مقالات سياسية

لماذا لم تكتمل ثورة ديسمبر!

الحسن النذير

لماذا لم تكتمل ثورة ديسمبر!
لا نريد اجابة!!
لقد فهمنا!!
منذ عام وأكثر بحت أصوات كثير من الشرفاء، منادين بالإسراع في إنجاز استحقاقات ثورة ديسمبر. لكن وللاسف لم يتم شيء بعد!
– لا محاكمات لرموز النظام البائد،
– لا نتيجة حول التحقيق في جريمة فُض الاعتصام،
– لا إنجاز في تحقيق السلام وعودة الاستقرار في مناطق النزاعات،
– لا اصلاح او توحيد للقوات المسلحة،
– لا إصلاح او تنظيف لجهاز أمن النظام البائد،
– لا إصلاح او تنظيف لجهاز شرطة النظام البائد،
– لا إصلاح او تنظيف للجهاز القضائي،
(في هذه الأيام، تتخذ رءيسة القضاء قراراً يفتح وتخفيض وتمديد تسجيل الاراضي في اثناء عمل لجنة تفكيك التمكين، مما يساعد حرامية الاراضي لتغطية سرقتهم)!!
– لا تقدم في تخفيف اعباء المعيشة وكبح جماح التضخم المنفلت،
– لا اكتمال لإرجاع او انصاف المفصولين تعسفياً من الخدمة المدنية،
– لا إرجاع او انصاف للمفصولين تعسفيا من القوات النظامية.
– لا اعتماد لسياسات اقتصادية فعالة ومنسجمة،
آلاف المقالات والندوات والمطالبات المباشرة عقدت مطالبةً بتحقيق استحقاقات ثورة ديسمبر المجيدة، ولكنها قوبلت بالصمت الرهيب من قبل الثالوث الأصم  (قحت، مجلس الوزراء ومجلس السيادة)!!؟
هل يجدي الاستمرار في المطالبة بتحقيق الأهداف التي من اجلها قامت الثورة واريقت دماء الشهداء الزكية؟؟
من أراد الاستمرار في هذا الطريق فليستمر، لكن الكثيرين قد فهموا الرسالة الصامتة! فهموها بكل وضوح. ومن ثم يجب البحث عن وسيلة اخري لتحقيق مطلوبات واهداف الثورة.
من البديهي انه لا توجد وسيلة اخري غير الاستعداد الجاد للدورة الثانية لثورة ديسمبر المجيدة لاقتلاع وازالة العوائق التي تقف حجر عثرة امام تحقيق مستحقاتها.
ان الشعب السوداني يتمتع دون شك بذكاء وشجاعة كافية توءهله لمعرفة، من هم الذين يقفون حجر عثرة امام تحقيق أهداف ثورة ديسمبر العظيمة. ذلك لم يعد  سراً. لقد فهمنا. لقد وصلت الرسالة. هم بلا شك من بيدهم السلطة الفعلية الان. اليس كذلك؟ هل نحتاج لشرح اكثر؟.
مراعاة للظروف الصحية الطارئة، ومن اجل مصلحة المواطنين الذين يعانون الامرين صحياً واقتصادياً، قد ننتظر قليلاً، ولكن لا بد من الاستعداد من الان للنهوض مرة اخري من اجل استكمال ثورة ديسمبر المجيدة.
استعدوا لاستكمال ثورتكم يا شباب المقاومة وثوار ديسمبر الأحرار الابرار المنتشرين في كل بقاع السودان! وليستعد الجانب الاخر للمعركة (السلمية) كما كانت، لكنها هذة المرة ستأتي بسلطة انتقالية مدنية مية المية!!
لا استعداء لأحد. الفرصة ما زالت متاحة للانحياز لمطالب الثورة وانجاز استحقاقاتها.
 هذه رسالة جادة. لكن “برضو” الرسالة الاخري وصلت! لقد فهمنا وفهمنا جيداً!
اللهم اصرف عنا وباء الكرونة ووباء الذين يقفون حجر عثرة امام تحقيق أهداف واستحقاقات ثورتنا العظيمة، ولا تدع دماء شهدائنا تضيع هدراً وانصرنا علي كل متربص بشعبنا انك سميع مجيب.

د. الحسن النذير
[email protected]

تعليق واحد

  1. نعم لابد من الاستعداد الجاد للدورة الثانية لثورة ديسمبر المجيدة لاقتلاع وازالة العوائق التي تقف حجر عثرة امام تحقيق مستحقاتها.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..