مدير المركز القومى للمناهج : نعمل علي تحديث المفاهيم والمحتوى لمواكبة الإنفجار والتوسع والتكنولوجي

SMC السودان

تغيير المنهج الدراسى الحالى عام 2015-2016 مع إضافة عام دراسى جديد.

تطوير المناهج تقف وراه رؤية الدولة لمواكبة التوسع المعرفي والتكنولوجي.

إدخال مادة الحاسوب والتربية الوطنية والانجليزي بمرحلة الأساس.

معايير وضوابط خاصة لاختيار المعلمين وتدريبهم على المنهج الجديد.

لدينا تعاون مع وزارة التعليم العالي ومنظمات المجتمع المدني لإشراكهم في عمليات إعداد المناهج.

صدرت عن مؤتمر التعليم القومى الأخير توصيات، تضمنت زيادة السلم التعليمي، ومنذ ذلك الحين، ظلت التعديلات المزمعة على المناهج التعليمية محل جدل كبير، وأنقسم الناس ما بين موافق عليها ورافض لها، على أن هناك إجماع على ضرورة تطوير المناهج الحالية، وتلك مهمة تقع على عاتق المركز القومي للمناهج،والذى ظل يلعب دوراً واضحاً فى تولى مهمة وضع مسؤولية المناهج.

جلسنا مع مدير المركز القومي للمناهج والبحث التربوي، البروفيسور الطيب حياتي وأجرينا معه هذه الحوار الشامل، والذى تناول عدة قضايا تتصل بالمناهج التربوية، ومع التركيز على تعديلات المناهج ومبررات التوصيات بالتعديلات، و المواد التي سوف تضاف الى تلك المناهج .. فإلى مضابط الحوار..

ما هى الرؤية الى حمكت التوجه نحو تأسيس نظام تربوي متميز كما يظهر المناهج الجديدة؟

هناك رؤية واضحة لتقديم تعليم جيد النوعية يوفر الموارد كماً وكيفاً، يواكب العصر ويتعامل مع تحديات المستقب، ويحدث التنمية العقلية والمهارات الوجدانية والروحية للأفراد، ويعزز الانتماء للوطن، ويبني شراكات فاعلة مع منظمات المجتمع الوطنية والأجنبية، سعياً لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

ما هي المسوغات تطوير المناهج فى الوقت الراهن؟

من أهم مسوغات تطوير المناهج، رؤية الدولة ووزارة التربية والتعليم العام، وتحديث المفاهيم والمحتوى لمواكبة الإنفجار والتوسع والتكنولوجي، وتطبيق السلم التعليمي (9/3) بإضافة سنة إلى السلم السابق (8/3) بعد تزايد شكاوى الرأي العام من المناهج وضعف المقدرات، والذى تطابق مع تقارير الموجهين والمعلمين والخبراء عن واقع التعليم، الى جانب التوصيات المستخلصة من الرسائل العلمية المرتبطة بالمناهج وطرق التدريس.

ما هي مرجعيات بناء المناهج المتطورة؟

المصادر التشريعية والقانونية والتربوية التي قامت عليها أدبيات وثيقة المنهج في مختلف مستوياتها، وهي القرآن الكريم، السنة النبوية، وقانون تنظيم التعليم لعام 2011، والخطة الخمسية الثانية (2012- 2016) لقطاع التعليم العام، وقانون “المركز القومي للمناهج” 1996، والأدبيات التربوية لبخت الرضا، ومؤتمرات التعليم السابقة، والسياسات التعليمية للتربية والتعليم، وتوصيات اجتماعات التنسيق بين وزارة التربية الاتحادية ووزارات التربية بالولايات، وتوصيات المؤتمر القومي للتعلم بالولايات، والمؤتمر القومي للتعليم فبراير 2012، فضلاً عن المرجعيات الإقليمية والدولية في مجال التعليم.

ما هي غايات التربية السودانية؟

تستند غايات التربية السودانية من عدد من المرتكزات منها دستور البلاد، وقانون تخطيط التعليم لسنة 2001، وفلسفة المجتمع السوداني وثقافته.

وقد أحتوت الوثيقة على غايات للتربية السودانية، وهي ترسيخ العقيدة الدينية لدى الناشئة وتربيتهم عليها، وتنمية شعور الناشئة بالانتماء والإخلاص والولاء للوطن، وبناء الشخصية المتكاملة للفرد روحياً وجسمياً وعقلياً ونفسياً واجتماعياً، وتنمية القدرات والمهارات الفردية والجماعية وتوظيفها لخدمة المجتمع، وتنمية الحس البيئي لدى الناشئة، وغرس روح حب العمل، وترسيخ مفاهيم الشورى والديمقراطية، وتشجيع الإبداع والابتكار والتميز.

ما هي أهم ملامح المناهج التعليمية الجديدة ، وفى أى عام دراسى سيتم البدء بها ؟

المنهج الحالى سوف يتم تغيره من العام الدراسي 2015-2016، الى جانب إضافة عام دراسى جديد، وبعض التعديلات على المنهج الحالي للطلاب المستمرين من الأعوام السابقة، وأهم ملامحه على النحو التالى: فصل مادة الرياضيات عن مادة اللغة العربية في الصف الأول من التعليم الأساس، وفك محور الإنسان والكون في مرحلة التعليم الأساسي، إلى ثلاث مواد مستقلة بعضها عن بعض (الجغرافيا والتاريخ والعلوم)، على أن تبدأ دراسة هذه المواد من الصف الثالث، وإدخال مادة الحاسوب في مرحلة الأساس من (3-9)، وإدخال مادة التربية الوطنية في التعليم الأساس والثانوي، وجعل حصة المكتبة ضمن حصص اللغة العربية، وحصة الأدب الانجليزى ضمن حصص اللغة الانجليزية، سيبدأ تدريس مواد اللغة الانجليزية والعلوم والجغرافيا والتاريخ والحاسوب، إعتباراً من الصف الثالث أساس، وإدخال “مباديء التربية التقنية” في الصفين الثامن والتاسع من التعليم الأساس، وإدخال مفاهيم الجيولوجيا في مواد العلوم والجغرافيا بالإضافة الى إدخال مادة الفنون.

أين التدريب الفعال من المناهج السائدة أو المزمع إعدادها، وما المعايير التي يجب أن يتصف بها المعلم؟

هناك عمليات تدريب واسعة تنظمها إدارة التدريب بالوزارة، كما أن هناك معايير ومواصفات حددتها وثيقة المناهج لاختيار المعلمين، يجب أن تستوفى لدى من للمرشحين للعمل فى قطاع التعليم: وهي إتقان التخصص العلمي والمهني، والعمل على تر قية نفسه علمياً ومهنياً، والتخطيط الجيد للدروس، واستخدام طرق وأساليب تدريس متنوعة، وإشراك الطلاب في عملية التعليم والتعلم وتنمية شخصية الطالب، والعمل على إكسابه المهارات الاجتماعية اللازمة، وإدارة الصف بصورة جيدة مع مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب، واستخدام أساليب مناسبة في القياس والتقويم التربوي والإسهام بإيجابية في الأنشطة المتنوعة التي تنفذها المدرسة، والتعاون مع إدارة المدرسة، وحسن التعامل مع زملائه، وبالتالي تمثل الوثيقة أداة مهمة من أدوات تدريب الأطر التربوية في كافة المجالات المتعلقة بالعملية التعليمية.

ما هي الجوانب التي أهتمت بها “وثيقة المناهج”؟

الوثيقة أهتمت بعدة جوانب من تأصيل المناهج، وكان “المركز القومي للمناهج والبحث التربوى” قد عقد حلقة نقاشية،حول كيفية تضمين أوجه الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية المشرفة في المناهج، مما يؤدي إلى تعميق المعاني الايمانية وتقوية حس الملاحظة في نفوس الطلاب.

وتضمين “القيم” في المقررات المدرسية وقد عقد المركز حلقة حوار حول المداخل المناسبة لتضمينها، بالإضافة إلى حوسبة المناهج، وهي تقنية تعليمية مصاحبة للكتاب المدرسي وليست بديلة عنه، وفيها يتم تحويل المحتوى التعليمي في الكتب المنهجية، إلى محتوى الكتروني تفاعلي، يتم تحميله في وسائط تعليمية متعددة، وتأتي أهميتها في مواكبة التطور الهائل في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وفي مساعدة التلاميذ في تطوير مهارات التعليم الذاتي.

وماذا بشأن تجريب المناهج لتجنب الأخطاء عند التطبيق وهل تحوطتم لذلك؟

يتم تجريب المنهج والمقررات الدراسية عبر عدة وسائل، منها تحديد عدد من المعلمين من ذوي الخبرات العالية من كل ولاية، ويتم التواصل معهم الكترونياً أو بصورة مباشرة، وأخذ آرائهم وملاحظاتهم والإستفادة، وتم إنشاء منتدى الكتروني بموقع “المركز القومي للمناهج والبحث التربوي لتقويم” المقررات الدراسية، وأن تستمرالجولات السنوية التي يقوم بها المختصون في المركز القومي للمناهج والبحث التربوي للولايات، وأن يستفاد من الرجع الميداني في تطوير المناهج وتحديثها.

بخصوص التقويم الدراسي…هل ستطرأ عليه تعديلات ضمن التعديلات العامة على المناهج؟

التقويم المعمل به هو أن يستمر العام الدراسي لتسعة أشهر، ويشتمل العام على فترتين دراستيتين ويتكون الأسبوع الدراسي من خمسة أيام، ويتراوح عدد حصص اليوم الدراسي بين أربعة حصص إلى ثمانية حصص في اليوم، مدة الحصة (40) دقيقة، والإجازة السنوية للطلاب ثلاثة أشهر، فيما إجازة المعلمين (45) يوماً.

هل لديكم في إدارة المناهج شراكات أو تعاون مع المؤسسات والجامعات؟

المنهج الدراسي لا ينحصر في إعداده على إدارة المناهج فقط، بل هناك تعاون مع التعليم العالي ومنظمات المجتمع المدني لاشراكهم في عمليات إعداد المناهج ومراجعتها.

بالنسبة للمناهج الخاصة مثل تعليم الرحل كيف.. تنظرون إليها من ناحية النتائج وموقعها من العمليى التربوية؟

مناهج ذوي الإحتياجات الخاصة وتعليم الرحل من اختصاص إدارة التخطيط وكبار السن ومن فاتهم التعليم إختصاص إدارة محو الأمية ،وهم لديهم معالجات خاصة لهذه الفئة.

ماذا عن التوصية الخاصة بزيادة السلم التعليمي؟

هنالك ورقتان أساسيتان تم عرضهما في مؤتمر التعليم القومي الذي انعقد في فبراير من عام 2012 قدم احداهما الأستاذ يوسف المغربي وأقترح فيها ثلاثة خيارات: إضافة العام الدراسي لمرحلة الأساس ليصبح تسع سنوات؛ وتأسيس مرحلة تعليمية جديدة منفصلة تستوعب تلاميذ الصفوف السابع والثامن والتاسع؛ وهو كان يرى أن هذا الخيار هو الأفضل، غير أنه أكثر كلفة من الخيار الأول؛ أو الخيار الثالث إضافة العام الدراسي للمرحلة الثانوية لتصبح أربع سنوات، ويقترح تقسيم مرحلة الأساس لحلقتين كل منهما أربع سنوات، وبذلك يصبح السلم التعليمي (4/4/4).

أما الورقة الثانية فقدمها الأستاذ الدكتور دفع الله عبد الله الترابي، فأقترح فيها إضافة سنة جديدة مع بداية مرحلة الأساس، على أن يتم تقسيم مرحلة الأساس لحلقتين، وفيما يتعلق بالخيارات المطروحة لإضافة السنة الجديدة، فقد أفاد النائب الأول لرئيس الجمهورية السابق، الأستاذ علي عثمان محمد طه في الجلسة الختامية لمؤتمر التعليم التي تُليت فيها التوصيات (بأن في الأمر سعة..).

إذاً التعديلات على المناهج الجديدة جاءت بعد مداولات عميقة؟

نعم.. بناء على ذلك فقد عكفت وزارة التربية والتعليم والمركز القومي للمناهج والبحث التربوي، على دراسة هذا الأمر من كل جوانبه، في سلسلة من اللقاءات العلمية بهدف تحديد المرحلة الدراسية الأنسب لإضافة هذا العام، كما تمت مناقشة هذا الأمر في أكثر من لقاء مع نائب رئيس الجمهورية السابق الدكتور الحاج آدم يوسف رئيس آلية إنفاذ توصيات المؤتمر القومي للتعليم، وإضافة إلى مناقشته في اللجنة الفنية، ولجنة قطاع التنمية الاجتماعية والثقافية بالأمانة العامة لمجلس الوزراء.

هذا، وقد تمخض من كل هذه اللقاءات التوصية القاضية، بإضافة السنة الدراسية مع بداية مرحلة الأساس، وأن يبدأ التنفيذ اعتباراً من بداية العام الدراسي 2015-2016 وبناء اً على هذه التوصية فإن مناهج الصف الأول الجديد لمرحلة الأساس سيبدأ تنفيذها بدءاً من العام الدراسي 2015-2016م، وسوف يدرس هؤلاء الطلاب عندما ينتقلون للصف الثامن المناهج الجديدة للصف الثاني.. وهكذا.

أما الطلاب الذين بدأوا دراستهم قبل العام الدراسي 2015-2016، فسوف يستمرون بالنظام الحالي (8/3) مع إجراء التطوير والتحديث للمناهج الحالية حتى يجلسوا لامتحان الشهادة الثانوية.

وما هى ملاحظاتكم على تلك التوصيات كجهة فنية ومختصة؟

للتوصية مبررات كثيرة، أهمها أن اضافة عام لمرحلة الأسس يعوض عاماً كان في الأصل جزءاً من هذه المرحلة، ويُحسن من المخرجات التعليمية، كما أن دراسة التلميذ للتعليم الأساسي في تسع سنوات، سوف تزيد من حصيلته التعليمية والثقافية، مما يساعده-أى الطالب- على مجابهة متطلبات الحياة العامة في حالة عدم تمكنه من مواصلة تعليمه الثانوي.

وأما زيادة عدد سنوات الدراسة في مرحلة التعليم الأساسي، فسيقوي مسستوى التلميذ في أكتساب المهارات الثلاث الأساسية المطلوبة (القراءة، الكتابة، الحساب) في هذه المرحلة، فيصبح أكثر قدرة في مواصلة تعليمه الثانوي.

كما أن الفئة المستفيدة، في حالة إضافة العام الدراسي لمرحلة الأساس، أكبر منها عند إضافة العام الدراسي للمرحلة الثانوية (يمثل طلاب التعليم الأساسي 73% من طلاب التعليم العام)، ورفع الحد الأدنى للمستوى التعليمي لتسع سنوات يتسق مع توصية منظمة (اليونسكو) بلزوم اعتماد تسع سنوات بالتعليم الأساسي، كما يتسق مع السلم التعليم في معظم دول العالم العربي والجوار الأفريقي، و كذلك مع ما هو معمول به في كثير من دول العالم.

وماهى ملاحظاتكم بشأن المرحلة الثانوية فى المقترحات؟

وأما بالنسبة لخيار إضافة العام الدراسي للمرحلة الثانوية لتصبح أربع سنوات، بحيث يصبح السلم 4/4/4 لا يتسق مع ما هو معمول به في معظم دول العالم العربي، ودول الجوار الأفريقي، مما يجعل السودان معزولاً في سلمه عما يحيط به.

كما أن إضافة العام لمرحلة الأساس يؤدي لأن يكون العمر عند دخول المرحلة الثانوية خمسة عشر عاماً بدلاً من أربعة عشر عاماً، كما هو الحال في النظام الحالي، وعليه يكون الطلاب أكثر نضجاً مما يساعد في تعزيز النشاط الطلابي والثقافي والبناء الفكري، وان عمر الطلاب عند دخول المدرسة الثانوية، قبل مؤتمر التعليم في عام 1990م ستة عشر عاماً ، ذلك أن بدء الدراسة بالمدارس الابتدائية كان بعد إكمال سن السابعة؛ بما أن تنفيذ توصيات المؤتمر القومي للتعليم القاضية بإعتماد منهج المواد المنفصلة، وفك منهج التعليم الأساسي المضغوط في ثمان سنوات ليمتد عبر تسع سنوات، تستدعي تغييراً شاملاً في كل مناهج مرحلة الأساس، فإن تطبيق النظام الجديد بدأ بالصف الأول من مرحلة الأساس، يمكن المركز القومي للمناهج، من أن ينتج في كل عام مقررات ذلك العام الدراسي، وفي هذا يكون هنالك وقت كافٍ لإعداد المناهج بتريث وتؤدة ويكون هنالك متسعاً من الوقت لبناء الفصل الجديد.

ويؤدي تطبيق النظام الجديد بدءاً بالصف الأول من مرحلة الأساس، إلى بناء المناهج بصورة، أفضل من ذلك أن المناهج من منهج الصف الأول إلى أعلى يمكن الباحثين والمختصين بالمركز القومي للمناهج” من مراعاة مبدأ التدرج عند إعداد المناهج وتوزيع المحتوى بصورة جيدة على الصفوف الدراسية.

ما هى محاذير إضافة عام دراسى للمرحلة الثانوية؟

وأن إضافة السنة الدراسية مع بداية المرحلة الثانوية يحتم على المركز القومي للمناهج إنهاء مهمة وضع كل مناهج التعليم العام في زمن وجيز، مما يؤدي لإنتاج مناهج غير جيدة محتوى وإخراجاً، وذلك تفادياً لما حدث عقب مؤتمر 1990م، حيث تم إعداد المناهج في فترة زمنية قصيرة، خاصة إذا وضعنا في الاعتبار توصية مؤتمر التعليم بفك منهج التعليم الأساسي المضغوط، والذي ينبغي ان يكون متزامناً مع وضع مناهج المرحلة الثانوية.

وأيضاً ان إضافة العام الدراسي للمرحلة الثانوية لا يؤدي لعلاج القضايا التربوية بمرحلة الأساس بشكل جذري، كما أنه يحدث اشكالاً تربوياً آخر يتمثل في وجود طلاب في عمر 14-15 عام بالصف الأول الثانوي، مع طلاب في عمر 17-18 عام بالصف الرابع الثانوي، وعليه تصبح لدينا قضيتان تربويتان بدلاً من قضية تربوية واحدة، فإن عُمر الطلاب عند دخول المدرسة الثانوية كان في السابق ستة عشر عاماً، ذلك أن بدء الدراسة بالمدارس الابتدائية كان بعد اكمال سن السابعة، وهذا يستدعي النظر في إعادة سن التمدرس، وأن إضافة العام الدراسي للمرحلة الثانوية لا يراعى تقسيم الطلاب حسب مراحل النمو، بمعنى آخر يصبح النظام التعليمي محتوياً على مرحلتين فقط (4/8)، ومختلفاً مع ما هو موجود في معظم الدول العربية ودول الجوار الأفريقي، إضافة إلى إشكالية لقاء التلاميذ من سن (16 إلى 14) سنة في نفس المبنى، إذا لم يتم تقسيم مرحلة الأساس لحلقتين منفصلتين عن بعضهما.

وهل لديكم ملاحظات أخرى حول هذه النقطة؟

نعم.. كما أن الجهد الشعبي عاملٌ من أهم عوامل دعم التعليم في معظم ولايات السودان، ففي الولاية الشمالية، على سبيل المثال تصل نسبة المجهود الشعبي في دعم التعليم (80%)، هذا إضافة إلى أن المواطنين لهم دافعية أكثر لبناء فصول مرحلة الأساس، أكثر من بناء فصول المدارس الثانوية، كما ان معظم مدارس الأساس في السودان يتم بناؤها بالمجهود الشعبي.

ويبلغ متوسط معدلات الالتحاق بالمدارس الثانوية (30,4%)، وذلك حسب إحصائية (2010م)، وهنالك تفاوت كبير بين الولايات في نسبة الوصول للتعليم الثانوي، إذ تتراوح ما بين (17,1%) في ولاية كسلا، إلى (64,5%) في ولاية الجزيرة، هذا وتهدف الخطة الخمسية (2007-2011م) إلى رفع النسبة إلى (75%) بحلول عام 2011م، ويستدعي هذا بالطبع إنشاء مدارس ثانوية جديدة، تصل لأكثر من ضعف المدارس الثانوية الحالية لتفي بهذا الغرض، وهذا يوضح أنه لا ينبغي بناء قرار إضافة العام الدراسي الجديد فقط على التكلفة المالية، بل على الرؤية التربوية السليمة أيضاً.

وهنالك تكلفة غير مرئية، عند إضافة العام الجديد للمرحلة الثانوية، تتمثل في إعداد عدد أكبر من المقررات الدراسية مقارنة مع مقررات الصف الأول أساس، وفي تزويد مختبرات المرحلة الثانوية بالمواد والمعدات والأجهزة، كما أن هذه التوصية تمكن “المركز القومي للمناهج” من تفادي حدوث مشاكل مع أصحاب المطابع، خاصة وأن مخازن هذه المطابع تكتظ بالكتب الدراسية.

تعليق واحد

  1. افضل إضافة السنة المفقودة الى تعليم الاساس لاننا فى المرحلة الثانويةنعانى من عدم تمكن الطلاب من العمليات على الاعداد وبعض القواعد البسيطة فى الرياضيات إضافة الى عدم تمكنهم من القراءة الصحيحة فهذه السنة المضافة قد تعالج هذه الإشكالات بس مشكلة المعمل خاصة منهج الحاسوب كيف يكون فى المناطق النائية التى لا تتوفر فيها الكهرباء؟

  2. فطروهم ووفروا لهم الماء الصالح للشرب فى المدارس أولا.. ثم كلمونا عن إنجازاتكم والتقنية المضروبة حقتكم دى يا ويلكم من رب العالمين ياتجار الدين ..

  3. الفكرة من حيث الميدأ مقبولة اذا وضعت الترتيبات اللازمة لذلك ولا بد ان يكون بعيداً عن النواحي السياسية فهى السبب الاول فى تخلف العملية التعليمية

  4. الفكرة من حيث الميدأ مقبولة اذا وضعت الترتيبات اللازمة لذلك ولا بد ان يكون بعيداً عن النواحي السياسية فهى السبب الاول فى تخلف العملية التعليمية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..