ما الذي يحتاجه محمود عبد العزيز..؟

احمد دندش

حظي خبر القبض على الفنان الشاب الجماهيري محمود عبد العزيز بمدينة ودمدني بنصيب الاسد من الاخبار والتعليقات وحتى (الونسات)، وذلك بعد الاحداث المؤسفة التى شهـدها مسرح الجزيرة خلال حفله الجماهيري الذي كان من المفترض أن يحييه قبيل ايام، ولم تتغيب حتى الصحف السياسية والكتاب السياسيين كذلك عن تناول الحدث، وذلك إن دل فإنما يدل على تأثير ذلك الفنان وقدرته على جذب الاهتمام.
لكن السؤال الذي يطرح نفسه وبشدة…ما هي الاشياء التي تنقص فنانا بحجم ووزن محمود عبد العزيز..؟ والاجابة هي لا تخرج عن عدد من النقاط ابرزها أن يعرف محمود نفسه قيمته الفنية والاجتماعية وتأثيره الكبير على الشباب في السودان، وهي نقطة يجب أن تكون في مقدمة اجندة ذلك الشاب الموهوب حتى يستطيع من خلالها رؤية ما يدور حوله بمنظار يتيح له المدى المناسب والمعقول للنظر، وثاني النقاط هي أن يفهم القائمون على ادارة اعمال ومشاريع ذلك الفنان الابعاد الحقيقية لذلك التأثير اعلاه، حتى يتمكنوا من وضع خطط تتناسب واسم محمود الذي بناه بالعرق والسهر والتعب والرهق، وقلت في مقال سابق بأنني اندهشت صراحة لاقامة حفل استقبال محمود لدى عودته من المرض في (ناد)، مع ملحوظة أن الشاب يمتلك جمهوراً يمكنه بهدوء ملء فراغ نصف استاد كرة قدم، إن لم يكن كله، لذلك اندهشت من اقامة ذلك الحفل في نادي ولم اندهش حقيقة لعودة العشرات لبيوتهم بعد فشلهم في الدخول لمشاهدة فنانهم المفضل والمحبوب.
نعم… نتفق أن محمود في حد ذاته (ظاهرة) تستحق الدراسة والتوثيق لها بدقة، فهو فنان يمتلك من الكاريزما الكثير ويمتلك من حب الناس ما يكفيه لأن يعيش طوال حياته في سعادة غامرة، لكن بالمقابل يحتاج لبعض الاشياء حتى تكتمل اللوحة الزاهية وحتى لا ينقطع حبل الحب الذي ظل يربطه بمعجبيه طوال اكثر من خمسة وعشرين عاماَ قدم خلالها الدرر الغوالي للاغنية السودانية واشعل مسارح البلاد طرباً وفناً وابداعاً.
شربكة أخيرة:
دعونا نطوي صفحة مسرح الجزيرة ونتفرغ لوضع لبنات اساسية وخطة متكاملة لذلك الفنان الاستثنائي حتى لا يضيع ويتسرب منا كل ذلك الابداع ونأتي لنبكي في نهاية المطاف ونقول: (ليتنا حافظنا على محمود).

السوداني

تعليق واحد

  1. علية ان يكو ن مبشر لسودا ن جد يد حد يث د يمقر ا طي حر و يد عو لا سقا ط الطقمة المجر مة التي تسيطر علي الشعب و البلا د ب القمع و الا ر ها ب حينها سيكو ن بطلا في نظر الشعب

  2. علية ترك التهريج كما هرج فى كذبة هجليج ومعة مجموعة من فنانى فاقدى الهوية وان يقدم الهادف من الغناء ويترك التقليد ويترك الصياح الغير مرشد

  3. يا جماعة ينادي باسقاط النظام كيف والله ضريبة سنة وااااااااحدة تطلع زيتو يا عالم الحرية هادي عشان تنادي بيها هنالك ثمن لازم تدفعه والا حتفضل هكذا ابد الدهر ومسالة هجليج هي للسودان كلو مش محمود ولا غيرو ومافي سوداني برضي بجزء من الوطن

  4. في تقديري ان الفرق الموسيقية التي صاحبت محمود في كل حفلاته وحلقاته وابداعات الموسيقين والعازفين ايتداءا من فترة الثمانينيات حيث اصبح للموسقي وارتقاء اداءها شأن معلا في اضافة الكثير للأغاني والألحان فاذن هو ظاهرة مع تطور اللحن السوداني ودخول ثقافات لحنية جديدة والالات موسيقية جديدة ساهمت في هذا الكم الهائل من المعجبين فشكرا لكل العازفين ثم ان له حضور مسرحي جاذب له تأثير مباشر علي الشباب ومن هو في جيلنا محبي الكلمة واللحن الجميل ومن غير هذه العوامل وبنصرفاته هذه فهو صفر علي الشمال وصفر كبير

  5. يا جماعة أدعو للفنانين بالهدايا.. والله العظيم الغناء دا حرام وزي ماشايفين خرب ناس كتيرين.. سهر وعودة للبيت في أوقات متأخرة من الليل وتضييع للصلوات وصحبة فاسدة وتعاطي ممنوعات وسلوكيات وضيعة ومظاهر مخالفة..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..