مليشيا (الجنجويد السريع).. بنادق مستأجرة ..!!

عبدالوهاب الأنصاري
تصدرت الأخبار مرة أخرى قوات جنجويد “حميدتي” منتحلة إسم “قوات التدخل السريع”!!؟
هذه المليشيا قوة فاشية متخصصة، في الإرهاب والقتل وسفك الدماء وأستباحة الأرض وهتك العرض، دون رادع خُلق، أو وازع دين، أومرعاة لقيم إنسانية تؤطر عقيدتها.
أحد سماسرتها في سفر التكوين (أحمد محمد هارون)، والي جنوب كردفان السابق، وشمالها الحالي؛ الملاحق من المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بجرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وبمعيته (علي عبدالرحمن كوشيب) القائد المليشي السابق، الذي تم تسكينه في الشرطة وحدة “الإحتياطي المركزي” أبوطيرة بواسطة أحمد هارون عندما كان وزير دولة بالداخلية، في محاولة لإضفاء صفة الشرعية النظامية لقوة فالتة العقال والعقل.
شهدنا جميعاً الفظاعات التي إرتكبتها تلك القوات “جنجويد حميدتي” التابع لجهاز الأمن؛ في شمال كردفان وحاضرتها (الأبيض) من قتل ونهب وإغتصاب للحرائر، بعد دحرها وتشتيتها من قبل الجيش الشعبي- شمال في مناطق عمليات جبال النوبة. وفرت بجلدها مطالبة بثمن قتالها لصالح (الحكومة) من الوسيط أحمد هارون (كاش داون)
مما حدا بالساحر (أحمد هارون) الذي غلبه سحره المُنقلب.. إلي التحدث وبمرارة وحرقة وتوتر تفضح صراع مراكز القوة في النظام العصابي. أمام حشد جماهيري في شمال كردفان وعلى الهواء؛ بأنه أصدر قرار وسيتحمل مسؤوليته!؟
“بأن تطلع هذه القوات خلال 72 ساعة خارج حدود ولايته شمال كردفان”… رغم تبعية قرار حركتها (للمركز) جهاز الأمن.!!؟
“حميدتي” الذي يتزعم هذا التشكيل العصابي فتحت له آنئذ وسائط الإعلام (الميري) المرئي والمسموع والمقروء أبوابها وأفردت له الصحف منشيتاتها وصفحات حواراتها.
وأُعتقل له السيد الصادق المهدي إمام الأنصار ورئيس حزب الأمة القومي رغم مصداقية كلامه في تقديري الذي لا يدانيه شك في شأن هذه القوة الفالته والمتفلته والمطلوقة..وإن جاء متأخر- وخيراً من أن لا يأتي.
وأصبح (العميد)!! جنجويد حميدتي يتمتع برتب (الدولة)، وزي (الدولة) وختم (الدوله)، وأمن (الدولة)، وأمر (الدولة)، ودين (الدوله).
و(فكة).. عقيرته بكل صلف يُهدد إسوة بزعماء عصابات المافيا والجريمة المنظمة.. ويأمر فيطاع ورتب عليا تنحي الرأس وتلعق المداس..!
“حميدتي” المستوعب لمليشيا جنجويد جهاز الأمن (منقولاً) من مليشيا جنجويد “حرس الحدود” برتبة (عميد) جنجويد سريع..
وفقاً لإعتراف هيئة عمليات (جهاز الأمن) الفاشي التي تتبنى مرتزقة مليشيا “الجنجويد السريع”
حيث أشار رئيسها (اللواء) علي النصيح القلع، في إستعراض عسكري نهاري وسط الخرطوم لقوات الجنجويد..
“إلي تأمين (قوات الدعم السريع) لمناطق النفط في السودان بأكثر من سته ألف جندي كما أشار إلي إنتشارها على حدود السودان مع تشاد، وليبيا، وأفريقيا الوسطى، وأكد القلع في كلمته خلال الإستعراض أن قوات (التدخل السريع) قوات نظامية تدخل تحت إدارته” (صحيفة الراكوبة الإلكترونية)
هذا الكلام غير مسؤول، وغير دستوري، وغيردقيق، ويوضح بجلاء جهل قادة هذا الجهاز العصابة حتي بالدستور الإنتقالي 2005 الحالي والساري المفعول..والمُعتمد كقانون أعلى سامي تُحكم به البلاد.. ” أو ماتبقى منها”
تقول: المادة 151- (3) منه “تكون خدمة الأمن الوطني، خدمة مهنية ,تركز في مهامها على جمع المعلومات وتحليلها وتقديم المشورة للسلطات المعنية”
فكيف تتبع لها قوة ذات طبيعة قتالية وتنشرها على طول ماتبقى من البلد
وحاضرتها لحمايتها..!!؟؟
إن مواصلة سياسة التطهير العرقي والإبادة الجماعية، التي ينفذها السفاح عمر البشير، المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وينفذها وزير دفاعه عبدالرحيم محمد حسين، والمطلوب هو الآخر لنفس المحكمة بتهم جرائم حرب، حتمت الإستعانة والفزع بمثل هذه المليشيا التي تتكون من مطاريد دولة مالي (قوات سيكا) مرتزقة من دول النيجر وتشاد، وجنجويد ممتهن الحرب من السودانيين. في محاولة يائسة لحماية العرش المنهار.
البعد الدولي في تقديري والتدخل الخارجي يبدوا واضح من خلال التدريب والتسليح الإيراني، المتمثل في رسو القطع البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني في ميناء بورتسودان لأكثر من مرة لتفريغ شحنتها من السلاح.
وتعرض شحنه أسلحة لضربة عسكرية إسرائيلية، كانت وجهتها ميناء بورتسودان.. ثم ضربه مصنع اليرموك بمنطقة الشجرة جنوب الخرطوم من قبل سلاح الجو الأسرائيلي.
والتمويل (القطري) ليس بسر يذاع، حيث إعترف السفاح البشير وعلى الهواء مباشرة منتشياً بمساعدة (أخوان ليبيا) بالسلاح المدفوع فاتورته مقدماً من دولة قطر.. وظهور شريط مصور على (اليوتيوب) يوثق الحدث.”عناصر من جهاز الأمن تقوم بعملية إمداد السلاح لأخوان ليبيا في منطقة صحراوية في الحدود السودانية الليبية”
على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته كاملة حيال هذه الجرائم ومقترفيها وحرياً بالمحكمة الجنائية الدولية إضافة كلٍ من:
(العميد) محمد حمدان دلقو (حميدتي) قائد الجنجويد الميداني، واللواء عباس عبدالعزير قائد جنجويد( قوات التدخل السريع) ، واللواء تاج السر بشير قائد حامية نيالا،
إلي قائمة المطلوبين إلي المحكمة الجنائية الدولية في لآهاي، وملاحقتهم حتى لا يفلت المجرمين من العقاب.
بسم الله الرحمن الرحيم
الموافق: 18 مايو 2014م
النمرة: 3/2014
قال تعالي في محكم تزيله ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ). الآية (6) من سورة الحجرات.
لعل الكل تابع المؤتمر الصحفي لجهاز الأمن والمخابرات الوطني في الرابع عشر من مايو الجارى، إذ تحدث القائمون على أمر تلك القوات عن المهام التي تقوم بها تلك الميليشيا في إطار المهام المكلفة بها من قبل جهاز الأمن والمخابرات. وعبر هذا البيان نود توضيح الحقائق الأتية لكل من يهمه أمر قوات شعبنا المسلحة الباسلة:-
1. نؤكد نحن في التيار الإصلاحي بالقوات المسلحة إن قوات الدعم السريع تتبع إدارياً، ومالياً، وتدريباً، وتسليحاً وميدانياً إلى جهاز الأمن والمخابرات الوطني ولا علاقة لها بقواتنا المسلحة الباسلة.
2. المهام القتالية وإنتشار تلك الميليشيا يخضع بالكامل لقيادة جهاز الأمن والمخابرات الوطني وليس صحيحاً أن تلك القوات تعمل تحت إمرتنا في القوات المسلحة.
3. تلك الميليشيا يعوزها التدريب والتأهيل الكافي وهي بحاجة إلى تأهيل قبل إدماجها في قواتنا المسلحة. إذ تؤكد ما ذهبنا إليه الإنتهاكات الواسعة التي ارتكبتها في بعض مناطق النزاع ضد المتمردين في دارفور وجنوب كردفان، كان آخرها تهديد أمن الموطنين في الأبيض وإنتقاد والي ولاية شمال كردفان مولانا أحمد هارون لأداءها في ولايته لهو دليل كافي على ما ظلننا نقوله للقيادة السياسية للدولة.
4. قيادة جهاز الأمن والمخابرات الوطني تتحمل كافة الإنتهاكات التي تقوم بها تلك الميليشيا، ونحن في القوات المسلحة نرفض جملةً وتفصيلاً الزج بنا في صراع سياسي يسعي البعض حسمه عبر تشكيل مليشيات خارج نطاق القوات المسلحة لتحقيق كسب سياسي.
5. في إجتماع سابق مع قيادة جهاز الأمن، رفضنا كضباط في القوات المسلحة إشراك الميليشيات في العمليات ضد التمرد مما حدا بقيادة جهاز الأمن تعيين ضباط من جهاز الأمن والمخابرات لقيادة تلك القوات في الميدان بصورة منفصلة عن قواتنا الباسلة، وكان مصير تلك القوات الفشل في كل المعارك التي خاضتها ضد المتمردين وليس صحيحاً أنها نجحت في وقف زحف قوات التمرد كما يتبجح قائد تلك القوات على الرغم من التسليح والمؤن والأموال الطائلة التي خصصت لتلك القوات. في الوقت الذي ترك فيه جنود القوات المسلحة العمل بحثاً عن ما يسد رمقهم ويحفظ كرامتهم نسبة للرواتب الضئيلة التي يتقاضونها مقابل المليارات التي تصرف على تجهيز تلك الميلشيات.
6. نطالب بحل كافة المليشيات نسبة لأن المهام القتالية مهمة أوكلت للقوات المسلحة، وجهاز الأمن بحسب الدستور ليس من ضمن إختصاصاته القيام بعمليات عسكرية أو تجنيد المليشيات لتعمل خارج نطاق القانون مما يؤثر سلباً على أداء القوات المسلحة ودورها في حماية أمن البلاد.
ألا هل بلغت اللهم فأشهد
التيار الإصلاحي في القوات المسلحة السودانية-الخرطوم
الشعب السوداني طيب القلب مسالم الطبع مضياف وصبور على المحن، يقدم شهداء الحق والوطن بتفاؤل ومحبة مغبة العيش الكريم، مولع باهتمام السياسة، لا تنطلي عليه أكاذيب وغدر “تنظيم الأخوان المسلمون” لرعاية الإرهاب الدولي وتفريخهم قوات الدعم السريع الجنجويدية “شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غروراً”، في آخر معاقلهم جمهورية السودان، والترويج بغطاء الدين أفكاً لمشروعهم الحضاري الموؤد “وَذَلِكَ أَفَكَهُمْ وَمَا كَانُوا يَفْتَرُونَ” وفقه السترة والتحلل ولجان التسويف وتجاوز برلمان التصديق والموافقات التشريعية للتمكين والتخوين
فإعتقال الإمام الصادق المهدى في هذا الظرف يعد الضربة القاضية والموجعة لحوار الطرشان ولوضع حدٍ لحلم الشعوب بالوفاق والتراضي الوطني وتخزيل الشارع في قياداته تأكيداً لنية الإخوان أبالسة الخبث والشر لحكم إدارة شأن الدولة باستفراد وذلك:
– للإبقاء على التنظيم الدولي حيّاً، والذي تناثرت أشلاءه في كل الدول وأبيح ضربه وهدر دماء معتقديه داخل البرلمانات (ليبيا) وأسكن منتفعيه السجون والمعتقلات، والى مزبلة التاريخ.
– التستر على الموبقات والفظائع التي أرتكبت في حق عباد وبلاد السودان وخوفهم من المحاسبة والمساءلة العدلية، بدءاً بتقسيم السودان والفساد والإفساد ومصادرة الحريات وانتهاك الحرمات واستباحة المال العام وضياع سيادة البلاد ورهنها للتنظيم المتآكل،
– فرية قوات التحرك السريع فهي الجنجويدية الإنقاذية، صنعة كيزانية بامتياز وفق نهج أنظمتهم المليشية لإدارة الإرهاب والترويع والتخويف وأداة للتقتيل والسحل وكل مستقبح من القول والفعل للحفاظ على نظام أئمة النفاق الديني والكسب التمكيني الإخواني، فنعامة المك آلة ومنظومة معنية بقهر الشعوب وكسر الهمم لإخضاع الكل في التوالي والتتالي ومعارضة نخب الموالي،
– تجميع مليشيات النظام بإمرة التدخل السريع الجنجويدية حوالي العاصمة رسالة مفادها التخلي عن الهامش واسقاطه للعدل والمساواة بحليفتها الجبهة الثورية، ومن ثم استقطاع دارفور وكردفان والنيل الأزرق والجزيرة المتمردة وتحكم القبضة على العاصمة القومية ” قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ …” وما يهم الكيزان قصر الحاكم العام غردون باشا والما تم ه.
فعلينا عزيز ي المواطن ان “نحترم إرادة الاجيال القادمة فى الحكم والسلام والتعايش باندماجية قي الوحدة الطوعية وان من الظلم ان نرهن انفسنا ومستقبل اجيالنا الى الادارة الاهلية وأهل الكلأ”، ومن ينشد حياة الحرية والعزة المدنية ويحلم بالديمقراطية التعددية عليه بالمثابرة والصبر والعمل بحكمة وروية وجهوزية التضحية لفداء العباد والبلاد لا لحكمهم أو تسيدهم، ويابني السودان هذا رمزكم يحمل العبء ويحمى أرضكم. قوموا إلى انتفاضتكم يرحمكم وينصركم الله……
وأصبح (العميد)!! جنجويد حميدتي يتمتع برتب (الدولة)، وزي (الدولة) وختم (الدوله)، وأمن (الدولة)، وأمر (الدولة)، ودين (الدوله).
و(فكة).. عقيرته بكل صلف يُهدد إسوة بزعماء عصابات المافيا والجريمة المنظمة.. ويأمر فيطاع ورتب عليا تحني الرأس وتلعق المداس..!
نوافقك الرأى فى تقديم كل من المجرم والقاتل المأجور حميدتى الى محكمة الجنايات وكذلك اللواء عباس عبدالعزيز الامنجى .. ولكن نعترض على ملاحقة اللواء تاج السر بشير لانه من بقايا وفلول المرحومه القوات المسلحه . وهو رجل صورة فقط لا يحل ولا يربط وحتى منزله فى نيالا تحرسه قوات المرتزقه من الجنجويد المستورد من خارج السودان ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة الاخ عوض سلامات
قوات خارجة عن سلطة وأوآمر القوات السودانية
رأيكم شنو في ما يلي:
غزوة بني المصطلق على الأرجح في السنة الخامسة للهجرة . ستشكل غزوة بني المصطلق علامة فارقة في غزوات النبي محمد . فمنها بدأ الاسترقاق و السبي . لا بد من طرح أسئلة من المهتم بتتبع تاريخ الرق و ما يحيط به من ملابسات . من هذه الأسئلة : هل حدث استرقاق أو سبي للمسلمين من أي جهة حتى يقوم المسلمون بالرد عليه أي المعاملة بالمثل ؟ الإجابة لا قطعا ، فطوال تاريخ الإسلام في العهد الأول بل حتى نهاية القرن الأول الهجري لم يذكر لنا المؤرخون و كتاب السير و المحدثون أن هناك من استرق أو سبى أو حتى غزا المسلمين عدا غزوة أحد و الخندق و عن الاسترقاق و السبي هناك رواية عن أسر امرأة مسلمة و هروبها . كل غزوات النبي و سراياه كانت هجومية و كانت كما لاحظنا في السنة الثانية مهمومة بالاستيلاء على عير قريش (ودان ، بواط ، العشيرة، بدر الكبرى) الاستثناء هو بد الأولى حيث ورد ذكرها في الحلقة قبل الماضية (خرج خلف كرز بن جابر الفهري وقد اغار قبل أن يسلم على سرح المدينة اي النعم والمواشي … وفاته كرز ولم يدركه .) أي محاولة القبض على شخص نهب إبلا سارحة ترعى ، كان حظه أفضل من حظ العرنيين الذين نهبوا و تم القبض عليهم ، نقرأ خبرهم عند المحدثين ” عن أنس رضي الله عنه أن ناسا اجتووا في المدينة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يلحقوا براعيه يعني الإبل فيشربوا من ألبانها وأبوالها فلحقوا براعيه فشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صلحت أبدانهم فقتلوا الراعي وساقوا الإبل فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فبعث في طلبهم فجيء بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم.”.. متفق عليه . [اجتووا أي لم ينفع معهم مناخ المدينة بلغة اليوم].. قال عياض سمر العين بالتخفيف كحلها بالمسمار المحمي فيطلق السمل فإنه فسر بأن يدنى من العين حديدة محماة حتى يذهب نظرها فيطلق الأول بأن تكون الحديدة مسمارا … وفسروا السمل بأنه فقء العين بالشوك وليس هو المراد … ا.هـ .
غزوة بني المصطلق التي سنروي خبرها و أحداثها ، لم يسبقها استرقاق لمسلم و لا سبي لامرأة مسلمة ، كان الأمر تشريعا بالاسترقاق و السبي لأول مرة ، لا معاملة بالمثل و لا انتقام من قوم استرقوا أو سبوا من المسلمين … على كلٍ إن كان الأمر معاملة بالمثل لوجب أن تكون في مواجهة من فعلوا ذلك ، لا يمكن مثلا أن يسترق منا الأثيوبيون و يسبون نساءنا فنسترق شعب ليبيا انتقاما و معاملة بالمثل (و هو اصلا لم يفعل ذلك)… أيضا مقاييس الأخلاق لا تكون برد الفعل بمعنى : إن هم عملوها جاز لنا ذلك أي إن سرقني لص أسرق آخر لأن السرقة منتشرة ، يفترض انني داعية لمكارم الأخلاق فاشجب السرقة و ادعو للأمانة و النزاهة … على ان الأسئلة التي أثارها البعض عن : لماذا اختار الإسلام السبي من بين خيارات عرفتها الإنسانية ، مثل قبيلة ربيعة و الوفيين و تجارب الإنسانية خارج الجزيرة العربية ، تلك الأسئلة لها إجابات تبرر و اخرى لا ترى ذلك و ليس المقام هنا مناسب للخوض فيها .
نروي الآن قصة الغزوة متخذين من السيرة الحلبية مرجعا أساسيا . لعل السيرة الحلبية قد جمعت أغلب الروايات لأن صاحبها (علي بن برهان الدين الحلبي جاء متاخرا في القرن التاسع الهجري ، سنترك ما ليس معتمدا من السلفيين ، لأن لهم مآخذ على هذه السيرة ، يبدو أن كاتبها قد جمع أشعارا رواها ابن اسحاق و أسقطها ابن هشام (منها أشعار هند بنت عتبة قبل إسلامها و رد حسان بن ثابت عليها عندما لعنها قائلا : لعن الإله و زوجها معها هند الهنود عظيمة البظر …) و قد اعتمد كثيرا على كتاب “عيون الأثر في المغازي و السير” لابن سيد الناس الذي عاش في نهاية القرن السابع و القرن الثامن هجري) . روى صاحب السيرة عن سبب تلك الغزوة أنه بلغ الرسول (ص) أن الحارث بن ضرار سيد بني المصطلق جمع لحربه من قدر عليه من قومه ومن العرب ( أسلم الحارث بعد ذلك حسب السيرة الحلبية) .. فخرج إليهم و في الطريق لقي عينا للحارث فسأله عن قوم الحارث ، فلم يذكر من شأنهم شيئا، فعرض عليه الإسلام فأبى، فأمر عمر بن الخطاب أن يضرب عنقه. تروي السيرة أن الرسول أمر عمر بن الخطاب أن يقول لبني المصطلق : قولوا لا إله إلا الله تمنعوا بها أنفسكم وأموالكم ففعل عمر ذلك بأبوا فتراموا بالنبل ساعة. ثم أمر رسول الله أصحابه فحملوا حملة رجل واحد، فما أفلت منهم إنسان، وقتل منهم عشرة، وأسر سائرهم: الرجال والنساء والذرية ، واستاق إبلهم وشياههم ، فكانت الإبل ألفي بعير، والشاء خمسة آلاف شاة، واستعمل على ذلك مولاه شقران، أي بضم الشين المعجمة، واسمه صالح، وكان حبشيا، وكان السبي مائتي أهل بيت. وفي كلام بعضهم كانوا أكثر من سبعمائة، وكانت برة بنت الحارث الذي هو سيد بني المصطلق في السبي ، هذه رواية ابن هشام لكن الأصح ما رواه البخاري و مسلم أن الرسول أغار عليهم وهم غافلون، فقتل مقاتلتهم، وسبي سبيهم وأمر بالأسارى فكتفوا، واستعمل عليهم بريدة ثم فرق السبي، فصار في أيدي الناس .. تورد السيرة الحلبية للشافعي قوله : ” يجوز استرقاق العرب، لأن بني المصطلق عرب من خزاعة.” و ذلك خلافا لقوله في القديم إنهم لا يسترقون لشرفهم. وقد قال في الأمّ: لولا أنا نأثم بالتمني لتمنينا أن يكون هكذا: أي لا يجري الرق على عربي ، غير ان صاحب السيرة ينسى أن الأمر حسمه الخليفة عمر بن الخطاب من قديم كما أسلفنا في أول حلقة و نعيده هنا ، فقد جاء في (تاريخ الطبري, 3/339, الناشر: دار التراث – بيروت, الطبعة: الثانية – 1387 هـ) قول عمر بن الخطاب : (ليقبح بالعرب أن يملك بعضهم بعضا و قد وسع الله و فتح الأعاجم) أي أن الرق لا يقبح بالأعاجم ، أي يليق بهم ، و قد منع سبي العرب و بهذا لم يعد هناك مولى أو رقيق من العرب و كان أول قرار اتخذه الخليفة عمر في دولته ، رد سبايا أهل الردة إلى عشائرهم حيث قال: كرهت أن يكون السبي سنة في العرب(الخلافة والخلفاء الراشدون ص160) .
قلنا إن برة بنت الحارث زعيم بني المصطلق كانت من بين السبايا و لندع السيدة عائشة تحكي قصتها حسبما أوردها صاحب السيرة عن البخاري : “عن عائشة قالت «كانت جويرية امرأة حلوة لا يكاد يراها أحد إلا أخذت بنفسه، فبينما النبي عندي ونحن على الماء: أي الذي هو المريسيع، إذ دخلت جويرية تسأله في كتابتها، فوالله ما هو إلا أن رأيتها فكرهت دخولها على النبي، وعرفت أنه سيرى منها مثل الذي رأيت، فقالت: يا رسول الله إني امرأة مسلمة أي أسلمت لأني أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله، وإني برة بنت الحارث سيد قومه، أصابنا من الأمر ما قد علمت، ووقعت في سهم ثابت بن قيس وابن عم له، وخلصني ثابت من ابن عمه بنخلات في المدينة، وكاتبني على ما لا طاقة لي به، وإني رجوتك فأعني في مكاتبتي، فقال لها رسول الله : أو خير من ذلك؟ قالت: ما هو؟ قال: أؤدي عنك كتابتك وأتزوجك، قالت: نعم يا رسول الله قد فعلت… » وفي لفظ آخر عن عائشة «فما هو إلا أن وقفت جويرية بباب الخباء لتستعين رسول الله على كتابتها فنظرت إليها فرأيت على وجهها ملاحة وحسنا، فأيقنت أن رسول الله إذا رآها أعجبته علما منها بموقع الجمال منه، فما هو إلا أن كلمته، فقال لها: خير من ذلك، أنا أؤدي كتابتك وأتزوجك، فقضى عنها كتابتها وتزوجها» …. نواصل مع السيرة : قال الشمس الشامي : ونظر رسول الله لجويرية حتى عرف من حسنها ما دعاه لتزوجها، لأنها كانت أمة مملوكة: أي لأنها مكاتبة، ولو كان غير مملوكة: أي حرة ما ملأ عينه منها، أو أنه نوى نكاحها، أو أن ذلك كان قبل آية الحجاب.
و نقرأ لصاحب السيرة: روى الشيخان عن أبي سعيد الخدري ، قال «غزونا مع رسول الله غزوة بني المصطلق، فسبينا كرائم العرب أي واقتسمناها وملكناها، فطالت علينا العزبة ورغبنا في الفداء، فأردنا نستمتع ونعزل، فقلنا نفعل ذلك» وفي لفظ «فأصبنا سبايا وبنا شهوة للنساء، واشتدت علينا العزوبة، وأحببنا الفداء، وأردنا أن نستمتع ونعزل، وقلنا: نعزل ورسول الله بين أظهرنا فسألناه عن ذلك، فقال: «لا عليكم أن لا تفعلوا ما كتب الله خلق نسمة» أي نفسا «قدّرها هي كائنة إلى يوم القيامة إلا ستكون». وفي لفظ «ما عليكم أن لا تفعلوا فإن الله قد كتب من هو خالق إلى يوم القيامة» وفي رواية «لا عليكم أن لا تفعلوا ذلك، فإنما هو القدر» وفي رواية «ما من كل الماء يكون الولد، وإذا أراد الله خلق شيء لم يمنعه» أي ما عليكم حرج في عدم فعل العزل: وهو الإنزال في الفرج، لأن العزل الإنزال خارج الفرج، فيجامع حتى إذا قارب الإنزال نزع فأنزل خارج الفرج «ما من نسمة كائنة إلى يوم القيامة إلا وهي كائنة» أي عزلتم أم لا فلا فائدة في عزلكم، لأن الماء قد يسبق العزل إلى الرحم فيجيء الولد، وقد ينزل في الفرج ولا يجيء الولد.
وكون ذلك كان في بني المصطلق هو الصحيح، خلافا لما نقل عن موسى بن عقبة أن ذلك كان في غزوة أوطاس. وقول أبي سعيد : «قد طالت علينا العزبة واشتهينا النساء» أي لعل أبا سعيد الخدري ومن تكلم على لسانه كان في المدينة أعزب، وإلا فأيام تلك الغزوة لم تطل، فإنها كانت ثمانية وعشرين يوما قال أبو سعيد : فقدم علينا وفدهم: أي بالمدينة. ففي الإمتاع وكانوا قدموا المدينة ببعض السبي، فقدم عليهم أهلوهم فافتدوا الذرية والنساء، كل واحد بست فرائض، ورجعوا إلى بلادهم.
قال أبو سعيد : وخرجت بجارية أبيعها في السوق: أي قبل أن يقدم وفدهم في فدائهم فقال لي يهودي: يا أبا أسعيد تريد بيعها وفي بطنها منك سخلة هي في الأصل ولد الغنم، فقلت: كلا، إني كنت أعزل عنها، فقال: تلك الوأدة الصغرى: أي المرة من الوأد، وهو أن يدفن الرجل بنته حية، الموؤودة البنت تدفن في القبر وهي حية، كانت الجاهلية خصوصا كندة تفعل ذلك، فجئت إلى رسول الله. فأخبرته، فقال: كذبت يهود، كذبت يهود، زاد في رواية «لو أراد الله أن يخلقه ما استطعت أن تصرفه» وبهذا مع ما تقدم من نفي الحرج استدل أئمتنا رحمهم الله على جواز العزل مع الكراهة في كل امرأة سرية أو حرة في كل حال، سواء رضيت أم لا؛ وقال جمع بحرمته، قالوا لأنه طريق إلى قطع النسل، وفي مسلم ما يوافق ما قالته يهود. ففي مسلم «سألوه عن العزل، فقال رسول الله : ذلك الوأد الخفي» أي بمثابة دفن البنت حية الذي كان يفعله الجاهلية خوف الإملاق أو خوف حصول العار…. انتهى ما نقلناه من السيرة الحلبية و سنواصل في فحص غزوة بني المصطلق بما جاء في السيرة و نترك ملاحظاتنا عنها في النهاية ، إلى لقاء .
على كل من يقف ضد عصابات الجنجويد و يرفض وجودها, أن يطلق عليها من الآن فصاعداأيضا أسم الارهابيين, و نأمل أن يفعل موقع الراكوبة ذلك أيضا لتفعيل الحرب ضد تلك العصابات بصورة اوسع و أكثر فعالية ولفت الرأى العام العالمى لفظائعها التى هى ليست أقل من طالبان أو بوكو حرام.
اهون لجمل ان يلج سم الخياط من ان يدخل جنجويد ملكوت الله 00000 الله عليك يا بركة ساكن
?????????????????????????????????????????????????????????
هم زاتم طوارق مالي بمناخيرم الطويله دي .. ياحكومة اذا الكلام ده صحيح وبيغتصبوا حريمنا في الغرب يكونوا دخلوا اللحم الحي والشعب كله لازم يتسلح لانه صدقوني بيجي يوم ماحتقدروا تتسيطروا عليهم .. وبكره بتشوفوا .
معاً لتعرية قوات الجنجويد وكشف كل مخازيها..!!
ليتهم يحكمون صوت العقل ويفككون هذه القوات الظالمة
النظام مصر علي الفتنة بين الشعوب السودانية ….. انتبهوا
على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته كاملة حيال هذه الجرائم ومقترفيها وحرياً بالمحكمة الجنائية الدولية إضافة كلٍ من:
(العميد) محمد حمدان دلقو (حميدتي) قائد الجنجويد الميداني، واللواء عباس عبدالعزير قائد جنجويد( قوات التدخل السريع) ، واللواء تاج السر بشير قائد حامية نيالا،
إلي قائمة المطلوبين إلي المحكمة الجنائية الدولية في لآهاي، وملاحقتهم حتى لا يفلت المجرمين من العقاب.
in addition to Bushra Alsadig Almahadi
ناس الخرطوم كانوا كذببين حالات الاقتصاب في دارفور و بعضهم مؤيدين (المنتفعين من النظام) ,خلاص جاء اليوم الحتعانوا فيه ماعانوه ناس دارفور من قتل ونهب و اغتصاب ,البشير جاب الجنجاويد الخرطوم بكرة حنسمع مليون ليلة ولية من اغتصاب غيرها . الله يستر بس
—————————-المليشيا والفوضى ملاز الانقاذيين الاخير————————
لا ملاز لرموز الانقاذ سوى الفوضى يصنعونها بنشر المليشيا طول البلاد وعرضها. لذا يبدو واجبا وطنيا تحالف الجبهة الثورية مع وحدات من قوات الشعب المسلحة.ومعا ومع القوى السياسية لهزيمة الجيوب المتطرفة.
نعم يجب معاقبة المجرمين ولكن مافى داعى للمتاجرة باعراض الناس
ودى صورة قديمة جدا مافى اى داعى تختها هنا
وده شغل الادارة
(حميدتي مثالا) للناس الما عرفت حتى الآن ظاهرة الماليشيات الجنجويدية (القبائلية) إستمع للمفكر السوداني الشهيدالدكتور جون قرنق
https://www.youtube.com/watch?v=Ei4FUl9vnBk
((هذه المليشيا قوة فاشية متخصصة، في الإرهاب والقتل وسفك الدماء وأستباحة الأرض وهتك العرض، دون رادع خُلق، أو وازع دين، أومرعاة لقيم إنسانية تؤطر عقيدتها.))
الحقيقة التي لايريد العرب الاعتراف بها هو ذلك التاريخ المخزي لاجدادهم المجرمين والذين كانوا يفعلون نفس الافعال التي يقوم بها احفادهم اليوم.