أهم الأخبار والمقالات

تحذيرات من توسع العنف في دارفور مع عودة «الجنجويد»

اتهامات للحكومة السودانية بالفشل في حماية المواطنين

الخرطوم: محمد أمين ياسين

قالت مصادر محلية إن مسلحين من القبائل العربية هاجموا منطقة كرينك في ولاية غرب دارفور السوداني، واعتدوا على المواطنين العزل.

لقي 168 شخصاً مصرعهم وجرح 98 وأعداد كبيرة من المفقودين، في وقت مايزال يجري فيه حصر الخسائر في الأرواح، وذلك في تجدد أعمال العنف التي راح ضحيتها 8 اشخاص يوم الجمعة، في إقليم دارفور المضطرب.

وقال المتحدث باسم التنسيقية العامة للاجئين والنازحين في دارفور، آدم رجال، إن أعمال العنف هذه بدأت الجمعة في منطقة كرينك قرب مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وإن حصر القتلى والجرحى لا يزال مستمراً.

وقال شهود عيان لـ«الشرق الأوسط»: «رأينا أعداداً كبيرة من قوات الدعم السريع ومقاتلين من المجموعات العربية الرعوية، مدججة بأسلحة ثقيلة وخفيفة يشنون هجوماً عنيفاً ومروعاً على المواطنين في منطقة كرينك، وانتشرت أعمال النهب لممتلكات المواطنين وحرق سوق المدنية». وأضاف شهود العيان أن القوات قامت بالاعتداء على المواطنين الذين كانوا يحاولون الهروب من الأماكن العامة والأسواق في طريقهم إلى منازلهم.

ومن جانبه، قال المتحدث الرسمي باسم «المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين» في دارفور، إن الهجوم على المنطقة بدأ من كل الاتجاهات، بعد انسحاب القوات الحكومية المشتركة المرتكزة في 15 عربة دفع رباعي عند مدخل المدينة. وأضاف في بيان أمس أن كرينك فقدت عشرات القتلى والجرحى، ولم يتم حصر أعداد الضحايا بسبب الحزن والهلع والخوف بعد انسحاب القوات المشتركة. وأشار إلى أن ميليشيات «الجنجويد» مارست القتل والحرق والنهب والتعذيب، وحذر من تدهور الأوضاع الأمنية إلى أسوأ مما كانت عليه عند اندلاع الحرب في إقليم دارفور عام 2003.

وقال المتحدث باسم المنسقية إن الحكومة السودانية عجزت عن وقف نهج القتل الجماعي والفردي والاغتصاب والتشريد والحرق والاعتقالات والتعذيب، مما يمكن تفسيره بالتواطؤ مع الميليشيات المسلحة ودعمها بالمال والعتاد وتوفير الحصانة لها من عدم المساءلة القانونية.

ودعا المتحدث باسم منسقية مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ودول الترويكا لاتخاذ قرارات لحماية النازحين والمدنيين العزل في إقليم دارفور، وإرسال قوة أممية فوراً تحت «الفصل السابع»، لأن الحكومة السودانية ليست لديها الرغبة والجدية في توفير الحماية للنازحين والمدنيين بإقليم دارفور.

وتتهم مجموعات تنتمي للقبائل الأفريقية في الإقليم، القوات الحكومية وغيرها من القوات النظامية بالسماح للمهاجمين باجتياح منطقة كرينك دون اعتراضهم، كما أنها لم تتدخل لوقف أعمال النهب والسلب التي تعرضت لها المدينة.

وفي عاصمة غرب دارفور (الجنينة) أغلقت الأسواق والمحال التجارية والمؤسسات المصرفية أبوابها، كما تم إيقاف العمل في دواوين الحكومة، وتقلصت حركة المواطنين خوفاً من انتقال القتال إلى المدينة. وأدى تجدد الأحداث في كرينك إلى تخوف من انتقال الصراع إلى بقية محليات الولاية كما حدث خلال العام الماضي.

وشهدت مدينة كرينك، التي تبعد نحو 70 كيلومتراً عن عاصمة غرب الإقليم، الجنينة، يوم الجمعة الماضية أحداثاً دامية أوقعت 8 قتلى وعشرات الجرحى وآلاف النازحين.

من جانبها، قالت هيئة محامي دارفور، وهي كيان نقابي مهني، إن استباحة كرينك مسؤولية جنائية لكل شركاء اللجنة الأمنية للنظام، وأن ما جرى من حرق وقتل جزافي وترويع للأطفال والنساء والعجزة، مسؤولية مجلس الأمن الدولي.

ودعت الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ التدابير اللازمة من دون إبطاء لإيقاف المجازر البشرية وحفظ الأمن والسلام الدوليين في دارفور وإيقاف المجازر البشرية قبل أن يتوسع نطاقها. وحثت المنظمات الحقوقية المحلية والعالمية لإطلاق حملة كبرى لحماية المتأثرين بالانتهاكات ومخاطبة مجلس الأمن للاضطلاع بمسؤولية حفظ حياة الإنسان في غرب دارفور.

وفي غضون ذلك أصدر المدير التنفيذي لمحلية الجنينة، خليل حامد، أمراً محلياً تحوطاً لتداعيات أحداث كرينك، بإغلاق السوق الرئيسية والأسواق الفرعية كافة في مدينة الجنينة اعتباراً من أمس الأحد وإلى حين إشعار آخر.

ووجه لجنة أمن المحلية وأجهزتها الأمنية المختلفة اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذا الأمر، وأشار إلى توزيع عدة ارتكازات في أماكن متفرقة من الولاية، مناشداً المواطنين على عدم الاهتمام بالشائعات وتفويت الفرصة على أصحاب الأجندة السالبة.

ومنذ تولي الجيش السلطة في السودان في 25 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، شهد غرب دارفور تصاعداً جديداً في مستوى العنف في محليتَي جبل مون وكرينك، شملت هجمات استهدفت النازحين، رغم تعهد الحكومة بحماية المدنيين ضمن خطة وطنية جديدة للحماية والأمن، يفترَض أن تتضمن نشر قوات مشتركة وتعزيز محاسبة المعتدين. وأشار مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في تقرير سابق، إلى ازدياد أعمال العنف في دارفور إثر القتال الدامي الذي خلف عشرات القتلى والجرحى في غرب الإقليم، خصوصاً أنه يتم تحت نظر القوات الحكومية.

الشرق الأوسط

‫13 تعليقات

  1. الحل الوحيد هو توحيد الحركات المسلحة … في جسم واحد وقيادة واحدة وعقيدة واحدة هي منع وقوع القتل الجامعي في اي منطقة من دارفور … لا بد من قوة موازية للتصدي للجنجويد …. طالما حميدتي رافض دمج قواته في الجيش فهذا يعني استمرار القتل الجماعي لاغراض مصلحة الجنجويد وهي السيطرة على الاراضي الغنية بالمعادن اينما وجد …. على القبائل الاخري الاستعداد … هذه التركة الثقيلة التي خلفها حكم المؤتمر الا وطني …. وسيعاني منها السودان لفترة ليست بالقصيرة …. والمآل كما نرى تفتت السودان ولن يجتمعو ثانية كما قال مالك عقار …. تكوين الدويلات حسب الحواكير…

    1. الحل الوحيد هو حل وتفكيك جميع الحركات المسلحة والشرطة والدعم السريع وجهاز الأمن والإبقاء على قوة تسمى قوة الدفاع عن السودان ومايوجد حاليا ليس له علاقة بالسودان ولا انسانه ولا ارضه ولاحيوانه ولا زراعته
      نريد جهاز يداف عنا وبس

    2. نحن ما عندنا سلاطين في السودان ده، أمشو ابقو سلاطين في دارفوركم دي، هو غير النهب المسلح و القتل و الإغتصاب بتفهمو شنو؟

  2. كل قادة حركات الارتزاق الدارفوريه المسلحه وولاة دارفور، من خيمس أبكر الي الريزيقي عليو ونمر،، من تم تعينهم بعد مهزلة جوبا، قابعين ومتجدعين في منتجعاتهم في الخرطوم لا شغل ولا مشغلة سوي التصريحات المكررة والممله…

    يتجولون في الصواني الرمضانيه بالفارهات وتحت حراسة جنودهم حالهم مثل( الزبلعيه) على كل مائدة طعام يهيمون.

    …. أما عن( البنجوز) الهادي إدريس نسي دارفور وأهل دارفور وأصبح ينعق وينبح لترويج ما يسميه بمبادرة الجبهة الثوريه والتي لم تجد اي أرضية مشتركة.وسط الفرقاء لم يقبل بها سوي العسكر وجماعة المحشي والموز..

    ….أما عن فكي جبرين فقد التزم الصمت المطبق لم يشد الرحال الي دارفور ولم يزور اهله في قرية الطينه الدارفوريه،، التشاديه لانه يدرك ان ذهابه الي دارفور يعني هلاكه فما اكثر المتربصين به..

    كنا ننتظر من تصريح من الفكي حتى ولو.. وقفوا الدوشه يا ناس دارفور…!!!

    … لا خيار لأهلنا والدارفوريين سوى فصل دارفور عن بقية السودان ووضعها تحت الوصاية الدوليه لحماية المواطنين العزل من جرائم ذوي قربتهم وإرسال قوات امميه مدججه بالسلاح وليتها نفذت ضربة استباقيه بقوات ارضيه وطائرات الدرون في ديار الريزيقات لتقضي علي الجنجويد او ما يعرف بالدعم السريع..

    …. وعلى القوات الامميه وضع ديار الريزيقات تحت عين الأقمار الصناعيه لقمع اي تحرك عسكري يقوم به هولاء اللصوص القتله. في المستقبل.. ..

  3. ودا بدأ يحصل في أحياء العاصمة المثلثة بدخول الجنجويد المسمى بالدعم السريع في البيوت للنهب والاغتصاب والقتل والجيش يغض الطرف أو ينسحب

  4. الحركات والعسكرتاريا يعيشون شهر عسل اعتبارا من25 اكتوبر تاريخ اختطافهم للدوله السودانيه وبمجرد موافقه قاده الحركات الاستمرار فى الشراكه مه برهان وحميدتى فتلك خيانه واضحه للدماء الدارفوريه التى سفكها الكيزان بواسطه البرهان ذاته وحميدتى كان يجب ان يكون لشعب دارفور موقف واضح تجاه جبريل ومناوى وحجر والهادى وكل من يدعى بانه حارب لاجل دارفور الان انكشف القناع واتضح زيف الشعارات لا حل سوى الدوله المدنيه الكامله دوله الحريه والمساواه والعداله

    1. إلى سوداني أهبل سلاح شنو ومواطنين شنو المواطنين في كرينك لو كان عندهم سلاح كان دافعو عن نفسهم العاملين الفوضى والقتل والنهب في دارفور انت عارفهم زي جوع بطنك لكن انت داير تغبش الموضوع والمفروض العكس كل مواطن بسعى ليه سلاح عشان بدافع عن نفسه ضد الجنجويد والقوات الأمنية والمنبطحين ليهم زيك

      1. قصدت ب نزع السلاح كل القبائل رزيقات و فلاتة و زغاوة و غيرهم حتى الجنجويد ينزعوا منهم سلاحهم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..