجوا عليه حينما نفذ أحد وسائلها فى الحكم، لأن (الشورى) ببساطة لا تصلح الا مع حاكم (نبى) لا يخطئ واذا اخطأ صححه الوحى، لا مع حاكم (بشر)، له ايجابياته واهوائه ومزاجاته وجماعته وسلبياته.
لذلك وبصورة عامه، فأن أهم الجوانب التى تم اختزال (الاسلام) فيها حتى كاد البعض أن يقول أنه لا اسلام غيرها، مع انها لم تعد صالحه للعصر الحديث وثبت عجزها عمليا هى احكام (شريعة القرن) السابع خاصة فى جانب (الحكم) وصياغة الدساتير، ولذلك بدأ العقلاء منهم مع تحفظنا على ارائهم – يتكلمون عن وسيلة أخرى تجعل الدوله الدينيه لا زالت مهيمنه – وهى مشروع (دولة المدينه) ودستورها وهذا كله يمثل هروب للأمام من دولة (المواطنه) والديمقراطيه التى يتساوى فيها الناس جميعا دون تمييز، مسلمين وغير مسلمين ورجالا ونساء.
وفى مقالى السابق استعرضت مقترحات وبنود قدمها قانونيين لأعداد دستور (مدنى) جديد فى مصر أو لتعديل بعض مواد معيبه فى دستور 2012 الذى كان اعداده وصياغته ملبية فقط لرغبة التيارات (الأسلاميه)، وذلك كان المحرك الرئيس لثوره 30 يونيو للتخلص من نظام (الأخوان) المسلمين وحلفائهم الذى كان طائفيا ودينيا ويحتوى على كثير من المواد التى تهدد دولة المواطنه.
وما هو جدير بتسجيله هنا، هو مجرد أن (تقرن) جماعة اسمها أو يضيف حزب لأسمه (الأسلام)، فهذا يمثل شكل من اشكال التغول والأختزال للاسلام، لا يجوز ويجب أن يمنعه (القانون) .. ويمثل مخادعه وتضليل للشعوب، فكيف تسمى مجموعه من الناس نفسها (بجماعة الأخوان المسلمين) أو (الحركه الأسلاميه) فى بلد غالبيته مواطنيه من المسلمين؟
وأن تعمل تلك الجماعه كواجهة خلفيه للحزب وموازيه له بل تتحكم فى قرارات الحزب ومواقفه لأن المرشد سلطته الروحيه أكبر من سلطة رئيس الحزب؟ ولماذا لا يكتفى اؤلئك بحزب سياسى فقط، لا يوجد مانع أن تكون مرجعية قادته وكوادره (أسلاميه) بمعنى انهم (محافظين) أكثر من غيرهم بحق وصدق فى تعاملاتهم وتجماعتهم والتزامهم بالمواعيد والعهود والمواثيق وفى رفضهم للتعامل بالربا ..لا بالشعارات والهتافات وتهديد الخصوم بالقتل والسحق وبتزوير الأنتخابات ماديا أو بدعايه تقول من يصوت لهم فى الجنه ومن يصوت ضدهم فى النار .. ولماذا تؤسس جماعة (الأخوان المسلمين) فى مصر مثلا، على نحو عير قانونى وفى كثير من السريه، الى جانب (حزب) يعمل فى العلن وينافس باقى الأحزاب على نحو غير عادل أو متكافئ بما يتوفر لتلك (الجماعه) من مال تدعم به الحزب لا يعرف مصدره ومن اين أتى ولا يخعع للمحاسبه والمراقبه والمراجعه كما ينص القانون المصرى وحينما خافوا من أن بقرر القضاء عدم قانونية الجماعه سارعوا وسجلوها كجمعية (تحائلا) لأن القانون يمنع عمل الجمعيات بالسياسه ولا يعترف بشئ اسمه (مرشد) وأنما رئيس للجمعية وأمين عام وأمين صندق، ويجب أن تعين (محاسب قانونى) يراجع ميزانيتها فى كل عام.
حقيقة الأمر أن تلك (الجماعات) تتاجر بالدين وتستغله من اجل صناديق الأنتخابات والحصول على اصوات الناخبين ومن أجل المزائدات والمكائدات السياسيه ومن أجل الهيمنه والأستحواز والتمكين، وهذا امر لا يلجأ له الا الأنانيون النرجسيون عشاق الذوات والسلطه الذين تهمهم الدنيا لا الدين.
وقبل استعراض رأى كتيه مفكرون اسلاميون عن دولة المدينه وشكلها ودستورها وهل تناسب هذا العصر أم لا، استعرض تلك المواد من الدستور المصرى التى اراها جيده فى غالبها لكى تتم المقارنة ? لاحقا – بينها وبين ما يسمى بدستور (دولة المدينه) ولكى نحدد ايهما اصلح لأنسانية هذا العصر دون أن نطعن فى دستور أو (شكل) دستور اقره الرسول (ص) وكان صالحا لأهل ذلك الزمان حيث كان فيهم بجسده لذلك لا يعذبون بينما نحن لا نملك غير الأستغفار،ولو عاد الزمن للوراء ولتلك الفتره لطالبت بذلك الدستور ولأعترضت على دستور الدوله المدنيه الديمقراطيه الحديثه التى تحترم كآفة ألأديان والمعتقدات وتناى بها من التدخل فى السياسه، لأن دستور هذا (العصر) لن يكون صالحا لتلك الفتره ولأؤلئك الناس الذين كانوا يغيرون على بعضهم البعض ومن غلب سلب وسبى نساء الطرف المهزوم وحولهم الى جوارى وايماء يهدى واحدة منهن أو أكثر لزعيم أو شيخ قبيله تربطه به مصالح ومنافع دنيويه.
بنود الدستور المصرى المقترح بعد تجرية الأخوان المريره، التى يمكن أن تصبح اساسا لدستور سودانى مع بعض التعديلات والحذف والأضافه وما يجعلها تتوافق مع الواقع السودانى، نصت على ما يلى:
1- جمهورية مصر العربية دولة عربية إسلامية أفريقية مستقلة ذات سيادة، موحدة ﻻ تقبل التجزئة، ونظامها ديمقراطى يقوم على المواطنة.
2- السيادة للشعب وحده وهو مصدر السلطات، ويمارس الشعب هذه السيادة ويحميها ويصون الوحدة الوطنية على الوجه المبين فى الدستور.
3- يقوم النظام السياسى على مبادئ الديمقراطية، والمواطنة التى تساوى بين جميع المواطنين فى الحقوق والواجبات العامة، والتعددية السياسية والحزبية، والتداول السلمى للسلطة، والفصل بين السلطات والتوازن بينها، وسيادة القانون، واحترام حقوق اﻹنسان وحرياته، وذلك كله على النحو المبين فى الدستور.
4- ﻻ يجوز مباشرة أية نشاط سياسى أو قيام أحزاب على أساس دينى أو على أساس التفرقة بين المواطنين، بسبب الجنس أو اﻻصل أو الدين واللغة.
وبالمرعاة لظروفنا وتركيبتنا الثقافيه وأعرافنا يمكن أن تقرأ الماده رقم (1) كالتالى:
((السودان دوله مدنيه فيدراليه حديثه ذات سيادة، نظامها ديمقراطى يقوم على المواطنة المتساويه وتحترم فيها كآفة الأديان والمعتقدات ويمنع تدخل الأديان فى السياسه)).
أما بخصوص دوله المدينه التى يحاول بعض (الأسلاميون) الحديث عنها هذه الايام وفرضها على المجتعات المتنوعه والمتعدده، وهذا يمثل نوع من المراوغه والمكر والخداع والتهرب من مشروع دولة (المواطنه) بعد أن فشلت جميع مشاريع الدوله (الأسلامويه) فى العصر الحديث فى اى بلد سعت لتطبيقها حتى (تركيا) التى تتحدث عن حزب اسلامى فى نظام دوله (علمانى)، وما هو لا يحتاج الى تفكير عميق بأن مجرد الحديث عن دوله (أسلاميه) فى بلد فيه (شخص) واحد يعتنق ديانة مخالفه مهما كان اسمها، يعنى تهميش لذلك المواطن وظلم لا يرضاه الله وتعدى على حقوقه وحرياته وما يجعله يهاجر ويترك تلك الدوله، طالما كان ممكنا اقرار دستور يحكم جميع الناس دون تفرقة أو تمييز لا يتضرر منه المسلم وغير المسلم.
وكما قال المفكر الراحل (جمال البنا) وهو الشقيق الأصغر لمؤسس جماعة الأخوان المسلمين فى مصر حسن البنا، فى كتابه: (الاسلام دين وأمة وليس دينا ودوله)، والذى نستعرض بعض ما جاء فيه من أجل الفائده العامه.
والى ذات الأتجاه ذهب من قبله الشيخ على عبد الرازق حينما قال: ((أن الإسلام لا علاقة له بأصول الحكم)).
وخالفه فى الرأى المودودى وسيد قطب ومعهم بعض الأحزاب والحركات الأسلاميه التى قالت أن الإسلام هو الحاكمية الإلهية، وهو الشريعة، وهو الخلافة.
ويرى جمال البنا: ((بأنه توفرت خصائص معينة ميزت دولة المدينة عن أى دولة أخرى وتوجب تصنيفاً خاصاً، إذ فى الوقت الذى يجتمع فيها بعض وظائف الدولة، فإنها تتجرد من وظائف أخرى تعد حيوية فى كل دولة، بالإضافة إلى أنها لم تستمر قرابة خمس وعشرين سنة. منها عشرة فى حياة الرسول والباقى فى خلافة أبى بكر وعمر. وعندما طعن عمر، طعنت الخلافة الراشدة معه. وانطوت صفحتها، لأن عثمان حاد عن سيرة الشيخين، ولأن عليا عندما أراد أن يعود بها سيرتها الأولى َتأبّتْ عليه، بل ودفع حياته ثمناً لذلك)).
وقال: ((يمكن القول إنه حدث فعلاً فى تاريخ الإسلام أن قامت دولة إسلامية فى المدينة المنورة لمدة خمس وعشرين سنة، ولكنها لما كانت دولة خاصة جداً وتخالف مألوف الدول فى أبرز صفاتها، فإنها لم تدم سوى تلك المدة. أما ما تلاها فإنه كان الطريق إلى الملك العقيم العضوض الذى استمر حتى سقوط الخلافة التركية سنة 1924 ولا تحسب هذه الدولات على الإسلام لأنها لم تقم على أسس إسلامية، وإنما هى جزء من تاريخ الدول التى ادعت انتسابها للإسلام، وهى فى حقيقة الحال جزء من التاريخ السياسى الذى يقوم على الغصب والحروب والسيطرة والاستحواز على الأرض واستعباد الجماهير، وبالتالى فإن من الخطأ الكبير تصور إمكانية إقامة دولة إسلامية على غرار دولة المدينة فى عهد الرسول أو فى عهد الخلفاء الراشدين. لأن الصفات الاستثنائية التى اتصفت لا يمكن أن تتكرر)).
وعن الفتره قبل أن تظهر دولة المدينه قال:
((ألفَِ كثير من الكتاب والدعاة أن يبدءوا عرضهم لقضية الحكم فى الإسلام بالحديث عن دولة المدينة التى أقامها الرسول وواصلها الخلفاء الراشدون. وهذا وإن كان بالنسبة للحكم صحيحاً إلا أنه لا ينفى أن الإسلام لم يبدأ فى المدينة وإنما فى مكة وأن الرسول قضى فى مكة مدة أطول من التى قضاها فى المدينة، وأن أكثر من نصف القرآن نزل فى تلك المرحلة التى لم يكن فيها دولة، بل كان الإسلام فيها ملاحقاً بالاضطهاد من القرشيين)).
وأضاف:
((من المحقق أن دعوة الإسلام التى تنزل بها الوحى الأمين نزلت فى مكة، وأن الرسول دعا المكيين إلى الإيمان بها. وأن الإسلام برز متميزاً، له جوهره الخاص وهو الإيمان بالله تعالى الواحد الأحد كما جاء فى القرآن. والإيمان بالدار الآخرة وما فيها من ثواب وعقاب والإيمان برسالة الرسول وهذه المقومات التى تمثل جوهر الإسلام هى ما نزل على الرسول بمكة ? ولم ينزل عليه أن يؤسس دولة ? أو يجند جنداً أو يخوض قتالاً الخ … بل لم ينزل عليه إلا ما يعد مكملاً للعقيدة دون أن يمثل إضافة فى لبها وجوهرها.
ومن المؤكد أيضاً أن هذه المدة الطويلة كانت مدرسة الإيمان التى تعلم فيها قادة الإسلام ومرنوا على الصلابة والصبر والثبات وقبول التضحية، وهى الخلائق التى يفترض وجودها فى بناة الدول.
ومعنى هذا أن الحقبة المكية أثبتت أن من الممكن ((أن يوجد الإسلام دون أن تكون له دولة)). بل حتى وهو ملاحق مضطهد من الأعداء وهذا ما يضعنا فى صميم القضية. ((فالإسلام كدعوة وعقيدة وخلق ليس فى حاجة إلى دولة على وجه الضرورة))، لأنه إيمان والإيمان اقتناع نفسى لا تستطيع الدولة أن تدعمه وتقويه، ولا أن تقاومه وتمحوه لأن هذا يتوقف على درجة الإيمان. فإذا تمكن الإيمان من النفس، فلا تستطيع القوى الخارجة أن تؤثر عليه. وهذا هو حال الأقليات المسلمة الموجودة اليوم فى عدد كبير من دول العالم التى تتعرض للاضطهاد وصنوف من التمييز، دون أن ينال هذا من إيمانها أو يمس إسلامها.
الى أن قال:
((ما نريد أن نوجه الأنظار إليه هو أنه وإن كانت مرحلة المدينة قد أوجدت “الدولة الإسلامية” فإن مرحلة مكة قد عمقت العقيدة التى قامت عليها الدولة .. والتى هى الأصل والأساس. وأنه عندما وهنت العقيدة فى نفوس الناس مع تطاول الزمن فقدت الدولة الإسلامية قوتها، وميزتها وخصيصتها. وهذه الوقائع التاريخية نجد لها سنداً فى القرآن مما يجعلها أصلاً من أصول الدعوة إلى الإسلام)).
ثم استعرض جمال البنا بعض النصوص التى تتحدث عن الاسلام كأمة لا كدوله وقال:
((من الطبيعى أن نسترشد أول ما نسترشد فى موضوع الدولة والحكم بما جـاء فى القرآن الكريم أو روى عن الرسول باعتبارهما المصدرين الأصليين للإسلام، وأن كل ما يأتى بعدهما تبع لهما.
وكما سنرى هذه الأسانيد ? وهى آيات وأحاديث تجعل الرسول مُبلّغاً ومبينا، وبشيراً ونذيراً وداعيا إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً ? كما تجعله رحمه للعالمين، ومن باب أولى ? رحمة للمؤمنين، وتجرده من كل هيمنة أو أن يكون جباراً أو مسيطراً، أو حتى وكيلاً، وهى صفات تبعده ? بداهة ? عن السلطة بل إنها تجرده من أى سلطة جبرية..
كما تجعل هذه الآيات الهداية من الله “إنك لا تهدى من أحببت”. وتجعل الأفراد هم الذين يؤمنون ويكفرون بمحض إرادتهم بحيث تكون قضية الإيمان والكفر قضية فردية تعود إلى صاحبها وليست من قضايا النظام العام فقد أراد الله تعددية الأديان، “ولو شاء لجعل الناس أمه واحدة”، وليس من الإسلام فى شىء أن تتجادل الأديان أو أن يدعى بعضها الأفضلية والامتياز، أو أنه يحتكر الهداية، والآيات تقضى بأن الله تعالى هو ? وحده ? الذى سيفصل فيما كانوا فيه يختلفون يوم القيامة ويتسق مع هذا كله أن القرآن الكريم لم يضع حداً دنيويا للرِدّة..
وهذه الآيات فى مجموعها تبعد الرسل والأديان عن الحكم والسلطة قدر ما تقربهم من الأمة.
ولا يُستغرب بعد هذا أن لا يكون فى القرآن إشارة إلى دولة أو حكومة. ودائما نجد التأكيد والتكرير على “الأمة”.
كما يتفق مع هذا أن تكون كلمة الحكم التى ترددت فى القرآن بمعنى القضاء ومن ثم فإنه يتبعها بحرف “بين” أما عندما يطلقها عامة فإنه ينسب الحكم لله تعالى.. وليس لأحد من البشر…
وفيما يلى هذه الآيات والأحاديث..
1. الرسول مُبلّغ.. وليس حاكما :
? (مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ) {المائدة 99}..
? (قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنْ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِي السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ){الأعراف 188}..
? (وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِــي عَمَلِي وَلَكُــمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُــمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ){يونس 41}..
? (فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلا أُنزِلَ عَلَيْهِ كَنزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ) {هود 12}..
? (وَإِنْ مَا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الَّذِي نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ وَعَلَيْنَا الْحِسَابُ) {الرعد 40}..
? (فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنْ الْمُشْرِكِينَ) {الحجر 94}..
? (فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلاغُ الْمُبِينُ) {النحل 82}..
? (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا(56) قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِلا مَنْ شَاءَ أَنْ يَتَّخِذَ إِلَى رَبِّهِ سَبِيلاً(57) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لاَ يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا( {الفرقان 56-58}..
? (نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُونَ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِجَبَّارٍ فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ) {ق 45}..
? (كَذَلِكَ مَا أَتَــى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِــنْ رَسُولٍ إِلا قَالُوا سَاحِــرٌ أَوْ مَجْنُونٌ(52) أَتَوَاصَوْا بِــهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ(53) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ فَمَا أَنْتَ بِمَلُومٍ(54) وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ) {الذاريات 52-55}..
? (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَولِيَاءَ اللَّهُ حَفِيظٌ عَلَيْهِمْ وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ) {الشورى 6}..
? (أَمَّا مَنْ اسْتَغْنَى(5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى(6) وَمَا عَلَيْكَ أَلا يَزَّكَّى) {عبس 7}..
? (فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ(21) لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ) {الغاشية 22}..
2. الهداية من الله …
? (لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ) {البقرة 272}..
? (فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلْ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً) {النساء 88}..
? (وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لآمَنَ مَنْ فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُــونُــوا مُؤْمِنِينَ(99) وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تُؤْمِنَ إِلا بِإِذْنِ اللَّهِ وَيَجْعَلُ الرِّجْسَ عَلَــى الَّذِينَ لا يَعْقِلُونَ). {يونس 99-100}..
? (إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) {القصص 56}..
? (أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ). {فاطر 8}..
3. الإيمان والكفر قضية شخصية ..
? (لا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنْ الغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدْ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لا انفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) {البقرة 256}..
? (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ) {يونس 108}..
? (مَنْ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً) {الإسراء 15}..
? (وَقُلْ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا) {الكهف 29} ..
? (إِنَّمَا أُمِرْتُ أَنْ أَعْبُدَ رَبَّ هَذِهِ الْبَلْدَةِ الَّذِي حَرَّمَهَا وَلَهُ كُلُّ شَيْءٍ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنْ الْمُسْلِمِينَ(91) وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ فَمَنْ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَــا أَنَــا مِنْ الْمُنذِرِينَ(92) وَقُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَتَعْرِفُونَهَا وَمَا رَبُّـكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ){النمل 91-93}..
? (مَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلأَنفُسِهِمْ يَمْهَدُونَ) {الروم 44}..
? (هُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ فِي الأرْضِ فَمَنْ كَفَرَ فَعَلَيْهِ كُفْرُهُ وَلا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِلا مَقْتًا وَلا يَزِيدُ الْكَافِرِينَ كُفْرُهُمْ إِلا خَسَارًا) {فاطر 39}..
? (إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنْ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ) {الزمر 41}..
4. لا يوجد حد دنيوى على الردة ..
? (أم تريدون أن تسئلوا رسولكم كما سئل موسى من قبل ومن يتبدل الكفر بالإيمان فقد ضل سواء السبيل) {البقرة 108}..
? (ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو كافر فأولئك حبطت أعمالهم فى الدنيا والآخرة وأولئك أصحاب النار هم فيها خالدون) {البقرة 217}..
? (إن الذين كفروا بعد إيمانهم ثم ازدادوا كفراً لن تقبل توبتهم وأولئك هم الضالون) {آل عمران 90}..
? (أَمْ تُرِيدُونَ أَنْ تَسْأَلُوا رَسُولَكُمْ كَمَا سُئِلَ مُوسَى مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَتَبَدَّلْ الْكُفْرَ بِالإِيمَانِ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ) {النساء 137}..
? (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَنْ يَرْتَدَّ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ) {المائدة 54}..
? (يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إِسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا وَمَا نَقَمُوا إِلا أَنْ أَغْنَاهُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَإِنْ يَتُوبُوا يَكُنْ خَيْرًا لَهُمْ وَإِنْ يَتَوَلَّوْا يُعَذِّبْهُمْ اللَّهُ عَذَابًا أَلِيمًا فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمَا لَهُمْ فِي الأَرْضِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ( {التوبة 74}..
? (مَنْ كَفَرَ بِاللَّهِ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإيمَانِ وَلَكِنْ مَنْ شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْرًا فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِنْ اللَّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ( {النحل 106}..
? (إِنَّ الَّذِينَ ارْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الْهُدَى الشَّيْطَانُ سَوَّلَ لَهُــمْ وَأَمْلَى لَهُــمْ) {محمد 25}..
5. لا يوجد فى القرآن دولة، ولكن أمة ..
لم تـرد كلمة “دولة” فى القرآن الكريم إلا مرة واحدة بصدد الحديث عن الفىء(كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ) كما جاءت إحـدى اشتقاقاتها (وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ).
ولا نجد فى معاجم اللغة لكلمة دولة معنى إلا بالمعنى الذى أوردها القرآن الكريم أو بمعنى الغلبة..
فى مقابل هذا نجد القرآن يستخدم كلمة “أُمَّة” فى 49 موضعاً ويجعل هذه الكلمة الوصف الجماعى للناس، وللمؤمنين. ويضيق المجال بالطبع عن إيراد كل هذه الآيات وحسبنا منها ..
? ]وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا[ {البقرة 143}..
? ]فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلاءِ شَهِيدًا( {النساء 41}..
? ]وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ( {الأعراف 34}..
? ]وَلِكُلِّ أُمَّةٍ رَسُولٌ فَإِذَا جَاءَ رَسُولُهُمْ قُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ( {يونس 47}..
? ]كَذَلِكَ أَرْسَلْنَاكَ فِي أُمَّةٍ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهَا أُمَمٌ لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمْ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَهُمْ يَكْفُرُونَ بِالرَّحْمَانِ قُلْ هُوَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ( {الرعد 30}..
? ]إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِي(92) وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُــونَ( {الأنبياء 92-93}..
? ]وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِي( {المؤمنون 52}..
ويمت إلى هذا بصلة أن القرآن الكريم ? وكما سنرى السُنة ? تطلق على الرسول أو القائم بالأمر تعبيراً مشتقاً من الأمة وهو “الإمام” فلا يعرف الإسلام (قرآنا وسُنة) كلمة ملك أو حاكم ولكن إمام وأئمة ]وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا) {الأنبياء 73}..
إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) {البقرة 124}..
6. الحكم فى القرآن بمعنى القضاء ..
? (وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْقِسْطِ) {المائدة 42}..
? (إِنَّا أَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ) {النساء 105}..
? ]وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ){النساء 58}..
? ]وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ) {النور 48}..
? ]فَإِنْ جَاءُوكَ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ( {42 المائدة} ..
? ]خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ) {ص 22}..
? ]فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) {النساء 65}..
? ]وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمْ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ( {المائدة 43}..
? ]أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بَــهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيدًا( {النساء 60}..
? ]وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِنْ أَهْلِهَا إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحًا يُوَفِّقْ اللَّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا( {النساء 35}..
كما يلحظ فى كل الآيات التى جاء فيها الأمر بالحكم بين الناس أن هذا الحكم مقيد بما أنزل الله. فالحاكم قاض يحكم بين الناس بقانون هو ما أنزل له ولا يحل له أبداً أن يحكم بخلاف ذلك، وهناك آيات عديدة تحذر الرسول من أن يحكم بالهوى أو أن يُفتن عما أنزل الله.
وهكذا نرى الحكم هو القضاء وما يوحى إليه ذلك من البعد عن معنى الحكم السياسى وحكم القادة والملوك وما يتسم به من تداعيات بعيدة عن معنى العدالة قدر ما هى قريبة من معنى الجبروت والسلطة.
وليس الحكم بمعنى القضاء غريباً أو جديداً على الأديان فقد ظل “القضاة” يحكمون بنى إسرائيل فى الفترة من موت يشوع حتى اختيار شاول أول ملك لليهود وتبلغ هذه الفترة نحو أربع مائة سنة على وجه التقريب، ولم يكن هؤلاء.. حكاماً أو قواداً عسكرين، ولكنهم كانوا أفراداً متميزين من صميم الشعب.
وقد صك القرآن الكريم تعبيراً جديداً عندما قال “أولى الأمر” “أطيعوا الله والرسول وأولى الأمر منكم”، وأولى الأمر تعود إلى “منكم” وبالتالى تسع لعديد من الأفراد..
وهذا اصطلاح يعود إلى أصل أعم هو مجرد كلمة “الأمر” التى تستخدم فى السُنة، وكذلك فى القرآن الكريم (حوالى 72 مرة) بمعنى الحكم كما يدل على ذلك سياق الآيات :
? ]لَيْسَ لَكَ مِنْ الأمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ( {آل عمران 128}..
? ]هَلْ لَنَا مِنْ الأمْرِ مِنْ شَيْءٍ( {آل عمران 154}..
? (فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْر). {آل عمران 159}..
كما ذكرت فى السُنة مناسبات عديدة أشهرها ما جاء فى حديث العباس عندما مرض الرسول فطلب من على بن أبى طالب أن يسأل الرسول “فيمن يكون هذا الأمر فإن كان فينا الخ…”
وتحدث القرآن عن “ملك يأخذ كل سفينة غصبا” وعن ملك يقول “أنا أحيى وأميت” وتحدث عن “فرعون وهامان” وقارون وندد بهم بأقسى العبارات ثم وصم الملك بحكم أظهر خصيصة فيه.. ]قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ( {النمل 34}..
من هنا يتضح أن مدح القرآن الكريم لطالوت، وملكة سبأ هو استثناء مما يكون عليه الملوك من بغى وظلم مما يعد طبيعة فيهم ..لقد قيل إن الآيات التى تجعل الرسول مبلغا، ومبشراً، ونذيراً، وليس حاكماً أو ملكا آيات مكية، ولكن الحقيقة أن فيها آيات مدنية فى سورة آل عمران والمائدة والنساء والرعد والنور والتغابن وبعضها مما أنزل فى آخر العهد المدنى، فضلاً عن آيات مدنية فى سورة الأعراف وهود على أنه لو كانت الآيات مكية فهل معنى هذا أن تتحول إلى نقيضها ؟!
والقضية ليست قضية آيات قدر ما هى طبائع الأمور. فطبيعة النبى لابد وأن تختلف عن طبيعة الملك. ولقد كان المُلك سُبّة لدى الصحابة، ونددوا بمعاوية عندما أخلف ابنه يزيد لأنه جعلها كسروية وقيصرية.. وقال معاوية نفسه “تعيرونى بالمُلك فقد قبلته.. والنبى أسمى بمراحل عن المُلك وهل يعقل أن يتحدث القرآن الكريم عن نبى بمثل ما تحدث عن المُلوك ؟ فشتان ما بين من يهدى النفوس ويخرجها من الظلمات إلى النور وبين الذين يفسدون فى الأرض ويجعلون أعزة أهلها أذلة، ويخرجونهم من نور الحرية إلى ظلمات السجون.
وكيف يمكن أن يقارن الرسول الذى كانت الأيام تمر دون أن يوقد فى بيته نار، وما شبع من خبز الشعير يومين متتابعين وكان فراشه وساده من أدم حشوها الليف.. بالملوك الذين لا تهدأ مطابخهم ليل نهار وتمتلئ بكل ما يصل إليه فنون الطهى من لحوم وحلوى وشراب..؟ لقد كانت حياة العرب بسيطة وكان هو أشدهم بساطة وقد رأى بعين النبوة عهد الثراء الذى سيأتى وتصور “عهداً” إذا غدا أحدكم فى حلة وراح فى حلة ووضعت بين يديه صحفة ورفعت أخرى وسترتم بيوتكم كما تستر الكعبة..
هذا هو موقف القرآن الكريم، فما هو موقف السُنة ؟
لقد رأينا إن الرسول يتفق مع القرآن تماماً فى رفضه الملك، والحكم والسلطة، ولعلنا نذكر أنه رفض كل ما عرضه عليه كبار قريش وثراتها من مال أو جاه أو ملك، وأنه فى حياته فى المدينة، وقد كان سيدها المطاع والمحبوب لم يتكلف شيئاً، وعاش كما كان دائماً، متقشفاً متواضعاً.
ويتفق ما جاء عن الرسول مع ما جاء فى القرآن الكريم، ففى كثير من أحاديثه ندد بالحكم، والولاية فقال “ما من أمير عشرة إلا يؤتى به يوم القيامة مغلولاً لا يفكه إلا العدل أو يوبقه الجور” .. وتحدث عن الولاية “أولها ملامة وأوسطها ندامة وآخرها خزى يوم القيامة”.. “إنها أمانة وخزى وندامة يوم القيامة إلا من أخذ بحقها وأدى الذى عليه فيها” .. “نعمت المرضعة، وبئست الفاطمة” .. وقال “ليس من والى أمه قلّت أو كثرت لا يعدل فيها إلا كبّه الله تبارك وتعالى فى النار .. وقال لا يسترعى الله تبارك وتعالى عبداً رعية فيموت يوم يموت وهو لها غاش إلا حرم الله عليه الجنة .. وقال “يا عبد الرحمن (ابن سمرة) لا تسأل الإمارة فإنك إن أعطيتها عن مسألة وكلت إليها وإن أعطيتها عن غير مسألة أُعنت عليها …” وقال “ويل للأمراء، ويل للعرفاء ويل للأمناء ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم كانت معلقة بالثريا يتذبذبون بين السماء والأرض ولم يكونوا عملوا على شئ .. وقال “تجدونه من خير الناس أشدهم كراهية لهذا الشأن حتى يقع فيه” .. وقال “شر الرعاة الحطمة” .. ووضع مبدءاً عاماً بالنسبة للطاعة “لا طاعة لمخلوق فى معصية الخالق” .. ومبدءاً بالنسبة للولاية “لا يولى من يطلبها” .. وتبرأ ممن يدخلون على الأمراء فيصدقونهم بكذبهم “الفتح الربانى ? مسند الإمام أحمد بن حنبل الشيبانى ? من ص 20-22 الجزء 23”.
حقا هناك أحاديث تحض على الالتزام بالبيعة وتندد بالذين يرفضونها، وهناك أحاديث تحذر من النكث بها.. وهذه لا تخالف تلك (أى الأحاديث التى تعزف عن الولاية) ولكنها تصور الطبيعة المعقدة للمجتمع، التى تتطلب نوعاً من التنظيم. وفى الوقت نفسه فإنها تحذر من أن يتورط الدعاة فى هذا التنظيم. لأن هذا التنظيم الذى ينتهى عند درجة معينة إلى السلطة لابد وأن يفسد الدعاة …
من هذه الآيات العديدة نلمس عزوف القرآن الكريم عن فكرة الحكم، والملك، والسلطة، وتأكيده أن الرسول ليس إلا مبلغاً ومبشراً ونذيراً وليس له من مهمة، أو سلطة، إلا “البلاغ” وإن القرآن الكريم لم يستخدم تعبير “دولة” ولكن “أمة” ولم يستخدم تعبير حاكم أو ملك ولكن إمام وجعل الحكم أشبه بالقضاء، وأن الرسول نفسه لم يدع لنفسه ملكا ? ولم يسير سيرة ملك أو حاكم، وأنه عندما خير اختار أن يكون عبداً نبياً، وليس ملكاً..
ثم تحدث جمال البناء عن (دولة المدينة أيام الرسول) قائلا:
((رغم كل ما أوردناه فى الفصل السابق من آيات قرآنية تحصر دور الرسول فى البلاغ وتجرده من أى سلطة، ورغم الأحاديث النبوية التى تندد بالحكم والولاة، فهناك واقعة تاريخية ثابتة هى أن الرسول مارس فى السنوات العشر له فى المدينة كثيراً من سلطات الحكم، وأقام نموذجاً فريداً لدولة تفوق ما قدمته أثينا فى القديم، وما حاولته النظم السياسية حتى الآن .. ونحن لا نجادل فى هذه الواقعة، ولكننا نقول باختصار. إن “دولة المدينة” ? وإن كنا نتحفظ على تعبير “دولة المدينة” ? ونضعه بين قوسين، وإن توفر لها بعض مقومات الدولة، فإن البعض الآخر لم يتوفر لها، وأن الرسول فى قيامه بمهام الحكم فإنه كان يقوم بها ? لا كحاكم ? بل كرسول. فضلاً عن أن كافة الملابسات التى تكتنفها تجعلها تجربة فريدة لا تتكرر، ولا يمكن القياس عليها، وأقصى ما يمكن أن تقدمه هى أن تكون مصدراً لاستلهام القيم التى قامت عليها والتقاليد التى وضعتها..
إن خصوصية دولة المدينة تضم جانبين الأول الملابسات التى ظهرت فيها هذه “الدولة”. والثانى طبيعة المُنشىء والمؤسس لهذه الدولة)).
ونكتفى بما جاء فى كتاب جمال البنا وبقوله:
((وفى النهاية نجد أن دولة المدينة رزقت ملابسات فى التأسيس لا تتأتى لغيرها، وانسحبت أثارها عليها بحيث كانت سياقاً تاريخيا جمع بين الرسول وضرورة الحكم وانتهت بموت الرسول، لأنه لا رسول بعده.
وأن رأس هذه “الدولة” الفريدة كان رسولاً يستلهم الوحى الذى يوجهه ويؤدبه ويعاتبه، بقدر ما كان يوجب على المؤمنين طاعته. وهذا بالطبع ما لا يتأتى لأى دولة أخرى.
ومع هذا فلم تكن دولة المدينة دولة بالمعنى السائد الذى نجده فى معظم النظم السياسة، فليس لها جيش محترف ولا سجون مشيدة ولا بوليس ولا تفرض ضرائب. وليس هناك دولة متكاملة المقومات لا توجد فيها هذه.
وهذه الطبيعة الفريدة هى التى أمكن بفضلها الجمع ما بين النصوص التى تندد بالحكم والمُلك، وبين قيام الرسول بمسئولية الحكم. لأنه لم يكن حاكماً بقدر ما كان قاضياً، وداعيا إلى الله بأذنه ولأن دولة المدينة لم تكن كبقية الدول.
وهذا لا يمنع من أن الرسول خلال تجربته وضع مبادئ وأصول تعد أثمن ما تعتز به دولة. ويمكن أن تكون من أسس نظام الحكم الإسلامى مثل الشورى، ومحاسبة الحكام واستهداف العدل والعفو عن المخالفين والحرص على كرامة الإنسان الخ …
وكان واجباً على الهيئات الإسلامية أن تضع هذه الا
هذا هو ما يسمى بدستور المدينه أو (صحيفة المدينه) التى قلنا انها متقدمه جدا بالنسبة للزمن الذى صدرت فيه وللقوم الذين شرعن لهم ولمستوى تعليهم العام والقانونى .. وكونها صدرت من الرسول (ص) فلها قدسيتها وأحترلاامها.
لكننا نقول لمن يريدون أن يحكموا الناس بدساتير وقوانين ونشريعات مستورده من الماضى واذا سايرناهم فى غرضهم فهذا يعنى أن نسمح للأخ أن يتزوح اخته، فتلك الشريعه كان معمولا بها على ايام ابونا وسيدنا آدم.
هذه الصحيفه التى لها قدسيتها ونعترف بصلاحيتها اذا ارجعت لزمنها، علينا أن نتأملها بعين الحق والمنطق وأن يتناولها القانونيون بالنقد، ثم يجيبوا خل يقبل علماء وخبراء القانون بصياغتها اليوم فى برلماناتهم وجمعياتهم التـاسيسيه، لكى نحكم دوله حديثه؟
____________________________
(صحيفة المدينه)
هَذَا كِتَابٌ مِنْ مُحَمّدٍ النّبِيّ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُسْلِمِينَ مِنْ قُرَيْشٍ وَمَنْ تَبِعَهُمْ فَلَحِقَ بِهِمْ وَجَاهَدَ مَعَهُمْ.
ٱلبند ٱلأول: إنّهُمْ أُمّةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ دُونِ النّاسِ.
ٱلبند ٱلثانى: الْمُهَاجِرُونَ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَى رِبْعَتِهِمْ يَتَعَاقَلُونَ بَيْنَهُمْ وَهُمْ يَفْدُونَ عَانِيَهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَالْقِسْطِ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ.
ٱلبند ٱلثالث: وَبَنُو عَوْفٍٍ عَلَى رِبْعَتِهِمْ يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلَهُمْ الْأُولَى كُلّ طَائِفَةٍ تَفْدِي عَانِيَهَا بِالْمَعْرُوفِ وَالْقِسْطِ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ.
ٱلبند ٱلرابع: وَبَنُو سَاعِدَةَ عَلَى رِبْعَتِهِمْ يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلَهُمْ الْأُولَى وَكُلّ طَائِفَةٍ مِنْهُمْ تَفْدِي عَانِيَهَا بِالْمَعْرُوفِ وَالْقِسْطِ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ.
ٱلبند ٱلخامس: وَبَنُو الْحَارِثِ عَلَى رِبْعَتِهِمْ يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلَهُمْ الْأُولَى وَكُلّ طَائِفَةٍ تَفْدِي عَانِيَهَا بِالْمَعْرُوفِ وَالْقِسْطِ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ.
ٱلبند ٱلسادس: وَبَنُو جُشَمٍ عَلَى رِبْعَتِهِمْ يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلِهِمْ الْأُولَى وَكُلّ طَائِفَةٍ مِنْهُمْ تَفْدِي عَانِيَهَا بِالْمَعْرُوفِ وَالْقِسْطِ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ.
ٱلبند ٱلسابع: وَبَنُو النّجّارِ عَلَى رِبْعَتِهِمْ يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلَهُمْ الْأُولَى وَكُلّ طَائِفَةٍ مِنْهُمْ تَفْدِي عَانِيَهَا بِالْمَعْرُوفِ وَالْقِسْطِ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ.
ٱلبند ٱلثامن: وَبَنُو عَمْرِو بْنِ عَوْفٍ عَلَى رِبْعَتِهِمْ يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلَهُمْ الْأُولَى وَكُلّ طَائِفَةٍ تَفْدِي عَانِيَهَا بِالْمَعْرُوفِ وَالْقِسْطِ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ.
ٱلبند ٱلتاسع: وَبَنُو النّبِيتِ عَلَى رِبْعَتِهِمْ يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلَهُمْ الْأُولَى وَكُلّ طَائِفَةٍ تَفْدِي عَانِيَهَا بِالْمَعْرُوفِ وَالْقِسْطِ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ.
ٱلبند ٱلعاشر: وَبَنُو الْأَوْسِ عَلَى رِبْعَتِهِمْ يَتَعَاقَلُونَ مَعَاقِلَهُمْ الْأُولَى وَكُلّ طَائِفَةٍ مِنْهُمْ تَفْدِي عَانِيَهَا بِالْمَعْرُوفِ وَالْقِسْطِ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ.
ٱلبند ٱلحادى عشر: وَإِنّ بَيْنَهُمْ أَنْ يُعْطُوهُالْمُؤْمِنِينَ لَا يَتْرُكُونَ مُفْرَحًا بِالْمَعْرُوفِ فِي فِدَاءٍ أَوْ عَقْلٍ.
ٱلبند ٱلثانى عشر: وَأَنْ لَا يُحَالِفَ مُؤْمِنٌ مَوْلَى مُؤْمِنٍ دُونَهُ.
ٱلبند ٱلثالث عشر: وَإِنّ الْمُؤْمِنِينَ الْمُتّقِينَ عَلَى مَنْ بَغَى ظُلْمٍ أَوْ إثْمٍ أَوْ عُدْوَانٍ أَوْمِنْهُمْ أَوْ ابْتَغَى وَسِيعَة فَسَادٍ بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِنّ أَيْدِيَهُمْ عَلَيْهِ جَمِيعًا وَلَوْ كَانَ وَلَدَ أَحَدِهِمْ.
ٱلبند ٱلرابع عشر: وَلَا يَقْتُلُ مُؤْمِنٌ مُؤْمِنًا فِي كَافِرٍ وَلَا يَنْصُرُ كَافِرًا عَلَى مُؤْمِنٍ.
ٱلبند عَلَيْهِم ٱلخامس عشر: وَإِنّ ذِمّةَ اللّهِ وَاحِدَةٌ يُجِيرُ أَدْنَاهُمْ وَإِنّ الْمُؤْمِنِينَ بَعْضُهُمْ مَوَالِي بَعْضٍ دُونَ النّاسِ.
ٱلبند ٱلسادس عشر: وَإِنّهُ مَنْ تَبِعَنَا مِنْ يَهُود فَإِنّ لَهُ النّصْرَ وَالْأُسْوَةَ غَيْرَ مَظْلُومِينَ وَلَا مُتَنَاصَرِينَ عَلَيْهِمْ.
ٱلبند ٱلسابع عشر: وَإِنّ سِلْمَ الْمُؤْمِنِينَ وَاحِدَةٌ لَا يُسَالَمُ مُؤْمِنٌ دُونَ مُؤْمِنٍ فِي قِتَالٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ إلّا عَلَى سَوَاءٍ وَعَدْلٍ بَيْنَهُمْ.
ٱلبند ٱلثامن عشر: وَإِنّ كُلّ غَازِيَةٍ غَزَتْ مَعَنَا يُعْقِبُ بَعْضُهَا بَعْضًا.
ٱلبند بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ بِمَاٱلتاسع عشر: وَإِنّ الْمُؤْمِنِينَ يُبِئْ نَالَ دِمَاءَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَإِنّ الْمُؤْمِنِينَ الْمُتّقِينَ عَلَى أَحْسَنِ هُدًى وَأَقْوَمِهِ.
ٱلبند ٱلعشرون: وَإِنّهُ لَا يُجِيرُ مُشْرِكٌ مَالًا لِقُرَيْشٍ وَلَا نَفْسَهَا وَلَا يَحُولُ دُونَهُ عَلَى مُؤْمِنٍ.
ٱلبند مُؤْمِنًا قَتْلاً عَنْٱلحادى وٱلعشرون: وَإِنّهُ مَنْ اعْتَبَطَ إلّا أَنْ يَرْضَى وَلِيّ الْمَقْتُولِبَيّنَةٍ فَإِنّهُ قَوَدٌ بِهِ وَإِنّ الْمُؤْمِنِينَ عَلَيْهِ كَافّةٌ وَلَا يَحِلّ لَهُمْ إلّا قِيَامٌ عَلَيْهِ.
ٱلبند ٱلثانى وٱلعشرون: وَإِنّهُ لَا يَحِلّ لِمُؤْمِنٍ أَقَرّ بِمَا فِي هَذِهِ الصّحِيفَةِ وَآمَنَ بِاَللّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَنْ يَنْصُرَ مُحْدِثًا وَلَا يُؤْوِيهِ وَأَنّهُ مَنْ نَصَرَهُ أَوْ آوَاهُ فَإِنّ عَلَيْهِ لَعْنَةَ اللّهِ وَغَضَبَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهُ صَرْفٌ وَلَا عَدْلٌ.
ٱلبند ٱلثالث وٱلعشرون: وَإِنّكُمْ مَهْمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَإِنّ مَرَدّهُ إلَى اللّهِ عَزّ وَجَلّ وَإِلَى مُحَمّدٍ عليه ٱلسلام.
ٱلبند ٱلرابع وٱلعشرون: وَإِنّ الْيَهُودَ يُنْفِقُونَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ مَا دَامُوا مُحَارَبِينَ.
ٱلبند ٱلخامس وٱلعشرون: وَإِنّ يَهُودَ بَنِي عَوْفٍ أُمّةٌ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ لِلْيَهُودِ دِينُهُمْ وَلِلْمُسْلِمَيْنِ دِينُهُمْ مَوَالِيهِمْ وَأَنْفُسُهُمْ إلّا مَنْ ظَلَمَ وَأَثِمَ فَإِنّهُ لَا إلّا نَفْسَهُ وَأَهْلَ بَيْتِهِ.يُوتِغُ
ٱلبند ٱلسادس وٱلعشرون: وَإِنّ لِيَهُودِ بَنِي النّجّارِِ مِثْلَ مَا لِيَهُودِ بَنِي عَوْفٍ.
ٱلبند ٱلسابع وٱلعشرون: وَإِنّ لِيَهُودِ بَنِي الْحَارِثِ مِثْلَ مَا لِيَهُودِ بَنِي عَوْفٍ.
ٱلبند ٱلثامن وٱلعشرون: وَإِنّ لِيَهُودِ بَنِي سَاعِدَةَ مِثلَ مَا لِيَهُودِ بَنِي عَوْفٍ.
ٱلبند ٱلتاسع وٱلعشرون: وَإِنّ لِيَهُودِ بَنِي جُشَمٍ مِثْلَ مَا لِيَهُودِ بَنِي عَوْفٍ. ٱلبند ٱلثلاثون: وَإِنّ لِيَهُودِ بَنِي الْأَوْسِ مِثْلَ مَا لِيَهُودِ بَنِي عَوْفٍ.
ٱلبند ٱلحادى وٱلثلاثون: وَإِنّ لِيَهُودِ بَنِي ثَعْلَبَةَ مِثْلَ مَا لِيَهُودِ بَنِي عَوْفٍ إلّا مَنْ ظَلَمَ وَأَثِمَ فَإِنّهُ لَا يُوتِغُ إلّا نَفْسَهُ وَأَهْلَ بَيْتِهِ.
ٱلبند ٱلثانى وٱلثلاثون: وَإِنّ جَفْنَةَ بَطْنٌ مِنْ ثَعْلَبَةَ كَأَنْفُسِهِمْ.
ٱلبند ٱلثالث وٱلثلاثون: وَإِنّ لِبَنِي الشّطِيبَةِ مِثْلَ مَا لِيَهُودِ بَنِي عَوْفٍ وَإِنّ الْبِرّ دُونَ الْإِثْمِ.
ٱلبند ٱلرابع وٱلثلاثون: وَإِنّ مَوَالِيَ ثَعْلَبَةَ كَأَنْفُسِهِمْ.
ٱلبند ٱلخامس وٱلثلاثون: وَإِنّ بِطَانَةَ يَهُودَ كَأَنْفُسِهِمْ.
ٱلبند ٱلسادس وٱلثلاثون: وَإِنّهُ لَا يَخْرَجُ مِنْهُمْ أَحَدٌ إلّا بِإِذْنِ مُحَمّدٍ عليه ٱلسلام وَإِنّهُ لَا يُنْحَجَزُ عَلَى ثَأْرٍ جُرْحٌ وَإِنّهُ مَنْ فَتَكَ فَبِنَفْسِهِ فَتَكَ وَأَهْلِ بَيْتِهِ إلّا مِنْ ظَلَمَ وَإِنّ اللّهَ عَلَى أَبَرّ هَذَا.
ٱلبند ٱلسابع وٱلثلاثون: وَإِنّ عَلَى الْيَهُودِ نَفَقَتَهُمْ وَعَلَى الْمُسْلِمِينَ نَفَقَتَهُمْ وَإِنّ بَيْنَهُمْ النّصْرَ عَلَى مَنْ حَارَبَ أَهْلَ هَذِهِ الصّحِيفَةِ وَإِنّ بَيْنَهُمْ النّصْحَ وَالنّصِيحَةَ وَالْبِرّ دُونَ الْإِثْمِ وَإِنّهُ لَمْ يَأْثَمْ امْرُؤٌ بِحَلِيفِهِ وَإِنّ النّصْرَ لِلْمَظْلُومِ.
ٱلبند ٱلثامن وٱلثلاثون: وَإِنّ الْيَهُودَ يُنْفِقُونَ مَعَ الْمُؤْمِنِينَ مَا دَامُوا مُحَارَبِينَ.
ٱلبند ٱلتاسع وٱلثلاثون: وَإِنّ يَثْرِبَ حَرَامٌ جَوْفُهَا لِأَهْلِ هَذِهِ الصّحِيفَةِ.
ٱلبند ٱلأربعون: وَإِنّ الْجَارَ كَالنّفْسِ غَيْرَ مُضَارّ وَلَا آثِمٌ.
ٱلبند ٱلحادى وٱلأربعون: وَإِنّهُ لَا تُجَارُ حُرْمَةٌ إلّا بِإِذْنِ أَهْلِهَا.
ٱلبند ٱلثانى وٱلأربعون: وَإِنّهُ مَا كَانَ بَيْنَ أَهْلِ هَذِهِ الصّحِيفَةِ مِنْ حَدَثٍ أَوْ اشْتِجَارٍ يُخَافُ فَسَادُهُ فَإِنّ مَرَدّهُ إلَى اللّهِ عَزّ وَجَلّ وَإِلَى مُحَمّدٍ رَسُولِ اللّهِ وَإِنّ اللّهَ عَلَى أَتْقَى مَا فِي هَذِهِ الصّحِيفَةِ وَأَبَرّهِ.
ٱلبند ٱلثالث وٱلأربعون: وَإِنّهُ لَا تُجَارُ قُرَيْشٌ وَلَا مَنْ نَصَرَهَا .
ٱلبند ٱلرابع وٱلأربعون: وَإِنّ بَيْنَهُمْ النّصْرَ عَلَى مَنْ دَهَمَ يَثْرِبَ.
ٱلبند ٱلخامس وٱلأربعون: وَإِذَا دُعُوا إلَى صُلْحٍ يُصَالِحُونَهُ وَيَلْبَسُونَهُ فَإِنّهُمْ يُصَالِحُونَهُ وَيَلْبَسُونَهُ وَإِنّهُمْ إذَا دُعُوا إلَى مِثْلِ ذَلِكَ فَإِنّهُ لَهُمْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إلّا مَنْ حَارَبَ فِي الدّينِ عَلَى كُلّ أُنَاسٍ حِصّتُهُمْ مِنْ جَانِبِهِمْ الّذِي قِبَلَهُمْ.
ٱلبند ٱلسادس وٱلأربعون: وَإِنّ يَهُودَ الْأَوْسِ مَوَالِيَهُمْ وَأَنْفُسَهُمْ عَلَى مِثْلِ مَا لِأَهْلِ هَذِهِ الصّحِيفَةِ. مَعَ الْبِرّ الْمَحْضِ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الصّحِيفَةِ.
ٱلبند ٱلسابع وٱلأربعون: وَإِنّ الْبِرّ دُونَ الْإِثْمِ لَا يَكْسِبُ كَاسِبٌ إلّا عَلَى نَفْسِهِ وَإِنّ اللّهَ عَلَى أَصْدَقِ مَا فِي هَذِهِ الصّحِيفَةِ وَأَبَرّهِ وَإِنّهُ لَا يَحُولُ هَذَا الْكِتَابُ دُونَ ظَالِمٍ وَآثِمٍ وَإِنّهُ مَنْ خَرَجَ آمِنٌ وَمَنْ قَعَدَ آمِنٌ بِالْمَدِينَةِ إلّا مَنْ ظَلَمَ أَوْ أَثِمَ وَإِنّ اللّهَ جَارٌ لِمَنْ بَرّ وَاتّقَى وَمُحَمّدٌ رَسُولُ اللّهِ”.
كلام جميل ٠٠مرتب٠٠محترم٠٠يخاطب ماميز الله سبحانه وتعالي اﻻنسان وهو العقل٠٠قابل للنقاش٠٠٠ ﻻيحجر وﻻيسفه رأي أحد من الناس٠٠٠متوافق مع العصر٠٠٠يضع اﻻسلام كدين مقبول حتي لغير المسلم٠٠٠المشكلة تكمن في حوجة هذا المنطق للتبني من علماء الدين أنفسهمﻻقناع البسطاء من الناس ٠٠٠بأختصار هذه نواة لمشروع مذهب حديث لفهم الدين وكيفية صلاحيته لكل العصور ٠٠وفقك الله في اجتهادك أخي اﻻستاذ تاج السر وأنصحك بمزيد من اﻻطلاع والتدقيق حتي تكتمل الصورة٠٠٠٠٠
ما رأيك أستاذ تاج السر في حادثة اغتصاب رجل أسباني لطفل مغربي وحكم عليه القضاء المغربي
بالمؤبد وبعد فترة ونتيجة لوساطة عفا ملك المغرب عن الاسباني ؟
خرجت مظاهرات في شوارع المملكة المغربية تندد باطلاق صراح الاسباني ..
فهل اذا حدث العكس في أوروبا أو الولايات المتحدة ستعفو حكومات هذه الدول عن
من فعل هذه الفعلة حسب قوانينهم ؟!
وكل عام وأنتم بخير …
اعتقد ان الخطاب المحترم و الكتابة الجميلة لا تصف شريعة الله سبحانه و تعالى بانها شريعة القرن السابع و انها لا تصلح لانسان هذا العصر من دون حجة او برهان اللهم الا اعتبار النموذج الغربي هو النموذج الاكمل و لا ادري على اي اساس تم ذلك الاعتبار.
عموما لدينا الملاحظات البسيطة التالية :
1.اقتباس :(( بل من بينهم من يغالط ويكابر ويرفض فكرة أو حقيقة أو معلومه دون أن يقرأ ما هو مكتوب عنها فى مراجع من الميسور الرجوع اليها، ))
تعليق : اورد الكاتب ءاية :”الْأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلَّا يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ” اوردها باضافة الحرف الناصب إن , و كان من الايسر له ان يتحرى الصحة في نقل ءايات القرءان الكريم . قال الشاعر : لا تنه خلق و تأتي مثله
2. اقتباس : ((لذلك لم تقدم تلك الأصوات للأسلام غير النفور منه فى كل يوم وتزائد عدد الملحدين والمرتدين ))
تعليق : هل لدى الكاتب احصائية عن تزايد اعداد الملحدين و المرتدين بين المسلمين , ام انه مجرد تخمين و حديث انشائي ؟ و بالمناسبة نسبة الملحدين بين المسلمين اقل النسب مقارنة بالديانات الاخرى , كما ان المرتدين هم من تلقوا تعليما غربيا و للاسف لم يتلقوا التعليم الاسلامي الكافي و لم يتعلموا علوم الشريعة التي يعتبرها الكاتب ارهابا!!
3. قال الكاتب :((وأكبر دليل على (المحدوديه الزمنيه) لذلك المستوى وأنه (مؤقت) هو الكفارات التى كان من ضمنها (عتق رقبه مؤمنه))
تعليق :جاءت الشريعة لتبقى الى قيام الساعة
أ من يقول ان الشريعة مؤقتة فعليه بالدليل و لن يجد دليلا لانه يخالف الكتاب و السنة و عمل المسلمين في كل القرون
ب. عتق الرقبة كان احد الخيارات في الكفارات و لم يكن الخيار الوحيد و في هذا اعجاز يفهمه اولوا الالباب بان الله سبخانه و تعالى عدد الخيارات لعلمه بتعذر وجود بعضها في بعض الازمان.
ج.لنفترض ان المسلمين في بلد ما لم يجدوا من ثبت عليه جريمة الزنا لاعوام طويلة فهل يعني هذا الغاء حد الزنا من القضاء في ذلك البلد؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة والسلام علي رسول الله وخاتم النبيين سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه.
إقتباس 1:
(ذكرت فى أكثر من مقال بأننا لا ولم نسئ للأسلام كما يظن المهووسين وكما يدعى البسطاء)
-السؤال من انتم ؟
سوف احاول ان اقتبس بعض السطور واراجعها معك ايها القارئ الحصيف.
إقتباس 2:
(ذلك المستوى كان صالحا لزمان معين ولقوم بعينهم لهم ثقافتهم ولغتهم وأعرافهم ومستوى تعليمهم المتدنى الذى لا يتعدى (الشعر) و(الفقه) فى مرحله متقدمه، وكانوا خارجين لتوهم من جاهلية غليظة ومن ثقافة الأستعباد والأسترقاق والجوارى التى كانت (مقننه) ومن بداوة وجلافه اعترف بها الدين الاسلامى فى قراءنه مثل الايه التى تقول: (أن الأعراب اشد كفرا ونفاقا) )
– ارجو الانتباه لكلمة (الفقه ) مقرونه بمرحلة متقدمة ومتساوية مع الشعر. ومعلوم ان الفقة هو لغة (هو الفهم العميق المؤثر فى النفس الباعث على العمل) واصطلاحا(
هى معرفة الأحكام الشرعية التى تتعلق بأفعال العباد (لابد من وجود دليل من القرآن والسنة). ولكن كاتب السطور لا يعي معني الفقه لذا قال لا يتعدي مستوي تعليمهم الشعر والفقه . وقد دعا الني صلوات الله عليه وسلم لابن عباس رضي الله عنه فقال (اللهم فقهة في الدين وعلمة التاويل ). ونجد ان كل من عرف الفقة اثر ذلك عليه وبعثه علي العمل والجد والاجتهاد واخذ الاحكام من الكتاب والسنه وهما مصدرا التشريع .
إقتباس3:
(ولذلك لم تقدم تلك الأصوات للأسلام غير النفور منه فى كل يوم وتزائد عدد الملحدين والمرتدين وعدد آخر ضخم من الذين وجدوا أنفسهم فى بيوت مسلمه وبين ابوين مسلمين فأصبحوا مسلمين (اسما) وقشرة ودون شعور بذلك الأسلام ودون قدرة للدفاع عنه بالفكر والحجة والمنطق، ولذلك تجد من أنتموا اليه بصدق تحولوا الى قتله وأرهابيين ومتطرفين لأنهم لم يجدوا امامهم غير الفكر الذى يدعو للقتل وسفك الدماء وكراهية الآخر والتحريض علي ذلك كله، خاصة فى السنوات الأخيره التى اصبح الشباب فيها يجيد التعامل مع التقنية التكنولوجيه فى أعلى مستوى ويحصلون على أدق المعلومات بأقل جهد يبذل، لذلك لم يكن امامهم غير خيارين أما أن يتحولوا الى ارهابيين وقتله ومتطرفين أو أن يرفضوا ما هو غير (مقنع) دون أن ترهبهم الدعوات التحذيريه والأحكام التكفيريه التى تمنعهم من التفكير وتطالبهم بتعطيل عقولهم والرضوخ لما جاء فى كتب التفسير القديمه حتى لو كانت تتحدث عن الكره الأرضيه بأنها جالسه على قرن ثور .. ويصل بعض اؤلئك الشباب فى رفضهم لما هو غير مقنع درجة الأرتداد والألحاد، لأنهم لا يجدون فكرا مستنيرا ومتطورا ملائما لعصرهم ولثقافتهم.)
– الاسلام هو الاصل حتي ولو لم يولد المولود من ابوين مسلمين وقد قال الذي لاينطق عن الهوى صلوات الله وسلامه عليه(يولد المولود علي الفطرة فابواه يهودانه او ينطرانه او يمجسانه).
– اما قولك من انتموا اليه بصدق تحولوا الي قتله وأرهابيين ومتطرفين لانهم لم يجدوا غير الفكر الذي يدعوا للقتل وسفك الدماء وكراهية الاخر . والله ان ذلك يخيل اليك لان كل الصحابة رضوان الله عليهم والتابعين وتابع التابعين انتموا اليه بصدق وجاءوا من الشرك للاسلام ومن الظلمات الي النور ووجدوا فكرا اضاء للعالمين الظلام فارجوا ان لا تطلق احكامك الجائرة التي لا تستند الي دليل ولا الي حجة علي عموم المسلمين ولا تنطلق من احقادك الشخصية والخواء الفكري الذي يتملكك .
اما قضية الارتداد والالحاد لم تكن وليده اليوم بل زمن ميلاد الدعوة ولما كان نبي الرحمة حيا بين الناس كان هنالك المرتدين والملحدين وليست مربوطة بزمن او وقت ولكن من لم يهديه الله فما له من هاد وقد خاطب ربنا عز وجل سيدنا محمد صلوات الله وسلامه عليه عندما اراد لعمة ابوطالب أن يموت علي الاسلام ({إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ}”.
والحديث القدسي يجيبك عن قضية الالحاد والكفر فلا تقرنها بالعباد لانهم لم ولن يكونوا سببا في ذلك ولكن نفسك الامارة بالسوء دائما ما تلصق افعال العباد بالمعبود وافعال المعبود بالعباد الي متن الحديث(عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم فيما يرويه عن ربه عز و جل أنه قال:ـ
“يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي و جعلته بينكم محرما، قلا تظالموا.
يا عبادي كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني أهدكم.
يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم.
يا عبادي كلكم عار إلا من كسوته، فاستكسوني أكسكم.
يا عبادي إنكم تخطئون بالليل و النهار، و أنا أغفر الذنوب جميعا فاستغفروني أغفر لكم.
يا عبادي إنكم لن تبلغوا ضري فتضروني، و لن تبلغوا نفعي فتنفعوني.
يا عبادي لو أن أولكم و آخركم و إنسكم و جنكم كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم، ما زاد ذلك في ملكي شيئا.
يا عبادي لو أن أولكم و آخركم و إنسكم و جنكم كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم، ما ما نقص ذلك من ملكي شيئا.
يا عبادي لو أن أولكم و آخركم و إنسكم و جنكم قاموا في صعيد واحد فسألوني فأعطيت كل واحد مسألته، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص المخيط إذا أدخل البحر.
يا عبادي إنما هي أعمالكم أحصيها لكم ثم أوفيكم إياها، فمن وجد خيرا فليحمد الله و من وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه. ”
إقتباس4:
(خاصة اذا سلمنا بصحة الحديث النبوى وتأملنا عباراته بدقة والذى يقول: (تفرقت اليهود الى أحدى وسبعين فرقة واحده فى الجنه والبقيه فى النار وتفرقت النصارى الى أثنين وسبعين فرقه واحده ناجيه والبقيه فى النار وسوف تتفرق امتى الى ثلاثه وسبعين فرقه واحده ناجيه والبقيه فى النار) وبذلك اصبح من وأجب كل مسلم حريص على دينه ومستقبله فى عالم آخر (بالصدق)، أن ينشغل بنفسه وأن يبحث عن طوق النجاة وعن الحق، فمن يدخلون النار جميعهم مسلمون بنص ذلك الحديث شهدوا بالا اله الا الله وأن محمدا رسول الله وكل منهم يظن انه على (الحق) وغيره على الباطل، وبهذا المعنى خاصة اذا سلمنا بصحة الحديث النبوى وتأملنا عباراته بدقة والذى يقول: (تفرقت اليهود الى أحدى وسبعين فرقة واحده فى الجنه والبقيه فى النار وتفرقت النصارى الى أثنين وسبعين فرقه واحده ناجيه والبقيه فى النار وسوف تتفرق امتى الى ثلاثه وسبعين فرقه واحده ناجيه والبقيه فى النار) وبذلك اصبح من وأجب كل مسلم حريص على دينه ومستقبله فى عالم آخر (بالصدق)، أن ينشغل بنفسه وأن يبحث عن طوق النجاة وعن الحق، فمن يدخلون النار جميعهم مسلمون بنص ذلك الحديث شهدوا بالا اله الا الله وأن محمدا رسول الله وكل منهم يظن انه على (الحق) وغيره على الباطل، وبهذا المعنى لا يمكن أن يدخل (الأخوان المسلمون) و(الوهابيه) معا الجنه وذلك امر حتمي لا جدال فيه اذا لم يلجأ البعض (للمرواغه) ولتحوير المعانى الواضحه،
– المتتبع لسيرة الكاتب فانه متعولم وليس من اهل العلم ولاهو من اهل الفقه ولا من اهل التفسير ولكن تفسيرة للاشياء علي هواه لذا اجده في كثير من الامور يخلط بين البين الواضح والذ ي يحتاج لذي عقل راجح وعليم وفقية وهو لا هذا ولا ذاك وفسر ذلك بان المسلمين سوف يدخلون النار واقول للجاهل الحاقد علي الاسلام والمسلمين والذين يشهدون ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ان الاختلاف يكون في اصول الدين والعقائد وليس كما يتصور الجاهل في المسميات الحزبية بدليل قوله (وبهذا المعنى لا يمكن أن يدخل (الأخوان المسلمون) و(الوهابيه) معا الجنه وذلك امر حتمي لا جدال فيه اذا لم يلجأ البعض (للمرواغه) ولتحوير المعانى الواضحه،) فانه يحدد من يدخل الجنة ومن يدخل النار كبر مقتا ان تقولوا علي الله ما لا تعلمون قال تعالي في سورة عمران الايه78(وإن منهم لفريقا يلوون ألسنتهم بالكتاب لتحسبوه من الكتاب وما هو من الكتاب ويقولون هو من عند الله وما هو من عند الله ويقولون على الله الكذب وهم يعلمون )) . والمقصودبالحديث الفرق الضالة ومنها والله أعلم (الجمهوريين ) لان الاختلاف في العقيدة وفي الاصل لان نبيهم الهالك محمود محمد طه وان الصلاة هي صلاة تنقسم الي صلاة الحركات وصلاة غير الصلاة المعروفة بالحركات كما قال مكذبهم الهالك محمود محمد طه وهذا هو الذي يدل علي الفرق وليس كما اشرت الي الاخوان والوهابية لان اصل العقيدة هو كل الاصول علي كتاب الله وسنة نبيه صلوات الله وسلامه عليه وليس لهم نبي ثاني.
الفقه الفقه الفقة الفقة الفقة الفقة……………
وسوف اعود باذن واحد احد عن موضوع الشوري التي افرد لها ربنا عزوجل سورة كاملة ومكانه خاصة (فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴿١٥٩﴾. وقال تعالي (وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَىٰ بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴿٣٨﴾
فمن انت حتي تنتقد الشوري وما ادراك ما الشوري او تتحدث عنها وانت لا تعرف معني فقه وايات الله لا يتحدث عنها الا ذو علم وفقية وانت لا تعلم المعني اللغوي ولا الاصطلاحي لكمة فقة وتعتبرها منقصة في شأن المسلم عندماتقول الشعر والفقه.
اليكم مقتطفات من بحث في تخريج حديث افتراق الأمة على ثلاث وسبعين فرقة من موقع الدكنزر حاكم المطيري
http://www.dr-hakem.com/portals/Content/?info=TmpJMEpsTjFZbEJoWjJVbU1RPT0rdQ==.jsp
حيث بينت الدراسة ان طرق رواين هذا الحديث فيها ضعف ما عدا طريق واحدو حسنة و بينت ان الشيخين البخارى و مسلم لم يخرجا الحديث مع شهرته و لا يكون ذلك منهما الا لعلة , اليكم بعض المقتطفات:
(الحمد لله رب العالمين وصل الله وسلم على نبينا محمد الأمين وآله وصحبه أجمعين أما بعد :
فهذه دراسة حديثة نقدية إسنادية لحديث الافتراق ” تفترق أمتي على ثلاث سبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة” فإنه مع شهرته وكثرة طرقه، إلا أن الشيخين البخاري ومسلما تنكبا عنه ولم يخرجاه،وحكم بعدم صحته ابن حزم فقال”لا يصح أصلا من طريق الإسناد وما كان هكذا فليس حجة عند من يقول بخبر الواحد”.[1]
وغمز في قوة صحته شيخ الإسلام ابن تيمية ـ مع أنه يصححه ـ فقال “فمن كفر الثنتين والسبعين فرقة كلهم فقد خالف الكتاب والسنة وإجماع الصحابة والتابعين لهم بإحسان، مع أن حديث ” الثنتين والسبعين فرقة” ليس في الصحيحين، وقد ضعفه ابن حزم وغيره، لكن حسنه غيره أو صححه، كما صححه الحاكم وغيره”.[2]
وقال الشوكاني “زيادة “كلها في النار” لا تصح مرفوعة ولا موقوفة”[3]،وقد أورده في الفوائد المجموعة.[4]
نتائج البحث
وبعد جمع كل طرق هذا الحديث المشهور، ودراسته دراسة نقدية إسنادية، وصل الباحث إلى ما يلي:
1 ـ ثبت أن حديث عوف بن مالك منكر لضعف عباد بن يوسف، ولتفرده بهذا الحديث، ومخالفته الثقات الذين رووا الحديث عن صفوان، حيث خالفوه في إسناد وجعلوه من حديث معاوية بن أبي سفيان ليثبت بذلك أنه لا أصل له عن عوف بن مالك،وأنه خطأ من عباد بن يوسف ولم يتابع عليه .
2 ـ كما ثبت ضعف حديث معاوية لأن مداره على أزهر بن أبي عبد الله، وهو ناصبي غال، يسب عليا رضي الله عنه،وقد طعن فيه أبو داود وذكره ابن الجارود في الضعفاء، وقد تفرد بهذا الحديث عن معاوية، مما يقضي بأنه منكر وأحسن أحواله أنه حديث ضعيف .
3 ـ وكذلك ثبت ضعف حديث عبد الله بن عمرو وأنه حديث منكر، لأن مداره على عبد الرحمن بن زياد الأفريقي وهو شديد الضعف منكر الحديث، وقد تفرد بهذا الحديث ولم يتابع عليه، وقد اشتهر برواية الغرائب والمناكير، ورواه بالعنعنة، وهو مشهور بالتدليس بل شر أنواعه وهو التدليس عن المتروكين مما يدل على أنه حديث منكر، ولا أصل له عن عبد الله بن عمرو .
4 ـ كما ثبت أيضا أن حديث سعد بن أبي وقاص حديث منكر، إذا مداره على موسى بن عبيدة ، وهو منكر الحديث لا يكتب حديثه، وقد تفرد بهذا الحديث ولم يتابع عليه من حديث سعد مما يقضي على حديثه هذا بالنكارة.
5 ـ وكذا ثبت أن حديث عمرو بن عوف المزني باطل لا أصل له، إذا مداره على كثير بن عبد الله، وهو منكر الحديث جداً، يروي عنه أبيه عن جده نسخة موضوعة وهذا الحديث منها .
6 ـ وثبت أيضاً أن حديث أبي أمامة في الافتراق مداره على أبي غالب، وقد ضعفه النسائي، وقال عنه ابن سعد وابن حبان :” منكر الحديث “، وقد اختلف عليه الرواة الذين ذكروا حديث الافتراق عنه، وقد كشفت رواية حماد بن زيد وداود بن أبي السليك أن حديث الافتراق موقوف على أبي أمامة من كلامه لم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم،فوهم عليه بعض الرواة وجعلوه مرفوعاً، وعلى كل حال فتفرده بهذا الحديث مع ضعفه يجعل حديثه هذا في عداد المناكير على فرض ثبوت الرواية عنه مرفوعة، فكيف وقد جاءت أيضاً موقوفة وهو الصحيح؟
7 ـ كما ثبت أيضا أن حديث أنس مع كثرة طرقه عنه ليس فيها إسناد واحد صحيح ولا حسن بل ولا ضعيف، بل مدارها كلها على المتروكين كيزيد بن أبان الرقاشي، وقد قال عنه مسلم ” متروك الحديث”، ومبارك بن سحيم وهو” متروك “، وزياد النميري وهو ” منكر الحديث ” كما قال ابن حبان، وابن لهيعة وهو ” متروك بعد اختلاطه”وقد رواه بالعنعنة وهو مشهور بالتدليس، وسليمان بن طريف وهو “منكر الحديث” ومتهم بالوضع، ونجيح بن عبد الرحمن وقد قال عنه البخاري :” منكر الحديث “، وسعد بن سعيد وهو ” متروك الحديث ” كما قال النسائي، وهذه كل طرقه عن أنس، لا يصح منها شيء، فبان خطأ قول الشيخ الألباني بأنه صحيح قطعا عن أنس اغترارا برواية قتادة المعلولة المدلسة عن الرقاشي.
8 ـ كما ثبت أن حديث أبي هريرة هو أحسنها حالاً ـ وإسناده حسن ـ وليس في حديثه زيادة :”كلها في النار إلا واحدة”، ومداره على محمد بن عمرو الليثي وهو صدوق له أوهام، وقد تفرد بهذا الحديث عن أبي سلمة عن أبي هريرة، ولهذا تجنب مسلم تخريج حديثه هذا، مع أنه أخرج له أحاديث أخرى في المتابعات،
وعلى كل فكل طرق هذا الحديث مناكير وغرائب ضعيفة ومنكرة، وأحسنها حالا حديث أبي هريرة وهو حديث حسن، مع تساهل كبير في تحسينه لتفرد محمد بن عمرو به، وهو صدوق له أوهام خاصة في روايته عن أبي سلمة عن أبي هريرة، ولهذا كان القدماء يتقون حديثه كما قال يحيى بن معين.
والله تعالي أعلم .)انتهى
1- اقتباس (والفكر المحدود الذين يعجزون عن مقارعتنا الحجه بالحجه والفكره بالفكره، ) هل انت من الذين يقتنعون بالحجج ؟ اذا فلنرى هل جانبك الصواب ام الخطأ .
2- اقتباس (وبسبب كلام عن هذا حديث ضعيف لأنه يدعو للمحبه والتسامح ولعدم التحريض على القتل، ) هل هذه دعوة لتبني الاحاديث الضعيفة التي تدعو للمحبة والتسامح ؟ اولا يرفض الحديث الضعيف نظرا لاحد الناقلين (فقد يكون كاذبا او واضعا او له اقوال اخرى ضد الاجماع او الدين ..الخ لذا فقد اجتهد السلف الصالح في تنقية وتصحيح الاحاديث وهاجروا من بلاد لأخرى بالدواب وبالشهور حتى يتبينوا ويتثبتوا من صحة حديث واحد ليس الا ، مع انه كان بإمكانهم اعتماده لأنه يدعو للمحبة والسلام ، ولكنهم يعلمون ان من تقول على الرسول بكلام ليس منه فليتبوأ مقعده من النار كما في معنى الحديث الصحيح ، ومن كذب بإسم الرسول الكريم قد يكذب على الله فليس بمستغرب منه .
3- اقتباس (ومن أجل ذلك لا نستحى من الأستفاده من رؤى وافكار رجال مستنيرين تحرروا من الظلام ومن الخوف وعرض اسهامتهم طالما كانت متوفره بدلا من تكرارها واعادتها، ) لماذا لم يبين لنا الكاتب من هم الرجال المستنيرين الذين يقصدهم ؟ والذين تحرروا من الظلام والخوف ولا يمل تكرار اسهاماتهم ؟ والاجابة طبعا يعلمها جميع القراء ولكني سأجاوب نيابة عن الكاتب انهم (علماء الزندقة والكفر والضلال والالحاد كالحلاج وابن عربي والهالك محمود محمد طه ) والذين اصبح الكاتب يستحي من ذكر اسماءهم علنا مما يدل على ان هناك اشياء كثيرة في اقوالهم لا تشرف معتقدهم الآسن .
4- اقتباس (لكى لا يوصف هذا الدين الذى يهيمن للحديث عنه (الجهلاء) و(الفاقد) الثقافى، بانه دين يدعو للكراهية وللتمييز بين الناس وللعنف والقتل والأرهاب وللديكتاتوريه والشموليه ومصادرة الحريات، ) من هم (الجهلاء والفاقد الثقافي ) الذين يهيمنون على الدين ؟ فأغلب اهل الاسلام هم من السنة من اتباع المذاهب الاربعة فهل هؤلاء جهلاء وفاقد ثقافي ؟ نريد شرحا لو تكرمت.
5- اقتباس (والمفاهيم التى تتحدث عن حق الرجل فى نكاح اربع زوجات وعدد غير محدد من الجوارى والأيماء )) يا استاذ هذه ليست مفاهيم انه امور حللها رب العالمين في كتابه المبين الذي لا يأتيه الباطل وعيب عليك ان تقول مفاهيم (فالمفاهيم عادة تكون من الامور القابلة للجدل ولكن الحلال بين والحرام بين .
6- اقتباس (وهذا ما سوف نبينه لاحقا من خلال رأى علماء مسلمين لا يشك فى اسلامهم، ) تصدق بالله كنت اعلم انك سوف تأتي بشخص وتسمه عالم وسوف يكون من الاشخاص الذي عليهم جدل دينيا وفعلا صدق ماتوقعت وسنشرحه لاحقا ، ثم انك قلت علماء (جمع عالم ) ولم تذكر غير واحد ؟!!!
7- اقتباس (ولابد من التوضيح مرة أخرى بأن المعرفه والقناعه الفكريه والأخلاق والتزام (الأدب) يجعلنا لا ننتقد تصرفات تصرفات أو احكام شرعها النبى (ص) فى حياته) هل من الادب مع الرسول الاستناد الى احاديث مكذوبة او ضعيفة او موضوعة عن الرسول الكريم ؟!!!
8- اقتباس ( بعد انتقاله للرفيق الأعلى فكل شئ اصبح قابل للأخذ والرد والأجتهاد وللنظر فيه وللعمل بما هو افضل وأنسب لتنظيم حياة الناس على نحو أمثل وادارة المجتمعات بالصوره التى تحقق العدل والمساواة بينهم ، اصبح ليس من حق احد أن يحتكر الأسلام أو أن ينصب نفسه وكيلا حصريا يتحدث بأسمه أو أن يفرض على الآخرين حكما أو فقها أو تفسيرا أو تأويلا مالت اليه نفسه أو ادركه من خلال فهمه القاصر والعاجز اضافة الى اسباب اخرى روحيه وأنسانيه) هنا يتضح من كلامك انك غير مقتنع وغير مؤيد لما قاله او فعله الخلفاء الراشدين؟! او من تبعهم بإحسان ؟ لا ياسيدي فهذا دين وليس كتاب جغرافيا او محاضرة عن عدد الاسنان عند الاطفال ، فهذا الدين له اسسه التي قام عليها وعلومه التي يجب دراستها (قران ، حديث ، عبادات ، فقه ، ..الخ حتى لا يقول من شاء بما شاء !!!
9- اراك عدت مجدد لذكر حديث الفرقة الناجية وتعمدت كعادتك ان لا تذكر بقية الحديث وهي جملة (ماكنت عليه واصحابي ) فهذه الجملة ضد مبدأك وضد كل معتقداتك بل تسكت كل معتقداتك ، ثم الا يعتبر هذا من التلبيس والتدليس ؟
10- اقتباس ( ينشغل بنفسه وأن يبحث عن طوق النجاة وعن الحق، فمن يدخلون النار جميعهم مسلمون بنص ذلك الحديث شهدوا بالا اله الا الله وأن محمدا رسول الله وكل منهم يظن انه على (الحق) وغيره على الباطل، ) يا استاذ طوق االنجاة ذكره الرسول الكريم في حديث الفرقة الناجية وتعمدت سيادتك الا تتطرق له ، وطوق النجاة هو اتباع سنة النبي الكريم وصحبه الابرار كما ذكر عليه الصلاة والسلام بقوله (من كنت عليه واصحابي) وهنا فقط يتضح لك الطوق ياسيد .
11- اقتباس (و(الوهابيه)) مازال الكاتب يردد هذه الكلمة كثيرا جدا وقد سبق ان شرحنا له مرارا وتكرارا انه لا يوجد مذهب اسمه الوهابية – نسبة للشيخ محمد بن عبد الوهاب – وهذا اللفظ اطلقته الشيعة ثم اخذه غلاة الصوفية وكذلك اهل الملل الضالة لانهم لا يستطيعون الطعن المباشر في احد من ائمة السنة الاربعة ولذلك تجدهم يطعنون في الشيخ محمد بن عبد الوهاب وشيخ الاسلام ابن تيمية كذبا وزورا وبهتانا وكلا الشيخين رحمهما الله من اتباع المذهب الحنبلي ولقد ذكرنا هذا الامر كثيرا ولكن الظاهر ان الكاتب لم يقرأ ماكتبناه واذا قرأه لم يفهمه !!!!!
ونقطة ثانية سبق وان وضعت رابط يشرح فيه الشيخ (الامريكي ) يوسف استس معنى الوهابية ولكن يظهر ان الكاتب لم يشاهده ولذا نرفق الرابط مرة اخرى لعله يستفيد هذه المرة :
http://www.youtube.com/watch?v=fWowdhqEGhU
12- اقتباس (والأنسان الذكى هو من يبحث عن تلك الفرقه الناجيه ويراجع فكرها جيدا وأدبياتها وقبل ذلك كله أن يراقب سلوكها اليومى ) لماذا التدليس في شرح الحديث واخفاء الجزء الهام منه؟ الموضوع بسيط ومختصر عليك فقط اتباع سنة نبينا الكريم وسلفه الصالح ليس الا .
13- لم يمض على المقال الاخير الكاتب 24 ساعة واذا به يفاجئنا كالعادة بعدم قراءته لردود القراء وعلى سبيل المثال لقد علق الاخ المدعو (مسلم انا) وابان للكاتب الكثير من الامور بمنطقية وادلة مقنعة وشرح له الفرق بين المقال (الفكري والاخباري ) وضرورة عدم ربط الاشخاص بالمبادئ الدينية وخلافه ولكن الكاتب يصر على عناده الغريب وما زال يربط بين اخوان مصر المنافقين وبين الاسلام كدين ؟!!! عجبي للذين لا يقرأون واذا قرأوا لا يفهمون .
14- استند الكاتب كعادته بعالم عليه كثير من الجدل (جمال البنا) الذي يرفض ويصر على عدم فرض الحجاب للمرأة بل ولأحقية المرآة في الإمامة …الخ ولجمال البنا العديد من الآراء الفقهية التي يعتبرها بعض العلماء مخالفة لما يرونه “اجماع في الكتاب والسنة” لذا لن نتطرق لكل مانقله عنه تاج السر لأن جمال البنا اساسا رجل مشكوك ومجروح في علمه لذلك لا يعتد عليه .
15- الطريف في الامر ان الكاتب تاج السر نقل (نسخ لصق ) من قراءات – الاسلام دين وامة وليس دين ودولة لجمال البناء عن موقع الاحياء وحتى لم يكلف نفسه عناء شرح نقاطه او اضافة او التعليق وهنا يتضح لنا ان هذه رؤية جمال البناء ولم نر رؤية الكاتب !!!!!
واخيرا اقول للكاتب اذا كنت تريد ان تقارع بالحجج فعليك بعلماء اجلاء وان تستند لأحاديث صحيحة ولآيات محكمات وليس متشابهات حتى تكون جدير بمقارعة خصمك ، ولا تنسى ان الاحاديث الشريفة ذكرت ان من شذ شذ في النار ، وما اجتمعت امتي على ضلالة ، ..الخ والتحية للجميع (نرجو ونأمل واتمنى النشر فليس هناك مايسئ ولكم الشكر ).
جمال البنا ( العالم الجليل ) هو صاحب الفتوي الشهيره التي تجيز للصائم تدخين السيجأير و لا يعتبر مفطرا !!!!!!
و لماذأ مصر يا تاج السر دوله عربيه اسلاميه …….
و السودان دوله مدنيه فيدراليه ……..
من دون اضأفه اسلاميه الدوله و افريقانيتها و الاغلبيه الكاسحه من مواطنيها افارقه و مسلمين ؟؟؟؟؟؟
هل المصريين اكثر تدينا او اكثر ارتباطا بافريقيا من السودانيين ؟؟؟؟؟
ذكر الكاتب بأنه من اصحاب الحجج والمقارعة بها ، ومع ذلك كل نقاطه التي يطرحها سبق لمعظم القراء ان افحموه بالردود عليها ومن المفترض ان لا يعود لأي منها طالما ثبتت عليه الحجة ولكنه لا يقتنع ابدا وهنا المشكلة ، فالحوار والنقاش الذي يستند الى اسس هو المجدي والمفيد ، وكلنا نعلم جيدا انه اذا اثبت علينا احد في اي مجال او موضوع خطأ ما نعتقد فتلقائيا نغير من ذلك الفكر سواء كان دينينا او سياسيا او ثقافيا او غيره .
اقتباس من رد تاج السر على الاخ ود الحاجة (وهل يستطيع اليوم أن يقتل (اسير) دون أن يساءل ويعاقب ويرسل للمحكمه الجنائيه فى (لاهاى) .. وهل يستطيع أن يقول عن احد بأنه (عبد) وأن القصاص فيه يكون فى (عبد) مثله .. وهل تقبل نفسه أن يرسل زوجته الى اهلها اذا مرضت ولا ينفق علي علاجها )) اولا منذ متى حلل الاسلام قتل الاسرى ؟ ** اما بالنسبة لموضوع علاج الزوجة – وهنا اشير لملاحظة الاخ البطحاني فلم تمض اربع وعشرون ساعة على الرد القوي المفحم الملجم من المعلق (Muslim Ana) ولا اعرف لماذا يعيدها الكاتب تاج السر ؟؟؟؟؟؟؟
وسؤالي للكاتب تاج السر : هل انت من الذين يقتنعون في اي موضوع كان لو ثبتت عليك الحجة ؟ ام ان رأيك هو الصحيح ولا تتنازل عنه مهما كان ؟ ارجو اجابة خبرية مباشرة منك دون تطويل في السرد لو سمحت .
الملاحظ ان الكاتب الاستاذ تاج السر، يهتم كثيرا بقراءه آراء القراء وردودهم وتعليقاتهم،وهذا يدل علي سعه صدر الكاتب وتقبله لرأي الاخر،وعلمه الجيد واقتناعه بما يكتب،وهذا شي قل ما نجده في معظم الكتاب والمفكرين،رؤيه الكاتب تتسم بالمنطقيه الفكريه التي لا تتعارض ابدا مع منطقيه الاسلام وصلاحيته لكل زمان ومكان،فوالله لا تكون صلاحيه الاسلام قائمه الا بذات الرؤيه التي يتحدث بها الكاتب،وهي لا تخالف الاسلام في شي وانما تجعله مقبولا ومنطقيا حتي لمن لا يعتنقونه. هذه هي الرؤيه الصحيحه وهذا هو الاسلام.
شكرا للكاتب
الاستاذ تاج السر
لدي كثير من التعليقات سأحاول أيجازها رغم ان المقال تقافز بين العديد من المواضيع التي لا علاقة لها بالموضوع الاساسي الذي طرحته، قد وتم طرح هذه النقاط كمسلمات والقفز بينها دون دليل.
أولاً:
أنت تعيب على المتابعين لمواضيعك بأنهم يخرجون عن الموضوع الاساسي في ردودهم ولكنك لم تنتبه الى ان معظم مقالاتك يصعب فيها تحديد ما هو هذا الموضوع الاساسي؟ ففي كثير من الاحيان تكون مقدمة مقالاتك اكبر بكثير من الجزئية التي تعالج فيها موضوع المقال الاساسي، وبالتالي فإنك تشتت تفكير المتابع لك وتجعل امر مناقشة موضوع المقال الرئيسي شبه مستحيل لأن موضوع المقال هذا لا يمثل في المقال الا العنوان فقط وعدد صغير من السطور بينما بقية محتوى المقال هي تقافز بين مواضيع اخرى مغايرة تماماً دون اي سند او دليل رغم انها مواضيع قد تم تأليف الكتب فيها!
ثانياً:
كثيراً ما تستفز بعض المتابعين لكتاباتك بإطلاق اوصاف لا تليق على كل من يعتقد بغير فكرك مثل الرجعية والظلامية وغيره، وبالتأكيد فإن هذا الاستفزاز ينتج عنه رد فعل مقابل من القارئ الذي يخالفك الفكر فيبداء في مبادلتك نفس الاسلوب، ورغم خطاء ذلك ولكن لا اعتقد بأن القارئ المتابع هو الملام.
انت تقول دائماً بأنك تحاول إفادة الناس مما تعلمته نتيجة كثرة اطلاعك وثقافتك ولكن مثل هذه المنهجية في الحوار البعيدة عن العلمية دون تجريح تتنافى مع هدفك الذي تدعيه وتجعل تحقيقه صعباً، لذا ارجو الانتباه حتى نستطيع جميعاً الاستفادة من كتاباتك وخوض حوار مفيد وهادف معك يستفيد منه الجميع.
ثالثاً:
معروف علمياً أن أي مجال من العلوم يقتضي “مؤهلات” ولا يخوض ويطور فيه الا المتخصصين والدارسين حيث ان الموضوع ليس فقط مجرد ثقافة وقراءة كتب. وأما حجة أن السابقين لم يتخصصوا ولم تكن هناك جامعات حينها فالرد عليه بأن المنهج العلمي يتطور بتطور الزمن وبناء عليه فنحن نتحدث عن المنهجية العلمية الحديثة التي تقتضي دراسة المتخصصين بالمجال، وطالما أنكم دعاة حداثة قدعونا نتبع المنهج العلمي لزماننا حيث توجد الآن الجامعات والمعاهد التخصصية بغض النظر عن الوضع سابقاً.
وبناء عليه دعنا نتحدث فقط عن أهلية جمال البنا للفتوى والخوض في الامور الشرعية، فمعروف أن جمال البنا قد افتى بجواز تدخين الصائم وبجواز تبادل القبلات بين الجنسين وغيرها من الفتاوي التي لا تستند على اي دليل، فهل في رأيك بأنه شخص ثقة ومؤهل لقبول آراء شرعية منه؟
وقد ترد علي بأنك لا تهتم ببقية آراءه ولكنك تهتم بالرأي موضوع المقال فقط، فأقول لك بأنه اذا كان الامر كما تقول وأنك لا تعتقد بأن كلامه من المسلمات فقد كان من المفترض بك إذاً ان تناقش لنا آراؤه هذه وتحللها وتثبتها، ولكنك نقلتها لنا فقط وافترضت صحتها بناء على انها من المفكر المعروف جمال البنا كما قلت، وهو الامر الذي يعيدنا لبداية هذه الفقرة عن انه شخص غير مؤهل ولا يؤخذ بما يقوله دون دليل شرعي.
رابعاً:
تدرج التشريع من مكة الى المدينة أمر لا تخفى الحكمة منه على حصيف، فالتشريع في مكة اهتم بتثبيت العقائد وتربية النفس المسلمة كاساس لبناء المجتمع، وبعد اكتمال هذه المرحلة تدرج التشريع بعد ذلك الى مرحلة تهذيب المجتمع ككل وتم معظم ذلك في المرحلة المدنية لأنها المرحلة التي بداءت فيها بناء الدولة (ويمكنك تسميتها بناء الامة لتجنب الجدل بالمصطلحات).
خامساً:
خلص جمال البنا نفسه وفقاً لما نقلته عنه بمقالك بأنه يرى بأن دولة المدينة لا يمكن تحقيقها كما كانت بعهد الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن هذا لا يتعارض مع اخذ العبر والقيم منها و محاولة الاقتداء بها.
وكما يقال (ما لا يدرك جله لا يترك كله)، وعليه فاستحالة تطبيق ما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم لا يعني ابداً ترك كل ما فعله خلف ظهورنا والتخلي عن محاولة الاقتداء به بحجة انه هو المعصوم والمؤدب بالوحي. وكما يعرف كل مسلم فإن الله قد أراد بأن تكون حياة رسوله صلى الله عليه وسلم هي مثال عملي للمسلمين ليقتدوا به قدر إستطاعتهم (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [التغابن : 16]).
سادساً:
الشريعة لا تقتضي أخذ وثيقة (دستور) المدينة بالنص لتطبيقه اليوم، ولا تعني ان تكون الشورى في سقيفة حتى نقتدي بالصحابة الذين جلسوا بسقيفة بني ساعدة. الشريعة هي مقاصد وكما كرر لك بعض الاخوة كثيراًُ فإنها تحتوي على ثوابت لا تقبل الاجتهاد كأمور العقيدة والعبادات وبعض الحدود ولا اعتقد بأن لك اعتراض عليها، كما تحتوي على امور مجملة ترك تفصيل كيفية تطبيقها للناس حسب احوالهم وزمانهم ولكن هذا الاجتهاد مربوط بإمتلاك الادوات اللازمة مثله ومثل أي علم، بينما ان القسم الاكبر من هذه الشريعة هو ما يسمى بمنطقة العفو أخذاً من الحديث (ما أحل الله في كتابه فهو حلال، وما حرم فهو حرام، وما سكت عنه فهو عفو، فاقبلوا من الله عافيته، فإن الله لم يكن لينسى شيئاً، ثم تلا )، والمقصود بمنطقة العفو هذه الامور التي لم يرد فيها نص وتركت كلية للبشر ليجتهدوا فيها مثل معظم الامور التي تتعلق بشؤون ادارة معاملات حياتنا اليومية.
وعليه فمعظم اليساريين يتناولون موضوع الشريعة بطريقة مختزلة وغير علمية (بعيداً عن تحليل مبادئ الشريعة وفقاً لمصادرها الثابتة والمعروفة بعيداً عن تصرفات الناس)، مثال ذلك إختزال الشريعة في انها نقل لوثيقة المدينة او انها فقط عبارة عن تقليد لمن كانوا يركبون البغال والحمير (رضي الله عنهم) دون مراعاة لمرجعية القرآن والسنة الصحيحة بالنسبة للشريعة التي تغلب على فعل وقول أي شخص.
وأعلم بأنك سترد بأن الفكر يقاس بمن يتبعونه وإلا سيصبح فارغاً وهو رد خاطئ حيث أن الفكر يتم بالرجوع الى مصادر الفكر وليس افعال منتسبيه، وأفعال المنتسبين تحدد مدى نجاحهم في فهم وتطبيق الفكر وليس مدى صلاحية الفكر نفسه، ودون الخوض في بقية أسباب خطاء الرد أعلاه فإن مثل هذا الرد سينسف كل ما تنادي به انت نفسك من تطبيق مفاهيم الديمقراطية والعلمانية، وطالما أن القياس في نظركم بالافعال فيمكنني ان اعطيك الكثير من الامثلة لتصرفات دول غربية تتناقض مع هذه المبادئ التي ينادون بها وتتبعونهم انتم في ذلك.
ولا اعتقد بأنك ستقول لي بأنكم تمثلون الديمقراطية او العلمانية اكثر من هؤلاء الذين لا تكتفون من الحديث عنهم وعن حضارتهم وتقدمهم.
سابعاً:
المنهج العلمي الحديث قد جعل منهجيات مختلفة للعلوم المختلفة، فهناك علوم مثل الرياضيات تعتمد على الاستدلال والاثبات، وعلوم مثل الفلك تعتمد على الاستدلال والقياس، والكيمياء التي تعتمد على التجربة والاثبات، وأما بالنسبة للعلوم التاريخية فإن المنهج العلمي يعتمد على إثبات الأصول التاريخية للأشياء وصحة الربط التاريخي لها (السند)، فمثلاً لإثبات تاريخية وثيقة أو أي معلم تاريخي فإن العلم يدرس خصائصه ويحللها ويربطها بخصائص الزمن المعين ليثبت صحة ارتباطها به من عدمه وذلك لتجنب التزوير (وهو ما يماثل منهجية الاسناد في الحديث كما سأوضح أدناه). وبالطبع لا يستطيع شخص عاقل في أن يطعن في هذه المنهجية للعلوم التاريخية بحجة انها تربط الاشياء بعصور متخلفة كان الناس يركبون فيها الحمير لأن هذا لا علاقة له بالموضوع وبغرض هذه العلوم من الاساس والتي تهتم فقط بصحة ربط (إسناد) أشياء معينة بحقب تاريخية معينة.
والمنهج في علوم التاريخ اعلاه هو الاقرب لعلوم الاحاديث والاسانيد حيث ان الغرض من كلاهما هو إثبات صحة نسب أشياء معينة الى حقب تاريخية سابقة ومنع التزوير، فالغرض من علوم الحديث والاسانيد هو إثبات أن القول المعين قد ثبت فعلاً قوله من الرسول صلى الله عليه وسلم (في الماضي)، ويتم ذلك بالبحث في صفات من نقلوا هذه الاقوال لضمان عدم التزوير بطريقة شهد لها العديد بمن فيهم دارسين غربيين غير مسلمين. وعليه فمثال العلوم التاريخية أعلاه لا علاقة للموضوع بتخلف هؤلاء الناقلين (الرواة) او ركوبهم للحمير او للطائرات وإنما الموضوع هو هل صحة نقلهم من عدمه، ولو قراءت عن علوم الحديث لوجدت أنه ليس هناك طريقة أفضل مما تم وضعه لتحقيق هذا الهدف!
ثامناً:
معظم إنتقاداتكم للشريعة نابعة عن عدم فهمكم لضرورة وجود مرجعية ثابتة لأي فكر، وعدم الاهتمام بقضية وضوح المرجعيات هذا هو مصيبة النظريات العلمانية والليبرالية، حتى أن مفكراً مثل محمد أركون وهو أحد أشهر العلمانيين العرب يتناول في الكثير من كتاباته ذلك الصراع الشديد بين العلمانيات المختلفة، فيتحدث عن العلمانية النضالية والعلمانية الصراعية والعلمانية المنفتحة والعلمانية الفعلية والعلمانية الجديدة والعلمانية الواقعية، كما يتحدث عن العلماني السطحي والعلماني المستنير والعلماني المتعمق وغيره من المفاهيم، و يوضح بأنها كلها تمثل علمانيات متنازعة ومتضاربة وتحارب بعضها بعضا!!
وتتناول أيضاً الموسوعة البريطانية نفس الحقيقة أعلاه من أن هناك ليبراليات وعلمانيات بالآلاف فتقول:
” نادرا ما توجد حركة ليبرالية لم يصبها الغموض، بل إن بعضها تنهار بسببه ”
والمعنى المقصود هو انهيار بعض الحركات الليبرالية بسبب الغموض الذي يكتنف فكرها!
تاسعاً:
تطبيق الشريعة لا يتعارض مع مبادئ العلمانية نفسها التي تتحدثون بإسمها، فهذا توماس هوبز وهو احد منظري الدولة المدنية العلمانية يقول:
(إن الكتاب المقدس لا يصبح قانونا إلا إذا جعلته السلطة المدنية الشرعية كذلك)!
وهو بالتالي لا يمانع أن يصبح الكتاب المقدس (الشريعة في حالتنا) قانونا إذا أُقر بطريقة تتوافق مع مبادئ الدولة المدنية والتي تعتمد على رأي الاغلبية!
وفي نفس الموضوع يقول اسبينوزا:
(إن الدين لا تكون له قوة القانون إلا بإرادة من له الحق في الحكم)!
ومعروف أن من له الحق في الحكم في الأنظمة الديموقراطية هم الغالبية.
ولكن بعض العلمانيين يريدون فقط فرض تصوراتهم بغض النظر عن رأي الاغلبية وهو الامر الذي ترفضه حتى العلمانية التي يتحدثون بأسمها مخالفين ما قاله مؤسسوها وكبار فلاسفتها ومفكريها.
وقد ترد علي مثل الكثيرين بأنك غير ملزم بما قاله مؤسسي العلمانية فأقول لك بأن هذه هي مصيبة عدم وجود المرجعية في فكركم والتي ناقشتها في الفقرة السابقة أعلاه، حيث أن بإستطاعة كل شخص منكم أن يقول ما يشاء ثم يقول بعد ذلك بأن هذه هي العلمانية والمدنية!
وقد يقول قائل أيضاً بأن الديمقراطية لا تعني فقط حكم الاغلبية حيث لابد فيها من مراعاة حقوق الاقلية، فأقول له بأن حقوق غير المسلمين مكفولة في الاسلام بما فيها اعتناق اديانهم وممارستها والحياة كمواطنين مثلهم مثل المسلمين طالما أنهم يحترمون معتقدات ورأي الاغلبية.
وقد يقول قائل أيضاً بأن الشريعة لا تسمح لغير المسلم بان يكون رئيساً للدولة، فأقول له بأنه حتى في الغرب فمن غير المسموح للمسلم بان يحكم، وحتى ان قلتم بأن هذا غير موجود في دستورهم فإن هذا مجرد جدال لا يغير من حقيقة الامر لأن هذا عرف ثابت لديهم مثل الدستور وهي حقيقة لا ينكرها الا مكابر ومغالط فقط، وأكبر دليل على ما ذكر هو الضجة الاعلامية التي صاحبت اتهام أوباما بتهمة أنه “مسلم” اثناء الانتخابات قبل فترته الرئاسة الاولى، وقد أثر هذا الاتهام على اعداد مؤيديه حتى اضطر الى نفي ذلك وانكاره علناً عبر وسائل الاعلام، وكما تعلم فإن هذه القضية قد تم تناولها بصورة موسعة في الاعلام ولم يعترض أحد بإسم الديمقراطية او العلمانية و ينادي بضرورة عدم التفرقة بين الناس حسب معتقداتهم.
عموماً، الاسلام يتيح لغير المسلم ممارسة كافة انشطة حياته كمواطن مثله مثل المسلمين طالما أنه لم يتعدى على حقوق الاغلبية ومصالحها.
عاشراً:
المسـاواة والحرية الدينية المطلقة التي يتحدث عنها بعض العلمانيون والليبراليون هي مساواة مستحيلة فلسفيا حتى حسب منظري فكرهم!
فجون لوك وهو أحد أكبر مؤسسي الدولة المدنية يقول في رسالته في التسامح:-
” لا يمكن التسامح على الاطلاق مع الذين ينكرون وجود الله .. فالوعد والعهد والقسم من حيث هي روابط المجتمع البشري ليس لها قيمة بالنسبة الى الملحد !!.. فانكار الله حتى لو كان بالفكر فقط يفكك جميع الاشياء !!.. فالحرية والمسـاواة ليستـا على إطلاقهما ” !!..
ويقول أيضاً مؤسس الليبرالية الحديثة جون ستيوارت مل:-
“التسامح التام يمتنع معه الاعتقاد في حقيقة مطلقة وتمتنع معه الدوجما ويموت عنده الدين، فالحرية الدينية تسـاوى اللامبالاة الدينية ” !!..
أخيراً،
سأعيد تعليقي في مقالك السابق بالنسبة لموضوع النفقة على الزوجة المريضة لاحقاً لأنك ذكرته مجدداً عند ردك على احد المعلقين أدناه، ولكني أريد التعليق هنا فقط على حقيقة أنك نقلت جز مما ورد في المصدر الذي قمت بالنقل منه ولم تذكر بأن هذا المصدر يقول أيضاً (في نفس الصفحة المنقول منها) برأي آخر له وجاهته وأسبابه يلزم الزوج بالنفقة على الزوجة المريضة. ويتبادر هنا الى ذهني السؤال: لماذا تصر على الاخذ بالرأي الاول الذي يقول بعدم النفقة ولا تأخذ بالرأي الثاني الموجب للنفقة؟!
هل يعتمد أختيارك على الرأي الذي ترى أن حجته أقوى (وفي هذه الحالة ما هي الحجة المقنعة لاختيارك للرأي الاول بعدم وجوب الانفاق) أم أنك تختار فقط ما يخدم وجهة النظر التي تريد إثباتها هنا (وفي هذه الحالة هل تعتبر ان هذا المنهج مقبول)؟!
المقال طويل ويصعب نقاش كل النقاط التي ذكرت فيه، وأعتقد بأن كل ما ورد في تعليقي له علاقة بمحتوى المقال حتى وإن خالف العنوان بسبب مخالفة محتوى المقال نفسه لهذا العنوان.
مع فائق احترامي لشخصك.
رد على اساءة الكاتب (وانشروا للانصاف فقط )
اقتباس (وأنا شخصيا غير مقتنع به،عليه أن يقرأ اكثر ولا يغلق عقله فى الفكر (الوهابى) فقط كما هو واضح)) سؤال بسيط للكاتب مامعنى الوهابية عندك ؟ ارجو ان ارى اجابتك
* اقتباس (أما عن كلام مثل ضعيف وسمين وحسن و(نص كم)..الخ فهذا أمر لا اعمل به ولا يهمنى فى شئ) كنت متأكد من عدم أمانتك العلمية فأنت تريد ان تقنع أي احد دون الرجوع لصحة ادلتك يعني تريد ان تقنع فقط وبالحق وبالباطل ؟!!! ثم الا تتأدب قليلا وانت تتحدث عن احاديث نبيك فهذه الاحاديث سواء ضعيفة او حسن وتستهزئ وتقول وسمين ونص كم؟ اهذا ادبك مع رسولنا الكريم ؟!! (قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤن)) نسأل الله السلامة .
اقتباس (مثلما لا يهمنى من قلت انهم (السلف) أو (الخلف) لأنهم رجال لهم زمنهم وتعليمهم وثقافتهم وظروفهم، ) وطبعا هذا الاعتراف الاخر بأنك لا تقدر صحابة رسول الله ولكنك لم تكن تصرح اما اليوم فقد ظهر حقدك عليهم جليا ، وهم لايهمونك ولكنهم يهموا رسولنا الكريم الذي مدحهم في كثير من الاحاديث بل ومدحهم الله عز وجل الذي قال (مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً) (الفتح 29 ) . ولكن لنرى من تقدر في الاسطر القادمة .
* اقتباس (وطالما القراءن يحتوى على آيات كثيره تدعو لأستخدام العقل وللتفكر) طيب يا سيد الا تعرف ان القرآن له علومه وفقهه الذي يجب عليك دراسته ودراسة الحديث النبوي الشريف معه حتى تستطيع ان تفسره فالقرآن يفسر بعضه بعضا ، وكذلك الحديث يفسر القران ، ومثال لذلك الصلاة ذكرت في القرآن وشرحتها السنة النبوية ، ولكنك ماخذ في نفسك مقلب وتحسب نفسك عالما لك الحق في التفسير والتأويل ، وهذه هي الطامة الكبرى (والجاهل هو الذي يجهل ولا يعلم انه يجهل ).
اقتباس (فكيف اخجل عن مفكرين علماء اجلاء تقاة زاهدين ورعين مثل الشهيد العارف بالله (محمود محمد طه) و(ابن عربى) و(الحلاج) وقد أستشهدت بهم فى أكثر من مره، لكنى فى هذا المقال قصدت الأستاذ والمفكر (جمال البنا)) سبحان الله تقول عن صحابة رسولنا الكريم (السلف ) انهم لا يهمونك وتقول عن أئمة الكفر والزندقة والضلال (تقاة زاهدين ورعين )؟؟؟؟ اليس الهالك محمود من يجيز زواج الجمهوريات دون عقد او ولي او مهر يعني (دعارة مقننة ) وربنا قال ( {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} الاية
والظاهر انك لفي ضلال كبير والله اعلم.
اقتباس (تخلط الأمور وتلوى عنق الموضوع قاصدا متعمدا لتسئ لمفكرين لا تساوى غرزه فى نعل اى واحد منهم؟) طبعا لن ارد على سبك واسلوبك الرخيص البيئة والحمد لله ان تربيتي وديني يمنعاني من السب والشتم والاساءة ولكني وبكل صراحة لأ اعلم هل سبك وشتمك للغير نابع من تربيتك او من معتقدك ؟؟ فبنفسك تسيئ لهما .
اقتباس (وجاء فى الحديث : ((لا يبلغ العبد أن يكون من المتقين حتى يدع ما لا بأس به حذرا مما به بأس)).)) حتى حديثك المستند عليه ضعيف ومع ذلك تقول انك من اهل العقل والمنطق ؟|!!!
اخيرا اقول لك للا تدعي العقلانية والمنطقية في الحوارات فأنت في وادي والمنطقية في وادي آخر ومن خلال كتاباتك واعترافاتك فأنت وعلماؤك تستعملون (مكذوب الاحاديث واضعفها ، ومتشابه الايات ) وكثيري التدليس ومع ذلك تقولون انكم تدعون للفضيلة ؟!!!! (كالعاهرة التي تحاضر عن الشرف) او كاللص الذي يحاضر عن الامانة والثقة. عجبي ثم عجبي