أخبار السودان

الدراما الرمضانية.. أمنيات بأعمال سودانية جاذبة تعبر عن الواقع وتنافس نظيرتها العربية

الخرطوم ? سارة المنا
تتسابق الفضائيات العربية في شهر رمضان لتقديم أعمال درامية جاذبة، لكي تنافس بها في السباق الرمضاني، وفي السياق يتابع المشاهدون في السودان الأعمال الدرامية للحكم لها أو عليها، آملين في ذات الوقت في منتوج جديد في الفكرة والطرح، فضلاً على ظهور أسماء جديدة تحرك الساكن.
أذى كبير يلحق بالدراما السودانية فيكتم على أنفاسها، كثيرون يعزون ذلك إلى الشخصية السودانية ذاتها ويصفونها بأنها شخصية (غير درامية)، آخرون يذهبون وهم الغالبية إلى أن الدولة هي السبب، إذ تضع الدراما أسفل قائمة أولوياتها، لكننا بين ذلك الرأي وهذا لم نجد سبيلا أمثل من الاحتذاء بالمثل الشائع (اعط الخبز لخبازه)، فأسرعنا الخطى إلى بعض المختصين، فلنقرأ السطور جيدا.
إنتاج موسمي
تساءل المخرج عبد الرحمن حامد: ثمة من يقول إن الدراما السودانية تدهورت، هل كانت هناك دراما في الأصل؟ أرفض كلمة (تدهور)، فالدراما السودانية رغم قلة الإنتاج لكنها لم تتراجع، والدليل النجاحات التي تحققها داخل وخارج الوطن، فقط شح الإنتاج وعزوف التلفزيون القومي عنها، جعل المشاهد فاترا تجاهها بعض الشيء. وأضاف قائلاً: أما الدراميون فرغم البيات الشتوي لا تزال لديهم مبادراتهم والنهوض لا يتأتى إلا بغزارة الإنتاج وليس بالعمل الموسمي كل رمضان.
غياب الدعم
أما الممثل علي يونس الطيب، فقال: الاستثمار في الدارما لا يأتي عن فراغ، فلابد من دعم الدولة حتى نصنع للدراما سوقا خارجية، وبعد ذلك تطمئن رؤوس الأموال وتنخرط في الإنتاج وليس ضروريا دخول الدولة بالدعم المال، وإنما بتوجيه مؤسساتها (القنوات والإذاعات الرسمية) لإنتاج الدراما. وأضاف: ?الدراما زمان وهسي ما واحد، ويمكن تكون الأسباب الرئيسية اقتصادية، والمخرجون والمنتجون شغالين، بس توقف التلفزيون عن إنتاج الدراما خلي المشاهدين يحسوا بالملل، يعني الممثل بيكون مؤهل بس ما يحظى بقبول، بعدين برضك ما تنسي أثر القنوات الفضائية?. وتابع:?أناشد وسائل الإعلام خاصة الصحافة المساعدة في نهضة الدارما وحقيقة المخرجون الشباب متقدمون في أعمالهم ولهم نجاحات مثل (شكر الله، أبوبكر الشيخ، وقاسم أبو زيد)?.
المحافظة على التوازن
من جهته، قال المخرج المسرحي محمد أحمد الختيم، لـ (اليوم التالي)، إن القنوات الفضائية لا تتجاهل الأعمال السودانية، وفي ذات الوقت تقدم دراما موازية لكي تحافظ على التوازن النفسي للمشاهد. وأضاف: ?ليس مطلوبا من المنتوج المحلي أن ينافس الدراما العربية بقدر ما مطلوب منه أن يحافظ على الاتزان الاجتماعي، لأن خطورة تقديم دراما لا تحمل الإرث الثقافي المحلي والعادات والتقاليد قد تجعل الكفة لا ترجح المصلحة الوطنية?. وأردف: ?هناك تطور درامي كبير حدث في دول محافظة مثل منطقة الخليج التي تجتهد للحفاظ على هويتها وثقافتها، بجانب وجود دول محدودة الإمكانيات تعمل على إنتاج دراما وطنية?.
عن البدايات
لكن الممثلة الكبيرة الأستاذه فايزة عمسيب عادت بنا إلى بداياتها، فقالت: ?بدايتي كانت في 1973م مع فرقة الأصدقاء التي كان اسمها أضواء المسرح اشتغلت (حصان البايحة)، بعد ذلك اشتغلت في الإذاعة والمسرح والتلفزيون مثل تمثيليات: الكان زمان، الأرض الحمراء، عرس الزين، تاجوج، وفيلم (عرق البلح) مع المصريين?.

اليوم التالي

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..