
لم اجد عنوانا افضل لهذا المقال من هذا المثل السوداني في الرد على الإنصرافي المعروف بالإنحطاطي الذي يقول ان مجموعة المؤسس حمدوك لا تتعدى ١٪ من الشعب.
اشعر بالاسى العميق عندما اسمع كلمة الشعب السوداني تخرج خاوية بلا معنى من أفواه قيادات الكيزان وتابعيهم من أبواقهم الإعلامية المعروفين.
لقد افترى هذا التنظيم على الله الكذب في هذه الكلمة ولم تخرج من أفواههم إلا بغرض الكراهية والخداع من جهة والوعيد والتهديد للشعب من جهة اخرى.
هل تذكرون ماذا قال الكوز الكذوب حسين خوجلي وهو يقلل من شأن الثورة: “نحن (يقصد الكيزان) نشكل 98% من الشعب السوداني”، واصفا الكيزان بالأغلبية وهم الأقلية في واقع الأمر.
أما المحققة سناء حمد ، فلقد سطع نجمها مؤخرا بحكم فقه الضرورة نظرا لاختفاء أو هروب كبار رجالات قيادة التنظيم الشيطاني من الساحة.
قامت هذه الحية الرقطاء بمغازلة قائد قوات الدعم السريع وهي فى حالة يرثى لها من التشتت والوهن ، وتوسلت إليه بكل رقة قائلة “لم تعد ذلك الرجل الذي نعرفه يا حميدتي”.
وليس هذا فحسب ، بل مضت إلى القول بأنهم ملزمون بنص القرآن بالحوار مع حميدتي إذا جنح للسلم. ومعلوم تماما لكل المراقبين ان الحركة الإسلامية رفضت مبدئيا الجلوس مع الدعم السريع للتفاوض ، وتم وصف الآخير بالمتمردين على الرغم من قبول الدعم السريع لكل مبادرات الحوار المطروحة منذ البدايات الأولى لهذه الحرب.
ولك ان تحكم بنفسك ، فعندما سألها المحاور ما إذا كانت ستفعل نفس الشيء مع “تقدم” فكان ردها ” لن نفعل إلا إذا قبل الشعب السوداني بـ “تقدم” و السؤال الذي يطرح نفسه : هل قبل الشعب السوداني بالدعم السريع أصلا؟
اما ثالثة الأثافي فهي تلك الفتوى الشيطانية من مفتي الكيزان عبدالحي يوسف ناصحا سيئ الذكر البشير بقتل ثلث الشعب السوداني ليتمكن من إخماد الثورة و البقاء في الحكم.
هذا الاعتراف الدامغ يؤكد بأن ثُلث الشعب السوداني تجوز التضحية به حتى يتمكن السفاح البشير من الاستمرار في حكم البلاد.
نخلص من كل هذا القول ان الكيزان مهما مارسوا التضليل والكذب ، فهم ليس إلا فئة ضالة ولا يشكلون إلا نسبة ضئيلة جدا من الشعب السوداني رغم هيمنتهم المطلقة على موارد الدولة الهائلة ورغم سعيهم الدؤوب لإذكاء الروح القبلية لزرع الفتنة والفرقة وتغيير التركيبة السكانية للسودان.
و الثابت عند تنظيم الاخوان المسلمين عدم اعترافهم بالدولة بشكلها المعروف لأن البنية التنظيمية لهذه الجماعة الإرهابية تقوم على العقيدة في التشكيل والسرية وعدم وضوح الأهداف الحقيقية.
في هذا الصدد نذكر أنهم في بداية عهدهم فتحوا ابواب السودان على مصراعيها لكل المسلمين بما فيهم الإرهابين ، مثل اسامة بن لادن وغيره من الإرهابيين الإسلاميين ، الذين نعاني نحن من جرائمهم حتى هذه اللحظة.
ولا بد من تأكيد الحقيقة التي لا تخفى على أحد ، و هي أن تنظيم الاخوان المسلمين حيثما وجد ، يسعى لتقويض اركان الدولة بغض النظر عما إذا كانوا يسيطرون على مقاليد الحكم فيها ام لا.
ثم انهم لا يعترفون لها بسيادة وفوق كل ذلك يبنون تنظيماتهم الامنية والعسكرية الموازية بالسرية و الكتمان وهذا كان واضحا فى مصر سابقا وفي ليبيا وفي اليمن وكذلك في فلسطين.
وفي الختام نقول لهذا التنظيم الذي ما انفك بسفك دماء الشعب السوداني لاكثر من ثلاثة عقود ، بأن الشعب يتبرأ منهم ومن كل جرائمهم البشعة التي ارتكبوها في حقه ، وليس بعيدا او غريبا ان يلوح في الافق ذلك اليوم الذي سيقول الشعب فيهم كلمته الآخيرة ويحاسبهم على كل ما اغترفت أياديهم من خطايا وجرائم كبرى ليلقوا جزاءهم العادل في هذه الدنيا قبل الآخرة.
الأخ كاتب المقال تريد أن تتحدث من منطلق الحق و المنطق، و لكن حسب معرفتي بطريقة تفكير السوداني الذين يمثلون قوام الشعب من الناحية الأكاديمية و الاقتصادية و أصحاب الحظوة من ناحية المحسوبية و الميزات الأخرى هم مع الانصرافي. لذلك سيظل حال السوداني حال أتفه مواطن على الكرة الأرضية كما هو حادث الآن. إن تتركه يلهث او تحمل عليه يلهث. فكان ان كتب عليهم الذل لا يتبعون الا من اذلهم. ستظل اعناقهم خاضعة لهؤلاء السفلة أمثال ياسر العطا و ستظل مشاعرهم عدائية لامثال ياسر عرمان. مسخرة و احتقار من الغير و غوغائية و وضاعة في شؤونهم كل الذل كل البؤس