غاضبون من أهالي المنطقة حرقوا ممتلكات تابعة للغابات..وفاة «4» فتيات غرقاً بترعة رئيسية لمشروع الرهد

القضارف : عمار الضو : لقيت «4» فتيات مصرعهن غرقاً بالترعة الرئيسية لمشروع الرهد الزراعي بمنطقة أبو رخم ،بينما فقدت فتاتان.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى حملة تفتيش قادها فريق من دائرة غابات الحواتة القسم الشمالي للطواف والمرور على مخالفات القطع الجائر للغابات ،وأرجع مفتش قسم غابات الحواتة عمر محمد يعقوب الحادثة إلى فرار عدد من الفتيات، كن يحتطبن بالغابة، خوفاً بعد ظهور عربة الغابات بأتجاه الترعة الرئيسية أدى إلي وفاتهن غرقاً.
وفي ذات السياق، كشف يعقوب عن قيام اهالي المنطقة بالأعتداء بالضرب على الموظفين كما تم حرق عربة لوري تتبع لفريق التفتيش وتراكتور، إضافة إلى منزل المفتش ،بينما تم إخلاء فريق الغابات بواسطة الشرطة والقوات النظامية.
من جهته، قام والي القضارف، كرم الله عباس الشيخ، بزيارة ميدانية لموقع الحادثة وتقديم واجب العزاء لأسر المتوفيات، مؤكداً التزام حكومته بإجراء تحقيق عادل ومحاسبة كل من يثبت تورطه.
مشيراً إلى تزايد عمليات القطع الجائر بالولاية في ظل عدم توفر بدائل الطاقة وقلة الأمطار للموسم الزراعي الحالي ، وهدد الشيخ بإخلاء مكاتب الغابات بالولاية في حال عدم توفير بدائل الطاقة .
وقال بيان صادر من حكومة الولاية، انه اثناء قيام فريق يتبع لحماية الغابات بعمله الدوري بدائرة غابات الحواتة بالقسم الشمالي صباح امس، رأت مجموعة من ابناء منطقة ابو رخم الذين يقومون بقطع الاشجار عشوائيا من داخل الغابة واضاف البيان عندما رأوا عربة الغابات المعروفة لديهم لاذوا بالفرار قبالة الترعة الرئيسية لمشروع الرهد، الشئ الذي اسفر عن وفاة 4 من فتيات المنطقة غرقا.
واشار البيان الى انه فور سماع نباء الحادث خف والى القضارف كرم الله عباس واعضاء لجنة امن الولاية ومعتمدو محليات القلابات الغربية والمفازة والرهد والفاو لموقع الحادث بمنطقة ابو رخم، حيث قدموا العزاء لاسر الضحايا وشيعوا الجثامين واعرب الوالي عن اسفه للحادث، مشيدا بصبر اسر الضحايا.
واكد الوالي فتح التحقيق فى الحادثة عبر الشرطة وبأشراف النيابة «ليأخذ كل مخطئ جزاءه « مؤكدا ضبط الامن وتحقيق العدالة بكافة ارجاء الولاية.
واشار الى سعى حكومته لوضع معالجات ضرورية لتعزيز الشراكات بين الاهالى والاجهزة المناط بها حماية الغابات، لايجاد بدائل للطاقة للقرى المتاخمة للغابات لتفادي تكرار مثل هذه الاحداث.

الصحافة