ستكون في الخرطوم وكل بقاع السودان “قوات حركة جيش تحرير السودان

ان عملية الفطام للاطفال الرضّع ، صعبة غاية الصعوبة لسبب انهم فُتح أعينهم بالنعيم في الاحضان ، ونهلو من اطيب الطيبات ، يا ترى كيف نفطمهم ونشركهم في الحياة مع العامة في ظل هذا الوضع ! بالطبع صعبة واتمنى السهال .
جرت العادة هنا ليس في الاطفال الابرياء ، بل في (الاطفال الستينية العمر) رضّع الدولة والسلطة ذوى الحالات الدائمة للامتيازات
ان النخبة النيلية ظلت تعادى نفسها قبل عداوة ومكر الآخرين (القوم الاكبر) وذلك بمحاربة وممانعة قيام الدولة السودانية بأسس القومية والمساواة والعدل ، وصولاً لوطن سامى وعزيز لجميع اهله ، عكس ما تعمل عليها النخبة في تحكير الدولة والسلطة لنفسها وضخ الكراهية والتشرزم بين مواطني البلاد ، وإشعال حروب لم تكن خلفها سبباً موضوعياً . منذ الستين عام الماضية تخللت عديد من الفرص في نزع او تحرر من الامراض من طرف والقهر والاستبداد من طرف اخر ولكن ما يزال السير مستمر ..
حتى لا اذهب بعيداً عن النقطة التى اثارني والاخرين
هنا ومن نافذة احدى اسلحة النخبة (الاعلام والتعتيم) .. ورد مقالاً لصاحبه الراتب في جريدة (الجريدة) بتاريخ الجمعة ١٩فبراير /زهير السراج  تحت عنوان :(الان بدأ تنفيذ المخطط التآمري بوصول قوات مناوي ،وغداً ستصل قوات اخرى ،وبعد غد ثالثة ..إلخ، ليس لإنفاذ بند الترتيبات الفنية في اتفاق جوبا كما يزعم البعض وإنما التمهيد “لتولي الحكم في الخرطوم ضد نخب الجلابة”..
انتهى الاقتباس..
ربما أٌفق  التفكير والتنفس عنده قد إنسدّ للسيد “زهير” بذلك يقرأه القارئ بأن لا حق في الخرطوم لجميع السودانيين ، والذين يأتون إليه هم اجانب او مرتزقة كما سماه “نميري” عقب كشته للبعض من الخرطوم حينها، لا ادرى لماذا هو الخرطوم هي الخطوط الحمراء !؟ .
ايُّ تآمر يخاف عليه زهير ! هل هي اتفاق سلام جوبا ام التغيير بأكمله الذي يقود البلاد الان عبر إتفاقيةالسلام .. جملة تساؤلات يراود الناس ولكن دعيني اكمل لك فيما بدأت ،، بحيث ثارت قوات حركة جيش/تحرير السودان وخطط لتحرير الخرطوم عسكرياً (نعم) قبيل الدخول عليها تحت (السلام) ان الخرطوم هدفاً عسكرياً بغية التغيير لو لا تمت السلام في اتفاق جوبا ، وستكون هذه القوات ضمن قوات الثورة وحماتها وستنتشر في كل بقاع السودان وفج عميق وستعمل على تحطيم الدويلة النيلية وتفكيكها ومليشياتها لصالح الدولة السودانية التي تسع الجميع ، لا يستطيع احد ان يمنع او يقف امام لاندكروزرات ومدافع جيش التحرير بحجة “هنا الخرطوم” وحكم السودان حق لجميع السودانيين بما في ذلك ابطال حركة تحرير السودان ، فقد ولّي عقود الهيمنة والاستبداد وها هنا التحرير وحلفائه في الخرطوم لفتح المنافذ وكسر الحواجز قبالة الخرطوم يسع الجميع ولا للسلطنة الارثية ..
تسير حركات المقاومة المسلحة في مسيرتها الوطنية لتحرير كاهل السودان من براثن النخب العنصرية وتعمل لأنها هذه الوضعية الظالمة الي رحاب دولة المواطنة والكرامة ..
بعد الفطام يا سيد “السراج” سترى الكثير من المتاعب والمهان واعتبرها “حصص الحياة” وهذه سيفصلها ويفسرها لك حركة التحرير وذلك القوات التى تحتضنهم الخرطوم الان .. وترقب المذيد والتعزيزات لتدك حصون التمكين و تضع الأساس المتين لدولة المواطنة .
أيمن تاج الدين
١٩فبراير٢٠٢١م .