مقالات وآراء سياسية

وأخيرا ابتسم حمدوك…سيد الاسم ..

د/ فراج الشيخ الفزاري

محبوبي وكتين يبتسم
الدنيا يا ناس تنقسم
والفرحة تملاها وتزغرد
والشوق يرتسم
ليس ذلك تغزلا في معالي رئيس مجلس الوزراء الدكتور حمدوك، ولكنها مشاركة وجدانية صادقة من القلب لرجل وطني صادق يستحق الثناء والاحترام…ولو كانت الوطنيه ( امرأة ) لفاضت مشاعرنا نحوها باحلي القصائد وأحلي الكلام أكثر مما قاله جيل العمالقة من شعراء ومطربي الحقيبة وجيل المحدثين.
لقد آن لحمدوك ، اخيرا ، ان يبتسم ويعبر عن سروره، فقد كان و منذ تقلده مسئولية الحكم المدني..يبدو قلقًا علي وطنه وشعبه، رغم كم التفاؤل الذي كان يحمله ،وظل متصبرا بمقولته السحرية( سنعبر وسننتصر) والناس غير مصدقة …كيف يحدث ذلك بعد كل هذا الدمار والخراب الذي خلفه ( الكيزان)!!
ولكن شاء الله، وارادة الثوار، ان تصدق مقولة حمدوك ، وكانت اولي رحلات العبور ( تعويم الجنيه السوداني) الذي اتضح انه قادر علي السباحة في كل المياه…لقد كنا في ريبة من ذلك ، حتي اثبت حمدوك صدق مقولته ، وبدا الجنيه يسترد عافيته منذ اليوم الاول، ويظهر
جاهزيته لمرثون السباحة الطويل وليسوف ينتصر .
اقول ذلك، مستشهدا بالخاطر والوجدان ، بما عبر به حمدوك ، عن سعادته وفخره للتفاعل الكبير من قبل المواطنين، داخل وخارج السودان، في تجاوبهم مع السياسات الاقتصادية الجديدة التي من شأنها ان تعالج تشوهات الأقتصاد السوداني.
نعم، لقد آن لحمدوك ان يبتسم ، ابتسامة الرضا…صادقة ومن القلب ومن اجل السودان.
ابتسامة هي ابتسامة المواطن ، لا تحمل ضغينة ولا تضمر شرًا لأحد…بل هو الخير لكل اهل السودان.ولأول مرة في تاريخ السودان الحديث ، يقاسم الشعب قائده المشاعر، في حزنه وقلقه ثم فرحه…فعندما يبتسم سيد الاسم، حمدوك، فذاك يعني ان جسم الوطن قد بدأ يتعافي ويحق لنا ان نبتسم معه.
واكمل مع شاعر القصيدة( كامل عبدالماجد) رائعته :
وفي العيون نبنيلو دارين
من مودة ومن مني
بضمه في قلبي محبة
فياضة وهنا
ما ردت غيره ولا هو راد
زولا سواي أنا
وبالتاكيد هذه الابيات الأخيرة
ليس المقصود بها الرئيس حمدوك…ولكنها تغزلا ومحبة وهدية للوطن الكبير الذي يجمعنا …السودان

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..