مقالات سياسية

قناة الجزيرة … وعادت حليمة لعادتها القديمة

عبدالمنعم عبدالله

المتابع لمسيرة قناة الجزيرة لن يخطأ التعرف على انحيازها الواضح والفاضح للكيزان. طوال عمر الإنقاذ، كانت الجزيرة بوق الكيزان الصداح والراعي الرسمي لمشروعهم الفاشل. كانت خط دفاعهم الأول ومنصة مجانيق هجومهم للترهيب. على جنباتها كان الكيزان يدمغون خصومهم بالإلحاد والكفر والردة والعلمانية (بفهمهم المغلوط). ثم استباحة دماءهم وإعلان الجهاد عليهم.

في غمرة الفرح الثوري والتمثل بأخلاق الثوار نسينا أو تناسينا تلك الحقيقة الجلية عقود عجاف مبذولة في دعم الكيزان والترويج لفكرهم. كدأب الكيزان تأخذهم العزة بالإثم. فتظهر سرائرهم ودائما ما يكشفون حقائق كرهم، وحقدهم، وسمومهم.

عادت الجزيرة مرة أخرى مرة أخرى لترتد لنفس الموقع، تحتضن الفكر الكيزاني وتروِّج له. تفتح أبواقها ليصدح الكيزان بعويل الحرب والخراب. ويعودوا مرة أخرى للإرهاب والتخويف.

يصاب المتابع المحايد لتغطية قناة الجزيرة لأحداث السودان بالغثيان والقرف لما يراه ويسمعه من انحياز غير موضوعي لأجندة الكيزان. صارت تتفنن بكل الجرأة والفاتية في إخراج مسرحياتهم الهزيلة وسيئة الإعداد. صرنا نرزح تحت حقد وغضب كيزاني كل مساء، حيث يستضاف أحد أفراد الصف الثاني الكيزاني أو ربائبهم ليبث سمومهم. يمنح الكوز الوقت سخيا لنشر الأكاذيب وتلميع الموقف الداعم للحرب والدمار. يقدم الكوز كصحفي مرموق أو أكاديمي ضليع من أحدى الجامعات العالمية.

غير ان الصحفي لا يقدم أي مادة صحفية مشفوعة بالحقائق او التقصي والتحري. ولا نجد من الأكاديمي أي جهد أكاديمي او نتيجة بحث او دراسة. بل كلام يطلق على عواهنه وأراء شخصية نابعة من موقف ايدلوجي رث كيزاني وتهم وتجريح، لوي للحقائق وترتيق. كل هذا ومستضيف الجزيرة لا يقفأ له فاه، لا ينازع ببسط الحقائق او تحديه بتقديم الدليل والبرهان. في المقابل يكون المشهد مغاير تماما عند استضافت أحد رافضي الحرب او أحد أعضاء الحرية والتغير. نجد المستضيف أكثر تحفزا للمقاطعة وأفظع جدالا وتحديا.

ليس من الأخلاق المهنية ترك الحبل على القارب لأحد ليقوم بنشر الأكاذيب والتضليل مرفقة بالسباب والقذف والتجريح والهمز واللمز، بل يتعدى كل ذلك للتجريم والتخوين، التي يتبعها استباحة الدماء وإعلان الجهاد.

ليس من المهنية منح كل المجال وأكثر الوقت لرأى واحد هو رأى الكيزان.

ليس من العمل الصحفي ان يمنح كل الوقت المتاح لوجهة نظرة واحدة لتتكرر يوميا عبر أوجه مختلفة تنتمي الى نفس الأيدلوجية والفكر السقيم.

ليس من حرية الصحافة ان يفسح المجال لتخوين الأخر واتهامه بالعمالة دون تقديم الدليل أو قرار قضائي.

لا تشبه تغطية الجزيرة لما يدور في السودان لاي عمل صحفي مهني نزيه نراه في القنوات العالمية المحترمة.

يحاول الكيزان صرف الناس الى سرديتهم والتغطية على حقيقة هذه الحرب وهي سعيهم الخبيث لاستعادة حكمهم وتسلطهم على رقاب الخلق مرة اخرى.
لم نكن في يوم نعشم في انحياز الجزيرة لخيارات الشعب السوداني، بل نرجو الحياد كما تدعي.

[email protected]

‫8 تعليقات

  1. هنالك اخواني مصري هارب من السيسي ويعمل بقناة الجزيره غير احمد طه …. الذي يبدو معقولا في برامج لقاءاته… الذي اقصده مصري اخر لا اعرف اسمه، دائما يتحدث باللهجة المصريه ويؤيد بوضوح كل ضيوفه الكيزان، ولسان حاله يقول دايرينكم تعودوا لحكم السودان عشان نجي نعمل معاكم خطه اخري لاغتيال السيسي هذه المره بدلا من حسني مبارك…!!! علي السيسي ومخابراته ناس عباس كامل وغيره ان يعلموا علم اليقين ان عودة الكيزان للحكم مرة اخري في السودان سيؤدي بلا شك لنهايتهم الابديه والماساويه. فالاخوان المتاسلمين في مصر والسودان كيان سري وتنظيم واحد، يعملان ليل نهار لاخذ ثارهم من السيسي ونظامه… ولذا علي السيسي ان يرفع يده عن مساندة البرهان الوجه الخفي للاخوان حتي لا يعضي بنان الندم ان عاجلا او اجلا…!!!

  2. والله فعلا قناة خبيثه وعميلة وطاقمها كلهم اخونجية دواعش والمتتبع لهذه الخنزيرة تقدم أسئلتها بخبث مبطن اذا كان المستصاف خاصة إذا كان من الثوار او اي مواطن عادي رافض للحرب تحاول عرض اجابته بنوع من السخرية والتشكيك وعندما تكون اجابته قطعية ومقنعة في فضح الكيزان تقوم بقطع خط الإتصال وتقول للاسف فقدنا الاتصال بفلان وهذه تكررت مرارا وتكرارا والملاحظ ان الكوز يمنح الوقت الكافي وزيادة وتمنح له الفرصة الكاملة ليبث سمومه واكاذيبه دون قطع الاتصال ويكفي انها دوما تحتضن الاعور الاخوص مطبلاتي الكيزان وابو قدوم الاعسر الاعيسر.اتمنى من الشعب السوداني والثوار والسياسين الوطنيين عدم الموافقة على الاستضافة في هذه القناة الخبيثة حتى مراسليهم في الخرطوم من اخبث المراسلين وربايب واذيال للكيزان يجب على الثوار ضربهم وطردهم

  3. هذا ليس وقت الكلام عن الكيزان وقحت والحزب الشيوعي وغيرهم ممن تسبب في مآسي الشعب السوداني المغلوب على أمره. هذا وقت الوقوف بحزم مع الوطن الذي يمثله حالياً الجيش السوداني. بعد انتهاء الحرب لا نريد كيزان ولا قحت ولا شيوعي ولا بطيخ. نريد أن نتوحد كسودانيين يهمنا وطنا يتعافى وينهض. كل من هو معنا في أن يعم الأمن والأمان في ربوع السودان ونلتفت للبناء والتعمير كفريق واحد فهو معنا، وكل من لديه حزب أو طائفة أو فئة هي أهم من الوطن فهو ليس معنا. ستنتهي حرب بالسلاح وتبدأ حرب من أجل الوطن.

  4. هههه.. قبل فترة كان الكيزان يشتكون من الجزيرة والعربية بأنهم غير محايدين بل طالبوا بطردهم من السودان والان يحصل العكس وتبادلتم الادوار معناها القنوات دي شغالة مع الموجه الرابحة اما الخسرانة فما ليها غير قنوات الدفع المقدم.

  5. طبعا ليس من الصدفة أن يكون عدد لا يستهان به من من يسمون باعلامى و صحفيى الكيزان متواجدون الآن فى قطر و قناة الجزيرة ترحب بشغف وتسلط عليهم كاميرات استوديوهاتها ليتقيؤا أجندتهم بكل بجاحة و سفالة, من ضياء بلال الى صلاح الزين الى الكارثة الاعيسر مع الظهور الراتب لخبراء الكيزان الاستراتيجين مثال الكارثة فتح الرحمن محى الدين.

  6. قناة الرأي والرأي الآخر ، صحيح تستضيف الجميع وتطرح وجهة نظر الجميع ، حتى ممثلي الجنجويد تستضيفهم وتبث تسجيلات حميدتي كاملة ، وقبل الحرب كان 95 في المائة من المتصلين هم من يمثلون وجهة نظر الثورة وضد الكيزان بل كانوا يعترضوا ويقولوا للجزيرة لماذا تستضيفون ممثلي الرأي الآخر لأنهم ظنوا أن القناة تقف معهم فقط وتطرح وجهة نظرهم فقط لماذ لأنهم الأغلبية من حيث الظهور في القناة ، الآن ما الذي تغير ، أعتقد دايما كانت الجزيرة ينتقدها الطرفين لأن كل طرف يريدها أن تنحاز له فقط ، هي قناة تحاول أن تقف مع نبض الشعوب وفي عهد الثورة كان نبض الشعب مع الثورة ، الآن نبض الشعب يقف مع الجيش ضد الجنجويد ، فقط أعترف بأن الجزيرة كانت سبب غير مباشر في التنكيل بمعارضين لدول ديكتاتورية حين إستضافتهم في برامجها فهي تسألهم أسئلة زي ما بقولوا الجواب عليها بودي في داهية وتصر على الحصول على الجواب رغم تفادي بعضهم الاجابة لكن اصرار المذيع يوقع البعض في المحظور وبعضهم توفى في التعذيب نتيجة ما قاله على شاشة الجزيرة

  7. هذا ديدن النخب السودانية لا يودون سماع الا من يطربهم ، قيل فترة شن الكيزان نفس الحملة علي قناة الجزيرة.الخطا ليس في القناة بل في نخبنا الذين يريدون ان يسمعوا ويستمعوا لانفسهم سواء كانوا كيزان او قحاطة ام يمين اويسارهكذا اضعتم اليلد تبا لكم جميعا

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..