عربي | BBC News

إيتمار بن غفير يزور مجمع المسجد الأقصى والفلسطينيون يعتبرونها خطوة استفزازية

إيتمار بن غفير يزور مجمع المسجد الأقصى والفلسطينيون يعتبرونها خطوة استفزازية

بن غفير

صدر الصورة، Reuters

التعليق على الصورة،

بن غفير زار مجمع الأقصى عدة مرات.

قال متحدث باسم وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، إنه زار مجمع المسجد الأقصى في القدس الشرقية الثلاثاء للمرة الأولى منذ توليه المنصب، مما أثار غضب الفلسطينيين الذين يرون في هذه الخطوة استفزازا.

ونشر موقع يديعوت الإخباري صورا لبن غفير وهو يتجول في الموقع تحت حراسة مشددة.

وكان زعيم المعارضة ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، يائير لبيد، قد حذر من أن زيارة بن غفير قد تثير أحداث عنف.

وقال بن غفير في بيان نشره المتحدث باسمه “حكومتنا لن تستسلم لتهديدات حماس”، بعد أن حذرت حركة المقاومة الفلسطينية من أن هذه الخطوة “خط أحمر”.

وتأتي زيارة بن غفير بعد أيام من توليه منصب وزير الأمن القومي، وهو المنصب الذي يمنحه سلطات على الشرطة.

تخطى قصص مقترحة وواصل القراءة

قصص مقترحة

قصص مقترحة نهاية

والمسجد الأقصى هو ثالث أقدس مكان في الإسلام وأقدس مكان لدى اليهود، الذين يشيرون إليه باسم جبل الهيكل.

وأضاف البيان: “جبل الهيكل هو المكان الأكثر أهمية لشعب إسرائيل، ونحن نحافظ على حرية الحركة للمسلمين والمسيحيين، لكن اليهود سيصعدون أيضا إلى الجبل، ويجب التعامل مع من يوجهون تهديدات – بيد من حديد “.

ويقع المجمع داخل القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل، ويديره مجلس الأوقاف للشؤون الإسلامية، بالتعاون مع القوات الإسرائيلية الموجودة هناك والتي تتحكم في الوصول إليه.

وضغط بن غفير لإصلاح إدارة الموقع للسماح لليهود بالصلاة هناك، وهي خطوة عارضتها سلطات الحاخامات الدينية.

ونقلت وكالة فرانس برس عن حراس الأوقاف قولهم إن بن غفير كان برفقة وحدات من قوات الأمن الإسرائيلية، بينما حلقت طائرة مسيرة فوق الحرم.

وبعد أن غادر الوزير الموقع صباح الثلاثاء، وصل الزوار إلى الساحة وظل الوضع هادئا.

وكان بن غفير قد زار المجمع مرات عديدة بعد دخوله البرلمان في أبريل/نيسان 2021، لكن وجوده بوصفه وزيرا كبيرا، له تأثير أكبر.

وكانت الزيارة المثيرة للجدل التي قام بها في عام 2000 زعيم المعارضة آنذاك، أرييل شارون، أحد المحفزات الرئيسية للانتفاضة الفلسطينية الثانية، التي استمرت حتى عام 2005 .

تخطى البودكاست وواصل القراءة

البودكاست

البودكاست نهاية

“تهديد خطير”

ودانت وزارة الخارجية الفلسطينية زيارة بن غفير ووصفتها بأنها “استفزاز غير مسبوق وتهديد خطير لساحة الصراع”.

وحذر باسم نعيم، وهو مسؤول كبير في حماس، الأسبوع الماضي من أن مثل هذه الخطوة ستكون “خطا أحمر كبيرا وستؤدي إلى انفجار”.

وعقب زيارة بن غفير، ووصف الناطق باسم حماس، حازم قاسم، الزيارة بأنها “جريمة”، وتعهد بأن الموقع “سيبقى فلسطينيا وعربيا وإسلاميا”.

وقد اندلعت في مايو/أيار 2021 حرب استمرت 11 يوما بين مسلحين فلسطينيين من حركة حماس، التي تدير قطاع غزة، وإسرائيل بعد أحداث عنف في المسجد الأقصى.

وأصيب المئات من الفلسطينيين وعشرات من أفراد الشرطة الإسرائيلية في الاشتباكات السابقة في أنحاء القدس الشرقية، التي اندلعت في البداية بسبب القيود المفروضة على التجمعات الفلسطينية واحتمال إجلاء السكان.

وحشد بن غفير خلال هذه الفترة، أنصاره في منازل المستوطنين الإسرائيليين في القدس الشرقية، التي احتلتها إسرائيل بعد حرب الأيام الستة عام .1967

ما الذي يدعو إليه بن غفير؟

وكان ينظر منذ سنوات إلى بن غفير زعيم “القوة اليهودية” على أنه شخصية هامشية، ولكنه تمكن من دخول الساحة السياسية بدعم من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ودعا بن غفير إلى طرد الفلسطينيين حملة الجنسية الإسرائيلية، لأنه يعدهم غير موالين للدولة، ويدعو أيضا إلى ضم الضفة الغربية المحتلة.

وقبل بضع سنوات، كان يضع صورة في غرفة معيشته لباروخ غولدشتاين، المتطرف الذي قتل 29 مصليا فلسطينيا في المسجد الإبراهيمي في الخليل عام .1994

وبدأ مسيرته الوزارية في 29 ديسمبر/كانون الأول، كجزء من حكومة إسرائيل الأكثر يمينية في التاريخ بقيادة نتنياهو.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..