
محطات صغيرة
فى الوقت الذى تحتدم فيه قضية “كرم الله” على خلفية اقيل او استقال ..من قضارفه التى اولها سمسم واخرها عيش ومواشى وفشقة محتلة .. فى هذا الوقت الذى يعتبرخطرا على كل انسان فى السودان” فى طقس حكومة تقاتل فى اكثر من جبهة تعبئ جيوشها وتفرض حالة الطوارئ الحدودية.. وتعسكر المجتمع لاجل كسر شوكة” المتمردين والخونة والعملاء وتطهير ارض السودان من دنسهم” فى هذا الوقت بالتحديد تعانى البلاد من تدهور فى الاحوال المعيشية وفساد وخلافات طفت على السطح بين عدد من الدستوريين .. ومعالجات قصيرة الرؤية .. لقضايانا سواء على مستوى المركز او الهامش.
والمشهد ذلك معطون بتدنى الخدمات الصحية والبيئية .. والذى يقود لتوطين الامراض وما اقسى ” السرطان” الذى ينهش اجساد اطفالنا والذين راينهم فى شاشة التلفزيون الرسمى ..ترعاهم مؤسسة خيرية .. وتطلب بخجل مساعدة الدولة .. ولو كنا نحترم انساننا لتقدم وزير الصحة الاتحادى ووزير صحة ولاية الخرطوم د مامون حميدة ياستقالتيهما فورا وتفرغ حميدة لادارة جامعته الاستثمارية ومستوصفاته واكثر من ظهوره فى برنامجه الطبى ..
معالجة هؤلاء الاطفال من واجب الحكومة التى تقاتل الان فى كل الجهات .. وتجيش الناس وتدق نحاس النفرة وتعبئ سيدات المؤتمر الوطنى زاد المجاهد وشنطة الجريح .. والسرطان يفتك باطفالنا .. ورجالنا ونسائنا… ومسؤولية الحاكم لا تقف عند حد ان يحكمنا او يشكمنا لكن تصل الى حد رعايتنا وتقديم افضل مستوى من الحكم الرشيد والخدمات لنا وتسهيل امر تعليم ابنائنا وتوظيفهم وخلق مناخ من الامن والعدل والشفافية والانفتاح وحرية التعبير والشورى التى تمكن اى مواطن بسيط من لفت نظر الحاكم لاخطائه وتقريعه اذا لزم الامر..
حزنت .. عندما ارى دولتنا وهى تركض فى مؤخرة مارثون الدول التى تقدم لشعوبها افضل الحكام للاقاليم وتؤدبهم عندما يتجاوزون وتحيلهم الى قضاء مستقل يقتص منهم ويرجع الحقوق الى اهلها لتصرف هذه الاموال فى خدمة المواطن والتيسير عليه.
ملف السرطان يجب ان يفتح وتعرف اسباب انتشاره بهذا الشكل المخيف … من تربح بدفن نفايات مشعة ؟او خردة اجهزة الكمبيوتر ؟او حول مخصصات لحماية البيئة واصحاحها لجيبه ؟او ادخل مواد مسرطنة فى اغذية او مشروبات او سلع استهلاكية اخر ى وباعها ليغتنى ويقتل ؟؟ نريد معرفة الحقيقة وبعدين .. اين المجلس الوطنى الذى تتعالى فيه الخطب المنبرية والتصويت الجماعى لمساندة الحكومة ويسكت بل ويتعامى عن رؤية السرطان الفتاك ولا يسال ويتقصى ويجلب الوزير المعنى الى قبته؟ طبعا هذا من المستحيلات .. لانه يؤمن بان كل شئ على ما يرام واننا دولة السودان العظمى لا فينا شق ولا طق .. يلا غوروا ” والخطاب موجه لنا” غوروا بلا يبالكم.
عثمان عابدين
[email protected]
يا عمنا حكومه بتحعرض مستشفى العيون للبيع و تبني في ابراج للجيش دايرا تفلح