د.علي بلدو في حوار الصراحة :المذيعات فاقدات (حنان) …و تلفزيون السودان يواصل تقديم (الهراء)

حوار:محاسن احمد عبدالله
يعتبر الطبيب النفسي المثير للجدل د.علي بلدو من أكثر للشخصيات صراحة ووضوحا في كثير من آراءه التي قد تجلب عليه السخط وتتسبب في الهجوم عليه.التقيناه في هذا الحوار الصريح نتابع ماذا قال..
من الملاحظ اختفاءك عن الساحة الاعلامية موخرا ?
نعم هذا صحيح بسبب تداعيات مرض امي و مرافقتي لها طيلة فترة العلاج قبل ان تسلم الروح بارئها في اول ايام عيد الفطر المبارك و أثر ذلك علي الاسرة الصغيرة و ترتيب بعض الاوضاع الخاصة.
حدثنا عن علاقتك المتميزة بالوالدة عليها الرحمة؟
علاقتي بامي هي من نوع خاص بوصفي ابنها الوحيد وارتباطي الشديد بها ولكن هذه اقدار الله وأسأل الله لها الرحمة واعلي الجنان ولا اقول الا ما يرضي الله و ان كنت لفراقها من المحزونين وهذه فرصة لاشكر كل من واساني او وصلني او اتصل بي معزيا لهم تقديري.
راجت انبا عن اقامتك بقرب قبرها ولبسك الجبة و انك قد تدروشت؟
في الواقع انا من المداومين علي زيارة المقابر منذ زمن طويل لان بها العظة وتذكرنا الاخرة و كفي بالموت واعظا و بعد وفاة امي اصبحت ازورها من حين لاخر كما بفعل معظم الناس،اما موضوع الجبة فقد لبست المرقوعة وانتظمت في الطريق الصوفي منذ نعومة اظفاري وليس هذا بجديد بل ان الانسان نفسه مرقوعة وجسد الانسان كله رقع فالعين و السن و الشعر و الجلد و الشفاة و باطن الاطراف كلها رقع، بالمناسبة الناس كلهم سالكون برهم و فاجرهم لكون كل الطرق اغلقت الا طريق محمد.
هل تعرضت لـ(شاكوش)؟
انا السوداني الوحيد الما اخدت شاكوش في حياتي.
ما هو رايك في الحكومة الحالية؟
هذه الحكومة لا تشبه الثورة من قريب او بعيد من ناحية ضعف الكوادر وقلة الملكات وانعدام الصفات القيادية وتنافر مكوناتها وضبابية الرؤي وان عليها الرحيل فورا ابتدأ من ريسها وحلها بكاملها فالحل في الحل والتعديل وحده لا يكفي وزاء هذه الحكومة (ما نافعين و ده يلطخوا بيهو ده).
ما هي المشَكلة في رايك؟
ازَمة الحكم والادارة في السودان ذات جذور نفسية و اجتماعية لم تتم مخاطبتها حتي الان و هذا ما يعيق تقدمنا ويجعل مؤتمرات الصلح القبلي(زيطة و زمبريطة ساي) وتطيل امد المفاوضات الخاصة بالسلام المزعوم والتي يمكن ان تستمر الي يوم القيامة ،وكما انه للاسف الشديد فان كل الاحزاب السودانية باستثناء الحزب الشيوعي و الحزب لجمهوري قد رسبت بامتياز في امتحان السياسة بقدر رسوبها في امتحان الثقافة.
و الحكومة الحالية؟
هي ايضا لم تلامس قضايا المواطن و فشلت في فك شفرة الشخصبة السودانية وعمدت لاستنساخ نفس علل ومسالب نظام الانقاذ من محسوبية وواسطة و محاصصة ومجاملات وشلليات بجانب تمكين الأصدقاء والمعارف ولاصحاب والصويحبات مما جعل منها الانقاذ تو ولو كانت الانقاذ هي السجم فان الحكومةالحالية هي الرماد بعينه ولن يبلثوا الا قليلا.
بعيدا عن السياسة ما هو تقييمك كاعلامي لاداء تلفزيون السودان؟
مع الاسف فان التلفزيون الرسمي لا يزال في ضلاله القديم ويواصل تقديم الهراء بنفس الوتيرة و العقلية ولايزال هو تلفزيون الكيزان و تلفريون السلطان قديما و حديثا و الامر لا يحتاج لبرهان.
و ماذا عن المذيعات عموما؟
في تقديري الخاص ان معظم المذيعات باستثناء اربعة هن فاقدات للحنان بمقدار فقدهن للثقافة (وانا ذاتي َما عارف بقوا مذيعات كيف).
لماذا؟
الانغماس في ثقافة البياض والتجميل والمبالغة في المكياج والذي يعبر عن عقدة النقص وفقدان الثقة لديهن بجانب ضعف المعلومات وضحالة المخزون الثقافي وركاكة اللغة وسوء مخارج الحروف وعدم الحضور الذهني.
ما هي الروشتة التي تقدمها لنعبر الي بر الاََمان؟
يجب علينا اولا ان نقبل بعضنا البعض وضرورة الاعتراف بالاخطا والاعتذار عنها بجانب التخلص من ادمان السلطة. والحقد السياسي والابتعاد عن ذهان الارتياب وجنون العظمة و وسواس الدونية التي اصابة الكثيرين.
كلمة اخيرة؟
انه الوقت الََمناسب لنتقبل فَكرة ان الدين لله بينما الوطن للجَميع وان علي الناس ان يعلموا ان الدين عند الله هو حسن الخلق ولبه وجوهره طيب المعاَملة و اليسر والرفق في كل شي والسَماحة في تفاصيل الحياة ومن ثم الارتقاء بسلوك الانسان وتطوير ذاته وهو قوام التنمية وحينها حقا سنعبر وعناصر.