د.جبريل إبراهيم محمد :نظام الخرطوم لا يتعامل مع المبادئ الأساسية في التنمية.

عبدالوهاب همت
استطلعت الراكوبة أراء بعض القيادات حول اصرار حكومة المؤتمر اللاوطني على تهجير النوبيين وبناء السدود في شمال السودان تحت دعاوى توفير الطاقة الكهربائيه , والامر في حقيقته هو طمس لآثار حضارة ضاربة الجذور واستهداف للموروث الثقافي والاجتماعي , د.جبريل إبراهيم محمد قائد حركة العدلو المساواة قال:
إبتداءً يجب أن يكون الهدف من التنمية هو الإنسان الذي هو أداتها أيضاً. و من أكبر ضمانات نجاح مشاريع التنمية و تحقيق أهدافها المرجوة، إشراك المستهدفين بها منذ مراحل التفكير في المشاريع، و إستيعاب آرائهم و ملاحظاتهم فيها، و العمل على إشعارهم بأنهم ملاكها و جناة ثمارها.
نظام الخرطوم لا يتعامل مع هذه المبادئ الأساسية في التنمية. و يسعى لإقامة سلسلة من السدود على نهر النيل ? الشريك و دال و كجبار- من غير إستشارة سكان المناطق التي ستقام عليها السدود، و هم الذين سيتأثرون بها سلباً و إيجاباً قبل غيرهم. و مواطن هذه المناطق محق في خوفه من إقامة هذه السدود في أرضه لأن أمامه أكثر من مثال كارثي هُدّمت فيها حضارة شعب تُعدّ من أقدم و أعرق حضارات الدنيا، و تم تشريده من أرضه، و عزله عن ثقافته و محيطه الاجتماعي و من أنماط حياته، دون مقابل يبرر و يعوّض مثل هذه الخسارة الجسيمة. كما أن السدود التي قامت على حساب الشعب و حضارته لم تحقق شيئاً من الوعود البرّاقة التي وُعد بها المتضررون حين إقامتها. و لأن النظام مصرّ على المضي في بناء هذه السدود بترتيبات أبعد ما تكون عن الشفافية المطلوبة، و دون طرحها على الرأي العام و إخضاعها للنقاش المفتوح، و في هذا استخفاف بيّن برأي المواطن. و لأنه عجز أن يبرهن للشعب أن جدوى إقامة هذه السدود أكبر من أضرارها الاقتصادية و الاجتماعية و الحضارية و الثقافية و البيئية المتوقعة، و لأن الضررر الذي يقع على مناطق السدود و أهلها ضرر على كل أهل السودان:
فنحن أهل بقية أنحاء الوطن، لا نملك إلا أن نتضامن بقوة مع كل من وقف في وجه هذه السدود و حال دون قيامها إلى أن يأتي النظام، أو من أراد إقامتها من بعده، ببرهان ساطع بأن المصلحة المتحققة للبلاد و العباد من إقامتها أكبر من ضررها في وقت البناء و على مدى الأجيال القادمة. نحن نعارض إقامة هذه السدود ليس حباً في المعارضة، و لكننا نأخذ العبر من تاريخنا الماثل الذي علمنا أضرار السدود و مآسيها، و لأن النظام لم يكلّف نفسه عنا الإتيان بدليل يبرهن لنا أن هذه السدود لن تكون كسابقاتها من حيث الضرر.
شكرا جبريل علي ما قدمته من ايضاحات كانت غائبة عن بعض من المواطنين السودانيين
شئ غريب ان يكون النوبيين قادة معارضة وقادة الحكومة نفسها ، هل يعقل هذا الكلام ، بكرى حسن صالح نوبى هو الرجل الثانى فى الدولة بعد البشير ، وزراء بالعشرات وقيادات بالمئات ، رجال اعمال وغيرهم ، هل يعارض النوبيين انفسهم بأنفسهم ، حقيقة شئ يحير ، هم يدعون انهم المهمشون وهم اخذ النصيب الأكبر من الثروة والسلطة فى البلد ، كل النقل النهرى نوبيون ، السكة حديد ، بنك السودان ، وزارة المالية .
هل جبريل واركو وعبدالواحد موجودين اصلا في ارض الواقع
الحكومة مصرة على قيام هذه السدود ونحن مصرين على عدم قيامها..فلنرى
كلام بفهم.. واقعي..منطقي..موضوعي
نحن نعارض إقامة هذه السدود ليس حباً في المعارضة، و لكننا نأخذ العبر من تاريخنا الماثل الذي علمنا أضرار السدود و مآسيها، و لأن النظام لم يكلّف نفسه عنا الإتيان بدليل يبرهن لنا أن هذه السدود لن تكون كسابقاتها من حيث الضرر
لك التحية د.جبريل