انتقام نظام الخرطوم من استقلال الجنوب

نظام الخرطوم لا يريد استقرار دولة الجنوب للأسباب الاتية:-

1- خطوات قبول حق تقرير مصير الجنوب والذى ترتب عليه إستقلال جنوب السودان جاءت  بضغط دولى قادته امريكا…وكان النظام أمام خيارين السقوط عبر مساندة الغرب وربما كان يكون قرنق أو سودانى آخر  رئيسا للسودان وينتهى نظام الاسلاميين. ..أو يقبل بحق تقرير مصير جنوب السودان. ..وكان السودان ضعيفا سياسيا وعسكريا وإعلاميا فوافق بالخيار الثانى.

2- ما ترتب على الخيار الثانى أن السودان فقد أكثر من ثلث مساحته وسكانه و أكثر من 75 فى الميه من البترول وأكثر من 60 فى الميه من الثروة الغابيه. .بجانب الثروة الحيوانية والسمكية والزراعيه والمعدنية …الخ.والعماله البشريه الرخيصة التى كانت تنفذ معظم المشروعات فى الشمال.

3- نهب السودان لما يعادل 70 مليار دولار فى الفترة الانتقالية من بترول الجنوب ذهب معظمها لجيوب رموز النظام. ..كانت كفيلة إذا ما وظفت بطريقة سليمة تغطية ديون السودان البالغة آنذاك 43 مليار…بل خلق تنمية كبيرة تغير نمط الحياة لكل السودانيين.

4- بعد اكتشاف الجنوبيين ذلك بعد الاستقلال لجأ النظام فى الخرطوم لوضع اسعارا تعجيزية لترحيل وتكرير والتسويق عبر البحر الحمر للبترول تصل الى ما يقارب سعر البرميل بمعنى استمرار نفس السرقة بأسلوب آخر تعجيزى. ..وان لا يستفيد الجنوب من البترول لتحقيق التنمية المطلوبة وبناء دولة قوية من كل الجوانب بما فيها العسكريه. .وهذا مع وجود فساد في دولة الجنوب.
وبالتالى حتى محاولات بناء أنابيب إلى ميناء ممبسا بكينيا أو النقل إلى مصافى أخرى كجبوتى مكلفة وتحتاج لزمن طويل وخاصة أن مناطق إنتاج البترول تقع فى مناطق النوير المليئة بالمستنقعات والمكلفه للغاية لبناء الأنابيب. بجانب أبيي التى علق ملفها.بالإضافة إلى ذلك تدخلت الخرطوم الموقعة على العقود والفوائد والأرباح مع شركات على رأسها الصينية بأن ترفض فكرة بدائل نقل البترول وتضغط الجنوب لقبول خيار خط أنابيب السودان. .بالإضافة إلى الإغراءات والمخاوف التى تقدمت بها الخرطوم لمشار والنوير باعتبار انهم أصحاب البترول وان وجدت جوبا بدائل أخرى فإن عائده سوف يستخدم ضدهم…لذلك فإن دعم النظام لا يعتبر هبه بالنسبة للنوير وإنما حق انتزع من مجموعة الدينكا الحاكمة والآخرين. ..لذلك نجد أن هنالك جيش لمشار مواز فى العتاد لجيش جنوب السودان من معدات ولبس وعربات …إلخ. ..فمن أين لهم هذا المال…بل ان لديهم مكاتب فى شكل سفارات. .والخرطوم تحتضن واحد من هذه المكاتب ..وإعادة منزل رياك بعد أن كانت قد صادرته فى فترة سابقة.

5- الخرطوم بهوسها الدينى ومحاولات توسعها فى أفريقيا ترى أن وجود دولة مستقرة وقوية فى جنوب السودان. ..سيقف سدا منيعا أمام مطامعها المتوهمه…بل سيدعم حركات المقاومة السودانية ويفتح الباب للمطالبة بحق تقرير المصير أو إسقاط النظام المتهالك اقتصاديا وعسكريا ومنقسم على نفسه داخليا…لذلك زعزعة الجنوب وعدم استقراره هدف استراتيجى لبقاء نظام الخرطوم واستمراره.

6- كل ما فى الأمر أن نظام الخرطوم لا يريد استقرارا فى دولة جنوب السودان. .لارتباطه النفسى أن قوة الجنوب ستكون خصما على استمراره وتعطل مصالحه…وفى هذا فإن يستغل كافة العوامل والظروف المساعدة على ذلك بما فيها الجنوبية الذاتية. .

وأخيرا  رغم الانتقاد الذى يوجهه البعض لسلفا كير ورياك. .الا ان كير استخدم حكمه كبيرة بعد مقتل حراس رياك. .و بوجود رياك بالقصر وحيدا كان يمكن أن يحبك اى مؤامرة لاغتياله بما فيها اتهام جيش رياك باطلاق نار عشوائي. فقد أكد الاثنان فى مؤتمر صحفى أنهما لا يعلمان تفاصيل ما دار مما يعنى أن هنالك طرف أو أطراف وراء الأحداث كما اتضح اخيرا…بل ان كير حرصا منه على الا يحدث مكروهاً لرياك اثناء وجوده معه احضر سيارته المصفحة وعين بيور اسود كقائد كبير وسط قوة كبيرة لتوصيل رياك لمقره. .وهى خطوة إيجابية رغم الخسارة فى الأرواح ولكنها ستقلل العداءات القبيلة. .فرياك رمز عند النوير وإذا أصيب بأذى داخل القصر كان الأمر سيتحول لكراهية تاريخية بين الدينكا والنوير سيكون مردودها أسوأ من البوسنه والهرسك والتوتسى والهوتو. ..وبالتالى سيتحول الجنوب إلى لا دولة.

سيظل نظام الخرطوم يلعب في إضعاف الجنوب وعدم استقراره كلما وجد بيئة مناسبة لذلك أو خلقها وسط ضعاف النفوس مستقلا كل العوامل بما فيها القبلية والطموحات الشخصية للبعض.
وبالتالى الإدارة السليمة للأزمة هو الدرس الذى يجب ان يستفيد منه الجنوبيين لبناء دولتهم التى تتمتع بموارد هائله كفيلة أن تجعلهم فى مقدمة الدول في المنطقة… وتجنبهم حتى تدخل المجتمع الدولي والاقليمى بإدخال قوات دولية غير ملمة بطبيعة الاقليم وثقافة سكانها لتتحول الدولة من دولة مستقلة إلى دولة تحت الوصاية بدون ارادة.

أمين زكريا- قوقادى
الموافق 16 يوليو 2016
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. قوقادي…….
    داير تفهمنا ان الجنوبيين ميه ميه وإنو سلفا رجل دولة وحكيم ودولة الجنوب رهيبة جدا جدا وممكن تكون افضل دولة فى المنطقة بس المشكلة حكومة الخرطوم ؟؟؟؟
    والله انت ظريف خلاس (خلاص).

  2. كلامك سيد زكريا مثل كلامنا ان مشاكلنا كلها من امريكا التي لا تريد لنا خيرا وتريد الشر دائما لنا -نفترض ان البشير يكرههم ويريد زوال دولتهم مع انه كان سببا رئيسيا في انفصال دولة الجنوب -هل نعطيه الفرصة- المشكلة في قادة الجنوب الذين اكلوا وشربوا في موائد اهل الحكم في الشمال -هؤلاء يجب ان يسلموا السلطة الي جيل جديد من التكنوقراط الذين يعرفون العمل مش المكائد والحروبات واستغلال البسطاء من قبائل الدينكا والنوير وتحويل ابناء الوطن الواحد ميليشيات قبلية تدافع عن زعيم القبيلة..

  3. يا قوقاي امش قوقي غااادي….. استقليتو واديناكم دولة ببترولها ومواردها عملتو بيها شنو؟؟؟ … كتلتو بعض وأكلتو لحم بعض … شوف حلقات ناشيونال جيوغرافيك… اكلتو لحم بعض فعليا وليس على سبيل المجاز … الكراهية بين الدينكا والشلك قائمة من مئات السنين ولا دخل للحكومة بها والفساد ونهب الأموال انتم اباطرته منذ الخمسينات … السودان يحسدكم على شنو؟؟ على الجهل والقبلية والتخلف !!! … عاوزيننا نديكم بترول ونرحله لكم مجاناً عشان تدعموا بالفلوس كل شرازم التمرد الشمالي؟؟؟ … انتو ما بتساتهلوا غير سياسة امسك لي وأقطع ليك

  4. انت كزاب يا زول بترول حق النوير كيف هل حقول النفط في كل من فلوج وملوليتا وقمري وعداريل بتقع في اراضي النوير بالله عليك الله ما تكتب ساي

  5. الأاخ أمين زكريا واضح أنك على علم بتفاصيل كثيرة حول الأوضاع في الجنوب ولذلك لا يجدر بك أن تردد أكاذيب ينشرها نظام المؤتمر الوطني وكل العنصريون في السودان ممن لا يريدون للجنوبيين أن يتحدوا وهي أن البترول موجود في مناطق النوير. البترول الموجود في شمال أعالي النيل يقع كله في مناطق عشائر دينكا أبيلانق أما ذاك الموجود في ولاية الوحدة فيقع في مناطق روينق وبان أرو وهو قسم أخر من الدينكا يعتبر هيجليج المتنازع عليه بين البلدين جزءأ من منطقتهم. فأرجو التأكد من صحة ما يقال حتى لا نقع في اثبات أباطيل الانقاذ دون أن ندري.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..