المطلوب وقفة قومية علمية وعملية جادة حتى لا يصبح الجنيه ببلاش

د. أحمد شريف عثمان
٭ ظاهرة تدهور قيمة الجنيه السوداني خلال عهد الانقاذ الحالي بدأت ملفتة للنظر في سنواته الاولى، ثم مع ازدياد معدلات الانهيار صارت مقلقة لأن كافة توقعات وحسابات أهل السودان صارت تحسب على قيمة الدولار.
٭ في مطلع عهد الانقاذ كان سعر الدولار (12) اثني عشر جنيهاً، وهنالك المقولة الشهيرة التي تنسب لأحد قيادات الانقاذ، انه ذكر لولا قيام الانقاذ لوصل الدولار الى (20) عشرين جنيهاً.
ومن أجل ايقاف تدهور قيمة الجنيه اتخذت سلطات الانقاذ بعد اقل من ستة أشهر احكاما قاسية جدا بموجب لائحة تنظيم التعامل في النقد الاجنبي، اعدمت بموجبها ثلاثة اشخاص اولهم كان المرحوم بإذن الله تعالى الشاب مجدي محجوب محمد أحمد الذي وجدت بخزينة منزله بعض الاموال من العملات الاجنبية والمحلية، وادى اعدامه لموجة حزن وانتقادات عديدة كبرت مع الايام، خاصة ان الجنيه تدهور منذ اعدامه لتصل قيمة الدولار لأكثر من (7000) سبعة آلاف جنيه، او ما يعادل حوالى (600) ستمائة مرة ضعف قيمته او (60.000%) ستين الف في المائة منذ 17/ ديسمبر 1989م، وهو تاريخ اعدامه الحزين.
٭ تدهور قيمة الجنيه السوداني مرت بمراحل عديدة، بدأت بوضوح مع سياسات تحرير الاقتصاد في مطلع عام 1992م، بسبب السياسات المالية الهوجاء التي أساءت لكل العاملين بقطاع الاعمال بمقولة (خذوا اموال السفهاء الشهيرة).. عندما زادت كل انواع الضرائب المباشرة وغير المباشرة من أجل سداد سلفية الـ (200) مائتي مليون دولار الشهيرة لانجاح موسم زراعة القمح.. تحت شعار (نأكل مما نزرع) الذي دمر زراعة القطن وحرق معه نصف الشطر الآخر من الشعار (ونلبس مما نزرع)، ومن أجل سداد القرض هذا لاصحابه وهم بعض أثرياء العرب بعنا لهم العديد من مصانع ومرافق القطاع العام، وكلها وردت في تقرير ديوان المراجع العام الشامل الممتاز الذي قدم للمجلس الوطني الانتقالي في يونيو 1994م، واستمر تدهور قيمة الجنيه حتى وصل الى (1200) الف ومائتي جنيه (بالقديم) في بداية النصف الثاني من عقد التسعينيات من القرن الماضي.
٭ ثم جاءت المرحلة الثانية للتدهور التي انتهت في ديسمر 2002م، حيث وصل مقابل الدولار الى (2.650) الفين وستمائة وخمسون جنيهاً، حيث بعد ذلك بدأت الآثار الإيجابية لتصدير البترول تظهر على قيمة الجنيه، حيث زادت قيمته مقابل الدولار وكافة العملات الاجنبية بنسبة وصلت الى (25%) خمسة وعشرون في المائة، حيث اصبح سعر الدولار في حدود (2000) الفي جنيه (بالقديم)، واستمر ثابتاً في هذه الحدود حتى عام 2009م، حيث مع بوادر ظهور شعارات (الوحدة الجاذبة) وعدم قبولها من قيادات الحركة الشعبية بدأ في التدهور مرة أخرى حتى بلغ حوالى (2700) الفين وسبعمائة جينه بنهاية عام 2011م، وهنا ملاحظة جديرة بالاهتمام، وهي ان قيمة الجنيه مقابل الدولار ظلت ثابتة بعد اتفاقية نيفاشا في عام 2005م، والتي بموجبها صارت الحركة الشعبية تأخذ نصيبها البالغ (50%) من قيمة البترول، ولولا هذه الاتفاقية لزادت قيمة الجنيه مقابل الدولار وكل العملات الاجنبية لأكثر من ذلك، حيث كنت اتوقع ان تصبح في حدود (1000) ألف جنيه بالقديم او واحد جنيه بالحالي؟! وبالتالي فإن قيمة الجنيه وتدهوره ظلت تخضع لمعايير غير اقتصادية وسياسية.
٭ والمرحلة الأخيرة بدأت بصدور العديد من المنشورات المتلاحقة والمتناقضة التي اضرت كثيرا بقيمة الجنيه ودمرت مصداقية سياسات التحرير الاقتصادي، حيث صدرت عشرات المنشورات المقيدة لحركة تداول العملات الاجنبية، وتبع ذلك ان شح النقد الاجنبي جعل بعض البنوك تتأخر في الاستجابة في صرف استحقاقات المودعين التي يطلبونها من حساباتهم بالنقد الاجنبي، الامر الذي هز كثيرا مصداقية النظام المصرفي في هذا الجانب، خاصة بعد أن صدر منشور صرف كل التمويلات بالنقد الاجنبي بالجنيه، الامر الذي ادى لخسارات كبيرة جدا لأصحاب هذه التحويلات وصلت لخسارة نصف قيمة تحويلاتهم حتى بعد صدور منشور الحوافز للتحويلات والمصدرين بنسبة (18%) ثمانية عشر في المائة، لأن الخسارة فعلياً كانت في حدود (50%) خمسين في المائة باعتباره فرق سعر بين قيمة العملات الاجنبية بأسعار السلطات النقدية وأسعار السوق الحر.
٭ أيضاً شملت المنشورات العديدة التي صدرت عن السلطات النقدية فتح خطابات الاعتماد المعززة (100%) مائة في المائة، الأمر الذي زاد من الطلب على العملات الاجنبية في ظل ظروف تزايد التزامات البنوك التجارية المحلية للمراسلين الاجانب، في ظل ظروف المقاطعة المعلنة مع البنوك الامريكية وغير المعلنة مع الاوروبية وخلافها، اضافة لذلك صدرت منشورات بتقييد فتح الحسابات بالعملات الاجنبية، وعندما ثبت فشلها وجاءت بنتائج سلبية حدث نوع من التراجع عنها، لأنها قيدت دخول العملات الاجنبية لتصبح تحت مظلة النظام المصرفي.
٭ هنالك التزامات البنوك التجارية المحلية لدى المراسلين الخارجيين، وقدرت في العام الماضي بأكثر من اربعة مليارات دولار، كما نشرت في تحقيقات ولقاءات صحفية نشرت وقتها، وهذا الوضع دون شك يقلل ويضعف مقدرة هذه البنوك في تحركاتها الخارجية للحصول على المزيد من التسهيلات التمويلية، وهذه مشكلة معروفة ومغضوض النظر عنها.
٭ وحقيقة اسباب انهيار الجنيه السوداني المستمر خلال العقدين الماضيين والعقد الحالي يطول شرحها، ودون شك كما يقول المثل فإن معرفة اسباب المشكلة يعني الوصول لنصف الحل. وبهذا الفهم ارى ان تبدأ جهود علمية وعملية قومية لإيقاف انهيار الجنيه السوداني حتى لا يصبح ببلاش بعد ان فقد بالارقام كما اوضحت في حلقات سابقة حوالي (999%) تسعمائة تسعة وتسعون في الالف من قيمته خلال هذه العقود الثلاثة، وبالتالي أرى ان تبدأ السلطات النقدية في فتح باب المشاركة والمساهمة لكل قادر سواء أكان من قبيلة الاقتصاديين او خلافهم من ذوي الخبرة والدراية للإدلاء برأيه وتقديم مقترحاته.. وقد توقفت كثيراً عند التصريح الذي نشرته صحيفة «إيلاف» الاقتصادية السياسية الاجتماعية في الصفحة الثالثة بعددها رقم (406) الصادر بتاريخ 9/يناير الجاري تحت عنوان (خبراء ينتقدون السياسات الجديدة للمركزي) الذي جاء في محتواه أن السياسات النقدية يضعها شخص واحد او شخصان، وان كافة الجهات ذات الصلة لا يتم اشراكها.
٭ وفي إطار هذه المشاركة التي ادعو ان تتبناها السلطات النقدية لايقاف انهيار الجنيه، اتقدم بالآتي:
٭ اولاً: ان تتمسك السلطات النقدية بمبدأ استمرارية التحرير الاقتصادي التي من بينها حرية تداول النقد الاجنبي لمصلحة الاقتصاد القومي في المقام الاول والاخير، وبالتالي أن تقوم بمراجعة كافة المنشورات التي صدرت في مجال النقد الاجنبي تداولاً وتصديراً واستيراداً، والعمل على تعديل وإلغاء كل المنشورات التي تخالف او تتناقض مع ذلك المبدأ.. ومن اجل تحقيق ذلك تقوم بتكوين لجنة مختارة من افراد مؤهلين من داخل السلطة النقدية واتحاد المصدرين والمستوردين والصناعات وغرف النقل والبنوك التجارية والمغتربين والكوادر الاقتصادية المهتمة بالسياسات النقدية والنقد الاجنبي، لمراجعة كل هذه المنشورات ودراستها والتوصية حولها بالتعديل او الالغاء او الاستمرارية؟! وأن يتم تنفيذ هذا الاقتراح في اقرب وقت ممكن لازالة كافة العوائق التي تقف امام انسياب النقد الاجنبي لداخل البلاد وزيادة عرضه، وتدريجياً توفره لمقابلة كافة الاحتياجات، ومن ثم ايقاف انهيار الجنيه قبل أن يصبح ببلاش.
٭ ثانياً: إن تبدأ السلطات النقدية في تبني سياسات تهدف لتوفير النقد الاجنبي لتمويل الاستيراد خاصة (بدون تحويل النل ڤاليو)، بهدف استقطاب مدخرات السودانيين بالخارج لتحريك الاقتصاد خاصة لتوفير مدخلات الانتاج والسلع الرأسمالية وقطع الغيار لكافة نوعيات وسائل الانتاج والنقل والخدمات وتخفيض رسوم الجمارك وكافة نوعيات رسوم الوارد عليها لتقليل تكلفتها في المراحل الأولى لامتصاص ارتفاع قيمة النقد الاجنبي لحين الوصول بأسعارها لمراحل الاستقرار واسعاره الحقيقية مقابل الجنيه، بدلا من (برطعة وفوضى أسعارها الحالية)؟!! هنالك من يقول إن الاستيراد (بدون تحويل) سوف ينقل سوق النقد الاجنبي للخارج، والرد على هؤلاء بسؤال هل سوقه حالياً بالداخل ام بالخارج، ودعك من متاعب مقاطعة البنوك الامريكية في التحويل من السودان للخارج.. وبالتالي فإن ايجاد الحلول لايقاف انهيار الجنيه يتطلب سياسات وقرارات واقعية وشجاعة بعيداً عن دفن الرؤوس في الرمال لأكثر من ذلك.
٭ ثالثا: أن تبدأ السلطات النقدية في ابتداع منهجية جديدة في التعامل مع المودعين بالنقد الاجنبي، من خلال تأكيد المصداقية في ايداع وسحب اموالهم بالنقد الاجنبي في حرية دون قيود، وتشجيع حسابات الاستثمار المتنوعة بالنقد الاجنبي. وسعدت كثيراً لظواهر تشجيع شهادات الاستثمار بالنقد الاجنبي من بعض البنوك، وارى ضرورة التوسع في هذا التوجه الايجابي لتشجيع دخول المزيد من النقد الاجنبي للبلاد.
٭ رابعاً: أرى منذ بداية هذه المقترحات أن يتسع صدر قيادات السلطة النقدية لما يكتب حول قراراتهم وسياساتهم، وأنا شخصياً اقدر الظروف الاستثنائية الصعبة والحرجة التي تمر بها البلاد، وعليهم مواجهة إفرازاتها السلبية العديدة، وأن يتقبلوا كل ما يكتب في هذا الجانب بصدر رحب ومحاولة الاستفادة من ايجابياته بقدر الإمكان.
وأسأل الله أن يوقف انهيار الجنيه السوداني، وأن يحفظ السودان وأهله من كل المصائب.
الصحافة
النشوف اخرتا !!!!
(( الثقة في الحكومة صفر كبير))
كلامك رائع وجميل ولكن الثقة في هذه الحكومة مفقودة ، لان بعض الوزراء امثال المتعافي والجاز والزبير وبعض اقطاب المؤتمر الوثني امثال قطبي وغيره لديهم أناس في الخليج يشترون لهم العملات الصعبة وتحويلها لشراء مواد خام لشركاتهم وطبعا عند دخولها للميناء لا احد يتجرأ على فرض رسوم جمركية عليها يعني ينفردوا بالسوق وهم المدمرين الحقيقيين للجنيه
هل تأمن وجودالذئب مع الغنم؟
هذه الحكومة عبارة عن ذئاب مفترسة لا يهمها ماذا تأكل غدا وكيف ولا يهمها بلد او وطن يكفيك انها باعت اراضي البلاد للعرب والعجم
حكومة لا تعرف الانتاج لجهل من هم على رأسها ولا تعرف سوى لم المال والضرائب فقط والرشاوى والشحدة الدولية من امراء الخليج وغيرهم وبيع اراضي البلد
هذه عبارة عن عصابة كما قال بن لادن (هذه عصابة جمع اموال) وكان هذا في التسعينات عندما سأله عبدالباري عطوان عن امواله التي بالسودان والتي بنى بها طريق التحدي
فقال تلك العبارة الشهيرة (هذه عبارة عن عصابة جمع اموال)
من نصدق بن لادن ام اخوة عبد الله بن سلول (البشير والترابي واتباعهم)؟
وهل نأمنهم على دولار واحد ؟
المغتربين مفتحين اكثر من اي حمار وزير في الحكومة دي وعارفين وين يودوا قروشهم (الحبشة مصر تونس ارتريا واماكن اخرى)
وهذه ليست ثورة انقاذ هذه ثورة تضييع البلد وتتبيعه لمصر والسعودية ببيع اراضيه لها ليصبح المواطن السوداني دمية ومكفولاً للاجانب في بلده
الجنيه يا دكتور ؟ إنشاء الله الجن اليركب الكيزان.
موضوعنا الآن هو( ميثـــــاق الفجـــــــر الـــــــجديد)
المطلوب أولا المزيد من التجويد والتحالفات لحصار المؤتمر الوطنى وأزالتة الى مزبلة التأريخ
هى الانقاذ شفت حاجة
الجاى كتيييييييييير
يأخى هو لو الإنقاذ تأخذ بنصائح الخبراء الغير انقاذين كان الوضع الان مختلف و بعدين يا دكتور مع احترامي لرأيك يكيف ينصلح الاقتصاد وتدور الحروب فى ثلثا وتململ فى ثلث المتبقى؟ فهمونا
وانا اقترح ان يفتح باب الاستيراد بدون تحويل لكافة السلع وبدون رخص وان يتم تحصيل الجمارك بالعملة الصعبة فقط0يعنى تستورد سيارة-قطار -مواد غذائية-ادوية بس سدد الجمارك بالدولار00
يا دكتور، مع التسليم لما ذكرته من حقائق في مقالك أعلاه، ألا تتفق معي أن تناول أي تحليل لقيمة العملة الوطنية يكون مثقوباً في جزئية ما ولايتفق مع المبادئ الإقتصادية العامة بمعنى أن الثبات الذي اقترن بعملتنا الوطنية فترة الخمسة سنوات التي تدفق فيها النفط لم يلازمه استقرار في أسعار السلع والخدمات وظلت الأسعار على وتيرة تصاعدية على الرغم من استقرار سعر الصرف مما يعتبر ظاهرة ضد طبيعة الأشياء والنظريات الإقتصادية. إن مايحدث في السودان حول المال والإقتصاد ليس له تفسير سوى No true money but money illusion .
يا جماغة الناس ديل إشتروا العملة الصعبة وحولوها برة البلد لأنهم عارفين انها ما دوامة
في كل دول الخليج لديهم مشترين وعلشان كدة قروش المغتربين ما حا تلقوها.
الله يخزي الإنقاذ وزببانيتها فلق دمروا السودان لكن ربنا ما غافل من هم .
وتم تغيير الاسم العملة الى الدينار، وتم حذف ثلاث اصفار..؟.!.. ثم اعيد الاسم القديم، وايضا تم حذف ثلاث اصفار، والنافع الله ..؟؟ باختصار الجنيه اصيب بسرطان او ايدز والفايروس اسمه (الانقاذ )..؟! ..؟!..والحل: اما استئصال الفايروس او الفناء …؟!
بحساب (عنقالي )…ليس له دراية بالسوق الموازي فاذا كان احد العنقالة يمتلك، مليون جنيه، صبيحة ذلك اليوم المشئوم..؟؟.. وذهب بها الى السوق الاسود وحولها الى دولار فهي تساوي = 1,000,000 /12 = 83,000 دولار. اما اليوم نفس العنقالي اذا ذهب بذات المليون الى سوق الدولار لاستبدالها فلن يحصل على اكثر من 1,000,000 /7,000 = 143
فى منتصف عام 2011 تم ضبط الشريف بدر وفى مطار الخرطوم ومعه سامسونيت بها 10 مليون دولار
بالتمام والكمال يريد اخراجها فى سفرياته الاسبوعية لزوجته الثالثة والتى تقيم اقامة دائمة
بالقاهرة
فحاول الفرعنة والفهلوة مع الامن الاقتصادى فاوضحوا له انها تعليمات .وعليه الانصياع
ترك لهم الحقيبة بما فيها والغى السفرية ليذهب لمنزل د نافع مباشرة من المطار فوجد نافع يعلم
بالامر وقال له الحمد لله جات خفيفة .
من يومها تم تجريده من المحيط والمخيط وصار يلعن البشير جهرا كصاحبه ويسعى بالفتنة وينقض
غزله بيده
والليـــــــــــــــــــالى حبلى يلدن كل جديد
يا بلد خبراء الاقتصاد ترفعوا قيمة ذي ما عاوزين وتخفضوا متى تشاؤن دون اي قيود علمية بل تبعا لاهواء الساسة وزمان في 2005 كانت قيمة الدولار 240 قرش جاء عبدالرحيم وقال الخقو الولار بنزل لـ 180 قرش هب البسطاء يبيعون والكيزان يشترون واستمر الحال لمدة سنة ونصف وبدا يرتفع حتى وصل لـ 275 وظل ثابتا حتى انفصال الجنوب ثم ظهر عراب الاقتصاد حمدي وخفض الجنيه بنسبة 65%ووصل الى 445 وارتفع حتى وصل 7 جنيهات للدولار ودا كلو بسبب الساسة الرعناء لادارة الاقتصاد واقول لن تجدي المسكنات والحلول الوسط وهذا لا يتاتى الا بالجادين فقط واستغرب لست الشاي عندنا كيف تدير امورها الاقتصادية ارجو ان تستعينوا بهن لان سيد الرايحة فتح خشم البقرة
اكبر مشكلة يواجهها الاقتصاد السوداني هو تعامل النخب في السودان مع الاقتصاد و كانه أمر خطابي بحت و لكي نشرح الامر أقول : بامكان عمر البشير ان يلقي خطبة عصماء في الحديث عن قوة الجيش السوداني و حمايته للحدود و دحره للخوارج ثم يكبر و يهلل بصوت حماسي و يهتف الالاف من الانصار الذين تم بثهم داخل الجمهور و يقتنع اغلب الحضور بجسارة و جاهزية قادتنا البواسل ….
و لكن هذه الوسيلة لا تنجح في انعاش الاقتصاد و لا تحرك عجلة الانتاج بل لا تستطيع ان تطعم البطون الخاوية
و قديما قالت البنات إن الحب لا يطعم جائعا و لا يبني شقة و لا يشتري سيارة