وهل يؤكل الرصاص ؟؟

كمال كرار
قالت الإنقاذ ذات مرة اكتفينا ذاتياً من السلاح ، فكم يا تري تبلغ تكاليف الطلقة المادية والبشرية ؟!
النحاس والبارود وهما من مكونات الطلقة يستوردان وبالعملة الصعبة .
من يعملون في هذه الصناعة الحربية ينالون مرتبات عالية وحوافز وربما يتلقون كورسات تدريبية خارج السودان والسفر إليها علي حساب الموازنة العامة .
تستهلك هذه الصناعة قدراً من الطاقة الكهربائية والديزل ، وهي طاقة مكلفة .
وماكينات التصنيع تأكل المال ( أكلاً) طالما كانت تُستهلك فتحتاج للإسبيرات وإلي الزيوت والشحوم .
وتنقل الطلقة بالعربات المصفحة إلي حيث المخازن ومناطق العمليات ، وكل مصفحة تحتاج للوقود ، وفيها ( سواق) يصرف ماهية ويأكل ويشرب علي حساب المال العام .
وكل هذه الأموال المصروفة التي لا يستطيع قارون أن يعدها تستخدم فقط لقتل الناس لأن الطلقة لا تنتج قندول عيش .
ولماذا تصنع الإنقاذ ما يقتل الناس ؟ الإجابة رأيناها في سبتمبر الماضي بالعين المجردة .
لو صرفت تكاليف الطلقة علي كل فدان زراعي ، لكان السودان الأول في إنتاج القطن والقمح علي مستوي العالم .
ولو اكتفي السودان ذاتياً من القمح لتضررت مصالح الطفيلية التي تستورد الدقيق والقمح بثمن بخس ، ثم ( تستكرد) بنك السودان وأصحاب المخابز فتجني المليارات دون عناء .
ولو اشتغلت مصانع النسيج ، ستصيب مافيا استيراد الأقمشة في مقتل ، ولو اتعصرت بذرة القطن فأنتجت الزيت لراح سماسرة الزيوت المضروبة في ستين داهية .
ولأن هؤلاء وأولئك من بطانة الإنقاذ وسدنتها ، ولأنهم يقفلون ( خشوم) المسؤولين بالكاش الذي يقلل النقاش فإن الطلقة أهم من الزراعة .
ولا تدري الإنقاذ وهي في وثبتها ( الأخيرة) أن الطلقة أحياناً ترتد لصدر من أطلقها ، وأن الجبان إن حوصر فهو يقتل قائده قبل أن يهرب من ساحة المعركة .
ولا تدري الإنقاذ وهي في وثبتها الأخيرة أن الذي يحارب لقاء المال ، ينحاز لمن يدفع له أكثر وإن الولاء في هذه الحالة للمال لا للفكرة .
ولا تدري الإنقاذ وهي في وثبتها الشيطانية أن الإسلام السياسي داسته أقدام شعوب المنطقة من حولها لأنه أراد أن يقلد ( الكيزان) في السودان .
ولا تدري الإنقاذ وهي في صيرورتها العجيبة أن الناس يدقون آخر مسمار في نعشها القريب .
قال واحد من أحزاب اليمين أنه يدرس المبادرة ، وقال واحد برجوازي أن الذي طرحته المبادرة بشأن الإقتصاد سيحقق التنمية ، وقالت زوبة اللهلوبة أن المبادرة كتبت بلغة الصفوة كي لا يفهمها الأغبياء .
وفي معهد عتيق بعاصمة أوربية ، فسر الكمبيوتر كل ماقيل في قاعة الصداقة بأنه ( ورجغة ساكت) ، وهي نتيجة خلص إليها بعد أن سمع الكلام صورة وصوت ، والحلة بصل والكورة ( شوت)
الميدان
******** مقال قصير و نشيط ******* تسلم اخي كمال كرار ****** انت من انصار خير الكلام ما قل و دل ***** و لعنة الله علي بني كوز اجمعين *******************
ههههههههههههههههههههه احلي مافي الموضوع ده الختام
(الحله بصل والكوره شوووت) ونحنا لا عندنا حله ولا بنعرف نلعب كوره مش نستاهل احكمنا واحد زي البورجق ده ؟؟؟
الحله بصل و الشاي قش و الحماره اضنين و الانقاذ وثبه . أو كما قال الناس. كل الناس !