الموصلي.. رصيد كبير من الروائع تلحيناً وغناءً.. بصمة حُب

الخرطوم ? حسام حيدر
يَعتقد كَثيرون أن للموسيقار يوسف الموصلي رصيداً قليلاً من الأغنيات، وأنه مُلحنٌ فقط ومُوزعٌ موسيقي، لكن الأمر مَعكوسٌ تماماً، فالموصلي مُطربٌ يملك مكتبة موسيقية بها أغانيهِ الخاصة وما لَحنه، وقام بتوزيعهِ لعدد كبيرٍ من المُطربين من أجيالٍ مختلفةٍ.
وتَشكلت معها أي الأجيال المتعاقبة تجربتهُ وشخصيته الفنية، ابتداءً من الراحل محمد وردي ومحمد الأمين والبلابل وحتى خالد الصحافة علي السقيد ونهى عجاج وعافية حسن.
عقدان في الخارج
عُشرون عاماً أو تَزيد قضاهـا الموصلي خارج السودان مُقيماً ما بين الولايات المتحدةِ الأمريكيةِ ومصر، وضع خلالها بصمته بوضوح على الغناء السوداني، مانحاً غيره من المطربين الكثير من أغانيه، وملحناً موزعاً في صَمت وبهدوءٍ يُحسد عليه.
نقلات لحنية خالدة
الموصلي أدخل الكثير من معرفته على الموسيقى السودانية الحديثة، ولاسيما أنماط التوزيع والألحان والنقلات اللحنية المميزة تَحكي عن ذلك أغنيات لمصطفى سيد أحمد كما في( الحزن النبيل) وأخرى لخالد الصحافة (معاك كُنت) يَبث من خلال ذلك التوزيع حُزناً وحنيناً يبدو ظاهراً حتى في ملامحهِ الهادئة، يقول الصحفي محمد فرح وهبي إن الموصلي ليس مجرد فنانٍ يُلحن ويُوزع ويغني، هو أيضاً إنسانٌ لديهِ أدوار إنسانية يُدلل عليها غنائه وتحلينه لطفلِ العالم الثالث بمعيةِ الراحلين مصطفى سيدأحمد ومحمد وردي أغنيةٌ تُعبر بالضبط عن أوضاع الأطفال ومستقبلهم المجهول في ظل تجاذباتِ السياسةِ وانهيارات اقتصادات دول العالم الثالث.
غنى للمستقبل
ويضيف وهبي وسط الحروب والنزاعات، غنى لمستقبلٍ مجهول بكل واقعيةٍ، فنانٌ يضع يده على الجُرح مباشرةً طلباً للعلاج..
يكتب الشعر يتنفس من خلاله كما يقول دوماً حين السؤال، كامل تركيزه للتأليف الموسيقي، فنان ديدنه الحب لا يدع مجالاً للكراهيةِ لتدخل قلبه.
الموصلي غنى (وطن نعلي شأنك) (إنتِ ليا) (الأماني السندسية) (الميعاد) (على قدر الشوق) و(أسألي الشوق) كأبرز الأغنيات
اليوم التالي
الموصلي فنان موهوب . يومأ ما سيندم علي الوقت الذي ضيعه في الغربه بعيد عن جمهوره ومحبيه . وبرضه اتمني من الله ان يوفقه . فنان موهوب بمعني الكلمة .